المحرر موضوع: المالكي يعزز موقعه بإعدام صدام  (زيارة 742 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي


المالكي يعزز موقعه بإعدام صدام[/color][/size][/b]

Sun Dec 31, 2006 11:58 AM GMT

بغداد (رويترز) - بعد ضغوط متزايدة على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مواجهة أعمال عنف دامية يعتبر الكثيرون اعدام صدام يوم السبت تعزيزا للحكومة كانت تحتاج اليه كثيرا.

وقال بعض الساسة أن ما يقوم به المالكي يظهره كزعيم قوي لا يخشى اتخاذ القرارات القوية. وقال محللون إن اعدام صدام أعطى المالكي فرصة لمخاطبة البعثيين وغيرهم من الخصوم.

وأثار اعدام صدام فجر السبت مشاهد من الفرح في كثير من أنحاء العراق ولكن سادت حالة من الغضب في عند كثير من ابناء الطائفة السنية التي تشكل العمود الفقري للعمليات المسلحة التي تشن ضد الحكومة.

وعرض التلفزيون لقطات للمالكي مرتديا حلة رمادية اللون وربطة عنق مخططة وهو يوقع قرار الاعدام بالحبر الاحمر قبل عرض لقطات لصدام أثناء اعدامه.

وفيما حرص المالكي على الظهور بصورة المنتصر في لحظة كان كثير من العراقيين يتوقون لها فقد أصدر بيانا دبلوماسيا بعد وقت قصير من اعدام صدام. ودعا أنصار الرئيس السابق لالقاء السلاح والانضمام الى عراق حر بعيد أن أي دكتاتورية.

وقال "أدعو جميع المغرر بهم من أزلام النظام البائد أن يعيدوا النظر في مواقفهم لان الباب لايزال مفتوحا أمام كل من لم تتلطخ أيديه بدماء الابرياء للمشاركة في عملية اعادة بناء العراق."

وقال المحلل السياسي حازم النعيمي ان المالكي سيجني فائدة اعدام صدام بعد أن هدأت العاصفة التي ثارت في بداية الامر وانه الان يلعب بشكل صحيح لدى مخاطبته البعثيين.

وأضاف "بعد فترة سيثبت ان تلك كانت خطوة ممتازة من أجل فتح صفحة جديدة."

وتابع قوله "البعثيون سيذوقون الواقع المر ولكن على المالكي ان يقنعهم بانه لا مشاكل لديه مع الفكر القومي العربي الذي لديه جذور ضاربة في العراق ولكن لديه مشاكل مع صدام وقيادته."

وبعد ان جاء تولي المالكي لمنصبه كحل توفيقي لانهاء أزمة استمرت أسابيع في مايو أيار حول المالكي نفسه من شيعي متشدد الى رجل يدعو للمصالحة.

ولكن بعد مضي ثمانية شهور على شغله لمنصبه سعى جاهدا لقمع أعمال العنف الطائفية وحمله القادة السنيون المسؤولية عنها لانه لم يفعل ما يكفي لقمع الميليشيا الشيعية.

واعتبر حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي حليفا لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي تتهم حركته باستهداف العراقيين السنة. وهي تهمة ينفونها بشكل قاطع. ولكنه خرج عن نهج المجموعة حينما امتنع عن توبيخ الرئيس الامريكي.

وخاض رئيس الوزراء العراقي الذي كان في سوريا في سنوات المنفى أزمة علنية مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالسيادة مما أكسبه شعبية في بلاده ولكن ليس في واشنطن.

وقبل أسابيع من اعدام صدام بدا ان الامور تتهاوى بالنسبة للمالكي حيث قاطع أتباع الصدر الحكومة في توقيت تصاعدت فيه التوقعات بنشوء تحالف جديد لا يتضمن حزب الدعوة وتيار الصدر.

وقال سياسي شيعي طلب عدم الافصاح عن اسمه ان اعدام صدام سيعزز سمعة المالكي بوصفه رجلا مستعدا للمخاطرة سياسيا واغضاب حلفائه من أجل انجاز الامور. وأضاف "لقد أظهر بالفعل انه زعيم قوي وشجاع."

وقال انه يتوقع ان يشهد العراق تصاعدا لفترة قصيرة في وتيرة أعمال العنف قبل ان يستقر الوضع خلال ما بين ثلاثة شهور أو ستة.

وحذر السياسي من ان "التحدي الحقيقي قادم.. على (المالكي) أن يقتنص الفرصة ويستغل البعثيين من أجل تهدئة الوضع لانهم الان الاضعف."

وسيود المالكي الذي يعلم ان طول فترة محاكمة صدام ستحبط مؤيديه من الشيعة ان يلعب دورا مركزيا في الاعدام الذي أعقب ادانة صدام في نوفمبر عن ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

وقال مسؤول سني رفيع لرويترز بعدما طلب عدم الافصاح عن اسمه إن الاعدام سيساعد المالكي على البقاء في منصبه ولكنه لن يضمن مصالحة ناجحة اذا استمر "سلوكه".

وأضاف "أعتقد ان التعجيل بالاعدام هدفه اسعاد كثير من الناس فيما لا يمكنه توفير الامن والخدمات الاساسية. ولكن كي يقبل جميع العراقيين بحكومته فان عليه ان يغير سلوك حكومته ازاء المعارضة."

وقال النعيمي "لكل صراع نهاية. ولنأمل أن يكون المالكي قد أعطانا هذا الطريق المختصر الذي لا يقدر بثمن (الى النهاية)."
 
http://ara.today.reuters.com/news/newsArticle.aspx?type=topNews&storyID=2006-12-31T085807Z_01_EGO132108_RTRIDST_0_OEGTP-IQ-MALIKI-SADDAM-MN2.XML
 
[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم