المحرر موضوع: مسلسل العنف اليومي ينال من نشوة انتصارات الرياضيين العراقيين  (زيارة 1026 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي



مسلسل العنف اليومي ينال من نشوة انتصارات الرياضيين العراقيين

حتى الرياضيون المعاقون لم يسلموا من عمليات القتل والاختطاف


بغداد ـ (ا.ف.ب): ألقى مسلسل العنف الطائفي الدامي الذي يجتاح العاصمة العراقية بغداد بظلاله القاتمة على نشوة الانتصار الرياضي الذي حققه العديد من الرياضيين العائدين من اسياد الدوحة 2006 بعد ان بدا القلق يسيطر على مجمل الانشطة الرياضية نتيجة العنف.
وشكل ارتفاع عدد ضحايا الرياضيين، الذين كان اخرهم مدرب منتخب العراق للدراجات محمود فليح والحكم الدولي للمصارعة مهند حمدان، احباطا كبيرا لدى الرياضيين المتطلعين الى مشوار رياضي مليء بالامل والتفاؤل للمستقبل. وكان عثر على جثتي المدربين في جانبي الكرخ والرصافة من العاصمة نهاية الاسبوع الماضي بعد خطفهما من قبل مجهولين اثر عودتهما من بطولة الاسياد.

وقال مدرب المنتخب العراقي للسباحة سرمد عبد الاله «رغم عدم حصولنا على ميداليات في أسياد الدوحة لكننا حققنا هناك تطورا على المستوى الشخصي للسباحين المشاركين عندما تواجدوا في الاجواء الحقيقية للتنافس والتطور الفني». واضاف عبد الاله «بعد عودتنا من الاسياد كنا نامل ان نواصل برنامجا تدريبيا يجعلنا في مصاف اصحاب الانجازات مستقبلا ونتحدى النفس للوصول الى واقع افضل، لكن الاحداث المؤسفة التي يقضي الرياضيون بسببها جعلتنا نمتنع عن الذهاب الى التدريب مجددا».

وتابع عبد الاله الذي اشرف على تدريب ثلاثة سباحين صغار في الاسياد «ما حققناه من تطور في المستوى الفني في مشاركتنا الاخيرة لم يعد بامكاننا المحافظة عليه لعدم قدرتنا على الاستمرار في برامجنا التدريبية بعد ان وجدنا انفسنا مجبرين على عدم المجازفة والذهاب الى التدريب».

وتصطدم طموحات اصغر سباح في اسياد الدوحة العراقي علي عادل (10 اعوام) بالوضع الامني كذلك. ويقول عادل «بدات اشعر بنوع من الاحباط لعدم امكانيتي الذهاب الى التدريبات كي اصل الى مستوى السباحين المميزين، ففي السابق كنت اذهب مع والدي الى مركز التدريب اما الان لا نستطيع الذهاب خوفا على حياتنا».

ويرى رئيس الاتحاد العراقي للسباحة صاحب حسن عزيز ان «هذه الاحداث المؤسفة التي يدفع الرياضيون حياتهم ثمنا لها تثير الخوف والذعر في نفوسهم وتدفعهم الى عدم الحضور الى التدريبات». واضاف عزيز «شاهدنا في اسياد الدوحة كيف يعيش الرياضيون بسلام وهم قادمون من بلدان تنعم بالاستقرار والامن، وهذا ما نتمناه لنا لكي نعود بالرياضة العراقية الى ماضيها الجميل».

وكان العنف استهدف من قبل بطل العراق السابق للمصارعة جاسب رحمة ومدير فريق نادي الميناء لكرة القدم نزتر عبد الزهرة وثلاثة من لاعبي المنتخب العراقي لكرة المضرب مع مدربهم وقائد المنتخب العراقي السابق للكرة الطائرة نصير شامل وعددا اخر من الرياضيين.

وتعد حاثة اختطاف رئيس اللجنة الاولمبية العراقية احمد عبد الغفور السامرائي منتصف يوليو (تموز) الماضي مع الامين العام للجنة عامر جبار واثنين من اعضاء المكتب التنفيذي والذين ما يزال مصيرهم مجهولا، الحادثة الابرز في مسلسل الخطف والقتل. وقبل ذلك، تم خطف 15 لاعبا من المنتخب العراقي للتايكوندو في مايو (ايار) الماضي وما زال مصيرهم مجهولا ايضا.

ولم يسلم الرياضيون المعاقون من حوادث الاختطاف. فقد تم اختطاف مدرب المنتخب العراقي لكرة الهدف للمكفوفين مع احد لاعبيه الشهر الماضي وافرج عنهما في وقت لاحق.

من جهته، قال امين عام اللجنة الاولمبية العراقية بالوكالة حسين العميدي «ناسف لمثل هذه الحوادث التي تبدو وكانها منظمة وهي تستهدف الرياضيين وهم ثروة للبلاد». واضاف ان «الحوادث الاخيرة التي طالت الرياضيين واخرهم مدرب منتخب الدراجات نالت من نشوة الانتصار الذي تحقق في الاسياد وخصوصا فضية كرة القدم التي افرحت العراقيين كثيرا لكن حوادث القتل تحزنهم مجددا».




http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10254&article=398565[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم