المحرر موضوع: ترشيح زعيم المعارضة اليوناني لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية  (زيارة 336 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ilbron

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6863
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي

البرلمان يصوت لوقف تمويل أحزاب اليمين المتطرف في أثينا

الشرق الأوسط
أثينا: عبد الستار بركات

قرر مجلس رؤساء اليسار الأوروبي، ترشيح أليكسيس تسيبراس زعيم حزب تحالف اليسار الراديكالي سيرزا، أكبر أحزاب المعارضة في اليونان، لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية في الانتخابات الأوروبية القادمة التي ستجرى عام 2014 وذلك وفقا لإعلان صادر من حزب سيرزا هنا في أثينا. ومن المقرر أن يتم عرض الاقتراح رسميا في المؤتمر الرابع لليسار الأوروبي الذي ينعقد في العاصمة الإسبانية مدريد في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وهو المخول من الناحية الشكلية باتخاذ القرار النهائي.
ووفقا لإعلان سيرزا، فإن ترشيح تسيبراس، لقي القبول والدعم القوي والترحاب من قبل كل المشاركين، وأن هذا التطور يعتبر إنصافا معنويا وسياسيا وآيديولوجيا لحزب سيرزا، فمعنويا لأنه يعترف بالدور الطليعي للحزب في التطورات المتعلقة باليسار الأوروبي، وسياسيا لأنه يبرز ما كان حزب سيرزا يقوله منذ بداية الأزمة: أي أن الأزمة هي أزمة أوروبية، إضافة إلى أنه يظهر بصورة أكثر وضوحا أن هناك حاجة لقيام جبهة ضد نهج أنجيلا ميركل في فترة توجد فيها أوروبا عند تقاطع طريق تاريخي.

ويعتبر ألكسيس تسيبراس النجم الصاعد في سماء السياسة اليونانية، الرافض لخطة التقشف الأوروبية، وكان قد أحدث مفاجأة من العيار الثقيل في انتخابات السادس مايو (أيار) 2012. بحصوله على المركز الثاني، خلف حزب الديمقراطية الجديدة اليميني، بقيادة أندونيس ساماراس.

ويبلغ تسيبراس من العمر تسعة وثلاثين عاما، وبدأ مشواره السياسي في حزب سينابسيموس حيث عُين رئيسا له في العاشر من فبراير (شباط) 2008 بعد تراجع الرئيس السابق للحزب، أليكوس ألافانوس، لأسباب شخصية، وفي أكتوبر (تشرين الأول) ألفين وتسعة تم انتخابه نائبا لإحدى مقاطعات أثينا عقب الانتخابات التشريعية.

وفي غضون ذلك، صوت البرلمان اليوناني، صباح أمس، لصالح تعليق التمويل الحكومي للأحزاب السياسية المتهمة بالضلوع في جرائم جنائية أو إرهابية، وصوت 235 نائبا في البرلمان المكون من 300 مقعد لصالح قانون يأتي ضمن حملة تستهدف حزب الفجر الذهبي اليميني المتطرف في البلاد، وإيقاف تمويله ماليا.

ويذكر أن السلطات اليونانية قد شنت موجة اعتقالات في صفوف ناشطي الحزب الذين يطلق عليهم اسم النازيين الجدد، بعد قيام أحد أعضاء هذا الحزب بقتل مطرب مناهض للفاشية في 18 سبتمبر (أيلول) الماضي، واتهم ستة نواب من الحزب حتى الآن على خلفية الجريمة، بـ«تشكيل أو الانتماء إلى منظمة إجرامية»، أي ثلث الكتلة البرلمانية للحزب البالغ عدد نوابها 18، وثلاثة من المتهمين، من بينهم زعيم الحزب نيكوس ميخالولياكاس، هم قيد السجن الاحتياطي لحين محاكمتهم، وثلاثة آخرون ممنوعون من السفر خارج البلاد.

ومن جانبه وصف النائب في حزب الفجر الذهبي إلياس كاسيدياريس وهو أحد المتهمين وممنوع من السفر خارج البلاد، وصف التعديل باللادستوري، وقال: «هذا التنقيح المتعلق بوقف تمويل حزب الفجر الذهبي غير قانوني وهو لا دستوري، وينبغي أن يرمى به، أولا لأنه لا دستوري، الفصل التاسع والعشرون، في الفقرة الثانية من الدستور، ينص على أن الأحزاب السياسية تتمتع بدعم مالي من الدولة، حتى تجابه نفقات العمليات الانتخابية، كما ينص على ذلك القانون» وقد أضحى حزب الفجر الذهبي الذي يمثل شعاره الصليب المعقوف للنازيين، ثالث قوة سياسية في البلاد العام الماضي، مستغلا موجة الاحتجاج ضد الإجراءات التقشفية وتنامي الشعور المعادي للمهاجرين، وارتفاع نسبة البطالة، ولكن يقول المحللون إن الشعب اليوناني صوت لحزب الفجر الذهبي ليس حبا فيه، وإنما كرها في الأحزاب الأخرى التي أوصلت البلاد للأزمة المالية.