المحرر موضوع: لوبي أميركي لدعم الحوار مع ايران  (زيارة 328 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ilbron

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6863
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي

علي أكبر ولايتي: القرار النهائي في البرنامج النووي والسياسة الخارجية يرجع الى المرشد الأعلى، لا الى الرئيس روحاني وحده.

 
ميدل ايست أونلاين

دبي ـ من نجاح محمد علي


إنضم مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله خامنئي وأمين عام " الصحوة الاسلامية " علي أكبر ولايتي، الى رئيس البرلمان علي لاريجاني في التحدث بما يشبه توجيه رسائل الى الرئيس حسن روحاني، والغرب في شأن مستقبل العلاقة مع الغرب وتحديداً الولايات المتحدة، فيما بدأ عدد ملحوظ من أعضاء الكونغرس الاميركي لأول مرة خلال الأعوام الأخيرة، الانحياز لصالح توجهات الادارة الاميركية القاضية بضرورة الحوار مع إيران في عهد روحاني.

وفي موقف يبدو أنه جاء بالتنسيق مع خامنئي، قال وزير الخارجية الأسبق، علي أكبر ولايتي والمرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إن وصول الرئيس روحاني الى سدة الرئاسة، يجعل الفرصة متاحة أمام القوى العالمية للتوصل الى تفاهمات مع إيران حول برنامجها النووي، منوهاً بأن طهران لن تعلّق نشاطاتها النووية مجدداً.

وأكد مستشار خامنئي للشؤون الدولية في مقابلة نقلتها وكالة فارس التابعة للحرس الثوري الأربعاء أن انتخاب روحاني هو اختبار فعلي لنوايا الغرب، وأن على الدول الغربية استغلال هذه الفرصة.

وأشار ولايتي الى أن التغيير وحل المسائل العالقة يتطلب العقلانية، وأن "القرار النهائي في ما يتعلق بالبرنامج النووي والسياسة الخارجية يرجع الى المرشد الأعلى علي خامنئي، لا الى الرئيس حسن روحاني وحده".

وحول إمكان إجراء حوار مباشر مع الولايات المتحدة، استبعد ولايتي ذلك إذا ما استمرت في سلوكها العدائي تجاه إيران، مؤكداً أن على أميركا التنازل والابتعاد عن فكرة أنها دولة كبرى"، داعياً روحاني بشكل ملفت، الى تجاوز الصيغة الجاهزة في التعامل مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا حول الملف النووي، وأن يجري حوارات ثنائية ، مباشرة وغير مباشرة مع كل هذه الدول مايشير الى أن خامنئي نفسه موافق على ذلك بما يعزز فرص روحاني في النجاح.

وكان رئيس البرلمان علي لاريجاني وهو مقرب أيضاً من خامنئي استبعد حواراً مباشراً مع واشنطن الا بمواصفات خاصة واعتبر تصريحات روحاني في هذا الصعيد تكتيكاً انتخابياً، داعياً الغرب الى عدم تضييع فرصة مجيء روحاني لإيجاد تفاهمات مع إيران وحل المسائل العالقة.

الحوار مع واشنطن

ورأت وكالة أنباء فارس التي تعكس توجهات الحرس الثوري (الأربعاء) أن هذه هي المرة الاولى خلال الأعوام الأخيرة التي ينحاز فيها عدد ملحوظ من أعضاء الكونغرس ووصفته ب- الجهاز المعروف دوماً بدعمه تشديد الضغوط على ايران - لصالح توجهات الادارة الأميركية بشأن ضرورة الحوار مع إيران.

وذكر مقال ورد في موقع منظمة يهود اميركا الألكتروني أنه وبرغم دعوات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الشديدة بشأن رفض الحوار الأميركي مع ايران، يتطلع كبار المسؤولين الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي الى اختبار نوايا الرئيس الايراني الجديد والتوجه صوب الحوار معه في اطار المفاوضات حول برنامج ايران النووي.

وتعد نانسي بيلوسي واستيني هوير من الوجوه البارزة للديمقراطيين في مجلس النواب من المتمسكين بهذا التوجه.

ويأتي هذا في الوقت الذي حذر نتنياهو بشكل حازم وقاطع أصدقاءه الأميركيين بأن لا ينخدعوا بظاهر روحاني المعتدل الذي يحاول بهذه "الحيلة" الحد من الضغوط الدولية ودفع الوقت للسماح لايران بالتحول الى بلد نووي، ولكن بعض هؤلاء الأصدقاء الأميركيين يقولون بشكل مباشر وغير مباشر إن تصريحات روحاني قد تكون جديرة بالاستماع لها.

واضاف المقال بان اللافت أن بعض ألاصدقاء الاميركيين هم من أقرب الحلفاء لاسرائيل في واشنطن ،حيث طرح "استيني هوير" العضو الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي الذي يعد المسؤول الديمقراطي الثاني في هذه المؤسسة التشريعية الأميركية مطالب بهذا المعنى الاسبوع الجاري .

وزار اسرائيل على رأس وفد يضم 36 شخصا من اعضاء مجلس النواب الاميركي وصرح في تل أبيب بانه تم انتخاب رئيس جديد في ايران ويبد انه إنسان منطقي ما يتعين على ادارة باراك أوباما اختبار صدقيته وقدرته وتوجهاته وصولا الى تحقيق أهداف الولايات المتحدة .

واشار المقال الى ان نتنياهو يعتبر توجهات روحاني في التاكيد على الحوار بأنها مجرد خدعة ولكن يبدو ان قادة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي لايتفقون مع توجهات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال أحد المسؤولين في مكتب "نانسي بيلوسي" زعيمة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب إن وجهات نظر بيلوسي حول إيران تتناغم مع توجهات هوير .

ورغم ان بيلوسي من المدافعات عن مشروع فرض عقوبات جديدة على ايران في الكونغرس ولكنها ورحبت هي الاخرى باستعداد حسن روحاني للحوار بهدف إنهاء "الأزمة النووية".

وتؤكد بيلوسي ضرورة تسوية هذه القضية دبلوماسيا وعبر الحوار والتعاطي. وأعرب " استيني هوير" على غرار "نانسي بيلوسي" عن دعمه لتشديد الضغوط الاقتصادية والاستعداد في الوقت نفسه للحوار مع ايران وقال إن هذا التوجه لايتعارض مع اختبار اقتراح حسن روحاني.

وبيّن المقال بعد ذلك أن هذا التوجه بات يحظى بالتاييد حتى من قبل أعضاء مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون وزاد "يبدو أن الرسالة التي كتبها 131 نائبا حول ايران وروحاني الى أوباما تركت تأثيرها".