قالــو لي : اتحبّ وطنـكَ العــــــراق ؟
قلتُ : وكيف لا أحبّـــهُ ! هو الدّم الحارّ الذي يجري في شراييني !
هـو ربيــع عمـــري !
هو رمز عزّتــــي وكرامتي !
هــو مهــد أجدادي وأبنائي وأحفادي !
هـو هويّتي الوطنيّــة !
بدونـــه حياتي لا قيمــة لها !
مســتعدّ أن أموتَ .. كي يعيشَ هـــوَ !
فالموت حــقّ !!
ولكـن الوطن * العراق * بالنّسبة لي ؛؛ هو اكبر من المــوت !
حتى الشّهداء في الأخدار السّماوية ( يترنمونَ ) بالتّسابيح من أجلــهِ !
قالو : ولكــن وطنكَ ( العراق ) مُحتــل الآن ؟
قالتُ : إنّ آحتـلاله ؛ يُعتبر كبوة فارس أصيل !
ولكنّ المُحتلّــــون لمْ يقـدروا أن ( يديموا ) آحتلآلهمْ ؛؛
لأنّ فيــهِ شعبٌ أصيـــلٌ !
شــعب ســمر الّسّــواعد ! يلتقط الغزاة وعمـــلاءهـم ؛ الواحد تلو الآخــر ..
كمـا ( تُلتقطُ ) الحشــرات الضّارة ؛ وتُرمـى في نارً محرقـــة !
قالوا : ولكــــن لماذا هذه المُبالغـــة ؟
قلتُ : إنّها ليست مُبالغـــة ! ولكنّها الحقيقة !
إنْ بقي واحــد .. فيستشهد دفاعاً عنـــهُ !
وسيرفع اصبعــهُ عالياً ؛ حيث يقول حال لســانها :
هــذا هو العراق .. الوطــن الذي لا يمــــوتُ !
هذا هو العراق ماضي الزّمــن التّليــد ؛ ومصدر الحضارات في العالم!
وفي النّهايــة ؛ سيبقى الوطـن ( شجرة ) باسقة ؛
تُثمــــر عراقيّيـــن جُدد !
لأنّهــــا شــجرة الحياة ؛ فالحياة لا تموتُ أبداً !
لإنّهــا مثل الرّوح القــدّوس !!!
فنكســوا رؤوســهم ؛ وذهبوا الى حالِ ســــبيلهم !
~ بقلمي ~