حال بنات بني الاصفر ونساء الروم في الالفية الجديدة عند الثقافة العربية
انها الزهرة النرويجية الشقراء مهندسة الديكور مارتي ديبورا (24 عاما) التي اغتصبت وعملت كمجرمة بعدما ابلغت السلطات عن واقعة الاغتصاب لتجد نفسها متهمة بتهمة بممارسة الجنس خارج نطاق الزواج وشرب الخمر وشهادة الزور وبالسجن 16 شهراً, لكن وقبل سرد التفاصيل وللاسف انا لا اتكلم عن حادثة حصلت لهذه الشابة في القرن السابع الميلادي ولا في مدينة تبوك, بل القرن الحادي والعشرون وفي مدينة دبي والتي لا تبعد كثيرا عن تبوك مسافةً وثقافةً,
حيث قضت محكمة إماراتيه في 17 يوليو تموز بسجن مارتي ديبورا 16 شهرا بتهمة ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج وشرب الخمر وشهادة الزور، بعد أن أبلغت الشابة الصفراء عن تعرضها للاغتصاب أثناء رحلة عمل إلى الإمارة ، قائلة إنه جذبها إلى داخل غرفته في الفندق واغتصبها. وأفرج عن داليلف (24 عاما) بشرط أن تظل في كنيسة نرويجية في دبي انتظارا لما سيسفر عنه الاستئناف،
وقالت ديبورا في مقابلة أجرتها معها رويترز إنها تأمل من خلال الإبلاغ عن واقعة اغتصابها في تنبيه أخريات بعدم توقع تطبيق المعايير الغربية فيما يتعلق بالحماية القضائية. وأضافت "تبدو دبي مثل مدينة غربية من الخارج فقط, وقالت إنها لم تدرك أنها ستعامل كمجرمة وليس كضحية إلا بعد الإبلاغ عن الهجوم حيث وجدت نفسها تتعرض للاستجواب في مركز للشرطة. وتجسيدا للثقافة العربية الذكورية الراقية يسألها أحد الضباط عما إذا كانت أبلغت عن واقعة الاغتصاب لأنها لم تستمتع بممارسة الجنس, وقالت حينها أدركت أنهم لن يصدقوني على الإطلاق.
وجرى احتجازها داخل أحد السجون لمدة أربعة أيام إلى أن تم السماح لها بإجراء اتصالات مع القنصلية النرويجية والإفراج عنها بكفالة. وقالت: أنا مندهشة جدا فلدينا تقرير الحامض النووي وتقرير طبي...وما زالت (السلطات) لا تصدقني, حيث ان تقرير الطبي, العلمي, لم يكن دليلا قاطعاً بنظر السلطات الاماراتية لمعاقبة المغتصب الذي تم الافراج عنه بعد الحكم بالسجن 13 شهراً وذلك لعدم ثبوت الادلة ((اي انه كانت فترة حكم سجن المجرم اقل من الضحية وهذا اذا ما طبق اصلا)).
لكن ما هي الادلة التي ممكن ان تثبت عملية الاغتصاب في الثقافة العربية الذكورية اذا ما لم تكن طبية او علمية خصوصا ونحن نتكلم في القرن الحادي والعشرون؟ الجواب هو العودة مجددا لتشريعات القرن السابع الميلادي في الثقافة العربية الغير صالحة لكل زمان ومكان, حيث يشترط القانون في دبي لإدانة شخص بتهمة الاغتصاب أن يكون هناك اعتراف أو شهادة أربعة أشخاص بالعين عن الجريمة.
فيا بنات الاصفر ونساء الروم سيتوجب عليكم ارفاق اربعة اشخاص معكم ليلازموكم وبصورة مستمرة اثناء زيارتكم لايً من البلاد العربية كشهود في حالة اغتصابكم وهذا فقط للحصول على حقوقكم بالافراج عنكم وعدم سجنكم بعد ان يتم اغتصابكم كغنيمةً وحلالً في البلدان العربية وتحت غطاء الثقافة الذكورية الراقية.
By: I.S. Mar
Jul 23, 2013
