المحرر موضوع: خطوة مشوهة على طريق تطبيق أقتراحي \ دعوتي  (زيارة 9520 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نينوس بتيو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 5
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
              
خطوة مشوهة على طريق تطبيق أقتراحي \ دعوتي  
           
نينوس بتيو            
السكرتير العام السابق      
للحركة الديمقراطية الأشورية (زوعا)


      كان لي موضوع نشره لي مشكورا موقع عنكاوا الموقر بتاريخ 15\4\2013 بعنوان أقتراح\دعوة (الرابط 1 ) عن الوضع الداخلي في زوعا – الحركة الديمقراطية الاشورية الذي قيمته كرأي وتقييم شخصي بأنه لا يسير بأنسيابية تطورية , وحددت في ذلك الموضوع حالة الجدل التي يقوم بها بعض القياديين السابقين مع عدد من الكوادر السابقة والحالية والاعضاء
     وتقدمت بأقتراحي بأن يقوم هؤلاء بتأسيس تنظيم والدخول في منافسة فكرية وسياسية مع زوعا , فالمنافسة الموضوعية هي حالة بشرية طبيعية , وتخلق المنافسة حالة تطورية لصالح قضية شعبنا الكلدوأشوري العادلة , بدل حالة الجدل والأنقسام السلبية.
  
  وفي الفترة الماضية أقدمت مجموعة ما باتت تعرف بالقياديين السابقين , بالتقدم بقائمة أنتخابية للترشح والمنافسة لأنتخابات برلمان أقليم كردستان العراق , وقد وجدها البعض أنها خطوة على طريق تطبيق دعوتي \ أقتراحي الذي تقدمت به , وأتصل بي العديد من الأصدقاء والمهتمين بالشأن القومي يستفسرون عن رأيي بهذه الخطوة , ومنهم من نقل لي رأي عن هذه المجموعة بأن ما أقدموا عليه يتفق مع أقتراحي ودعوتي تلك , وعليه وتوضيحا لأي لبس فأنني أود توضيح تقييمي الشخصي لهذه الخطوة وفيما أذا كانت منسجمة مع أقتراحي ودعوتي أم لا . فأقولها بكل وضوح : لا أبدا , فهي لا تخرج عن حالة الجدل والأنقسام التي دعوت الى أنهائها ومعالجتها , بل هي في أسوء مراحلها من الجدل والانقسام الكلامي والمعنوي عبر الانترنت والفيسبوك والمناسبات الاجتماعية كالتعازي , الى حالة أنقسام عملي وتطبيقي وبالأخص فيما يتعلق بالتجاوزات على أرضنا وقرى شعبنا في الأقليم . وأن هذه الخطوة تدخل أيضا في خانة المنافسة على المقاعد والمكتسبات الشخصية التي يمكن جنيها من هذه المواقع , وهنا سؤال يطرح نفسه بقوة , على المرشحين في القائمة الانتخابية لمجموعة القياديين السابقين , وللمساندين لهم أو بالأحرى للموجهين لهم , ممن سبق وأن شغلوا مواقع رسمية أعضاء سابقين في برلمان الاقليم ومواقع في الحكومة والدولة , والسؤال الموجه لهم أعلام الجمهور الذي يطلبون منه أن يصوت لقائمتهم , ما هي الاهداف والحقوق التي كانوا يخططون وينوون تحقيقها لشعبنا أثناء شغلهم لتلك المواقع ممثلين عن زوعا , ولكن زوعا منعهم من تحقيقها ؟ فبدلا عن شرح برامجهم الانتخابية للجمهور عليهم الاجابة على السؤال السابق , عندئذ الجمهور سيتعرف على برنامجهم الانتخابي دون شرح مسهب وأطالة . وسيعرف أنهم جاءوا ليرشحوا أنفسهم لعضوية برلمان الاقليم ومواقع رسمية أخرى , لتحقيق أهداف محددة حاولوا تحقيقها سابقا ولكن زوعا منعهم , وفي حالة السكوت وعدم الاجابة على السؤال وعدم توضيح سبب رغبتهم في التحول وأشغال مواقع سبق وأن شغلوها عن طريق زوعا , فأن هذا يؤكد بأنهم من الباحثين عن ديمومة وأستمرار المواقع والكراسي , لا من الساعين لتحقيق مكاسب لشعبنا وقضيتنا.
      وبعض الأصدقاء والمهتمين سألني فيما أذا كانت هذه الخطوة من قبل جماعة القياديين السابقين مدفوعة ومسنودة من قبل جهات خارج أطار زوعا وشعبنا , ومدعومة منهم مقابل تحقيق مصالح خاصة وشخصية لبعض القائمين عليها . وأن تردد وتكرر هذا السؤال من العديد من الاشخاص , له مدلولاته الواضحة . وكان جوابي لهم :- أن هذا السؤال والاستفسار في محله ومنطقي , ولكنني شخصيا لا أملك الدليل والوثائق والاثباتات في حصول ذلك , ولكنني أعلم علم اليقين بشخصيات وطبائع العديد من الأشخاص في هذه المجموعة التي لديها خبرة ومسيرة سنوات طويلة في زوعا , لها علم وتشخيص دقيق بأن خطوتهم هذه ستدر عليهم مستقبلا من قبل الجهات التي عادت وتعادي زوعا , مصالح ودعم ومساندة أكيدة , واذا لم تتلقى لحد الان مثل هذا الدعم , فأنه مضمون لهم مستقبلا , وهذا دافع كبير للبعض منهم للقيام بخطوتهم هذه.

