المحرر موضوع: المختصر الوجـيـز في تاريخ القوش  (زيارة 4959 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل لطيف ﭘولا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 283
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المختصر الوجـيـز في  تاريخ القوش
                                                                                                                            لطيف ﭘـولا
ليس من السهل ان تجد بلدة بحجم القوش لعبت دورا رياديا وفعالا كدورها الذي لعبته في الحركة الوطنية  والقومية والدينية والعلمية والثقافية والفنية .  لقد انجبت  القوش مئات من الرجال الافذاذ الذين كانوا مشاعلا للاخرين ,وفي اقسى الظروف لم يقف عطاءهم عبر مئات من السنين .. وليس بوسعنا ذكر اسفار اولئك الرجال العظام في عدة كتب فكيف لنا ان نوجزه بهذه الاسطر القليلة ؟! الا لحكم الضرورة القصوى , ونزولا عند رغبة قراءنا الكرام ,وما تمليه علينا الفسحة المسموح لنا النشر فيها من خلال هذاالمنبراالجماهيري ..
لكي ابرهن على عمق تاريخ القوش وخطورة دورها عبر قرون عديدة اقول بالمختصر الوجيز :
القوش من البلدات القديمة الحـَيـّة والحيويـّة التي عاشت منذ العهد الزاهر للامبراطورية الاشورية ولحد هذا اليوم .. والدليل على ذلك :
1-   بقايا معبد الاله سين . تقع بقايا هذا المعبد ومذبحه التاريخي بالذات وسط مسطح صخري في لحف جبل القوش  في منطقة تسمى _ مصناع ِ )..والإله سين هو الاله الكبير والعظيم عند اجدادنا , ومنه استمدت القوش اسمها الخالد,  وبقي كما وضعه اجدادنا قبل آلاف  من السنين  , كما هو الحال عند الكثير  من اسماء المدن التي اتخذت اسماء آلهة عبدها اجدادنا قبل اعتناقهم المسيحية بالاف من السنين, مثل:  بي بانو ( بيث بانو ) وبانو اسم اله آشوري , وبانو هدرا او مهدرا  اي الاله بانو الجليل وباب ايل ( بابل ) معناها باب الاله ,وكار باب ايل ( كربلاء )معناها موقع باب الاله, وشين ﯖال (سينجار ) الاله سين العظيم, وشرقاط من (اشور قلعت ) تحريف أعجمي لقلعة آشور, وأربيل  تصحيف لاربائيلو , طارميـّا ( ترعا دميـّا) مدخل او باب الماء .  واسماء مدن وقرى اخرى  ومحلات كثيرة كانت ولا زالت تحمل اسماء الالهة او اسماء بابلية آشورية او سومرية محرفة اللفظ تحتاج الى دراسة خاصة واعادتها الى  لفظها الصحيح بعد  اكتشاف تصحيفها وتشويه لفظها من قبل الغزاة .
* أما القوش هو اسم مركب من (  ايل) يعني الاله و( قوش  ) العظيم ,وهي كـُنية الاله سين ( سينا ) فيكون معنى اسمها الاله العظيم , او الكبير . ولا زالت كلمة ( قاشا , قوشا ) تستعمل في لغتنا السريانية بمعنى الشيخ او الكبير ( رابي ) ومنها ايضا كلمة ( قـَس ) للراهب  .. ولازالت في القوش محلة تقع بالقرب من بقايا معبده تسمى محلة (سينا ) . وثمة اراضي زراعية باسم ( بي سينا ) كانت وقفا لمعبده , مثلما للدير وللكنيسة اليوم  أوقافهما من العقار والممتلكات الاخرى ..كان تمثال الاله سين يُحمل من معبده في القوش  الى نينوى حاضرة الامبراطورية الاشورية بعربات ملوكية في احتفالات راس السنة البابلية  الاشورية ( اكيتو ) في الاول من نسيان  عيد رأس السنة الجديدة . وبعد انتهاء الاحتفالات يُعاد به الى معبده في لحف جبل القوش .
2-    مرقد النبي ناحوم الالقوشي . يوجد مرقد ودير النبي ناحوم  في القوش   وناحوم هو من الانبياء الذين كتبوا (سفر سقوط نينوى) في العهد القديم  وكان شاهد عيان لدمارها عام  612ق . م وعلى يد التحالف الكلداني- المادي وبقية الاعداء التاريخيين للوطن وحضارته ..اي ان القوش كانت قائمة قبل 612 قبل الميلاد . وكان والده علقون من الاسرى الذين جلبهم سرجون الثاني 721 ق.م من السامرة اثناء اجتياحه لها .
3-   مرقد ودير مار ميخا النوهدري 309م – 429م. ومار ميخا هذا قديس وعالم ومربي فاضل ولد عام 309 م في بانوهدرا ( معلثايي ) . من عائلة كريمة مشهورة ,وتتلمذ على يد الراهب الجليل القديس ( اوجين ) في جبل ( إيزلا ) الذي اشتهر بالعدد الهائل لأديرته ورهبانه ,ومكث معه سنينا طويلة ثم رحل الى دير في طور سيناء .. ومن هناك اختلى في صحراء سيناء لوحده لمدة عشرين عاما ... وحسب قصته جاءه ملاك الرب وامره بالذهاب الى القوش ..ويستطرد مار ميخا في سيرته ان ابناء القوش خرجوا لاستقباله كهنة وشمامسة رجالا ونساءا . وهذا دليل آخر على ان القوش كانت مسيحية قبل القرن الرابع الميلادي ,وكان لها دورا في نشر الرسالة المسيحية بدليل ان مار ميخا قطع آلاف الاميال من صحراء سيناء واستقر في القوش وانشأ ديرا ومدرسة استمرت بتخرج المتعلمين والمثقفين والمؤمنين والخطاطين مئات من السنين . ولي الفخر ان أكون واحدا من اولئك  الذين درسوا  في مدرسة مار ميخا  في فترة الخمسينيات من القرن العشرين, اي بعد اكثر من ( 1500 ) سنة من تاسيسها على يد القديس مار ميخا النوهدري
كما درس فيها اباءنا وأجدادنا, بل والكثيرون من المناطق المجاورة قديما وحديثا .. ومار ميخا هو شفيع القوش,  له عيد في الاول من تشرين الثاني من كل عام, وهو اليوم الذي ودَّع فيه بلدته القوش ,التي احبها وعلم  وهذب وشفي ابناءها , وأنتقل الى الاخدار السماوية في الاول من تشرين الثاني( 429م ),وبقي مار ميخا وسيبقى ديره ومرقده معلما خالدا في القوش .
                                   
4 – ربان هرمز .. لقد تنبأ مار ميخا  في اواخر ايامه بقدوم ربان هرمز .  إذ جاء في نبوءته ( عتيد هو الله ليرسل لكم نسرا عظيما يرتقي بمقامه فوق الملائكة ويعشعش بجانبكم في الجبل ,ويولد أفراخا روحية وكل من يدعو باسمه يبعد عنه الرب كل مرض, ويكون له سلطانا على كل الاوجاع وعلى سم الدبيب القاتل ,ويسمى هذا الجبل اورشليم العليا ,اخرجوا للقائه بفرح ..).  وبعد وفاته بمائتي عام جاء ربان هرمز ..
•   ولد ربان هرمز في مدينة لافاط , احدى مدن مقاطعة الاحواز من بلاد فارس , من ابوين  مؤمنين هما يوسف وتقلا سنة 579 م ( ويوسف كلمة سريانية معناها يـّزيد ,وتــَقلا تصحيف ل دقلا معناها نــَخلة او دقلث معناها دجلة ). وعندما بلغ العشرين من عمره ترك العالم واعتكف,  وتامل وتنسك وتفرغ للصوم والصلاة . ولما بلغ الثانية والعشرين من عمره شد الرحال الى بيت المقدس لزيارة قبر يسوع المسيح له المجد . ومن هنالك شد الرحال الى برية الصعيد في مصر للتنسك والتعبد في تلك البراري,  وبعد مسيرة سبعة وثلاثين يوما التقى برهبان ينتمون الى دير  برعيتا . رافقهم الى ديرهم المذكور وشاركهم في تنسكهم ولمدة سبع سنوات في دير برعيتا, ثم انفرد في صومعة قريبة من الدير المذكور وقضى فيها وحده تسعة وثلاثين عاما  , ثم انتقل الى دير ماريعقوب المعروف بدير عابى وعابى كلمة سريانية معناها غابات . ثم انتقل الى الدير المعروف بدير دريشا  ومعناها دير القـِمـّة .يصحف اليوم الى ديرا رش او ديرشى , كما صُحفت كثير من الاسماء مثل دير دلوقا الى دير لوك .  ومن ديرا دريشا  ذاع صيت ربان هرمز وكثرت  معجزاته وبطولاته الروحية والنسكية . ومكث هنالك سبع سنوات .. بعدها جاء الى جبل القوش ليحقق نبوءة مار (ميخا النوهدري) والذي سبقه بالمجيء الى جبل القوش بمائتي عام , كما ذكرنا اعلاه ,  قادما من صحراء سيناء . وتتضمن نبوءة مار ميخا  بوصول (ربان هرمز) الى جبل القوش وبنائه لديره التليد الذي اشتهر برهبانه والذين زاد عددهم الثلثمائة راهبا ..وكان عمر ربان هرمز عند قدومه الى جبل القوش يناهز الثمانية وستين عاما واتخذ مغارة (يوزادوق) ,والتي سميت ولا تزال عين القديس ( أينا دقديشا ) صومعة له . وبدأ ربان هرمز يجترع المعجزات في وقت كانت الاوبئة منتشرة في المناطق القريبة والبعيدة من ديره . فقد قصده الناس ومن كافة المستويات والاجناس  لنيل الشفاء  , وفي مقدمتهم امير الموصل انذاك ( عـُتبة بن فرقد السُلمي  640 م ) والذي عينه عمر بن الخطاب حاكما على الموصل , كما  ورد في قصيدة كتبها البطريرك ايشو عياب الاربيلي اواسط القرن الخامس عشر الميلادي جاء فيها ان (عـُتبة بن فرقد السُلمي )امير الموصل حمل ابنه المريض من الموصل الى جبل القوش حيث صومعة الراهب الشهير ربان هرمز . وتم شفائه بيديه الكريمتين,  فامر (عُـتـبة ) ببناء ديرا للراهب ربان هرمز بالقرب من صومعته في جبل القوش واوقف له املاكا واراض واسعة لسد احتياجات الدير .. فذاع صيت ربان هرمز ليلتحق به خمسون من طلاب مدرسة مار( ايث الاها , وشرعوا معه ببناء الكنيسة ,واندفع كل من سمع باعمال ربان هرمز الباهرة للمعاضدة ومساعدة الدير وبناء الكنيسة وتوسيع الدير ,وبدأت المساعدات تنهال على الدير من كل حدب وصوب ..وعندما سمع  امير الموصل عُتبة بن فرقد السُلمي ببناء كنيسة الدير منحه إجازة البناء وارسل إبنه (شيبين ) ومعه ثلاث وزنات من الفضة اعترافا منه بالجميل الذي قدمه ربان هرمز بشفاء ابنه ومئات آخرين من المرضى ,وبدوره في نشر الايمان وتبنيه العلماء والخطاطين, وإيوائه للمقطوعين والمحتاجين واليتامى . وتم توسيع الدير الذي شرع ببنائه منذ عهد البطريرك ايشو عياب الجدالي ( 628—648 م  ) . والبطريرك المذكور عاصر الخليفة الراشدي ابا بكر الصديق وعمر بن الخطاب الذي اغتيل عام 644م .. وكان الراهب ربان هرمز قد بلغ الرابعة والتسعين من عمره عندما انتقل الى الأخدار السماوية , قضى منها اثنتين وسبعين عاما راهبا متبتلا ينشر الايمان , يعلم ويربي ويعالج المرضى ,ويسمو بالنفس البشرية بالتقشف والزهد والتنسك ...
                                      دير ربان هرمز                             
