المحرر موضوع: زيادة القوات الأمريكية في العراق يفجر خلافات بين السياسيين وداخل الكتل  (زيارة 980 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي


زيادة القوات الأمريكية في العراق يفجر خلافات بين السياسيين وداخل الكتل [/color][/size][/b]

كتب: nakr2004 في يوم الجمعة, 22 ديسمبر, 2006 - 06:58 AM BT
 

بغداد -( أصوات العراق)
فور أن أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش نيته إرسال مزيد من الجنود إلى العراق ، تلقف السياسيون العراقيون النبأ وراحوا يعلقون عليه كل حسب موقعه وإنتمائه السياسي... وظهرت خلافات واضحة بين مواقف الكتل البرلمانية حول التوجه الجديد للإدارة الأمريكية ، بل أن هناك تباينا ظهر داخل بعض الكتل نفسها إزاء ( نية بوش) .
ويرى بعض السياسيين أن ما أعلنه بوش يعبر عن " نية قتالية" لا تساعد على إستتباب الأمن ،ويؤيد آخرون زيادة القوات لحفظ الأمن ،فيما يقول فريق ثالث بأن الزيادة والنقصان في
الوجود الأجنبي لم تحل المشاكل... وإن حلها يكون بالحوار بين القادة السياسيين.
ويقول عضو مجلس النواب العراقي عن (جبهة التوافق) عبد مطلك الجبوري لوكالة أنباء
( أصوات العراق) المستقلة إن الإدارة الأمريكية " تتجه الآن للأخذ بالسيناريو الذي يتبنى ضرورة فرض الأمن أولا في العراق.. ثم الإنسحاب منه ،سواء على مراحل.. أو وفق جدول
زمني."
وكان بوش ،الذي إلتقى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في عمان الشهر الماضي..
أعقبه بلقاءين في واشنطن مع رئيس ( الإئتلاف العراقي الموحد) عبد العزيز الحكيم ثم مع
نائب رئيس الجمهورية ،أعلن ( الأربعاء) أنه يدرس حاليا كل الخيارات المتعلقة بالعراق "بما فيها إرسال المزيد من القوات."
ويفسر الجبوري ،وهو قائد عسكري سابق ، تركيز الولايات المتحدة على أمن العاصمة بقوله "بغداد هي قلب العراق.. والعراق قلب الشرق الأوسط ،والسيطرة على بغداد تعني السيطرة على العراق وعلى الشرق الأوسط ،فضلا عن أن كل المشاكل الأمنية وغيرها بدأت في بغداد.. وتنتهي فيها."
ولفت النائب عن (جبهة التوافق) إلى أن الرقم الذي أعلنته القيادة الأمريكية بأن تكون القوات العاملة في العراق بين ( 15- 30 ألف) مقاتل "سيكون معظمهم من قوات (المارينز )
الذين يكلف تدريبهم (100) مليار دولار لكل عشرة آلاف مقاتل ،وهذا يعني أن نية الولايات المتحدة تتجه للقتال... وليس إلى تدريب القوات العراقية أو العمل على جاهزيتها لتقوم بمهام حفظ الأمن في البلاد."
ويشدد الجبوري على أن القوات الأمريكية "مهما بلغ حجمها ،فإنها لا تستطيع فرض الأمن ما لم يتبنى هذا الأمر العراقيون أنفسهم."
ويأتي إعلان بوش غداة وصول وزير دفاعه الجديد روبرت جيتس ورئيس الهيئة المشتركة لأركان القوات الأمريكية الجنرال بيتر بيس إلى بغداد في زيارة مفاجئة ( الأربعاء) تستمر يومين ، يلتقيان خلالها بكبار قادة الجيش الأمريكي في العراق.. فضلا عن مسؤولين عراقيين من بينهم رئيس الحكومة نوري المالكي .
وعلى العكس مما قاله بوش فإن جيتس قال إن القادة الأمريكيين "لا يحبذون زيادة عدد القوات" في العراق .
ورغم أن الرئيس الأمريكي قال ،خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في واشنطن ،إنه لم يحسم أمره بعد من مسألة زيادة عدد القوات... إلا أنه قال "لكي يتسنى القيام بذلك... يجب أن تكون هناك مهمة محددة يتعين إنجازها بالقوات الإضافية."
