المحرر موضوع: عرب وين طنبورة وين!  (زيارة 2103 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب زكو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 47
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عرب وين طنبورة وين!
« في: 20:27 26/10/2013 »
الى السياسيين العراقيين : انتو وين والدنيا وين!
على الحكومة والسياسيين العراقيين  ان ياخذوا الاشياء والافكار التي تطرح في الصحف ووسائل الاعلام على محمل الجد وبشعور عال بالمسؤولية اذا كانوا هم يعتبروا انفسهم اناس مسؤولين وجائوا لسدة الحكم لخدمة الشعب العراقي كيف لا وقد انتخبهم الشعب لكي يسيروا دفة الامور بالبلد. ولكن الملاحظ ومع كل الاسف ان المسؤولين في الحكومة العراقية والمقصود بالحكومة العراقية كل اطرافها (الرئاسات الثلاث) لا تحرك ساكننا بما يكتب وبما يقال في الصحف ووسائل الاعلام المسموعة والمواقع الالكترونية المختلفة والاكثر من ذلك لا تهتم ولا تبالي بما يطرحه الشارع العراقي وتحركاته التي جرت وتجري كالمسيرات التي طافت شوارع بغداد والمحافظات الاخرى يوم 31/ 9 ويوم 5/10 ويوم 26/10 للمطالبة بتغيير قانون التقاعد الخاص بالرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة بل وبدلا من ذلك حاولت وتحاول الحكومة قمع واسكات اصوات المطالبين بذلك وحتى اعتقالهم او الاعتداء عليهم. الجماهير تطالب وبشكل مستمر بحل المشاكل المختلفة التي يعاني منها الشعب بدأ بالامن والخدمات والبطالة وانتهاءأ بمشكلة المياه لماذا كل هذا؟
 تختار الحكومات في العالم الديمقراطي لكي تنظر وتحل مشاكل المواطن والبلد! ولم ينتخب المواطن هؤلاء الجالسين على سدة الحكم والسلطة اليوم الا ايمانا منه بان هؤلاء سوف يسمعوا ويدرسوا ويضعوا الحلول المناسبة لما يجري وما يتطلب له لحل المشاكل والاشكالات الامنية والاقتصادية  والاجتماعية والخدمية التي يعاني منها البلد والمواطن المنهك من جراء الاوضاع التي مر بها ولاكثر من اربعة عقود من الحروب المتوالية والحصار والقمع للحريات الشخصية والسياسية. الا يكفي للذين يجلسون على سدة الحكم بان يرحموا هذا الشعب الذي عانة الويلات والحرمان خلال هذه المدة الطويلة. افلا يستحق هذا الشعب تقديم الولاء له بدلا من تقديم ولائهم لاسيادهم ومموليهم من الدول المجاورة والدول الاخرى التي يسمونها الصديقة؟  الى متى يبقى الذين يمسكون  بزمام الامور في بلداننا عن طريق الانقلاب او الانتخاب موالين للدول المجاورة او الدول الاخرى والتي يسمونها الصديقة وليس لبلدهم وشعبهم؟!
 فالاولى للقيمين على السلطة في العراق اليوم ان ياخذوا العبرة من البلدان الاخرى في كيفية ان السياسي او المسؤول يصغى  ويتفاعل عندما يوجه له مجرد انتقاد او لوم لشيء ما عن طريق مقالة منشورة في صحيفة ما او نقد في لقاء او برنامج تلفزيوني واذا كان هناك احتجاج او مسيرة مطالبة بحق ما او بتغير شيء ما او حدوث حادث ما طاريء فعلى الفور تعقد اجتماعات وندوات ونقاشات ومقالات وطروحات مختلفة لايجاد الحل المناسب والمسؤول المقصر والذي يوجه له اللوم بسبب ما حدث فقد يقرر وبقرارة نفسه تقديم استقالته وترك المجال لغيره ليحل محله وبكل رحابة صدر ويتمنى لزميله الذي يحل محله الموفقية والنجاح وليس هذا فقط وانما يقدم لزميله الذي حل محله كل ما يتمكن من مساعدة وخبرة  لنجاحه . اين السياسيين والمسؤولين في العراق من كل هذا؟!
                            يعقوب زكو
                       26/10/2013 السويد