المحرر موضوع: وأخيرا رست سفينة رحلة الأربع والأربعين ...وهذا لا يعني التوقف ...  (زيارة 1604 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جميل زيتو عبد الأحد

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 17
    • مشاهدة الملف الشخصي
وأخيرا رست سفينة رحلة الأربع والأربعين  ...
               
وهذا لا يعني التوقف ...
[/size]

 أربع وأربعون سنة من العمر مضت مسرعة كالحلم بحلوها ومرها ... مرت ونحن نخوض غمار معركة حامية الوطيس... تربوية...تعليمية...يا لهول الزمن ... يا لخشية العمر     ...
الذي يدعو للفخر والاعتزاز هو ذلك الانشداد والالتصاق بهذه المهنة التي تحولت إلى ما يشبه العشق والهواية اليومية .
نعم فضلت التربية والتعليم على جميع المهن والوظائف الأخرى ,كان يوم سعادتي وانشراحي يوم الدوام الطويل ويوم العطاء الثر , لم اشعر يوما بالإرهاق ولم يراودني التعب ولم يلازمني يوما اليأس والقنوط ...........
كان تعبي الجسدي راحة وتعبي الفكري سعادة  , لم اسمح للمشاكل أن تتفاقم وكان شعوري تصغير وتحجيم المشكلة الكبيرة وإزالة المشكلة الصغيرة .
في الحقل التربوي زاولت ومارست حلقات كثيرة ووقفت في محطات عديدة ... فمن التعليم إلى الإدارة إلى التدريب وصولا للتخطيط ثم إلى الإشراف والنهاية في المحطة الأخيرة إدارة الإشراف   .   لكل محطة حلاوتها المتميزة ولكل حلقة مذاقها الخاص . تعددت وتنوعت المواقف واختلفت المواقع لكنها برمتها لم تكن سوى موزائيك وفسيفساء... زاهية.
إن الذي أراحني وبعث السرور في نفسي ذلك الذي كلل أتعابنا وجهودنا بغار العز والزهو والفرح هو هذا الكم الهائل من الكواكب اللامعة التي تتبوأ مواقع وظيفية مرموقة والذين يكنون لنا كل الحب والتقدير... هذا الكنز الذي جنيناه والذي لا يضاهيه أي كنز مهما غلا ثمنه... إنها ثمار عملنا وتعبنا عبر السنين المذكورة, 
شكري وامتناني وحبي الجم لكل من ثمن وقدر وقيم جهود مربي الأجيال ..........
عملي الوظيفي والإشرافي غطى مناطق كثيرة ومدارس عديدة في محافظتي اربيل و
دهوك وكان لي في كل منطقة نكهة وطعم خاص وانطباع ترسخ في الذاكرة , أسباب
عديدة وعوامل كثيرة جعلتني سعيدا وفرحا بما آلت إليه النهاية................
1 /   الحب والتكريم والتقدير الذي نلته وغمروني به الذين عملت بمعيتهم
من المدراء العامين والمدراء والمشرفين الأوائل والمشرفين التربويين
 والرؤساء والمرؤوسين  و المسؤولين الآخرين .
2/ كم كبير جدا من كتب الشكر والتقدير الذي ضاق بها ملفي الوظيفي .
3/ خلو الملف من أية عقوبة مهما صغرت.
4/ تأهيل وتدريب الكثير من المعلمين وإدارات المدارس والمشرفين التربويين .
5/ نيلي لقب القائد التدريبي على مستوى القطر والاقليم في مجال التأهيل والتدريب
6/ تأسيس مركز تدريس العلوم في اربيل وتنفيذ خططه السنوية والمساهمة الفاعلة في تأسيس مركزالاشغال اليدوية .
 7/ لم ادع يوما ما أن تغيب الشمس دون معالجة ما بيني وبين الآخرين من توتر وبرودة ناجمة عن افرازات العمل اليومي .
8/حرصي والتزامي الشديد بالدوام ومراعاة الزمن وتنفيذ  الخطة اليومية والسنوية... كان ذلك شعاري الدائم .
9/ لم يغمض لي الجفن دون تهيئة نفسي وتحضير أعمالي وتخطيط ورسم واجباتي وعملي لليوم التالي .
10/ أربع وأربعون عاما مضت لم أتمتع خلالها لا بالعطلة الربيعية ولا الصيفية سوى السبع سنوات الأولى منها وبالتأكيد لم تتجاوز جميع الأيام التي تمتعت بها بإجازة مرضية وخاصة  /  الشهرين فقط .
11/مجموع الدورات التي أدرتها وحاضرت فيها وشاركت بها تجاوزت (34) دورة   .                           
      (( من الممارسات الذاتية والابتكارية  التي مارستها ونلنا من خلالها النجاح الباهر ))                                                                                                     
  ( 1) بعد الانتفاضة المباركة حملة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في اربيل عن
    طريق حملة الإشراف التربوي التي أفرزت نتائج باهرة ملموسة وعلى أثرها نلنا كتاب الشكر والتقدير من السيد وزير صناعة الإقليم .
  (2) حملة تنظيف وتجميل المدارس في زاخو نتيجة طرح شعارات,
        ( لا ترمي النفايات )_____________( ارفع النفايات ).
أما عن سر نجاحنا وتكيفنا مع واقعنا الوظيفي كان اتخاذنا الأبيات الشعرية والأمثلة
التالية دليل عملنا اليومي :
 
لاتكن لينا فتعصر                             ولا صلبا فتكسر
تواضع إذا ما نلت في القوم رفعة           فان رفيع القوم من يتواضع
يداك وان طالت فلا تغتر                    فان يد الأيام منهن أطول
لاتياس إذا كبوتم مرة                        فالنجاح حليف كل مثابر
لا تنهي عن خلق وتأتي بمثله              عار عليك إذا فعلت عظيم
إن كنت في كل الأمور معاتبا صديقك    لم تلق الذي لا تعاتبه ..

اختتم كلمتي هذه بشكري وامتناني وحبي لكل من قيم وقدر وثمن جهود مربي الأجيال .............. ومن الله التوفيق والعز والنجاح للجميع ...........................   . 
                                                             
   جميل زيتو السنا طي
    18/11/2006[/b][/font][/size]