ستبقى يا عراقنا شــامخـاً
ولن تقدر أن تطيلكَ الأقـزام
منذ عهد بعيدٍ وأنــــتَ مهـداً
للحضارات ؛ مصــدر لكلّ علـم
عراق العزّة والكرامة سـيبقى
ومن المستحيل أنْ يستجبُ للظّلم
اليومُ خدمة الأجبني ينعمونَ
بالسّلطة وغداً سلاقونَ العدم
و المذلّة نصيبَ كلّ مُستبدّ يقسو
على شعبهِ من أجل كرس الحكم !
هذا عراقٌ عزيزٌ شامخٌ
سيظلّ مرفوع الرّأسِ والعَلَـــــم
وإنْ طالَ عمر الظّلمِ زمــاناً
لكنّهُ حتماً سينتدثر وينتهي الألـم
تذكّر ايّها الحاكم المستبدّ لم
تستفد من التّاريخ وانتَ لا تفهَمْ !
كم من دروس للتّاريخ مرّت عليكَ
وانــتَ تعيشُ ؛ كما يعيشُ الصّنم !
هذا العراق العظيمُ منهُ ذهبت المعرفة
للشعوبِ ؛ وباقي دول العالم
وستبقى راباتهُ تعلو للسّماء
متحدّيــة كلّ سُحابــة وغيــمُ
لا يُعكر صـــفو سمائهِ الأعاصير
بل يبقـى مُضيئــاً كالأنجــم !
فداكَ أبي وأمّي يا عــــــراق
بمجدكَ وعزّتكَ دوماً احلــــــم !
وما هذا الظّرفَ ؛ إلا غُمامةً
سرعانَ ما تزولُ ؛ ويبقى الحلـم
الله معكَ يـــــا عــراقُ ؛ لآنّكَ علـى
حــقّ ؛ والله دومـاً لنــا أرحــم !
فعش هكذا يا عراق ؛ وطني الغالي
على أرضكَ نستشهد وبعلمكَ نعتصم !
~ بقلمــــــــي ~