المحرر موضوع: لخروج من نظام المحاصصه الطائفيه والاعتماد على الكفاءات  (زيارة 1090 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل imad ala5ras

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 54
    • مشاهدة الملف الشخصي
لخروج من نظام المحاصصه الطائفيه والاعتماد على الكفاءات
[/color]

عماد الاخرس      17/12/2006

من حديث السيد رئيس الوزراء نورى المالكى فى محافظة ديالى ....... الخروج من نظام المحاصصه الطائفيه والاعتماد على الكفاءات فى ادارة مؤسسات الدوله العراقيه

حقيقة .....  لاتنسى ابدا .... ان بريمر واسياده ساسة اليمين الاميركى المتطرف هم من زرعوا النفاق فى ارض العراق  ، فنظام ( المحاصصه )  الطائفيه فى تشكيل مؤسسات الدولة العراقيه الجديده التى تم انشائه بعد سقوط نظام صدام هو البذره الاولى لنار الفتنه والصراع الطائفى  التى غرست فى جسد العراق العظيم

حقيقة ...  لامفر منها .... ان من  خطط ورسم لهذا البرنامج المحاصصاتى المشؤوم ..... هو الغباء الاميركى  وجهله فى  تاريخ شعب العراق وعاداته وقيمه واخلاقه  اضافة الى  عدم صفاء نيته فى التحرير المزعوم

حقيقة .... لابد من الاعتراف بها ... ان ساسة العهد الديموقراطى الجديد لم يحسبوا ابدا  بان اعداء العراق الحاقدين بمختلف جنسياتهم وهوياتهم سيلعبون على ورقة الطائفيه البريمريه المشؤومه لتحقيق اغراضهم فى فشل التجربه الديموقراطيه  فى  العراق الجديد

فيا لغباء واحقاد بريمر واسياده ... وقصر نظر ساسة التحرير ....  الذين سلموا ورقة  الفتنه الطائفيه على طبق من ذهب  لهؤلاء !   

حقائق ....  اذكرها  كلما حاولت ان  احلل الموقف الدامى الحالى فى الساحة العراقيه .... وصدقا  فلا استطيع ان استمر فى  اخفائها رغم فرحى وبهجتى بزوال عهد الطغاة  وبزوغ نور الحريه

فمن لم يعترف بهذه الحقائق  فحقا له يدا فى هذه الورقه النتنه التى باتت جيفها تغزو العراق وتنشر سمومها القاتله اينما حلت

فالحصاد الاميركى من هذا الحقد والغباء  ... هو المزيد من  الغوص فى مستنقع العراق ... المزيد من القتلى والخسائر الماديه ....    المزيد من التنازلات وعلى حساب  سياسة اليمين الاميركى المتطرف  بحثا عمن يساعدهم باية وسيله للخروج من هذا المأزق

 انها حصيلة حتمية لسياستهم الانانيه ...  لذا فليدفعوا فاتورة غبائهم

اما ساسة التحرير ... فعتبى على من جاؤوا لينقذوا العراق ومزيدا من شعاراتهم الرنانه التى لم نستطع ان نحصيها .... فكيف بصموا باصابعهم  على  نظام المحاصصه المشؤوم فى توزيع مقاعد البرلمان والوزارات ، و كيف وثقوا  بانه السبيل الامثل لخلاص هذا الشعب العريق  .....  واى شعب ........   شعب  العراق !

فهاهو الحصاد وهاهى النتيجه ... المزيد من من  المعاناة والحرمان والموت

اسئلة كثيره تبحث عن اجابه ترن فى ذهنى وقلبى الذى يحترق  لهذا المر الذى يعيشه شعب العراق.. استقرت اجاباتها اخيرا على مصطلح ( المحاصصه)  الملعون  ، هذا المصطلح الدخيل الذى  ليس له لون ولاطعم  سوى رائحته الكريهه وافرازاته من التشرذم والتمزق والانفصال والابتعاد والتقسيم

