المحرر موضوع: الموسيقار العالمي اندريه ريو، لصا ً ليس كاللصوص..!  (زيارة 1737 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. موفق ساوا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 187
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الموسيقار العالمي اندريه ريو،
  لصا ً ليس كاللصوص..!

بقلم الفنان
 موفق ساوا / سيدني

 
مساء يوم 16 اكتوبر من عام 2013 كان لنا موعد مع الجنة الحقيقة بعيدا عن نار المشعوذين والحاقدين على كل ما هو جميل وفن وموسيقى في هذا القرن 21. انه الموعد مع  الموسيقار العالمي اندريه ريو في اولمبياد سيدني. هذه الظاهرة الموسيقية العالمية التي وصلت أصداؤها الى انحاء العالم كافة.
 
كان لنا موعد مع فنان يحترم الوقت ،فكان الموعد الساعة الثامنة مساء، وحال دخوله مع فرقته الموسيقية نهض جميع الحضور الذي تجاوز 10.000 شخص (كما ابلغنا اندريه ريو بنفسه مباشرة من على المنصة – Stage)، اغلبهم من كبار السن، عشاق موسيقى هذا الاسطورة الذي ادهش السامعين بصدمة حب ونشوة وعشق خيالي بعد ان إرتقى بنا خارج غلاف الكرة الارضية لينقلنا الى اجواء الطهارة والنقاء ويسجننا في اصغر مدينة، مدينته الفاضلة والتي كل شئ فيها جميل وبديع.
 
لانه يعزف بكمانه على اوتار قلوبنا محققا التناغم التام بين موسيقاه ومشاعرنا ومستنهضا في اعماقنا عالما صافيا بصفاء السماء التي تختلف عن سمائنا الان الملبدة بالغيوم ودخان الحرائق والبنادق والخنادق.
 كان يُسكرنا بلا خمر ويبعث فينا حياة بلا مطبات ولا ألغاز ولا نحتاج الى من يفك طلاسمها،جعلنا نرى جمال الحياة بقلوبنا قبل ان نراها بعيوننا
                                           
فهذا الجهاز الساحر "الكمان" وهو من الآلات الوترية (رباعية الاوتار) وتم أستخدامها في الموسيقى الكلاسكية لكون صوتها يتصف بأحن أصوات الآلات الموسيقية.
 
كان عزف كمان اندريه، تلك الليلة، يجتاحنا بدفىء موسيقاه دون ان ندري، يتسسلل في ثنايا افدئتنا كلص (لكن ليس كاللصوص) دون ان يقتحمنا مستخدما كل الآلات الشيطانية والقنابل الكيماوية والمفخخات التدميرية.
يتسلل ليوزع لنا دفىء الامان وراية السلام وينثر فوقنا بالونات بلون قوس قدح...
 
لقد ضرب فيه اندريه يوم الاربعاء الماضي، على أوتار القلب قبل أوتار كمانه، وأخذ الجمهور الكثيف إلى فضاء رحب من العشق والرومانسية، ومع امتنزاج الموسيقي والانشاد الاوبرالي لمطربي الفرقة، من كلا الجنسين، جاء شلالا دافئا وعذبا وزادها اندريه اكثر متعتة بروحة البشوشه وسرعة بديهيته في اضفاء روح الكوميديا للمشهد الفني او للوحته الموسيقية الاسطورية. انه يوم قد لا يمر ثانية، وانا ادعوا كل المجانين ان يسمعوا لاندريه ريو لانه طبيب روحي وما بعده طبيب.
 
 
نبذة مختصرة عنه
ولد عازف الكمان أندري ريو بمدينة مستريخت الهولندية( جنوب) في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول من سنة 1949 في عائلة موسيقية وكان والده أندري الأب قائد أو مايسترو فرقة لورمبرخ السيمفونية، بدأ أندري ريو الابن بتعلم العزف على الكمان منذ سن الخامسة.
في عام 1974 التحق ريو بالمعهد الموسيقي في بروكسل حيث تتلمذ على يد أندري غارتييه وأنهى دراسته الموسيقية بالحصول على "الجائزة الأولى" من الأكاديمية الموسيقية في بروكسل في عام 1977. وخلال هذه الفترة بدأ ولعه بموسيقى الصالونات والفالس وأنشأ فرقة ماستريخت لموسيقى الصالونات التي حققت نجاحا منقطع النظير مما دعاه إلى تطويرها وتوسيع طاقمها وغير اسمها الى أوركسترا يوهان شتراوس.
في عام 1994 حقق أندري ريو نجاحا باهرا بإطلاقه لاسطوانة "رقصة الفالس الثانية" التي لاقت إعجابا كبيرا من الجماهير وبيعت ملايين النسخ منها، وكانت سببا في انطلاق عازف الكمان الهولندي نحو الشهرة في جميع أرجاء العالم. وتمكن أندري ريو من جذب إعجاب جماهير الشباب الى الموسيقى الكلاسيكية والسيمفونيات وفن الأوبرا التي كانت حكرا على كبار السن، واشتهر بأسلوبه الكلاسيكي المجدد وبقدرته على نقل هذه الموسيقى الى صغار السن وجل الفئات الأخرى.
في الخامس من مارس 2009 حصل ريو على وسام الفروسية للفنون والآداب من الجمهورية الفرنسية عن جهوده في التعريف بالموسيقى الكلاسيكية والسيمفونية في جميع أنحاء العالم وكان ريو قد حصل قبلها على وسام الأسد الهولندي في عام 2002 .
بلغت مداخيل مبيعات أندري ريو في عام 2009 وحده 67 مليون يورو محتلا بذلك المرتبة السادسة عالميا من حيث المبيعات ومتقدما على بريتني سبيرز (7) وفرقة ميتاليك (11) وبيونسي (12)، رغم ذلك أعلنت شركة أندري ريو للانتاج افلاسها في نفس العام واتضح لاحقا أن ديونها لرابو بنك (مصرف هولندي) بلغت 11 مليون يورو مما اضطر الموسيقي الى رهن اسمه لدى البنك في الحادى عشر من فبراير من هذا العام.
تزوج أندريه ريو في عام 1975 من صديقة طفولته مارجوري وأنجب منها ولدين هما بيار ومارك.