وذهب عضو آخر في البرلمان عن (جبهة التوافق) إلى أن نية الرئيس بوش بإرسال مزيد من القوات إلى العراق "إشارة إلى أن إستراتيجية أمريكا العسكرية لم تكن موفقة... حيث كان من المفترض أن يتم تقليل حجم القوات نتيجة إستقرار الأوضاع الأمنية التي كان يجب أن تعمل عليها القوات الأمريكية."
واتهم عبد الله ،في تصريحات لـ ( أصوات العراق) ،القوات الأمريكية بالوقوف وراء التدهور الأمني الذي شهدته بغداد خلال الشهور الماضية "لأن هذا التدهور جاء بسبب عزوف تلك القوات عن التدخل لحل الأزمات الأمنية التي تعاني منها البلاد."
وزاد "قد يكون ذلك مقصودا في محاولة من الأمريكيين لزيادة عدد قواتهم العسكرية داخل العراق ، بهدف تحقيق مآرب سياسية بحتة."
وشدد نائب البرلمان على ان أي إصلاح يشهده الملف الأمني العراقي "لا يمكن أن يحدث ما لم يكن هناك إصلاح في المؤسسة العسكرية العراقية ،من ناحيتي البناء والتجهيز."
وحول المفاجآت التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي في مؤتمره الصحفي ،قال عبدالله
"اعتقد أن الأمريكيين سيقومون بنقل القوات العسكرية من المناطق الآمنة إلى بغداد ،
لكونها تشهد تصعيدا خطيرا ،في محاولة منهم للإمساك بالملف الأمني بقوة هذه المرة."
وعلى عكس التحفظ الذي أبداه الجبوري وعبد الله ،سواء بالقبول أو للرفض لكلام الرئيس الأمريكي ،جاء رأي قيادي ثالث في (جبهة التوافق) مؤيدا بدون تحفظات على ( نية بوش) زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق .
وقال عضو مجلس النواب عن ( التوافق) ظافر العاني إن كلام الرئيس الأمريكي "يستند إلى أسباب معقولة... نتيجة التدهور الأمني الخطير الذي يشهده العراق."
وأضاف العاني لـ ( أصوات العراق) أن الأمريكيين "إذا أرادوا أن ينجحوا في تحقيق الأمن بالعراق ،فعليهم بمحاربة الميليشيات... لأنها هي التي تسعى وراء عدم تحقيق الأمن" في البلاد .
ودعا عضو البرلمان إلى أن تكون زيادة القوات الأمريكية "في بغداد حصرا... لأنها تشهد تصعيدا أمنيا خطيرا لا يمكن السكوت عليه بأي حال من الأحوال."
وتأسست (جبهة التوافق العراقية) قبيل إنتخابات كانون الأول ديسمبر الماضي (2005) ،
وتتشكل من ثلاث كيانات (سنية) رئيسية هي: الحزب الإسلامي ومؤتمر أهل العراق ومجلس الحوار الوطني .
وحصدت الجبهة التي يتزعمها الدكتور عدنان الدليمي ( 44) من مقاعد مجلس النواب البالغ عددها ( 275) مقعدا ،أصبحت بها ثالث أكبر كتلة برلمانية بعد الإئتلاف الموحد (130مقعدا)
المكون من أحزاب شيعية ،والتحالف الكردستاني ( 55 مقعدا) الذي يمثل أكراد العراق .
ودأبت (جبهة التوافق) حتى عدة شهور ماضية على المطالبة بالإنسحاب الفوري لـ "قوات
الإحتلال" ،أي القوات الأمريكية والمتحالفة معها ،من العراق. لكن أطرافا في الجبهة أعربت
في الآونة الأخيرة عن خشيتها من إنسحاب سريع للقوات الأمريكية يؤدي إلى وقوع العراق في فوضى وتحت سيطرة الميليشيات .