اما الاسئله التى لابد ان يطرحها قرائى عسى ان يجدوا اجابات لها.... ابدأها ..... ماالسبب فى استمرار نظام (المحاصصه)  وماسر التمسك به  ومن جاء من اجله وخطط ورسم له ؟ الم يحن الوقت للقناعة الكافيه والاعتراف بان المحاصصة الطائفيه الانتخابيه البريمريه هى السبب الاول  لسيل الدماء ؟ لماذا تعودنا ان لانصحح الاخطاء  والخجل هو سيدنا رغم الحاجه الماسه للاعتراف بها ؟ ماالحاجه من انشاء النظام  المحاصصاتى فى بناء الدوله ومؤسساتها ؟ هل نجحت فكرة النظام المحاصصاتى فى سير عجلة البناء والتقدم الى الامام فى عراقنا ؟ الم يزرع النظام المحاصصاتى نار الفرقه الان ولاجيالنا لاحقا وماذا سنحصد لو استمرينا فى هذا النهج وعلى مدى عشرات سنين اخرى  ؟ الايمكننا تبديل نهجنا وسلوك نهجا جديدا بعد ان جربنا حصاد النهج المحاصصاتى البريمرى ؟ مادام اننا فى بداية الطريق فلم لانقلع الجذور التالفه من سياسة العهد الديموقراطى الجديد  ونبقى الصحيح منها ؟ اذا كان صعب علينا الاعتراف بأخطائنا فما فرقنا عن اى من الانظمه الدكتاتوريه ؟ الم تكن كارثة الطائفيه ونتائجها مساوية لكارثة الحربين المدمرتين مع ايران والكويت ؟ لماذا لايتم بناء وتنظيم  الاحزاب وتحالفاتها ضمن الاسس غير الطائفيه ؟ لماذا لايتم اعادة تشكيل الوزرات وكل المؤسسات بناء على الانتخابات النزيهه وبلا حصص و ينظر لمبدأ الكفاءة والوطنيه اولا ؟ واخيرا اليس من الاصلح ان تعاد الانتخابات البرلمانيه التى بنيت على الاسس البريمريه لتبنى على اسس الكفاءة والفوز للاصلح؟

اسئلة محاصصاتيه كثيره اجوبتها تحير الاذهان  وتتطلب حلولاسريعة تبنى على اسس وطنية بحته

ولتعلموا ياساسة العهد الجديد  ان استمرار مايجرى من سيل دماء وتدمير فى ارض العراق سيتحمل وزرها كل من بصم على وثيقة بريمر المحاصصاتيه !

لذا اعتقد انه حان الوقت للاعتراف وبلا خجل بان فكرة  بناء ادارة الحكم فى العراق ضمن الاسس المحاصصاتيه ليكون بديلا لدكتاتورية العهد البائد  هى السبب الرئيسى لما يدور من احداث مؤلمه فى عراقنا الجريح

ان الاعتراف الاخير للسيد المالكى واقراره بالغاء نظام المحاصصه الطائفيه....  هو عين العقل والحكمه وطريق الصواب الامثل ان دخل حيز التطبيق ....  واتمنى ان لايكون شعار رنان اخر يضاف الى حفنة الشعارات التى كثر استخدامها

فليس من الرجولة ان يصر الانسان على خطأه ولكن الرجوله بمن اعترف وصحح وهذا فى الجانب الشخصى للامور فكيف عندما يتعلق الامر بملايين من البشر

لذا فمادام لم يمض وقت طويل من عمر العهد الجديد  ... لتوصد تجربة التحرير بسنينها الاربعه وتفتح صفحة جديده يكون فيها بناء مؤسسات الدوله كاملة مبنيا على المعايير الصحيحه التى تسير عليها كل البلدان المتقدمه

وانتم يا بيكر وهاملتون .. الى متى تستمرون بالضحك وخداع انفسكم وشعبكم والتستر على جوهر المصيبه والاهتمام بمناقشة فروعها وذيولها .... فهل هذا جزء من مخططكم لاكمال مسيرة  رفيقكم بريمر ؟

فلن ينفع ابدا ان يتم علاج نتائج الامور دون اقتلاع جذورها وكما تنص عليه وثيقتكم لان  علاج افرارزات المصائب لايعنى علاج المصيبه ولكن مجرد تحجيمها

اما العلاج الحقيقى فهو فى اقتلاع جذورها .... فلتقلع المحاصصه الطائفيه المقيته من جذورها وعندها ستموت كل افرازاتها اللعينه ولاعودة لها ابدا

ان مرور السنين على هذا المرض الطائفى الخبيث فى بناء الدوله ومؤسساتها يصبح اصلاحه امر ميؤوس منه .. لذا فلابد من ادخال توجيهات السيد المالكى حيز التنفيذ فورا وبكل جرأة وقوه وليس صعبا على شعب الحضارات ان يبدأ البناء من جديد

واخيرا فاكرر ...  لاتنسوا بان بريمر وسادته ساسة اليمين الاميركى هم من زرعوا نار الفتنه المحاصصاتيه وهم ايضا وقعوا فى شرها ![/b][/font][/size]