المحرر موضوع: ╔ قالـــو ... وقلتُ / خاطـــــرة ╔  (زيارة 3779 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نادر البغـــدادي

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 12144
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 قالــو لي : اتحبّ وطنـكَ العــــــراق ؟
 قلتُ : وكيف لا أحبّـــهُ ! هو الدّم الحارّ الذي يجري في شراييني !
 هـو ربيــع عمـــري !
 هو رمز عزّتــــي وكرامتي !
 هــو مهــد أجدادي وأبنائي وأحفادي !
 هـو هويّتي الوطنيّــة !
 بدونـــه حياتي لا قيمــة لها !
 مســتعدّ أن أموتَ .. كي يعيشَ هـــوَ !
 فالموت حــقّ !!
 ولكـن الوطن * العراق * بالنّسبة لي ؛؛ هو اكبر من المــوت !
 حتى الشّهداء في الأخدار السّماوية ( يترنمونَ ) بالتّسابيح من أجلــهِ !
 قالو : ولكــن وطنكَ ( العراق ) مُحتــل الآن ؟
 قالتُ : إنّ آحتـلاله ؛ يُعتبر كبوة فارس أصيل !
 ولكنّ المُحتلّــــون لمْ يقـدروا أن ( يديموا ) آحتلآلهمْ ؛؛
 لأنّ فيــهِ شعبٌ أصيـــلٌ !
 شــعب ســمر الّسّــواعد ! يلتقط الغزاة وعمـــلاءهـم ؛ الواحد تلو الآخــر ..
 كمـا ( تُلتقطُ ) الحشــرات الضّارة ؛ وتُرمـى في نارً محرقـــة !
 قالوا : ولكــــن لماذا هذه المُبالغـــة ؟
 قلتُ : إنّها ليست مُبالغـــة ! ولكنّها الحقيقة !
 إنْ بقي واحــد .. فيستشهد دفاعاً عنـــهُ !
 وسيرفع اصبعــهُ عالياً ؛ حيث يقول حال لســانها :
 هــذا هو العراق .. الوطــن الذي لا يمــــوتُ !
 هذا هو العراق ماضي الزّمــن التّليــد ؛ ومصدر الحضارات في العالم!
 وفي النّهايــة ؛ سيبقى الوطـن ( شجرة ) باسقة ؛
 تُثمــــر عراقيّيـــن جُدد !
 لأنّهــــا شــجرة الحياة ؛ فالحياة لا تموتُ أبداً !
 لإنّهــا مثل الرّوح القــدّوس !!!
 فنكســوا رؤوســهم ؛ وذهبوا الى حالِ ســــبيلهم !
 ~ بقلمي ~