المحرر موضوع: خطوة مهمة في صيانة وحداتنا السكانية  (زيارة 2338 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شـامـايـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 194
    • مشاهدة الملف الشخصي
                         خطوة مهمة في مستقبل شعبنا الكلداني السرياني الاشوري
       ومستقبل كل المكونا القومية او الدينية في الوطن والمهددة بتشويه واقعها السكاني

انصفت المحكمة الاتحادية العليا بقرارها في تفسير المادة 23/ثالثا/ب من الدستور العراقي الذي جاء في طلب النائب السيد خالص ايشوع حول صيانة المكونات السكانية في العراق  من اية جماعة قومية ام دينية اينما كان موقعها في القرية او الناحية او القضاء او المحافظة ومهما كانت هوية سكانها ، لقد جاءت المحاولة والجهود المبذولة كرد فعل للمحاولا ت الجارية في بعض مناطق شعبنا والتي تتكرر في كل تغيير سلطوي او اداري  وما يصاحبها من مضايقات واغراءات واحيانا باسم (ما تقتضيه المصلحة الوطنية العامة) واستغلال للمواقع ، مما تسبب في تشوه في السكن لدي المكونات الصغيرة  البعيدة عن القوة لصالح اصحاب القرار والسلطة مما يتسبب تغييرا ليس سكانيا(ديموغرافيا ) فقط وانما حياتيا كتشتت العوائل او هجرتها ونتيجة لمثل هذه الظروف تفرقت  عوائل كثيرة تاركة بلداتها وقراها التي عاش بها الاجداد قرونا وخلدوا ذكريات واعمال هي التاريخ الحقيقي ليتحولوا الى فئات ضعيفة طارئة على مدن او بلدان غريبة عنها مفرطة  بمشاعرها القومية وحتى الدينية وحين يسألهم المخلصون والحريصون عن هذا التفريط الكبير في اسلوب هياتهم وتاريخهم ووطنهم الذي ضحوا من اجله وقدموا الشهداء والتضحيات !!!؟ يجيبك الواحد منهم بلحن النحيب و بألم :كل شيئ يختفي ويتغير وسنصبح الاقلية المرذولة المهانة المهددة دوما حتى في تغيير قوميتنا وديننا علام البقاء الافضل ان نصون كرامتنا وحياتنا وان كنا نفرط بالوطن الذي نقدس ذكراه.
وما يكتب ويقال في هذا الموضوع معاش يوميا تحوكه اساليب بلون الحق والامر المشروع لنلبسه ثوبا ضيقا يخنقنا ويفرض علينا، اي يبدأ الزحف وسط ظروف قاسية بالنسبة للمغلوب تصاحبها مغريات غير مألوفة فالدار التي تساوي عشرات الملايين اليوم يتقدم الاخر القوي ويقدم مئات الملايين ، والارض التي زرعها وانتجها الاباء والاجداد لاجيال طويلة هي بحكم القانون ملك الدولة لكن عائديتها الفعلية كما هو العرف دوما هي لمن استثمرها وان جاءت ظروف صعبة سببت التماهل او العجز في مداومة العمل لذا لا يحق لمتدخل ان يحصل عليها بمشروعية املاك الدولة كما يحصل اليوم ، مسكين مالك الارض وهو يتسلم مئات الملايين كما ورد وهو يرددمكرها : أية نعمة هذه  وأية فرصة ثمينة لا تفوت للتخلص من هذه الحياة التي باتت صعبة وخطرة بالنسبة للبقاء دون بصيص الامل والمستقبل ، في مثل هذه الاساليب والشرعية يهاجر المغبون وتتغير بل تختفي اللوحة السكانية والتشكيلة التي صنعت تاريخ بلاد الرافدين وكانت دوما عقدا متنوعا زين جيد الوطن .
من هذا المنطلق نسعى دوما لاستثمار كل مكسب وطني يساعدنا لنيل حقوقنا ومطلوب ان نجتمع في استثماره بكلمة وصوت واحد ، وكما نؤكد دوما على ان نجتمع الى استراتيج موحد يحدد حقوقنا المطلوبة يوحدنا في توجهاتنا ونشاطاتنا لنجابه من يتحمل المسؤوليات وان يكون هذا الاستراتيج ارفع من اجنداتنا الخاصة والتي لا تتعارض مع وحدة مطالبنا ، وان نكون منصفين في تقييم كل عمل يخدم قضيتنا ممن كان فعله ، هنا علينا ان نثمن مبادرة و جهود النائب خالص ايشوع رئيس قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري وتجاوزه للمصاعب والمعرقلات وحصوله على هذه النتيجة التي نجعلها مفتاحا مهما في معالجة قضية التغيير الديمغرافي الجارية في بعض اماكن سكنانا ، وان تكون مثل هذه الخطوات وسيلة مجدية لتقاربنا ووحدة عملنا ، كما نأمل ان تكون هذه الخطوة مساعدة لاخواننا المقبلين الى مؤتمر برطلا الذي ما هو الارمز لكل بلداتنا ولكل جماعتنا مهما اختلفت اجندتهم واسماء تنظيماتهم ، ولكل سامع وملب لنداءات التقارب والوحدة التحايا والتقدير.

                                                                              سعيد شـامـايـا
                                                                              24/8/2013