يقع دير ربان هرمز في إحدى قمم جبل القوش بين وهدة (نيربا ددَّيوي)( معناها وهدة الشياطين لوعورتها ) ووهدة بـَرسمل ِ وعلى بعد ثلاثين ميلا شمال الموصل وساعة مشيا شمال شرق القوش .. يقع الدير على ارتفاع يناهز ثلاثة آلاف قدم  , ويتكون من مئات الصوامع تناهز الخمسمائة حفرتها اذرع الرهبان الفولاذية عبر( 1400 ) عام وفي صخور جبلية صلبة ولأغراض شتى . يطل الدير من القمة كنسر باسطا جناحيه على السهل الفسيح الخالد والذي يمتد حتى الموصل ..إن دير ربان هرمز ووهدته ورغم ما اصابهما من خراب ودمار جراء المعارك والحروب والتي لا ناقة كان له فيها ولاجمل ,  الا انه نال ما ناله من حرق وقصف واهمال ,  اقول رغم كل ذلك فإن الوهدة لا تزال تسحر الزوار بتكوينها الطبيعي الرائع ..وكأني بها وكلما أزورها اسمع اصداء التاريخ التليد ومن خلال افواه تلك المغارات الموغلة في القِـدَم ترتل في اذني مزامير اولئك الرهبان العـِظام الذين لم يستسلموا لليأس والفقر والعبودية بل زرعوا الحياة والامل والابداع بطريقتهم الروحية وبارادة لا تعرف النكوص, فحفروا في الجبل مئات الصوامع والكهوف,  ليس لتكون مكانا هادئا لصلاتهم,  بل كانت في الظروف العصيبة ملجأ ومأوى ووسائل دفاعية ,التجأ اليها ضحايا الغزاة ومنهم الالقوشيون الذين خاضوا معاركاً مصيرية واستماتوا في سبيل الحفاظ على وجودهم  . ومن خلال تلك الصوامع قدموا التضحيات الجسام في الذود عن الدير وعن حريتهم  ,وكتبوا مئات المخطوطات وفي مواضيع شتى ارخت كثير من الاحداث التي وقعت في عصور غابرة ,وان كان القسم الاعظم منها قد احرقها او اتلفها الغزاة وقطاع الطرق البرابرة .وبامكان الزائر الكريم ان يجد قبورا كثيرة في معظم جهات وهدة ربان هرمز هي شهادات للمعارك والحروب التي وقعت في هذه الوهدة الحمراء بورودها المستمدة احمرارها من دماء مئات ان لم نقل الاف من الشهداء ... اجل هذا ما تبقى من ذلكم الدير التليد الخالي اليوم من الرهبان . أما ذخائره وكنوزه ومخطوطاته وكرومه وبساتينه وصهاريجه فقد اصبحت في خبر كان , ومن دون وازع ضمير, ولا حمية ولا مشاعر انسانية تدافع عنها ,او قوانين حضارية تحميها .. .. في هذا الدير عمل رجال نذروا انفسهم  كخلية نحل لا تعرف السكون , زرعوا الكروم , حفروا الصوامع كتبوا الاف الكتب , رسموا نحتوا ,ثم  ذ ُبحوا أو اُجبروا على الرحيل ليبقى هذا الدير الشامخ يحكي قصة الايمان والابداع بدموع لاتزال تسقي الامل الدامي ليزدهر فرحا لكل من يؤمه ..انه دير ربان هرمز التليد.  .
* ﭘـطاركة القوش :  بعد ان بينا قـِدم القوش وتوغل جذورها في عمق التاريخ , يجدر بنا الان ان اوضح  بجلاء دور القوش التاريخي في الحركة الاجتماعية والدينية والعلمية والفنية والسياسية . ذلك الدور الذي استمدته من عمق  ذلك التاريخ البهي والمشرق في حياة شعبنا ويكفي ان اذكر ان عائلة واحدة قد انجبت عشرات الـﭘطاركة  , واخرى عشرات الكهنه , وثالثة عشرات الخطاطين وعوائل اخرى انجبت فنانين شعراء وكتاب واطباء ومهندسين واساتذة افاضل  وحرفيين مهرة والذين لا زالت اعمالهم ومآثرهم في الكتابة والتاليف والخط تملأ خزائن الكتب ليس على نطاق الوطن بل في العالم . انها كنوز القوش الخالدة كخلود ذخائر قديسيها ..
لقد انجبت القوش ثلاثة وثلاثين ﭘاطريركا ( آباءا للكنيسة الشرقية )..
يجدر بنا ان نسال اولئك الجهلة الذين يحاولون طمس دور القوش التاريخي او يساومون عليه او يتاجرون به , عن جهل او عن قصد, نسألهم  : أي بلدة أو أي مدينة أو اي بلد , بل أي قارة في العالم انجبت هذا العدد من الـﭘطاركة ؟!  ..وابتداءا من طيماثاوس الثاني( 1318 -1332  م ) الى يوحنا هرمز  الثاني( 1830 – 1838 م) عشرين ﭘاطريركا  من بيت عمون  ( بيت ابونا) العريق في القوش .. وفي قوﭼـانس تسعة ﭘطاركة من نفس العائلة ,ابتداءا من شمعون دنحا( 1692 – 1700م ) الى شمعون ايشاي 1920 – 1976 م )..
وبعد الكثلكة انجبت القوش اربعة بطاركة : سولاقا دانيال بلو 1503 – 1553م ) , يوسف اودو ( 1790 – 1878 م) ,
يوسف عمانوئيل توما (1852  – 1947 م) , وﭘـولس الثاني شيخو (1906 – 1989م ).. فيكون المجموع ثلاثة وثلاثين ﭘاطريركا  ! .
5-   مطارنة القوش : انجبت القوش اكثر من عشرين مطرانا ابتداءا من المطران اغناطيوس دشتو  ( 1795  - 1868 م ) عدا الاساقفة الذين سبقوا هذا التاريخ بمئات من السنين ....................
6-   كهنة القوش : انجبت القوش عشرات الكهنة والرهبان , وكان العدد الكبير منهم بارعا في التأليف والكتابة والخط ,بل اصبح الكثير منهم مدرسة في الخط ..ومن هؤلاء الكهنة الخطاطين المشهورين :
اثنان وعشرين كاهنا من بيت رابي رابا , ابتداءا من اسرائيل رابا (1541 – 1611م ) الى القس اورها شكوانا ( 1850 – 1930 م).
ومن بيت هومو خمسة عشر كاهنا ابدعوا في التاليف والخط ابتداءا من القس هرمز في القرن السابع عشر الى القس ايليا هومو ( 1856 – 1932 م ) .بالاضافة الى كل هؤلاء انجبت القوش عشرات  الخطاطين المبدعين منهم على سبيل المثال : المرحوم ﭘـولص قاشا , يوسف ابونا , متي حداد ,ججو بلو ,المطران يوسف توماس . ومن الجيل الذي عاصرنا : الاستاذ ﭘـطرس ﭘولس قاشا والشماس سمير ميخا  زوري والفنان المبدع آروين روميل قيا, والفنان المبدع زاهر حزقيا دودا ..واخرون  .
وقد اورد الاستاذ بنيامين حداد في كتابه الموسوم (سفر القوش الثقافي ) اكثر من مائتي اسم لعالم وشاعر ومثقف وفنان من القوش من الذين ساهموا في خدمة العلم والادب والثقافة والفن في القرن العشرين, ناهيك عن مئات آخرين من الآباء والكهنة والرهبان الذين عاشوا قبل ذلك وقد ذكرهم في متن كتابه المذكور أعلاه  ايضا .

