المحرر موضوع: بشار الاسد يرفع المصاحف  (زيارة 2625 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حيدر عبد الجبار حسن

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بشار الاسد يرفع المصاحف
« في: 23:59 11/09/2013 »
بشار الاسد يرفع المصاحف
فعلها قبل اكثر من 1300 سنة طاغية الشام معاوية بن ابي سفيان وذلك عندما اوشك جيشه على الهزيمة على يد جيش علي بن ابي طالب في معركة شهيرة, عند ذاك اوعز معاوية الى جنوده برفع المصاحف في وجه جيش علي محتجا بالاحتكام الى كتاب الله , وهو ما فعل ذلك بصدق ولكن رأى قرب هزيمته فاستعان بهذه الحيلة التي قيل ان الداهية عمرو بن العاص اشر عليه بها فقال له اشير عليك بامر ان قبلوه اختلفوا وان رفضوه اختلفوا.ثم ما تبع ذلك من التحكيم الذي انتهى بتثبيت معاوية وخلع علي.
المهم ان طاغية الشام في هذا العصر بشار حافظ الاسد تعلم من درس سلفه معاوية ويبدو ان أحد الدهاة اشار عليه بتكرار الفعلة (قد يكون ايران).
وبعد ان هددت امريكا بقوة وحشدت لضربة على النظام السوري تلك الضربة التي من المفترض ان توهن قوة النظام وتساهم في تعجيل هزيمته, رأى رأس النظام كما راى سلفه ان يدهم عدوه بامر يربكه ويشتت وحدة صفوفه , وما فعله هنا هو قبوله تسليم السلاح الكيمياوي بل وتدميره ايضا. والنظام السوري اقر امورا عدة هنا هي:
اولا: الاعتراف بامتلاك السلاح الكيمياوي في حين انه كان ينفي ذلك سابقا
ثانيا: الاقرار بانه هو من استعمله والا فكيف يقبل على نفسه عقوبة على أمر لم يفعله ولماذا احطم سلاحي وانا لم استعمله اصلا؟
والذي يحتج بانه انما فعل ذلك لاسقاط الحجة عنه اقول له بانه انما فعل ذلك لجبنه فهذا السلاح صنع من اموال الشعب السوري في مصانع عدة في سوريا واستلزم ذلك كثيرا من المال والجهد وتسليمه بهذه الطريقة المهينة هو اعتراف بالذنب واقرار بالجرم .
ثالثا: السماح بالتدخل الدولي في سوريا فهناك فرق تفتيش سيكون لها حق التفتيش في اي زمان ومكان حتى لو كان ذلك في غرفة منام بشار نفسه ولن يردعها عن ذلك احد , في وضع مشابه لما تم مع نظام صدام حسين وباختصار فالدولة اصبحت منقوصة السيادة معرضة للمساءلة على اي خطأ او تقصير يواجهه المفتشون الدوليون.
لكن الحقيقة ان بشار الاسد لا يهمه كل هذا الهراء!
فهو ككل الطغاة يعتبر نفسه منتصرا ما دام على كرسي الحكم باق.حتى لو ادى ذلك الى التضحية بكل نفيس ومقدس ووطني فكل شيء يهون ويصغر امام شهوة الحكم والحرص على السلطة.
لقد فات بشارا ان ما فعله آنفا قد افقده هيبته واسقط حجته عند من كانوا فعلا يظنون ببشار خيرا , فكيف يمكن لمنصف ان يناصر شخصا متلونا لا مبدأ له شخص يتخلى عن سلاحه ويقر بكذبه عند أول تهديد حقيقي.
ارجو ان يستيقظ بعض الشيعة من غفلتهم وان يكفوا عن مناصرة بشار بدعوى المذهبية, فقد اثبت لهم هذا الطاغية انه مستعد لفعل اي شيء لا في سبيل المذهب كما يظنون ولكن من أجل كرسيه الذي ورثه عن ابيه كما ورث يزيد كرسيه عن معاوية.