المحرر موضوع: قصيدة حب في العيد الثمانين ..  (زيارة 1298 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زهير الدجيلي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 7
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


قصيدة حب في العيد الثمانين ..



زهير الدجيلي

          **       **     **
يبسوا  عدوّينك  مثل مايبست أعروق السنادين ..
مالهُم منبّت  بالأرض , أغراب عن الوطن مكًطوعين ..
صاروا حطب مرمي أبزبايل , والزبايل سايبة بيها البزازين ..
خلتّهم الدنيا تلاف وبعد ماكانوا على روس العراقيين متسلطين ..
حكموا  وظلموا بالحكم ,  والحكم مادام وبقى للظالمين ..
مادروا  هاي الدنيا دوّارة , ويجيهم يوم تغدي اوجوههم بالطين ..
ومهما السنين اتبّدلت  وأتوارثوها اولادهم وأحفادهم الفاسدين
أيحكمون , لكن حوبتك  تبقى وراهم الى يوم الدين ..
تبقى تلاحقهم  .. تحاسبهم  على كل قطرة من دم الشيوعيين ..
ومهما حكمهم طوّل وصاروا مثل بالون طايربالسما
.. وبالسلطة متفوخين ..
ومهما  لبس واحدهم اثياب النزاهة  ولبس فوكاها  عباة الدين ..
ماينمحي  تاريخهم اللّي انكتب بالظلم .وبدم الشعب وقتل العراقيين ..
والليّ امصبّرنيّ  وامّخلينيّ أتباهى  بيك ياحزب الشيوعيين ..
 أكبر عدّوينك دولته انهارت وما كمّل ابحكمه الثلاثين ..
وانت بقيت ابكل سنة زاهي وشبابك يبتدي عقب الثمانين ..
وكل سنة يطلعلك ورد آذار مابين الحدايق والبساتين
وحتى العجايز بالحزب تلكاههم اموردين ومتفحين .. !

                    **          **      **
هذا الذي خلانّي  كل ذيج السنين .. أصبر, و اتحمّل عذاب الظالمين ..
وهذا الذي خّلاني اكتب لك شعر ينطي أمل للصابرين أبكل زمان وحين ..
وهذا الذي خّلانّي اتخيّل اهلالك يضوي من أتصير  ظلمة وتظلم العين ..
 وهذا الذي خّلانّي اكتب لك اغاني صارت الأيام تحفظها ألك شوق وحنين
ياما وصفتك بحلى أوصاف  العشق  للناس
وانت الليّ صرت  للناس أوفى العاشقين ..
الفجر مايضحك  صباحه الا لمّا أيشوف عمال الفجر للعمل متوجهين
والصبح مايزهي بنهاره ألا لما الكًاع تزهي
 بالحقول الخضرا وبفرحة  الفلاحين ..
والقيظ  مايبرد على هاماتنا وهامات شعب  الرافدين ..
الآ اذا بردت أجروح الناس وأجروحك  ومانسمع ونين ..
والشمس من تحمى الظهر   ماينكسر فيّها العصر الا ّعالشيوعيين  ..
                  
                 **       **        ***
الليّ  امصبّرني  وأمخليّتي أتباهى بيك ياحزب الشيوعيين
أتذكّر أوجوه الرفاق التضحك أبوحه العذاب ,
 وكل عذابات السجن متحمّلين ..
وأتذّكّر الأيام ذيج اللّي سمع بيها الوطن منك نشيد الصامدين ..
وأتذكّر اصوات المحبة الليّ ترفرف  وي عصافير الصبح بين الزنازين ..
وأتذكّر أوجوه الرفاق الليّ مشوا للموت بالتعذيب
 والليّ استشهدوا لجل الوطن يوفون أله الدين ..
وأتذكّر الأحزان والأفراح وأصوات الأغاني
الجعلت الأنسان غالي وبيه غالين :
(( أنا الياويل ..ياويلاه ..
ياصوت النخل يبكي  على أمتون الفراتين ,,
أنا الياويل  .. ياويلاه  ..
يادمع الحزن يجري على أخدود اليتامى والأرامل والمساكين ..
أنا الياويل .. ياويلاه ..
 ياشيالّ ضيم  الناس ماينكسر ظهرك , قوي
كلك حيل مهما ثقلت اعليك السنين ..
**        **        **
شنكول ؟
لمّا اسمك بكل دار ماينمحي من بال العراقيين ؟
شنَكَول ؟
لمّا رايتك ظلت ترفرف مع رايات الوطن طول السنين ؟
شنكول ؟
لمّا يعجز الحكام والأنذال عن هدمك  وتمتد مثل سور الصين ؟
تمتد حوالينا أمل وأنجوم تتلالى بسماوات المحبين ؟
شنكول؟
لمّا انشوف كل الناس في كل مجلس ايحيّوك
ويقولون "حي الله الشيوعيين " ؟
شنكول ؟
لمّا أنشوف الاف الشباب اللّي يحبوّنك يجون أوياك متحزمين ؟
حتى تظل باحلى شبابك كل سنة زاهي وشبابك يبتدي بعد الثمانين ..
شنكول ؟
 اندق عالخشب وأنكول :  حصوة ابعين كل الحاكمين الفاسدين الظالمين ..

                  **          **    ***
 
نوفمبر 2013
مع بدء الأحتفالات بالعيد الثمانين