المحرر موضوع: القضاء يتهم أهالي مخطوفي إعزاز بالخطف / الجيش يحاصر الأسير وجماعته مجدداً  (زيارة 340 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ilbron

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6863
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي

النهار

يستمر الموضوع الامني متربعاً في الاولوية، وتستمر اجراءات الامن الذاتي في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق اخرى في الجنوب والبقاع تضغط على حركة المواطنين في تنقلاتهم بعدما ادت الى زحمة سير خانقة. وقد انتشرت وحدات من الجيش وقوى الأمن في اماكن عدة عند مداخل الضاحية لتخفيف الاحتقان والاستياء السائدين لدى شرائح واسعة من الناس من تجاهل مؤسسات الدولة والحلول محلها في المهمات المكلفة القيام بها.
وأفادت معلومات امنية لـ "النهار" ان الاجتماع الذي ضمّ قائد الجيش العماد جان قهوجي وكبار الضباط في اليرزة امس تناول الاوضاع الامنية والسعي الدؤوب الذي سيتواصل الى ملاحقة مجموعات ارهابية تعمل على تحضير سيارات مفخخة وتفجيرها على غرار ما حصل في الرويس الخميس الماضي.
وقد ارتفع عدد الموقوفين لدى قوى الامن الداخلي في حادث العثور على سيارة المتفجرات المركونة في الناعمة الى سبعة بينهم فلسطينيان. وتتواصل التحقيقات معهم في اشراف مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني الزعني.
وعلمت "النهار" ان الموقوفين أدلوا باعترافات في التحقيق الاولي. وهم يشكلون شبكة محدد عملها في مجال التفجيرات. وقد اقدموا على اخفاء السيارة حتى اذا تقرر تفجيرها يعمدون الى نقلها الى الموقع المحدد للتفجير. ولم يتبين انهم على صلة بتفجيرات سابقة حصلت في لبنان.

جماعة الأسير
على صعيد آخر، علمت "النهار" من مصادر امنية مواكبة لقضية الشيخ احمد الاسير وانصاره، الذين يلوحون بتحرك في عبرا وصيدا الجمعة المقبل، انه افرج عن الشيخين عثمان حنينة واياد الصالح بعد توجيه تحذير شديد اللهجة اليهما من الدعوة الى اي تحرك او اعتصام "تحت طائلة المسؤولية". وابقي الشيخ عاصم محرم العارفي موقوفا وهو الذي يقود حملة لاستيعاب انصار الاسير وجمعهم مجددا بعدما اعترف بقتال الجيش وباستعماله لوحة سيارة مزورة. وابلغ الثلاثة ان "حالة الاسير لن تعود ومن يحاول احياءها فسيتعرض للملاحقة والتوقيف".
وبات في حكم المؤكد، استناداً الى معلومات استخبارية، ان الاسير يقيم في مسجد عبدالله بن الزبير في حي الطوارئ بعين الحلوة، وان الاسلامي هيثم الشعبي ومجموعة من مسلحيه يوفرون له الحراسة، وانه يجري اتصالات بأنصار له في مختلف المناطق من غرفة عمليات في محيط المسجد. اما فضل شاكر، فينشط في حي التعمير وهو على تواصل دائم مع الاسير عبر اصدقاء مشتركين لبنانيين وفلسطينيين.


 
"حماس" والمخيمات
في غضون ذلك، تبلغت قيادة حركة "حماس" في لبنان رسالة من جهاز امني يدعوها فيها الى الاسراع في تسليم احد عناصرها الذي يقيم في مخيم الرشيدية بصور، وان اي لقاء لن يتم بين مسؤولي الحركة ومسؤولين امنيين قبل التسليم.
وقد ابلغ اصحاب الشاحنات التي تنقل البضائع والاغذية الى المخيمات وخصوصا مخيم عين الحلوة وجوب افراغ حمولة شاحناتهم عند حاجز الجيش وتفتيشها منعا لتهريب السلاح. وتراقب الاجهزة الامنية مداخل المخيمات بعد ورود اخبار عن سيارات تفخخ في الداخل.

