المحرر موضوع: هل ما اطلقه استنجاد ام استغاثة شعب  (زيارة 3599 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شـامـايـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 194
    • مشاهدة الملف الشخصي
                لااعلـم ان مـا اطلقه استنجـاد هـو  ام استغـاثـة شعب
                        باتت الفترة العصيبة تقرر مصير وجوده في وطنه
الى كل وطني غيورمن خارج ساحتنا ، لان ما ساطرحه قضية وطنية وامر مهم وعام لا يخص مكونا مهددا بوجوده في ارضه ووطنه بل هو بؤرة  قد تكون فوهة بركان .
سبق وان عرضت واقع سهل نينوى مشبها إياه بمثلث برمودا الغامض الذي ابتع طائرات وسفن واناس باهدافهم وآمالهم ، تنبهوا يا من يهمكم امر بلاد الرافدين بأمنه ومستقبله ، سهل نينوى اليوم اشبه بذلك المثلث ، اخوتنا الشيعة في شرقه يبذلون كل الجهود التي باتت في صالحهم للسكن في بلداتنا التاريخية باكثرية تهمشنا ، باسم الحقوق الوطنية الدستورية التي تبيح لكل عراقي ان يسكن في اية بقعة من تراب الوطن متجاهلين ما ورد في الدستور العامل لصيانة الخصوصيات السكانية من التلاشي !!!في غرب سهل نينوى اخوتنا السنة الذي يكررون اننا عشنا قرونا وقرون دون ان يثير وجودنا مخاوف ابناء المنطقة لكن ما يحصل يجعلهم يعيشون الحذر والاحتياط ، وفي شمال هذا السهل المادة 140 التي جعلت المنطقة جزء من الاراضي المتنازع عليها وهي قضية مهمة يناضل من اجلها اخوتنا الاكراد دون اي تردد ، واجواء العراق اليوم تميل الى اي انفجار يغذيه من هم حولنا والبعيدين عنا وذاك امر يهم كل عراقي لتفاديه .
في احصاء 1957 لم يكن في تلكيف العزيزة وما جاورها الانسبة ضئيلة من اخوتنا العرب كموظفين او عاملين او شرطة ، وهكذا في بغديدا(قره قوش) وبرططلي وكرمليس وكانت نسبة اخوتنا من الشبك (الشيعة) ايضا لا تقاس بما يظهر اليوم ، اليوم يا اخوتي الارض في هذه البلدات اغلى من الارض في مشكن وديترويت وفي وسط موسكو وهونكونك ، كيف حط هذا المال على من يغري الفقراء من هذه البلدات ، فالدار التي لا تساوي في مكان اخر اكثر من اربعين او خمسين الف دولار بينما يعرض لهذا المحتاج من ابناء شعبنا ثلاثماية او اربعمئة الف دولار ، اية اصالة او وطنية ترفض الطلب وهو في وطنه مهان ومعتدى عليه ، كيف لاتغريه المبالغ ليبيع ارضه وتاريخه وامجاده لينجو بنفسه كما فعل اخوة له ، اية دروس ونضالات تطالبون اخوتكم في الداخل ان يبذلونها لاسكات هذه المغريات التي تسبقها اقسى الاوضاع من ارهاب وجوع وبطالة وخوف مرتقب من افق كالح .
كرمز تشكلت منظمة باسم (منظمة اصدقاء برطلة)ربما !!! بل هم ليسوا من ابناء برطلة منهم الاستاذ السني والمثقف الشيعي ومن ابناء شعبنا(السوراي)سياسيون ومستقلون ومنظمات مجتمع مدني باسمائهم ، دعتهم خطورة الوضع العام قبل الخاص المحدق بابناء شعبنا والتحقوا بالمنظمة كما لقيت المنظمة استجابة واسعة في الوطن وفي خارجه ، وسعيها ليس فقط من اجل برطلا الرمز وانما حيثما وجدت لنا ارض مهددة في الوطن ، واليوم في خضم نشاطات المنظمة التي تلف في الوطن مستقلين ومنظمات مجتمع مدني وكافة الاحزاب والمنظمات السياسية ، يصرخون باعلى اصواتهم متنقلين من بلدة الى اخري في السهل الخطر متحدين المخاطر المتوقعة محذرين لابناء شعبنا وابناء الوطن من المخاطر المتوقعة هنا.
