ألاخ المحترم يعقوب أبونا
تسائلاتك حول الدور الذي قاموا به المبشرين والرهبان الكاثوليك , ولماذا لم يبشروا لغير المسيحين هو تسائل لآغراض شخصية وليست دينية ؟ وألا لم تكن لتسأل سؤالا ساذجا كهذا ؟
أي نشاط يساعد ويرفع من المستوى الاجتماعي والثقافي وألاقتصادي والصحي مرحب به في أي بيئة نائية ومعزولة .
منذ السنين ألاولى لصلب وقيامة الرب نشأة كنيسة روما على شكل أفراد ثم جماعات وبعدها تجمعات وأستمرت هذه الكنيسة بالتبشير رغم ألاضطهاد الذي طالها ولمدة ثلاثة قرون وهذه القرون الدموية مؤرخة من قبل المؤرخين الرومان الوثنيين , ونتيجة هذه التضحيات أصبحت المسيحية ديانة معترف بها في ربوع ألامبراطورية الرومانية ,أي بمعنى أن هذه التضحيات لم تذهب سدى بل وكان لها الفضل في أنتشار المسيحية في قارات العالم ؟ وفي أول مجمع وبحظور ألامبراطور قستنطين كان من بين ألاساقفة والكهنة من هم معوقين ومشوهين جسديا نتيجة التعذيب وألاضطهاد الذي طالهم وكان أغلب هؤلاء المجتمعين قد فقدوا أفراد من عائلاتهم ؟
ومع بدايات توسع وأنتشار المسيحية كانت تظهر الهرطقات والبدع كل يوم وفي كل مكان ولا ننسى الدور العدائي الذي كانت تلعبه الجماعات الوثنية واليهودية ؟
هنا برز دور هؤلاء الرهبان البررة والذين كثير منهم كانوا متطوعين لنشر الوعي ومحاربة الهرطقات والسحر والشعوذة ؟
لذلك أنشغلت كنيسة روما بمحاربة البدع التي كانت تنتشر نتيجة الجهل ؟
وألا هل تعتقد أنهم تحملوا تلك الظروف المناخية والتضاريس الوعرة في تلك القرون من أجل أن يستعمرونا ويسرقوا نفطنا ؟
ومن هذا فأن تطوعهم ومهمتهم كانت للمسيحين وليس للآديان ألاخرى , نحن كنا قرى ومناطق معزولة عن العالم ومسلوبي الحرية ؟
لذلك كنا بأمس الحاجة الى من ينورنا ويعلمنا ويساعدنا .
تحية طيبة