مؤسسة الكونخرس الامريكي لمسيحي الشرق الاوسط تترأس حلقة حوارية في مشيكان عن محنة مسيحي الشرق الاوسط
-------
ترأس الدكتور (رمزي داس) رئيس مؤسسة الكونخرس الامريكي لمسيحي الشرق الاوسط بتاريخ 10 - 7 - 2013 في ولاية مشيكان الامريكية حلقة حوارية مهمة بالتعاون مع المجلس الامريكي لمسيحي الشرق الاوسط وبمشاركة واسعة من الجانب الامريكي الفيدرالي والمحلي ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات وتنظيمات شعبنا في الولاية وعدد من رجال الدين المسيحي وتركزت محاور الحوار عن قضايا حقوق مسيحي الشرق الاوسط في دساتير بلدانهم والحرية الدينية وحقوق الانسان ومبدء المواطنة والحقوق المدنية وكذلك تم التطرق الى خطورة الهجرة والسبل الكفيلة لتقديم المساعدات للاجئين
وفي مستهل اللقاء رحب الدكتور رمزي داس بالحضور وقال ان تفاقم هجرة سكان منطقة الشرق الاوسط من المسيحيين بسبب التطرف السياسي والديني وحالة عدم الاستقرار السياسي في المنطقة واقصاء وتهميش المسيحين في بلدان الشرق الاوسط دستوريا وفعليا على الارض وكذلك سلط سيادته الضوء على اهمية تفعيل الدور السياسي لمؤسسات ومنظمات وابناء مسيحي الشرق الاوسط في امريكا والذين تمتد جذورهم من الاقطار مثل (لبنان والعراق وسوريا ومصر والاردن وفلسطين وغيرها) عن طريق العمل المشترك وتوحيد الخطاب وايصال ما يتعرض له المسيحين في بعض دول الشرق الاوسط من قتل واضطهاد وابتزاز وتهديد وتهجير الى الجانب الامريكي وان ذلك في غاية الاهمية ...
واضاف الدكتور رمزي داس رئيس هذه الحلقة الحوارية والمشرف على تنظيمها إنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه في المنطقة دون حلول جذرية من دولهم اولا ومن منظمة الامم المتحدة والمجتمع الدولي ثانيا سيأتي اليوم الذي يخلو فيه الشرق الأوسط تماما من المسيحية وهذا هو التطهير العرقي بحد ذاته وأوضح داس انه اثناء التدخل الامريكى فى العراق فر آلاف من المسيحيين تاركين بلدهم وارضهم وبيوتهم ومصالحهم وهناك تناقص ملحوظ في اعداد الفلسطينيين والمصريين واللبنانين المسيحيين وهذا هو الحال أيضاً في سوريا حيث يفر المسيحيون خوفاً من تفاقم الاوضاع وتسلل الارهاب الاسود الى صفوف المعارضة السورية ...
وزاد الدكتور داس في الكلام قائلا أنه لا يمكن للمسيحيين الصمت والسكون وترك الأحداث تعبر دون مواجهة وايجاد المعالجة فنحن جميعاً بحاجة الى ان ننهض ونشارك بصورة فعالة في الساحة السياسية الامريكية وأشار داس الى أنه يتطلع الى تشكيل لجنة عمل سياسية من شأنها توحد مسيحيو الشرق الأوسط في الولايات المتحدة لكي يصبحوا قوى سياسية فعالة ومؤثرة حيث انه يصعب في الوقت الراهن ايجاد مسؤولين من الحكومة الامريكية يهتمون بشكل جاد بمخاوف المسيحيين في الشرق الأوسط فهم فقط يتحدثون عن حقوق الانسان والحريات وحماية الاديان دون اتخاذ اي موقف فعلي يجسد ذلك على أرض الواقع
واكد الدكتور داس انه لا بد من العمل السياسي السلمي والديمقراطي والقانوني والجماهيري لمسيحي الشرق الاوسط وذلك بأتخاذ الخطوات والبرامج المتوازنة والمطلوبة للحفاظ على وجودهم ومستقبلهم في اوطانهم كشركاء اساسيين من دون تهميش واقصاء وتهجير واضطهاد وظلم والحصول على كامل الحقوق غير منقوصة وذلك بالتعاون والتنسيق مع القوى السياسية الديمقراطية والعلمانية والدينية والاجتماعية من المسلمين واليزيدين والصابئة وغيرهم في اوطانهم المؤمنة بحقوقهم وحرياتهم وشراكتهم لمواجهة خطر استئصال وقلعهم من جذورهم مؤكدا على اهمية تعزيز العيش المشترك والاخوة بين كل مكونات شعوب الشرق الاوسط القومية والدينية من دون تميز وتفرقة على اساس الحجوم والاوزان واعتماد الدستور ومبدء المواطنة لتحقيق العدالة والانصاف
وشارك اغلب الحضور في النقاشات والحوارات وفق محاور الحلقة وتقرر اجراء حلقة حوارية كل شهرين لحين انعقاد المؤتمر العام لمؤسسة الكونغرس الامريكي لمسيحي الشرق الاوسط في مشيكان خلال عام 2013
المكتب الاعلامي لمؤسسة
الكونغرس الامريكي لمسيحي
الشرق الاوسط
