المحرر موضوع: «جبهة النصرة» تفتح باب التطوع لتنفيذ عمليات انتحارية ضد النظام السوري  (زيارة 312 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ilbron

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6863
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي

داعية إسلامي: الجماعات الجهادية تتنافس فيما بينها لإعداد «الاستشهاديين»

بيروت: «الشرق الأوسط»

فتحت «جبهة النصرة» المقربة من تنظيم القاعدة باب التسجيل لتطويع انتحاريين شباب في مناطق سورية عدة أبرزها حماه وحلب، لتنفيذ مهام انتحارية ضد مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري. وأكدت تقارير، تداولتها بعض المواقع الإخبارية المعارضة، أن الجبهة تمكنت من جذب أكثر من ستين شابا للتسجيل في لوائحها لتنفيذ عمليات انتحارية، مشيرة إلى أن «الشبان المتطوعين تقل أعمارهم عن الـ22 عاما».
ويشير ناشط معارض لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «جبهة النصرة تجذب شبانا صغارا لتجندهم في صفوفها وتقوم بعدها بوضعهم على قوائم لتنفيذ عمليات انتحارية»، مؤكدا أن «هذا الأسلوب البعيد عن تقاليد المجتمع السوري هو من صلب عقيدة الجماعات الجهادية إذ يعتبرونها أقصر الطرق وأقلها تكلفة للوصول إلى نتائج ضمن عقيدة دينية».

وتأتي هذه الأنباء بعد دخول الجماعات الجهادية الإسلامية على مشهد الصراع في سوريا بين فصائل «الجيش السوري الحر» والقوات النظامية إذ باتت العمليات الانتحارية التي يقوم بها عناصر من هذه الجماعات سلاحا فعالا تستخدم ضد مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري، حيث تم اقتحام مجمع الحامدية بإدلب بعد تنفيذ مقاتل إسلامي عملية انتحارية مكنت عناصر المعارضة من الدخول إليه. كما استطاعت المعارضة السيطرة على مطار «منغ» العسكري بحلب بعد تفجير انتحاري نفسه بسيارة مفخخة عند مدخل المطار.

وبينما تتشارك «جبهة ارة» الآيديولوجية الجهادية مع تنظيم ادة، فإن أهداف التنظيمين تشوبها بعض الاختلافات، إذ تتلخص أهداف «النصرة» في «قلب نظام الرئيس السوري بشار واستبدال به دولة إسلامية قائمة على الشريعة، من دون تخطي حدود سوريا»، بينما يهدف تنظيم القاعدة إلى إحياء الخلافة الإسلامية في العالم العربي والإسلامي كله.

ويقول الخبير بالجماعات الجهادية الداعية الإسلامي عمر بكري فستق لـ«الشرق الأوسط» إن «الجماعات الجهادية في سوريا تتنافس فيما بينها لدفع الشباب إلى تنفيذ عمليات استشهادية ضد نظام الأسد»، موضحا أن «هذه الجماعات تستقبل الشباب المسلم الآتي للجهاد في سوريا وتدربهم عبر معسكرات تدريب خاصة ليتم بعدها توزيعهم في مهمات بسيطة كالحراسة والتقصي قبل أن يفرزوا للقتال على الجبهات ضد النظام. أما المرحلة الأخيرة فتكون بفتح باب التطوع لتنفيذ عمليات استشهادية ضد مواقع النظام حيث تعد قوائم لهذه الغاية».

وبحسب تقارير إعلامية غربية فإن أول عملية انتحارية أعلنت «جبهة النصرة» مسؤوليتها عنها كانت تفجيرا انتحاريا في 6 يناير (كانون الثاني) 2012 في دمشق استهدف باصات للأمن السوري كانت متوجهة للتصدي لمظاهرات ضد النظام، وأدت هذه العملية إلى مقتل 26 شخصا أكثريتهم من المدنيين.

وبعد أسبوعين من هذه العملية، ظهر شريط فيديو على الإنترنت أنتجته مؤسسة «المنارة البيضاء للإنتاج الإعلامي» الناطقة الحصرية باسم «جبهة النصرة» يظهر سلسلة عمليات عسكرية استهدفت مواقع للجيش النظامي ومركز قيادة للمخابرات في إدلب. ويعلن أمير جبهة النصرة أبو محمد الجولاني في هذا الشريط عن إنشاء «النصرة» جناحا عسكريا، داعيا السوريين إلى الجهاد ضد نظام الأسد.

ويؤكد خبراء عسكريون أن قادة جبهة النصرة استفادوا من خبرة تنظيمات مماثلة في العراق وأفغانستان. ويظهر شريط فيديو تم بثه على موقع «يوتيوب» أكثر من 30 عملية انتحارية نفذتها جبهة النصرة في سوريا، بينها استهداف فرع الأمن الجوي في دمشق ونسف حاجز نظامي في مدينة المسيفرة بحلب، إضافة إلى العديد من المواقع التابعة للنظام. وتحرص الجبهة على توثيق العمليات التي ينفذها عناصرها دون أن يكشفوا أي معلومات عنهم.

وتختلف مواقف المعارضة السورية من وجود الجبهة التي صنفتها الولايات المتحدة الأميركية كتنظيم «إرهابي» على الأراضي السورية، فبينما يعتبرها البعض ضرورة لقتال النظام السوري، يجد فيها آخرون خطرا على الثورة ولا سيما بعد سيطرتها على المناطق المحررة وفرض أحكامها المتشددة على المجتمع السوري.