وفي داخل كتلة ( الإئتلاف العراقي الموحد) تباينت الآراء أيضا إزاء ما قاله الرئيس بوش ،
حيث كرر التيار الصدري مطالبته بإنسحاب القوات الأمريكية من العراق "في أسرع وقت" ،
فيما تحدث قياديون في (حزب الفضيلة) بتحفظ عن موضوع زيادة عدد القوات ،أما المجلس الأعلى للثورة الإسلامية فقد رفض قياديون فيه إنسحاب القوات الأمريكية من العراق الآن .
ويتشكل ( الإئتلاف الموحد) من عدة أحزاب شيعية ،أبرزها: الدعوة والفضيلة والتيار الصدري والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية ،وحصد الإئتلاف (130) مقعدا في الإنتخابات الأخيرة من مجموع أعضاء البرلمان ( 275 نائبا) جعلته صاحب الأغلبية النيابية .
واعتبر رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب نصار الربيعي أن خطط الرئيس الأمريكي بوش ومنها زيادة عدد القوات "محاولة للهروب من الواقع المعاش ،من دون القدرة على التغير."
وقال الربيعي لـ ( أصوات العراق) إن الأوضاع الأمنية "ستشهد استقرار أمنيا مناسبا في حال غادر الأمريكيون الأراضي العراقية."
وتساءل القيادي في التيار الصدري ،الذي يقوده الزعيم الديني مقتدى الصدر ،قائلا "لقد جرب الأمريكيون خبرتهم فيما يتعلق بالملف الأمني وفشلوا.. فلماذا لا يعمدون إلى تسليمه للحكومة العراقية.. ؟.. فهي أدرى بنقاط الضعف."
في حين يرى القيادي في (حزب الفضيلة) وعضو مجلس النواب عن ( الإئتلاف الموحد) حسن الشمري أن تصريحات بوش الأخيرة " تثير الإستغراب... ما لم يكن القصد من زيادة القوات الأمريكية هو تأهيل القوات العراقية ،وهذا ما ينسجم مع توصيات لجنة ( بيكر - هاملتون) ومع توجهات الحكومة العراقية."
وأضاف الشمري لـ ( أصوات العراق) أن هدف الولايات المتحدة "إن لم يكن تحت عنوان تسليح وتدريب قوات الأمن العراقية للتمكن من حفظ الأمن في عموم البلاد ،فهذا يعني أنها تريد زيادة نفوذها في العراق... بعد أن إستنتجت سلفا عجز الحكومة العراقية عن تحقيق الأمن والإستقرار."
من جانبه ،قال هادي العامري القيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الذي يرأسه عبد العزيز الحكيم " نحن لا نؤمن ( بضرورة) إنسحاب القوات الأمريكية من العراق الآن ،
وخصوصا بعد موافقة الحكومة العراقية على بقائها."
وإستطرد العامري قائلا خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد الخميس "لكن نريد الإسراع في بناء القوات الأمنية العراقية."
وأضاف العامري ،وهو عضو مجلس النواب عن كتلة ( الإئتلاف الموحد) ويرأس لجنة الأمن والدفاع في المجلس " نوافق على تمديد بقاء القوات الأمريكية (في العراق) بشرطين ،
الأول: بناء القوات العراقية بناءً كاملا من حيث التدريب والتجهيز ،والثاني: تسليم الملف الأمني بيد رئيس الوزراء نوري المالكي... ثم بعد ذلك نطالب بإنسحابها من العراق."
وزاد "إذا كانت هناك جدية في تطبيق الشروط ،وإذا سلموا الملف الامني إلى الحكومة العراقية ،فإن بناء القوات الأمنية العراقية لا يتجاوز من ستة أشهر إلى سنة واحدة."
وأشار العامري إلى أن تسليم الملف الأمني "من الحالات الضرورية لإستقرار الأمن في العراق."
لكنه ذهب إلى القول بأنه "إذا كانت القوات الأمريكية تريد أن تفتح معركة مع الميليشيات.. فإنها ستفشل ،لأن وجود الميليشيات جاء من الفراغ الأمني الذي حدث في العراق ( بعد دخول القوات الأمريكية)... لكن إذا كانت فعلا تريد محاربة ( الإرهاب) فإن الجميع سيقف معها."
وزاد " نحن بالذات نريد القضاء على الصداميين والتكفيريين ،وكل من يخرج على القانون."