                             أبناء القوش في الحركة الوطنية
ولا ننسى ان القوش انجبت قادة افذاذ في الحركة السياسية والوطنية وكان لهم باع طويل في مقارعة المستعمرين ورفع راية الحرية . وقدمت القوش مئات من الشهداء الابطال على مذبح  الحرية  وقارعوا الطغاة مع رفاقهم في الحركة الوطنية وصمدوا في السجون والمعتقلات حتى الشهادة , وياتي في مقدمة هؤلاء القادة والمناضلين الافذاذ القائد الخالد توما توماس ( ابو جوزيف ) والقائد الخالد سليمان يوسف بوكا ( ابو عامل ) والقائد العمالي الخالد( الياس حنا  ﯖـوهار ِ ) ومئات اخرون  من الاطباء والادباء والمعلمين والمهندسين والعسكريين والموظفين  والعمال  والفلاحين والفنيين والكتاب والفنانين ساهموا ولا زالوا يساهمون  جميعا وبنكران ذات في بناء الوطن وتطوره والذود عنه .....   
 *رغم كل ذلك لم تسلم القوش من اطماع الغزاة البرابرة  وقسوة الطغاة والدكتاتورية , ومن براثن المتعصبين الشوفينيين ومن بطش ازلام الانظمة الشوفينية  الذين لم يـُقـَدّروا هذا الدور الريادي بل على العكس من ذلك كانت القوش تثير حفيظتهم لمواقفها الوطنية ,لانهم وكما يبدوا من سلوكهم , لا يمتون للوطن بصلة ! , بل جاءوا ليذبحوا ابنائه بحد السيف ويسلبوا قوته ومدنه وقراه , ويغتصبوا نسائه ويهدموا اديرته وكنائسه ويحرقوا مخطوطاته .. انها عملية محو الوجود لمصادرته  وامام انظار الله والعالم والبشر دون ان يحركوا ساكنا ! و ابتداءا من حملة محمود قازان عام( 1298 م ), مرورا بحملة تيمورلنك الدموية عام( 1400 م) وحملة برياق المغولي عام( 1508م )وحملة طهماسب  الثالث نادرشاه 1743 م ) وحملة ميراكور محمد باشا الرواندوزي( 1832 م)واساليب الستعمرين الجدد , وبشكل خاص تلك الحملات التي شنتها قوات الدكتاتور وازلامة على القوش بعد انقلاب شباط 1963 الاسود الى فترة سقوط النظام . لقد عانت القوش ما عانته من حصار ودمار وهجرة ابناءها هربا من الظلم والاستبداد والملاحقة  اضافة الى كل ذلك لم تنج ُ القوش من الكوارث الطبيعية من جدب وقحط وحرق المزارع وسلب غلاتها  والاوبئة  والامراض, وتبعات ومصائب سيف الطغاة والغزاة . فقد ابيدت قرى بكاملها وعوائل محت من الوجود ! ومن حالفه الحظ ونجا بجلده قد يكون واحدا فقط قد سلم من العشيرة او ائنان, ليبدا الحياة من جديد حيث يجد الامان , إن وجده ! .... و كادت القوش ان تتحمل نفس  المصير الذي تحملته  اختها سميل بعد لجوء ابناء عمومتهم  الفارون من حد سيف الطغاة اليها عام 1933م ,لكنها نجت بقوة  تكاتف ابنائها وحنكة وجهائها.. لكنها لم تسلم هي الاخرى وعبر التاريخ من تلك المصائب بل خربوا اديرتها وكنائسها كما حصل لدير الربان هرمز وكنيسة بندوايا ,التي لم تنجُ بساتينها من الحرق والتخريب ,واعتقلوا وقتلوا وهجروا شبابها ,ولم تسلم  من مخالبهم الامهات اللائي زُجن في السجون ليتحملن  العذاب بسبب نضال ابنائهن  .. ولا زالت القوش تعاني من الاهمال وقلة المشاريع وكثرة البطالة وخاصة عند خريجي الجامعات والمعاهد والتي كانت ولا زالت سببا مباشرا يشجع أبنائها على الهجرة  والتخلي عن هذا المجد التليد , والكنز التاريخي الذي يجتمع فيه خلاصة ماتبقى  من حضارتنا , وعصارة وجودنا.. لاننا من دون هذا  التاريخ ,وهذا التراث ,وهذا الميراث ,لا نكون شيئا,  سواء كنا فوق الثرى او تحته .. فهو النسغ الصاعد من عمق جذورنا ليمنحنا الهوية والوجدود  اذا انقطع فلا تخشوا شيئا لانه الموت بعينه ...



غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شكر خاص للاديب والفنان لطيف بولا على هذا السرد الجميل والموجز لتاريخ بلدتنا العريقة، لقد استمتعت كثيرا بقراءة هذا الموضوع وكم كنت اتمنى ان يطول اكثر او تتبعه حلقات اخرى ولكن مهما كتبنا وقرأنا عن القوش لا يشفي الغليل ويكون قليلا بحقها.
ملاحظة بسيطة: بحسب معلوماتي المستقاة من عدة مصادر ان الربان هرمزد لم يصل الى القدس ولا الى الصعيد المصري حيث كان في طريقه لزيارة الاراضي المقدسة عندما التقى برهبان دير برعيتا ولما حدثوه عن ديرهم والحياة الرهبانية غير وجهة سفره ورافقهم الى ديرهم.
بارك الله بك استاذنا العزيز والى المزيد
مع تحيات
يوسف شكوانا

غير متصل alreikany

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 100
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشاعر والاديب والفنان القدير لطيف پـولا ، تحية خاصة جداً من القلب أبعثها لك مع نسمات الصباح الجميل  ، وعاشت أيدك على هذا الموضوع الجميل عن بلدة القوش الجميلة التي لنا ذكريات حلوة مع أدبائها وشعرائها الكرام . القوش في القلب  والوجدان . تاريخها القديم يعود إلى حضارة الامبراطورية الاشورية ، فشكرا لهذه المعلومات القيمة التي سردتها بالاختصار الجميل . تقبل سلام وتحية .



دشتو ادم الريكاني
 كنــدا

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


ܞ

ܐܚܝ ܚܒܝܒܐ ܠܛܝܦ ܦܘܠܐ:

ܫܠܡܝ ܒܡܪܢ ܡܩܒܠ ܥܡ ܐܝܩܪܝ ܠܡܝܩܪܘܬܘܟ ܠܗܕܟܐ ܡܘܕܥܢܘܬܐ ܬܫܥܝܬܢܝܬܐ ܥܠ – ܐܠܩܘܫ – ܐܬܘܪܝܬܐ .
ܐܝܬܠܝ ܣܒܪܐ ܘܬܘܟܠܢܐ ܕܒܢܝ ܐܘܡܬܢ ܐܬܘܪܝܬܐ ܒܕ ܫܩܠܝ ܚܝܠܐ ܘܚܘܠܡܢܐ ܡܢܗ ܐܝܢ ܘܐܡܝܢ ܀
أخي الفاضل لطيف:
أرفع قبعتي اجلالا لهذا الوصف الجميل والصادق عن بلدتنا ألقوش العزيزة، وكلي امل اصحاب النظريات العقيمة سوف يفكرون ثانية في طروحاتهم العقيمة وسيعودوا الى رشدهم .

دم لأخيك المحب:  آشور بيث شليمون
__________________________

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيدي لطيف : لقد زرتُ القوش لمرة واحدة وبالصدفة فهي كما وصفتها بالرغم من انني لست متأكداً كما انت متأكد ولهذا لا استطيع ان اقول إلا مع الاسف لهذا التراث وهذا التاريخ الجميل يصبح الآن اضحوكة للرايح والجاي ويقع تحت اقدام الجهلة ... تحية لك

غير متصل سامي مدالو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 91
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ لطيف بولا الحترم،
 
ذكرتم في السياق التاريخي لالقوش بأن النبي ناحوم كان شاهد عيان لدمار نينوى عام 612 ق.م.
بما ان معلوماتي غير دقيقة بهذا المجال، فلدي، اذا سمحتم، سؤال بهذا الخصوص:

ماذا كتب النبي ناحوم عن نينوى قبل الحدث وعن الحدث بذاته ولو باختصار؟

ثم تذكرون بهذا المجال ايضاً بأن دمار نينوى تم على  "يد التحالف الكلداني ــ المادي وبقية الاعداء التاريخيين للوطن وخضارته"

سؤالي هنا: هل نفهم من هذا ان الكلدان هم الاعداء التاريخيين للوطن والحضارة؟

وشكراً

سامي مدالو



غير متصل Aprem

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 270
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بسم الأب والأبن والروح القدس ـ الإله الواحد  آمين .