      وأذا كان البعض في هذه المجموعة ممن يسوقون أنفسهم بالمفكرين والمحللين , ويسوقون هذه الخطوة بأعتبارها خطوة على طريق ستراتيجية قومية تصحيحية , فأني وبكل تواضع أقيمها بأنها ضحالة فكرية , لأنها تفتقد الى ترابط في التخطيط وخلوها من برنامج عمل واضح متكامل , وأن هذا لن يحصل دون بناء تنظيم رصين متين ذو برنامج وأهداف واضحة ومنهاج محدد ومعلن , وهذا برأيي لن يحصل وفق ما أدرجته في مقالي السابق حين أكدت معرفتي بهم واحدا واحدا ولم أكن حينها ولا الان بصدد تقييمهم , ولكن يبدو قد قرب أوان تقييمهم لقيامهم بهذه الخطوة السلبية والنتائج المترتبة عنها , وربما في مرحلة قادمة ستتطلب تقييمهم بالأسماء واحدا واحدا , تقييم يستند على وثائق ومراسلات وحتى قصاصات ورق صغيرة كانوا يوصلونها لي أثناء الاجتماعات والمواقف الصعبة.  
           فمسؤولية بناء تنظيم وأعباءه وقيادته غير متوفرة في أي من أشخاص هذه المجموعة , هذا بالاضافة الى القدرات الفكرية والتي توضحت في الاقدام على هذه الخطوة في التقدم بقائمة انتخابية تنافسية . فمن نتائج هذه الخطوة وهذا يتبين لدى العديد من المؤازرين بأنهم لن يشاركوا في الانتخابات ولن يدلوا بصوتهم , وهذا مؤشر سلبي لعدد المشاركين في الانتخابات لمقاعد (الكوتا) وبالتالي سيهدد مستقبلا عدد المقاعد المخصصة لشعبنا , هذا بالاضافة الى مؤشر اخر يشير الى عدد اخر من الذين سيصوتون لقوائم ومرشحين تابعة ومدعومة من جهات من خارج أطار شعبنا . وهذه نقاط ملموسة في سلبية الخطوة التي أقدم عليها مجموعة ما يسمى بالقياديين السابقين في التقدم بقائمة ابناء النهرين الانتخابية المنافسة لقائمة ( الرافدين ) التابعة الى زوعا – الحركة الديمقراطية الاشورية .
      وعليه أعيد في التقدم بأقتراحي \ دعوتي لهذه المجموعة في معالجة الضحالة الفكرية التي يقدمون عليها , وبدلا عنها التقدم بنهج فكري ثوري أو أصلاحي , يتبناه تنظيم قوي يستند على أسس التضحية بتغليب المصالح العامة على الذاتية , بعيدا عن التنافس على المناصب والأمتيازات – ولا أقول بعيدا عن ( الصراعات ) لأنه لا يحمل صفات صراع فكري وسياسي ومصالح عليا لشعبنا , بل تنافس على الكراسي والمناصب , وفيه ملامح تنافس شخصي واضح يتجلى في المكانة القومية وحتى الأجتماعية يمكن تلمسها في التجمعات والمناسبات الاجتماعية , فالمطلوب بدل التنافس هو الصراع الفكري في العمل على بناء تنظيم على أسس توحيد صفوف شعبنا على طريق التقدم في مسيرة شعبنا الكلدوأشوري العادلة.
     وفي الختام أستميح القارئ عذرا بأن أورد هذه الفقرة الخاصة بي شخصيا , وهي عن ورود من عدة مصادر مقربة مني تنقل عن هذا وذاك , أن البعض من مجموعة القياديين السابقين في أحاديثهم يوردون أسمي بأعتباري من مؤيدي ومساندي قائمتهم الانتخابية , وتستشهد على ذلك بالتحليل والتفلسف بمحتويات الافكار التي طرحتها في المقالة السابقة المنشورة في موقع عنكاوا (الرابط 1 ) بعنوان ( دعوة \ أقتراح ) وهذا النشاط الذي يقع ضمن دائرة الدعاية الانتخابية لقائمتهم , دعتني الى كتابة هذا الموضوع لتوضيح الامور للأصدقاء والمهتمين , ولمعالجة هذه المغالطات المقصودة. وهذا يعيدني الى مثل هذا النشاط المغلوط أيام أنعقاد المؤتمر الاخير لزوعا , عندما أستندوا على مواقف محددة لي , ليشيعو عني تحليلات مغلوطة بتقصد وأقاويل متشنجة تحوي كلمات بذيئة وسبابا , لا تتوافق مع طبعي وسيرتي , مما تتطلب مني وحسب أقتراح العديد من أعضاء المؤتمر بالتحدث وتوضيح الامور أمام المؤتمر والمؤتمرين , وفي كلمتي المختصرة تحدثت بأنني مسؤول عما بدر مني شخصيا وصرحت به لأي شخص من أعضاء المؤتمر , ولكنني لا أتحمل مسؤولية أي كلام أوموقف منقول عني من أي شخص كان . وفسره نفس الاشخاص المروجين بأن مداخلتي تلك أمام المؤتمر هي التي أثرت على نتائج المؤتمر , متهربين من مسؤوليتهم في الترويج لأحاديث مغلوطة عني .

(1) http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,644258.0.html