وتقف ( القائمة الوطنية العراقية) ،التي يترأسها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي ،مع قرار الرئيس الأمريكي بزيادة عدد القوات العسكرية ،ويقول عضو مجلس النواب عن ( القائمة الوطنية) وائل عبد اللطيف " نحن مع قرار الولايات المتحدة بزيادة قواتها في العراق."
ويوضح عبد اللطيف لـ ( أصوات العراق) قائلا "لأن المعادلة العسكرية التي بدأت بها أمريكا بعد التاسع من نيسان إبريل ( 2003) خاطئة ،فالعراق بحسب المعايير العسكرية يحتاج إلى (650) ألف عنصر من قوات الأمن العراقية موزعة بين الجيش والشرطة لحفظ الأمن في البلاد."
وأضاف "عدد القوات الأمريكية في العراق يبلغ حاليا (150) ألف مقاتل ،وهؤلاء لم يمسكوا الأرض ( يسيطروا عليها)... بل يقومون بدوريات وبعض الواجبات ،وهذا ما أدى إلى فراغ أمني" ،منوها بأن السبب الرئيسي في هذا الفراغ هو "حل الجيش العراقي السابق."
وذهب عبد اللطيف إلى القول بأن زيادة القوات الامريكية في هذه الفترة "ضروري جدا لحفظ الواقع الأمني... خصوصا في هذه المرحلة التي يعيش فيها العراق أزمة ثقة بين القوى السياسية ،وبسبب تغلغل عناصر طائفية في صفوف الشرطة والجيش" العراقيين .
أما عضو مجلس النواب عن ( التحالف الكردستاني) عبد الخالق زنكنة فاعتبر نية بوش زيادة عدد القوات "شأناً داخليا خاصا بأمريكا."
وقال زنكنة لـ ( أصوات العراق) إن الأمريكيين "بدأوا بالفعل في إعادة ترتيب الأوراق الأمريكية وفق النصائح التي تقدم إلى إدارة الرئيس جورج بوش."
وأضاف " نحن نعتقد بأن الإخفاقات الأمريكية كثرت في الآونة الأخيرة ،وبالتالي فمن حق الأمريكيين أن يفعلوا مايجدوه مناسبا للخروج من الواقع المؤلم" في العراق ،لافتا إلى أن إدارة الرئيس بوش " تعاني من ضغوطات عديدة يقف في مقدمتها الرأي العام الأمريكي."
لكن القيادي الكردي استدرك قائلا "الأمريكيون قد يخطئوا إذا تصرفوا من غير التشاور مع الحكومة العراقية" ،مشيرا إلى أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بغداد "قد تكون هي بداية التغيرات التي سوف تطرأ على الإستراتيجية الأمريكية في العراق."
في حين يرى عضو مجلس النواب العراقي عن ( التحالف الكردستاني) محمود عثمان أن الأزمات في العراق "لا تحل بزيادة القوات الأجنبية أو نقصانها" ،لكنه يتفق مع زنكنة في أنه
"من الخطأ أن تقرر أمريكا أمرا ( بشأن العراق) دون أن تأخذ بآراء الحكومة العراقية."
وأضاف عثمان "لأن الولايات المتحدة تقرر ما هو لمصلحتها.. لا ما هو في مصلحة العراق" ،
مشيرا إلى أن الرئيس بوش "ذكر أمس أنه يتألم لدى سماعه مقتل جندي أمريكي ،ولم يقل إنه يتألم لمقتل العشرات يوميا في العراق."
وشدد عثمان على ضرورة أن يكون هناك "إتفاق بين القيادات الدينية والسياسية في العراق ،وأن يشكلوا فريقا واحدا ويتحدثوا خطابا واحدا" ،لافتا إلى أن المشاكل في العراق
"ليست أمنية... بل هي سياسية بسبب الخلافات المستمرة بين القوى السياسية العراقية."
ع ف.م ز.وإ.ح ش- ك م 

--------------------------------------------------------------------------------
 



http://www.aswataliraq.info/modules.php?op=modload&name=News&file=article&sid=33626&mode=thread&order=0&thold=0[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم