المحرر موضوع: أطفال للبيع في مزاد علني في موسكو  (زيارة 1645 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني





أطفال للبيع في مزاد علني في موسكو 

GMT 3:00:00 2006 السبت 16 ديسمبر
 فالح الحمراني
 
 

--------------------------------------------------------------------------------


فالح الحمراني من موسكو: "أطفال للبيع في مزاد علني في موسكو"... عنوان وقعه يختلف بين شخص وآخر، وقد يخلق استغرابا وحزنا وانفعالا لدى البعض، إلا أنه واقع مرير تعاني منه معظم الدول العربية والأجنبية، شأنه شأن تجارة المخدرات المزدهرة بالرغم من كونها غير قانونية. من المؤكد ان عنوان كهذا سيلفت انتباه أصحاب شبكات تجارة الأطفال الذين يعتبرون أولئك "الملائكة" الصغار مصدرا للأموال الطائلة والسريعة.

وإن كانت هذه التجارة - التي تحول الطفل إلى سلعة يحدد سعرها العرض والطلب - غير مشروعة ويعاقب عليها القانون، إلا أنها مزدهرة. ففي الأقاليم الروسية، تمارس هذه التجارة شركات غير مسجلة مسماة بالـ"شبكات" تسعى لجني الثروات السريعة ويديرها خبراء ومدراء ومرضعات، وتقف وراءها حوافز وأغراض.

وبالرغم من الملاحقات الأمنية التي يواجهها تجار الأعضاء، إلا أن ذلك لم يقض عليهم نهائيا. ففي منطقة غاغارين الروسية، مثلت أمام المحكمة قبل بضعة أيام الممرضة المحالة إلى التقاعد لودميلا فيرجبيتسكايا التي صدر بحقها حكم بتهمة بيع الأطفال الرضع. وكانت لودميلا ذات الملامح البريئة تجيب على أسئلة القاضي بهدوء تام. وقضت المحكمة على لودميلا بالحبس لثماني سنوات.

واثبتت المحكمة ان لودميلا اقنعت النساء الحوامل اللواتي لم يرغبن بالاحتفاظ بأطفالهن على انجاب اؤلئك الأطفال لتأخذهم هي وتتحكم بمصيرهم. وكانت لودميلا تبحث مع شركاء لها عن راغبين في تبني الاطفال او تنقلهم لقاء مبلغ مالي يختلف مقداره من حالة الى اخرى.

وفي احدى الأيام، علمت لودميلا بأن هناك فتاة قاصر وحامل، فأقنعتها بالاحتفاظ بالجنين وإعطائه لها عوضا عن اجهاضه بالرغم من أن الاجهاض مشرع قانونيا في روسيا. وفي المحصلة، باعت المولود لزوجين ألمانيين بعد تزوير الوثائق الخاصة به. واستخدمت في الوثائق لوائح وأختام معهد الولادة وعلم الجينات التابع لاكاديمية العلوم الروسية مما الحق اضرارا بسمعة المعهد. وبعد مضي فترة باعت لودميلا طفلا رضيعا لعائلة روسية بتكلفة 20 الف دولار.

وتاخذ جرائم بيع الاطفال في روسيا اشكال اخرى. وباعتراف نائب مدير ادارة الجرائم الجنائية في وزارة الداخلية الروسية فان هناك عمليات يجري خلالها بيع الاطفال فيها غيابيا. والحديث يدور مثلا عن نقل النساء الحوامل الى اميركا، حيث يضعن اطفالهن ويتخلين عنهم لقاء مبالغ متفق عليها في دور الولادة. وتلعب عاملات في مؤسسات الامومة والطفولة في موسكو تساعدن الحوامل دور الوسيط لترويج الاطفال اللذين لم تر اعينهم النور بعد.

وتبحث العاملات عن الحوامل الراغبات بالاجهاض وتقنعهن بترك الطفل. ويعود بيع كل طفل بأرباح بقيمة 15 ألف دولارا للوسيط. ولايخفي المسؤول الروسي حالات بيع أطفال رضع روس لزبائن يحتاجون إلى نقل وزرع اعضاء. وعادة يكون ضحية هذا النمط من البزنس الاطفال والمشردين.

وكانت الاجهزة الامنية كشفت خلال السنوات الاخيرة عن شبكات شراء وبيع الاطفال في عدة اقاليم روسية، والقت القبض على سماسرة من دول اجنبية، ولاحقت اخرين. اضافة لذلك فان روسيا التي تعاني من عجز واضح في الولادات، اصبحت محطة لتبني الاجانب خاصة من الدول الاوربية واميركا، الاطفال الذين يعيشون بالاف كايتام في دور الحضانة والطفولة.

البعض ينظر للمشكلة من دون مبالاة فيما يعتبرها آخرون رحمة لتلقي الحنان والعطف من الابوين الجدد. وهناك قسم ينظر إلى هذه التجارة بحسرة بالغة لتسرب اطفال روسيا وجيلها القادم. ولكن اطفال روسيا بحاجة حتما إلى العطف والحنان في أحضان ذويهم الحقيقيين، وربما يكمن هنا معنى الحياة بالنسبة للغالبية من النساء. فالماذا يحرمن من هذا المعنى المقدس.[/b]


 

http://www.elaph.com/ElaphWeb/Entertainment/2006/12/197926.htm

مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com