بدأت استغاثتي موجها اياها الى ابناء العراق والان اخص اهلي في الخارج والداخل لتتوحد اراؤنا وخطاباتنا ولننس اية خلافات في الرأي او في الاخر لتكن هناك هدنة الاراء ، مانفع كتاباتنا ان خسرنا قضيتنا ، من سيقرأها ، لتخط اقلامنا بمداد احمر احمر هو الحافة  التي نقف ومستقبلنا عليها متأرجحين ، هي الهاوية التي ستبتلعلنا كمكون له تاريخه واثاره واصالته التي تستغل في الاعلام عند الحاجة ، لامجال لذكر او بسط المطالب من عرائض ومذكرات وبيانات قدمها اخوتكم  السياسيون ومنظمات المجتمع المدني وغيارى مستقلون انتم تدركون واقع الاوضاع في الوطن، مطالب الى رئاسة الجمهورية والى رئاسة الوزارة ومجلس النواب ، ولا مجال لايراد الوعود ولا لتحذيرات من رئيس الوزراء محذرا من توزيع الاراضي وايقاف الاستيلاء والتوزيع  ومنع استغلال الامكانيات القائمة سلطويا  ، لكنها تطوى وتهمل ، والظروف القائمة لاتمكننا من التصدي للجدار الاعلى والامنع من جبال هملايا . لم يبق امامنا الا ان نوحد صوتنا تصميمنا بل وجودنا ان نمزق ثيابنا بل جلودنا التي يصار بها الى التغيير، وانتم يامن تجيدون صقل المقالات والانتقادات والتي ما آتت اكلها عليكم ان تساهموا بل تتفرغوا لرياضة صعبة إما البقاء او المغيب التاريخي . علينا ان نطرق بشدة كل الابواب وموضوعنا انساني ووطني ، ان نطرق ابواب الحكومات التي كم تفاخرتم بمواقع مهمة عندها ، علينا حيثما وجدنا طريقنا اليها زائرين مسالمين ام متظاهرين او معتصمين حتى باطفالنا ، لنقل لهم علام تحتفظون في متاحفكم اثارنا الاجدى ان نحطمها مادمنا نحن الى الزوال ، اين حقوق الانسان اين هيئة الامم لنهاجمها بالمقنع النزيه ونطالبها بالتدخل لمنع هذا الزحف الذي يؤدي الى كوارث في هذا السهل الملغوم باحداث قد تكون الشرارة التي تشعل الوطن برمته ، نصرخ باعلى صوتنا : لم لا نجعل من السهل حديقة مسالمة يرعاها اصحابها اناس مسالمون خدموا الوطن وزرعوا فيه كل خير ولا يمكن ان يكونوا منبت المشاكل والاضطرابات ،هناك حلول لا تغمط حق احد . علاما هذا الاصرار لغزو بلداتنا والارض واسعة في الجوار ان كان الامر حلا وطنيا لاسكان من لا بيت له لماذا لا تصرف الملاين التي تعرض في شراء بيوت الفقراء لماذا لا تبني قرى وبلدات حديثة وخاصة في غير ارض بلداتنا لسكنى المحتاجين ، علام الاصرار لاحتلال هذه البلدات متحدين الدستور .
لتتوحد جهودنا واقلامنا وانا في كتابتي هذه اشعر الخذلان وكأني استجدي من اخوتي ان يدافعوا عن حقوق اهلهم بل حقوقهم ، والله معيب هذا بل ثقتي ان تعاتبونني على شكوكي هذه باندفاعات تبادر الى دعم المبادرة كل من جهته فتكون النواة الصالحة لتقربنا وتوحدنا ، وما يقوم به اخوانكم بعيد كليا عن المنافع الخاصة لانها تحديات فيها المتاعب والمخاطر ، هلموا مزقوا خيماتنا ان سياسية او مؤسساتية وانظموا معنا لنكون فرقة وطنية او دينية او قومية وهل يرضيكم ان تبقى ساحتكم فارغة ، فالتجربة شاملة هي واحدة  لكل مخلص.
 
                                                                  سعيد شـامـايـا
                                                                  16/7/2013