الأخ الكاتب الفاظل لطيف بولا المحترم : موضوعك عن تاريخ ألقوش العريقه شيق جدآ وكيف لا وهي بالنسبة لنا جميعآ حاضرتنا في تأريخنا القديم والحديث : أنجبت أبطالآ في ميادين الكفاح والنضال ضد الطغاة وفطاحلا في ميادين العلم والأدب وقديسين وآباء أجلاء : في فناء الأديره والكنائس وقببها وفي كهوف الجبال وذراها: أبطالأ دافعوا عنها : وفطاحلآ سطروا تاريخها العريق وملاحمها البطوليه وكتبوا في فنون العلم والمعرفه وقديسين حاموا عنها بصلواتهم وشفوا أبنائها وكل القادمين إليها بتضرعاتهم .
أعتقد بأنني كنت في الثامنه من عمري عندما شاهدت ألقوش ولأول مره وكان ذلك حسبما أعتقد عام 1956 عندما ذهب رجال من قريتنا كرنجوك ومن ضمنهم المرحوم والدي بسيارة لوري يسوقها المرحوم كوريال عسكر من تلكيف لخطوبة فتاة لأحد شبان قريتنا حيث تكللت الخطوبه بالنجاح : كما أنني درست فيها في العام الدراسي 1961 ـ 1962 في الأول المتوسط ـ الشعبه ج في الملحق وكان مديرنا القدير  آنذاك المرحوم الأستاذ منصور عوده أسكنه الرب فسيح جناته .
وإلى الآن أتذكر عندما وصلت إلى القوش بالدراجه الهوائيه التي كان يسوقها أخي المرحوم جندو أوراها للتسحيل في المتوسطه دخلنا كازينو المرحوم : عمو متيكا وكان الحر والتعب قد أخذا منا في الطريق فعجبني كثيرآ البيبسي أو الكوكا كولا البارد: وكانت مائده نزهت تردد نشيدها المشهور بالزعيم الوطني عبد الكريم القاسم من المذياع الكبير الموضوع على الرف في الكازينو وهي تقول: ـ هو أخــــــو : هو أخونا:  هو أبـــــو: هو أبونا:  يا كريـــــــم : يأ كريـــــــ.م   والخ ..... يا  لها من ذكريات مفرحه وحزينــه في نفس الوقت.
أتذكر جيدآ بأن المدير الأستاذ منصور كان يدرسنا الحساب لقلة المدرسين: وكان الخوري إبلحد : اسكنه الله جنانه يدرسنا الدين ولكن كان هناك طلاب ألقوشيين ـ حاشا القارئ وكما نقول في العاميه ـ وكحين ـ لا يستطيع الخوري رحمه أن يسيطر عليهم لكبر سنه فوصل الخبر إلى الأستاذ منصور: فجاء إلى الصف وقام بتوبيخنا كثيرآ وقال بالألقوشيه: خزو  داها مميثينيه قاشا هرمز وأو بت بالط بحقوخون وكان في بعض المرات يسب سبابآ خفيفآ : وكان في الكثير من الأحيان يقول للطالب الوكح: ولوخ قيميت وقلبيت ومقلبزيت : أو عندما يغضب يقول : ـ ولوخ عقرت دكلوي : داها هم يموخ بدَمرا: ايثلي برونا بمدرسا.  وكان مراقب صفنا الأخ: صباح سليمان سطيفو آل جهورو. وكان مدرس التاريخ والجغرافيه الاستاذ: أدور حراق: وأستاذ اللغه الأنكليزيه : سالم يونس الحيالي: وأستاذ اللغه العربيه: وعد الله ثم خلفه الاستاذ جرجيس زرا: وأستاذ الهندسه: جرجيس زورا . وأتذكر من الطلاب: حكمة أسعد متيكا: و مانوئيل حنا جمعه : وحميد بطرس قيا:  وكنا مؤجرين غرفتين في منزل العم المرحوم: يوسف قوجه أو يوسف سعد الله: وكان عكس الألقوشيين يلبس أفندي والعكال [ العقال ] لأنه كان يعمل عند كاتب أو مدير الناحيه . كان له من الأولاد: الأستاذ جميل: كان يدرس في قرية خرابيت: إلتقيت به العام الماضي 2012حزيران  في ألقوش. ومنعم : والبنات: نجيبه كانت في الخامس العلمي: وغزاله: في الأول المتوسط : وأميلين : في الإبتدائيه. ووووو الخ .
نعم سلسلة ذكريات عن ألقوش لا تنتهي : الرب يحفظ ألقوش وأهاليها الكرام والمنطقه والوطن تحت رعايته آميــن.

الخوري: أبر يم أوراها بثيو
ولنكتون نيوزيلنده ـ الخميس 25 تموز 2013








    


غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

السيد سامي مدالو متسائلا:

  
" ماذا كتب النبي ناحوم عن نينوى قبل الحدث وعن الحدث بذاته ولو باختصار؟ انتهى الإقتباس




وبعد أخذ الإذن من أديبنا الكبير الاخ اطيف بولا ، ما كتبه مشابه تماما لما هو أدناه -
هذا ما قاله الكتاب المقدس عن – بابل :

" ها أنا أهيج عليهم الماديين الذين لا يعتدون بالفضة ولا يسرون بالذهب. فتحطم القسي الفتيان ولا يرحمون ثمرة البطن. لا تشفق عيونهم على الأولاد . وتصير بابل بهاء الكلدانيين كتقليب سدوم وعمورة . لا تعمر الى الأبد ولا تسكن الى دور ودور . ولا يخيم هناك أعرابي ولا يربض هناك رعاة . بل تربض هناك وحوش القفر ويملأ البوم  بيوتهم وتسكن هناك بنات النعام وترقص هناك معز الوحش . وتصبح بنات آوى في قصورهم والذئاب في هياكل التنعم ووقتها قريب المجيء وأيامها لا تطول .  من سفر اشعياء، الأصحاح الثالث عشر ، والاعداد 17-22 "
وكما تعرفون النبوة تحققت بالكامل حيث بابل لا يسكنها أحد الى اليوم!

آشور بيث شليمون
_________________
[/size]

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4733
    • مشاهدة الملف الشخصي
               ܞ
ܡܥܵܩܪܵܐ ܐܵܡܵܢܵܐ ܟܵܬܵܒܵܐ ܘܣܵܥܘܡܵܐ ܠܵܛܥܦ ܦܘܠܵܐ ܒܵܣܡܵܐ ܓܵܢܵܘܟܘܢ ܩܵܐ ܕܐܵܗܵܐ ܡܠܘܐܵܘܟܘܢ ܪܵܒܵܐ ܕܵܩܪܵܢܵܐ ܒܘܬ ܐܵܠܩܘܫ ܩܪܥܬܵܐ ܡܩܘܕܵܫܬܵܐ ܩܪܥܬܵܐ ܕܡܕܥܢܵܥܘܬܵܐ ܐܵܫܘܪܵܥܬܵܐ ܩܪܥܬܵܐ ܕܦܵܛܹܪܥܵܪܟܹܐ ܘܣܵܦܪܹܐ ܣܵܥܘܡܹܐ ܘܟܵܬܵܒܹܐ ܀ ܡܥܵܩܪܵܐ ܐܵܡܵܢܐ ܡܘܚܒܵܐ ܠܵܛܥܦ ܦܘܠܵܐ ܓܵܠܥܵܢܵܐ ܕܫܪܵܪܵܐ ܘܕܘܙܘܬܐ ܒܟܠ ܥܕܵܢܵܐ ܓܵܘ ܓܹܢܣܹܐ ܘܒܢܵܥ ܥܵܡܡܹܐ ܪܹܫܹܐ ܪܵܡܵܐ ܒܘܬ ܗܵܘܹܐ ܒܘܬ ܗܵܘܹܐ ܠܹܗ ܐܥܩܵܪܵܐ ܀ ܗܕܟܵܐ ܒܛܠܵܒܹܐܥܘܵܚ ܡܢ ܐܵܠܵܗܵܐ ܫܘܫܵܛܵܐ ܘܡܵܢܬܵܥܬܵܐ ܘܚܘܠܡܵܢܵܐ ܛܵܒܵܐ ܩܵܐ ܡܥܵܩܪܘܬܵܘܟܘܢ ܐܵܡܥܢ܀             قشو إبراهيم نيروا من امريكا؟    

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

إلى الألقوشي الأصيل الأستاذ لطيف بولا

شكرا على هذا السرد الرائع الذي ينير على غيض من فيض تاريخ ألقوش الآشورية العظيمة وبوجود أمثالكم فإن ألقوش ستبقى منارة الفكر ومفخرة التاريخ الآشوري.

آشور كيواركيس - بيروت

غير متصل سامي مدالو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 91
    • مشاهدة الملف الشخصي

بما انني لم  اتلقى لحد الان جواباً من الاستاذ لطيف بولا، ربما لانشغاله، استطعت الحصول عن الذي قاله النبي ناحوم الالقوشي حول نينوى وكما هو مدون بالكتاب المقدس. ان نبوته تملئ اكثر من صفحتين، انشر هنا القليل منها وانني مستعد نشر النص بكامله حين الحاجة.
ما كتبه السيد اشور ليس بالقط الجواب على سؤالي. كعادته يحاول تجنب الحقائق اذا لم تتوافق مع افكاره العنصرية. ولكن الحقيقة لا يمكن حجبها بالغربال!
سامي مدالو
ــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في القرن السابع ق.م.، وبوحي من الله، تنبأ النبي ناحوم، صاحب هذا الكتاب، بدمار نينوى عاصمة مملكة أشور. كان الأشوريونَ قد قضوا على السامرة في سنة 722 ق.م. ولكنهم لاقوا نفس هذا المصير من جراء كبريائهم ووحشيتهم في سنة 612 ق.م. يصف ناحوم بقسوة أسباب دمار نينوى فيشير إلى عبادتها للأصنام، وفظاظتها، وجرائمها، وأكاذيبها، وخيانتها، وخرافاتها، ومظالمها. كانت مدينة مليئة بالدم (3: 1)، ومثل هذه المدينة لا يحق لها البقاء.


وحي على نينوى. سفر رؤيا ناحوم الالقوشي

....
ويل لمدينة الدماء. كلها ملآنة كذبا وخطفا. لا يزول الافتراس. صوت السوط وصوت رعشة البكر وخيل تخبّ ومركبات تقفز وفرسان تنهض ولهيب السيف وبريق الرمح وكثرة جرحى ووفرة قتلى ولا نهاية للجثث. يعثرون بجثثهم

من اجل زنى الزانية الحسنة الجمال صاحبة السحر البائعة امما بزناها وقبائل بسحرها. هانذا عليك يقول رب الجنود فاكشف اذيالك الى فوق وجهك وأري الامم عورتك والممالك خزيك. واطرح عليك اوساخا واهينك واجعلك عبرة. ويكون كل من يراك يهرب منك ويقول خربت نينوى من يرثي لها. من اين اطلب لك معزّين
....



غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ردا على بعض الردود الصبيانية

لقد كفــّـر التوراة كافة شعوب الأرض ما عدا اليهود، فحتى بابل كانت فاسقة في مزامير داوود، والقبائل الآرامية الرحل كانت عدوّة الله كل هذا فيما نعلم جميعا أن داوود قتل قائد جيشه ليأخذ زوجته وأن هارون أخ موسى قتل الآلاف في سيناء وموسى نفسه قتل مصريا بموافقة إلهه ... يعني سلفية تكفيرية يهودية لم يعد يتكلم بها إلا الجهلة.

 المغزى هو ألا نعتمد على الأساطير فمهما كتب اليهود عن تاريخ ألقوش، ستبقى ألقوش الآشورية ونينوى ستبقى نينوى الآشورية

آشور كيواركيس - بيروت