التركيان ومخطوفو إعزاز
وفي ملف الطيارين التركيين ومخطوفي اعزاز، بدت الامور اكثر تعقيدا بعدما اصدر القضاء مذكرات توقيف في حق عدد من اهالي المخطوفين بتهمة المشاركة في الخطف المقابل. وافادت مصادر متابعة ان التسجيل الذي كان مقررا بثه عن التركيين لطمأنة ذويهما صار مستبعدا، وان الخاطفين سيزدادون تكتما على مكان وجودهما.
وكان قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد مكنا استكمل استجواب الموقوفين الثلاثة محمد وحسن ص. ونديم ز. بجرم خطف الطيار التركي ومساعده واصدر مذكرات غيابية بتوقيف عشرة مدعى عليهم لبنانيين غيابيا بجرم خطف الطيارين بينهم حياة ع.
وفي معلومات لـ"النهار" ان معطيات كافية وشبهات جدية توافرت في ملف التحقيق الاولي الذي اجرته شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي افضت الى توقيف المدعى عليهم الثلاثة، وان حركة الاتصالات المتبادلة بين احد الموقوفين وحياة ع. دلت الى خيوط الجريمة ومساهمة الاشخاص الموقوفين، فضلا عن اقوال المدعى عليهم التي تطابقت الى حد كبير مع المعطيات. واضافت المعلومات ان عملية الخطف تمت للضغط توصلاً الى اطلاق المخطوفين اللبنانيين في اعزاز.

الحكومة
في السياسة، لا سياسة. ففي مجلس النواب غاب النواب وحضر الامن في الخارج، وارجئت الجلسة بجدول اعمالها الى 23 ايلول، والحكومة تبدو في خبر كان مع اطفاء الرئيس نبيه بري محركاته في انتظار ما سيقدمه الآخرون. فيما الرئيس ميشال سليمان والرئيس المكلف تمّام سلام يسافران اليوم كل منهما في اجازة عائلية.
أما اجتماع العمل الذي عقده رئيس الجمهورية عصر امس مع الرئيس سلام في قصر بعبدا فكان في اطار التشاور في المستجدات. وعلمت "النهار" من مصادر مواكبة ان لا جديد في المعطيات لدى الرئيس المكلف الذي لا يزال محاصرا بالشروط المعروفة التي تناقض توجهاته التي أعلنها مرارا. ورأت ان ضغوطا مورست ولا تزال على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط للسير في طريق تؤدي الى تكرار تجربة حكومة تصريف الاعمال، مما استدعى صدور بيان توضيحي عن الحزب ينفي ضمناً هذه الضغوط.

كتلة "المستقبل"
وقد برز تصعيد في بيان نواب "المستقبل" امس. وقالت اوساط الكتلة لـ"النهار" إن اندفاع "حزب الله" في التورط في حرب سوريا وفي فرض الامن الذاتي في لبنان استدعى صدور المواقف عن الكتلة. وقالت ان النقد الذي وجهته الى "حزب الله" لا يعني اطلاقا عدم الاستنكار "بأشد العبارات للجريمة التي ارتكبتها يد الإرهاب واستهدفت المدنيين والأبرياء والعزل من اهلنا في الضاحية". في المقابل، اعتبرت الكتلة ان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والحزب" يتحملان المسؤولية عن الحالة التي وصلت اليها البلاد، بسبب القرار المتهور بالمشاركة في الصراع المسلح الذي تشهده سوريا"، و"أن الإجراءات الأمنية الميليشيوية التي شرع "حزب الله" في تنفيذها في منطقة الضاحية الجنوبية وبعض مناطق الجنوب والبقاع بحجة مكافحة الأعمال الارهابية، هي إجراءات مرفوضة وتشكل اعتداء على الدولة وعلى الشرعية وعلى جميع المواطنين".