بالنسبة للموظفين وأعضاء الحكومة والبرلمانات ، لا يغامر أحداً من هؤلاء بشكل علني وصريح .
وهنا يبقى دوما موضوع فصل الدين عن الدولة غامضاً وغير صريح ، رغم مجئ ذلك بالدستور .
والأهم من ذلك كله ، إلغاء ضريبة الكنيسة التي كانت مفروضة على العاملين في جميع القطاعات ،
وكذلك إغلاق الكليـّات اللاهوتية ! .
وليس من الممكن لممثلين الدولة أن يقوموا بتمويل دراسات " العقيد ة " ثم ليس لهم أن يقولوا شيئاً .
المجلة :
يصل أعضاء المنظمات الإنسانية الى مايقارب العشرين ألف عضو ، ما شرعية تلك المنظمات ؟
صلومون :
لقد أثبتت الدراسات بأن المجموعات غير المتدينة هي أكثر تجانساً من المجموعات المتدينة ! .
في كلتا الكنيستين ( الكاثوليك والانجيلية ) هناك فقط الأقلية من أعضائها تؤمن بالكنيسة والله
ورغم ذلك يتكلم الأساقفة والمطارنة باسم هؤلاء أيضا ً !
لكن عند الكاثوليك يتسع المجال أكثر بعض الشيء ، عند الناس المتدينين إلى أن يصل الى
حدّ التطرّف .
المجلة :
ألا يجعل المتطرفون أكثر تشدداً ، إذا جاء أحد وانتهك التعاليم اللاهوتية ؟
صلومون :
هذه الآونة بالكاد يجرؤ عالم دين أو فقيه الكتابة فيما يدور في فكره !
فالنفاق يسود البرنامج اليومي والمغالطات بالغة .
أما في الدول التي يكون فيها الإيمان حيوي وسائد ، في أميركا وأفريقيا ،
تكثر المواعظ والخطابات عن الخطر المحدق بالإيمان المسيحي .
قال المسيح : يصعد الصالحون الى السماء ، والأشرار يلقون في نار جهنم ،
والملائكة يتم تنصيبهم في واجهة السماء .
المجلة :
والأهم من ذلك كله أن اللاهوتيين الجدد ينبهون بخطورة المحاضرات والمواعظ
الشفهية عن الكتاب المقدس ... ؟
صلومون :
عندما يأتي أحدهم ويقتبس من إحدى رموز الهلاك ، رمزاً للحياة ، وهو لايصرّح
بأنه مسيحي ، رغم أنه لا يؤمن لا بالقيامة ولا بالله و الشيطان ، هذا ما يزعجني كثيراً
لأن هذا التفكير ليس قابل للجدل أو النقاش .
ويبقى أن المجموعات الليبرالية ( الأحرار من الدين ) هم يفقدوا أعضاء حين يقولون :
أن كل تلك الأمور هي ميتافيقية .
إن الدين مبني على أسس متينة لكن من الخوف ، فإذا سقط الخوف وزال ، ستسقط
تلك الأبراج المنهجية .
المجلة :
إنهم يقومون بذلك كما لو أن التعاليم المسيحية في العصور الوسطى يجب
أن تبقى وتتواصل .
فلماذا لا يمنحوا الفرصة للإصلاحيين ليقوموا بالإصلاح ؟
- يتبع الجزء الثالث -