تنصل زوعا في البيان الختامي للمؤتمر السابع 2013 من مشروع الحكم الذاتي لماذا ؟!
--------------
صدر عن المؤتمر الحزبي العام السابع للحركة الديمقراطية الاشورية زوعا المنعقد في بغداد للفترة من ( 16 ـ 18 ) تشرين الأول 2013 بيانا ختاميا وهو يعتبر من اهم الوثائق التي تصدر عن المؤتمر الحزبي العام خاصة واذا ما عرفنا ان المؤتمر الحزبي العام يعتبر اعلى سلطة تشريعية في الحزب وقراراته وتوصياته ورؤيته ملزمة لجميع المستويات الحزبية في الحركة بضمنها المكتب السياسي واللجنة المركزية والسكرتير العام وتضمن البيان انف الذكر المبادىء الاساسية لرؤية ومواقف زوعا على كافة الأصعدة التنظيمية والقومية والوطنية والاقليمية والدولية ...
علما ان المؤتمر السابع للحركة انعقد تحت شعار (عراق ديمقراطي حر ـ تعزيز وجودنا القومي وضمان حقوقنا) لكن الملفت للانتباه والاستغراب ان البيان الختامي لم يتضمن اي اشارة ضمنية او صريحة الى المادة 35 من مسودة دستور اقليم كوردستان التي تنص على اقرار مشروعنا القومي الحكم الذاتي لشعبنا في في مناطق تواجده التاريخية والحالية بالاغلبية في الاقليم السؤال الذي يطرح نفسه كيف نستطيع تعزيز وجودنا القومي حسب شعار المؤتمر ؟! من دون ان نتولى ادارة ارضنا وحياة وشؤون شعبنا بأنفسنا وبصدد ذلك اوضح رأي الشخصي الاتي :
1 - تأخير او تعطيل مشروع الحكم الذاتي لشعبنا يكلفنا تهديد لوجودنا القومي في ارض الاباء والاجداد :
------
خلال لقاء ممثلي تجمع تنظيماتنا في مشيكان بالسيد يونادم كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية في زيارته الاخيرة للولاية بتاريخ 24 - 5 - 2012 طرحت عليه شخصيا سؤالا خاصا عن رؤيته لمشروع الحكم الذاتي لشعبنا وفقا للمادة 35 من مسودة دستور الاقليم كان جوابه (ان الحكم الذاتي لشعبنا في الاقليم يعتمد على مسودة دستور !! مسودة دستور !! فلا يمكن التعويل والاعتماد عليه رابي انطوان !!) فكان ردي يا رابي يونادم ان مشروع الحكم الذاتي لشعبنا مشروع قومي تاريخي قديم لا علاقة له بموضوع مسودة دستور الاقليم من حيث المبدء والايمان والقناعة به ...
لان ابناء امتنا طالبوا بالحكم الذاتي لشعبنا بثقة وايمان وقناعة عشية الحرب العالمية الأولى 1914 وبعدها حيث طالب الرواد الاوائل وقادة حركتنا ونهضتنا القومية امثال الاميرة الاشورية سورما خانم والشهيد البطل فريدون آتورايا والشهيد القائد القومي الجنرال أغا بطرس بمشروع الحكم الذاتي لأبناء أمتنا غير أن الجغرافية المتمثلة في تشتت أبناء امتنا في مناطق متباعدة وبين دول مختلفة حالت دون تحقيق مشاريعهم القومية فدفعوا بأرواحهم ثمناً لمشاريعهم وأستشهدوا من أجلها ونحن جميعا مدينون لهم .. (للاطلاع على لقاء تجمع تنظيماتنا في مشيكان بالسيد يونادم كنا الرابط الخامس ادناه) ...
وهنا جدير بالاشارة القول مثلا ان مشروع الحكم الذاتي لشعبنا الذي طالب به الثائر الشهيد فريدون آتورايا كان يمتد من منطقة أورميا في شمال إيران إلى منطقة إنطاكيا شرقا كشريط حدودي شمال سوريا وجنوب تركيا حالياً فهو حاول بكل الوسائل تثبيت الكلدان السريان الآشوريين في هذه المنطقة غير أن الأنكليز أدركوا خطورة المشروع وتأثيره على مصالحهم فدبروا له مكيدة ومؤامرة لتصفيته واتهامه بالخيانة !! فزجت به السلطات الروسية في زمن الطاغية ستالين في السجن ومن ثم تم أعدمه والحال نفسه مع مشروع القائد القومي أغا بطرس في إسكان شعبنا في شمال العراق ضمن نظام ذات حكم ذاتي ...
فنتيجة إصرار القائد القومي اغا بطرس على النضال من أجل الحصول على مطلبه تم نفيه خارج العراق إلى فرنسا وعندما تبلور وتأجج نشاط حركة شعبنا القومية في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي حاول القائد اغا بطرس بكل السبل الرجوع إلى العراق للالتحاق بالحركة غير أن الإنكليز لم يسمحوا له بمغادرة فرنسا وبينما كان راجعاً من القنصلية البريطانية في مدينة تولوز الفرنسية وجد ميتاً على قارعة الطريق وقيل بأنه مات بسبب السكتة القلبية بينما وجهت أصابع الإتهام إلى الإنكليز في قتله لمنعه من السفر إلى العراق ...
ولاهمية مشروع الحكم الذاتي لشعبنا في مناطق تواجده التاريخية والحالية في الاقليم ليتولى ابنائنا شؤون حياتهم بأنفسهم في السلطات الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية اعتبر المجلس الشعبي هذا المشروع من المشاريع القومية الاساسية والمركزية له والتي لا يمكن التراجع عنها لاي سبب وهذا ما اكده المؤتمر الشعبي التأسيسي الاول 2007 وجدده المؤتمر الشعبي الثاني عام 2009 وهما اعلى سلطة تشريعية له وعلى هذا الاساس التاريخي والقومي تزداد وتترسخ قناعتنا بأن الحكم الذاتي يبقى الحل الوحيد والمدخل السياسي العقلاني لوضع حد لنزيف الهجرة والتجاوز على ارضنا التاريخية وهنا نؤكد يجب ان يدرك الجميع تنظيمات وافراد ان تعطيل او تأخير تنفيذ مشروع الحكم الذاتي لشعبنا منذ سنوات يكلفنا وجودنا القومي في ارض الاباء والاجداد ناهيك عن التأثيرات الاقتصادية والانسانية والسياسية على مستقبل شعبنا ...
2 - تناقض موقف المؤتمر السابع لزوعا مع موقف زوعا في التجمع بخصوص الحكم الذاتي واليكم الدليل :
-------------------------------
اوضحنا في اعلاه ان زوعا لم تشير ضمنا او صراحة الى مشروع الحكم الذاتي لشعبنا في البيان الختامي للمؤتمر السابع انف الذكر اعلاه لكن لدى الرجوع الى البرنامج السياسيي لتجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية في الوطن والموقع من قبل السيد يونادم كنا السكرتير العام للحركة بتاريخ 16 - 5 - 2011 في مقر جمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوا مع 13 تنظيم ومؤسسة من ابناء شعبنا فأن البرنامج السياسي للتجمع يقول الاتي صراحة ويطالب سلطات اقليم كوردستان (بتفعيل المادة (35) من مسودة دستور إقليم كوردستان العراق، التي تنص على منح الحكم الذاتي لشعبنا بعد الاستفتاء على الدستور) ... انتهى الاقتباس للاطلاع الرابط الثاني والثالث والرابع ادناه ...
حسب رأي ان زوعا اوقعت نفسها في خطأ وازدواجية وتناقض تاريخي مفضوح ومكشوف واني شخصيا اعتبره تنصل من مشروع الحكم الذاتي لشعبنا وتنصل من العمل مع تجمع تنظيماتنا في الوطن خاصة وان عدم الاشارة اليه في البيان الختامي للمؤتمر السابع يعني الغاء كافة المواقف السابقة لها بضمنها موقفها المجامل من مشروع الحكم الذاتي في برنامج التجمع السياسي لشعبنا لان المؤتمر السابع لزوعا اعلى سلطة تشريعية فيها وقراراته ملزمة وواجبة التنفيذ وهذا يفسر عدم قناعتها بالمشروع وان دخولها وعملها مع تجمع تنظيماتنا السياسية كان تكتيكا مؤقتا وعملا طارئا ومزايدة اعلامية تحت ظروف وضغوطات شارع شعبنا وتداعيات مجزرة كنيسة سيدة النجاة ...
اما اشارة بيان المؤتمر السابع للحركة الى المادة 125 من دستور العراق الاتحادي حيث جاء في البيان (وعن حقوقنا القومية والوطنية المشروعة، تم التأكيد على ضرورة الاسراع في انجاز تشريع قانون المادة (125) من الدستور العراقي وتفعيله وبما يضمن وحدة شعبنا وحقوقه القومية والسياسية والثقافية والتعليمية في مناطق تواجده التاريخية) ... انتهى الاقتباس وهذا يؤكد تشبث زوعا بالادارة المحلية من جديد بدلا من مشروع الحكم الذاتي !! اي التراخي عن حقوقنا القومية رغم ان شعار المؤتمر يؤكد على تعزيز لوجودنا القومي !! ...
ان مثل هذه المواقف المرتبكة والمتناقضة من المؤكد وحسب رأي ستؤثر على مصداقية حركة زوعا في شارع شعبنا وكذلك تؤثر سلبا على فعالية ونشاط العمل القومي المشترك بين تنظيماتنا في التجمع ومؤشراته السلبية اتضحت منذ فترة حيث ان التجمع في طريقه للتصدع !! وسيكون لنا كلام اخر بصدده لاحقا علما ان شعبنا في الوطن والمهجر كان ولا يزال يعقد امالا عريضة وكبيرة على مستقبل التجمع لانه اعتبره انجاز كبير لصالح المصلحة القومية العليا لشعبنا وحدثا تاريخيا مهما وبارزا يحمل في طياته مؤشرات ايجابية لافاق مستقبل العمل القومي المشترك لمواجهة التحديات والتعقيدات والمخططات المشبوهة التي تستهدف قلعه واستئصاله من ارض الاباء والاجداد ويعالج لديه حالة الاحباط والاحساس باليأس وخيبات الامل ...
لانه اثبتت الايام عبثية انفراد كل تنظيم او مؤسسة من تنظيمات شعبنا في الوطن بالقرار لوحده خاصة عند المطالة بحقوقنا المشروعة في ارض الاباء والاجداد واقول مع الاسف اننا كتنظيمات وكشعب لم نتعلم ونستفاد من اخطاء ودروس الماضي التاريخية وتجارب شركاء الوطن في توحيد ورص الصفوف وليعلم الجميع ان حصول شعبنا على كامل حقوقه المشروعة وتحقيق اهدافه كشريك اساسي في الوطن لا يتحقق الا بوحدة عمل تنظيماتنا ومؤسساتنا بروح العائلة الواحدة والفريق الواحد وان ذلك مفتاح الحل والسلاح الاقوى امام مراهنات الاعداء وان كره الكارهون ...
ملاحظة :
----
بعض المعلومات اعلاه مصدرها الموقع الرسمي لزوعا في الرابطين ادناه
http://www.zowaa.org/Arabic/political%20bureau/news/pp%20news%20221013-1.htmhttp://ishtartv.com/viewarticle,37018.htmlhttp://ar.ado-world.org/2/23/article/1026http://zowaa.org/Arabic/Orginal/news/org%20news%20120711-6.htmhttp://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=576933.0 انطوان الصنا
antwanprince@yahoo.com