هذه القصيده للسيد روستم توما خوشناو
حسناء الجبل ( شقلاوة )
حسناء مستلقية على سفح الطبيعة
سفينُ لك وسادة وسريرُ
بدرَ الفصول كم جال تائها ً
وما ارتوى من صفاء ينابيعك والخريرُ
قلائد وأسوار الربيع أستارك
وحلة الصيف لمفاتنك سحر وقورُ
أعشاش الطيور بين جدائلك خافية
ونسائم الخريف تظهرها بعد فتور ِ
والنرجس على خديك قد نما بقبلة
من ديمة هطلت بموعد وأنتظار
وشاح كانون والريح تنشرة على وجهك
وسنجاب بين أهدابك ينبش بسرور
وسكون الليل في ربوعك حُلمََُ
يروي لعشاق خفايا الأسرار
وأشراقة الشمس بين روابيك
معلنة ترنيمة الصبح بأوتارِ
أصوات أختلطت لرعاة وقطعان ِ
حواليك بلحن الناي والمزمار
وفائس الحطاب وان هوت في
شعابك بصوت وصدى انكسار ِ
تستفيق لها الخلائق من سباتها
لتنبثق آلاف البراعم بقدرة الخالق الجبار
محرابك مفتوح لتائة او متعبد
عبر الزمان من دون اسوار ِ
في ثياب العرس وعطرك مازال
عبر العصور متجددا ً بأصرار
قد هام النحل بحبك شغفا ً
حتى سال الرحيق من ثغرك في الجرار ِ
