سرُّ الختم البطريكي (الشمعونيون)
لعدة سنوات شغلني هذا الختم،إنه ليس أي ختم ،هو للسلطة الروحية ،والزمنية ،بل لأعلى سلطة في كنيسة المشرق ،والتي تعرف اليوم بكنيسة المشرق الآشورية.
العنوان الألكتروني التالي يقودك إلى صورة للختم ،موضوعة في متحف العائلة للبطاركة الشمعونيين،مع توضيح باللغة الأنكليزية،بأن العائلة تلقت الكثير من الأستفسارات والأسئلة ،حول ما هو مكتوب على الختم ،حيث يبين أن الختم ،هو لبطريرك الكلدان ،أي أن أتباعه هم كقوم كلدان.
وتصرح العائله بأنه ليس لها أي تفسير لذلك ،لا زالوا يبحثون عن تفسير لذلك.
http://marshimun.com/new/virtual-museum/لكن وفي مكتبة عنكاوة،وبقراءة كتاب البطريرك مار إيشاي شمعون تجد الجواب واضح وصريح ،
http://ia700304.us.archive.org/6/items/MN41565ucmf_1/MN41565ucmf_1.pdfوسأقوم بالترجمة من الكتاب ،الكنيسة النسطورية،الصفحة 171،وأبتداءاً من السطر16.
ولكن النساطرة حتى في كردستان تراجعت بهم الأحوال ، بمشاكل ومتاعب إما خارجية أو داخلية،
، كان هناك اضطهاد من وقت لآخر، وكانت هناك خلافات فيما يتعلق بالخلافة البطريركية، مثل هذه النزاعات مما يؤدي أحيانا إلى الانشقاقات. وقد سبق ذكره أن تميل البطريركية لتصبح وراثية (ص 158). كما البطريرك لا يمكن أنت يتزوج، مرت الخلافة من عم لابن أخيه. عام 1551 طعن بهذا التوريث، وكانت النتيجة أن أصبحت الكنيسة النسطورية مقسمة. البطريرك شمعون بار ماما توفي في 1551، وفي الطريقة العادية لكان خلفه ابن أخيه، شمعون دنخا. في الواقع، مجموعة من الأساقفة شرع حسب الأصول لانتخابه، ولكن بعض الأساقفة الآخرين، بدعم من رؤساء بعض العشائر، عن رغبته في انتخاب الشخص الذي اعتبروه أكثر ملاءمة،يوخنا سولاقا ، وهو راهب من دير الربان هرمزد. فعلوا ذلك فعلا، وبالتالي كان هناك اثنان من البطاركة. مار يوحنا لتعزيز موقفه من خلال الحصول على دعم من الروم الكاثوليك، الذين كانوا مبشرين الفرنسيسكان العاملين بين النساطرة. أنها صداقة بسهولة، أرسلوه إلى القدس، ومن ثم إلى روما. هناك البابا يوليوس الثالث (1550-1555) قبل الايمان الكاثوليكي منه، ثم
رسامة البطريرك له. كان هذا في 1553، وهكذا أصبح مار يوحنا تابع للبابوية. ثم عاد الى كردستان، على أمل أن يكسب على كل النساطرة لنفسه.ولو نجح في ذلك لكان أنتهى كل تاريخ الكنيسة النسطورية ،بإتباعها روما. للأسف ما حدث لمار يوحنا سولاقا ،بعد سنتين على عودته من روما أعتقل من قبل باشا دياربكر، وأثناء وجوده في السجن قتل،يفترض من قبل مكائد منافسيه، البطريرك النسطوري من الخط القديم.
وبالرغم من موت سولاقا ،لكن حركته لم تنتهي، وبالتالي أصبحت الكنيسة النسطورية مقسمة إلى قسمين. عادة ما يتم وصف أولئك الذين إعادة تأسيس بالتواصل مع رومابالكلدانيين البابويين. وبالتالي كان هناك خطين من البطاركة في كردستان، البطاركة النساطرة من الفرع الخلافة الأصلي، وخلفاءسولاقا،لكن تاريخ كلا الفرعين خلال ثلاث مائة سنين القادمة يكشف عن أنهم، تبادلوا الأدوار بطريقة فريدة من نوعها تقريبا في التاريخ الكنسي.
في الصفحة 173 يوضح البطريرك مار إيشاي،ان خلفاء مار سولاقا ،حصل بعضهم على درع التثبيت من روما ،ولكن ليس كلهم ،إلى ان لم يعودوا يهتموا بذلك ،وتراجعوا ،بل رجعوا كليا إلى الكنيسة النسطورية ،بإيام مار إيليا شمعون .ويتابع ،أما الفرع الآخر فقد أصبح تابعاً لروما عام 1657،أيام مار أالياس السابع ،لذلك أصبح بطريركين تابعين لروما،أحدهم في أورمي ،والآخرفي الموصل،ثم يأتي مار يوسف مطران ديار بكر ،ويحصل على درع التثبيت من روما ،ويصبح للكنيسة ثلاث بطاركة كلدان ،أتحد فرعا الموصل ودياربكرعام 1826 ،وأصبحا الكنيسة الكلدانية الكاثولكية ،أما فرع الكنيسة الآخر خلفاء مار سولاقا ،فهم الشمعونيون ،أبتعدوا عن روما ،وعن الكنيسة الكلدانية مع أحتفاظهم بالختم.وهكذا تاريخياً بقاء الأسم الكلداني على الختم منطقي ،لإنه كان بالأساس لبطريرك كلداني كما يوضح البطريك مار إيشاي شمعون ،وعن نفسي أقول أحب قومي ،وشعبي ،كلداني أنا ،أشوري أنا،سرياني أنا ،أسماء عرف بها أجدادي ،وأفتخر بها كلها .كتاب يستحق القراءة ،ربما يجمع العاقلون ،علهم منه يتعضون .