المحرر موضوع: نبذة تأريخية عن الكورد والآشوريين و العلاقة بينهم (5) – أسلاف الكورد: السوباريون  (زيارة 7622 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مهدي كاكه يي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 216
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نبذة تأريخية عن الكورد والآشوريين و العلاقة بينهم (5) – أسلاف الكورد: السوباريون

د. مهدي كاكه يي

يقرّ الكثير من المؤرخين بأن السوباريين هم من أسلاف الكورد، حيث يشيرعلماء التأريخ والأجناس البشرية الى أنه منذ أقدم الأزمنة التأريخية، كانت بلاد "سوبارتو" يسكنها شعب آسيوي يشتركون في العرق والدين واللغة والثقافة التي كانت تميّزهم عن الشعوب الأخرى. يذكر الدكتور جمال رشيد أحمد بأن أغلب المناطق الشمالية لوادي الرافدين عُرفت في المصطلحات البابلية بـ "سوبارتو"، وأن سكانها كانوا غير ساميين وغير هندو أوربيين وأن "سوبارتو" هي إسم جغرافي يعني "الشمال أو المنطقة المرتفعة" (الدكتور جمال رشيد أحمد: دراسات كردية في بلاد سوبارتو، بغداد، 1984، صفحة 3).

يذكر العلّامة محمد أمين زكي بأنه في عهد الأكاديين كان إسم "سوباري" عبارة عن تعبير جغرافي يدل على بلاد واسعة جداً تمتد من الشمال الغربي في بلاد إيلام الى جبال الأمانوس، ثم أصبح الإسم يُطلق على عشائر كبيرة في كردستان (محمد أمين زكي: خلاصة تاريخ الكرد وكردستان من أقدم العصور التاريخية حتى الآن. ترجمة محمد علي عوني، الجزء الأول، الطبعة الثانية، 1961، صفحة 67).

يذكر الدكتور جمال رشيد أحمد بأن مصطلح "سوبارتو" الجغرافي دخل التأريخ منذ الألف الثالث قبل الميلاد، على أنها بلاد تقع بين "پاراهشي" في شمالي إيلام وجبال أمانوس المتاخمة للبحر الأبيض المتوسط غرباً، وفي عهد الملك الأكادي نارام سين، كانت مناطق الگوتيين واللولويين جزءً من سوبارتو (الدكتور جمال رشيد أحمد: دراسات كردية في بلاد سوبارتو، بغداد، 1984، صفحة 3). في أواخر حكم الآشوريين إختفى إسم السوباريين وظهر بدلاً منه إسم شعب آخر يُعرف ب"نايري" ومن المرجح أن يكون النايريين قسماً مهماً من الشعب السوباري ولا تزال آثار الشعب النايري باقية في منطقة "نهري" (شمدينان الحالية) الواقعة في شمال كوردستان الحالي (محمد امين زكي: خلاصة تاريخ الكرد وكردستان من أقدم العصور التارخية حتى الآن. ترجمة محمد علي عوني، الجزء الأول، الطبعة الثانية، 1961، صفحة 67). المستشرق الروسي " فلاديمير مينورسكي" يذكر أيضاً بأن النايريين هم أحفاد السوباريين وأن السوباريين بدورهم هم أحفاد الگوتيين (فلاديمير مينورسكي: الكرد وكردستان. موسوعة الإسلام، دائرة المعارف الإسلامية، القاهرة، 1929). كما أن المستشرق "تورودانجين" يذكر بأن منطقة "نايري" أو "هوبشكيا" هي وادي بوتان و تم تأسيس حكومة نايرية مستقلة في القسم الشرقي من بلاد النايريين (تورودانجين: رابطة الغزوة الثامنة من غزوات الملك سرجون، باريس، عام 1912). الأستاذ حازم هاجاني يذكر بأن أنور المائي يقول بأن أقدم عشيرة كردية بادينانية هي عشيرة الزيبار وأن هذه العشيرة تنحدر من السوباريين (حازم هاجاني: مجلة متين، عدد 67، صفحة 103). كما يذكر الباحث الأمريكي " گلب" بأن أصل السوباريين من الأقوام الجبلية غير السامية مثل الگوتيين و الكيشيين و أن الهوريين ينحدرون من السوباريين (مصدر رقم 1).

يذكر المستشرقون بأن الميتانيين هم فرع من السوباريين وأن السكان الذين كانوا يعيشون في شمال بلاد ما بين النهرين كانوا ينتمون أيضاً الى السوباريين (مصدر رقم 2، صفحة 128 – 135). كما يقول السير سدني سمث بان السكان السوباريين القاطنين في أعالي القسم الغربي لدجلة، كانوا معروفين بإسم "الهوريين (الخوريين)" الذين إستطاعوا ان يبسطوا سيطرتهم في القرن 18 قبل الميلاد على القسم الأكبر من ســورية الحالية حتى نهر الفرات وأن المصريين في تلك الفترة كانوا يُطلقون على ســـورية الحالية إسم بلاد "هورو" (مصدر رقم 3).

يذكر "هيرزفيلد" بأن سكان بلاد سوبارتو لم يجرِ عليهم تغيير إثني، بل جرى تغيير أسمائهم، حيث أن إسم "الهوريين" حلّ محل إسم أغلب سكان سوبارتو بعد عصر حمورابي. يضيف "هيرزفيلد" بأنه يظهر من نصوص "بوغاز كوي" التي ترجع تأريخها الى ما قبل عام 1600 قبل الميلاد، بأن الحثيين كانوا يُسمّون اللغة الأكدية ب"بابيبيلي" وهو الزمن الذي يسبق ظهور مدينة بابل وسمّوا لغة بلاد سوبارتو ب"خوريلي" (مصدر رقم 4).

يقول السير سدني سمث: إن ما حصلنا عليه من معلومات عن كوردستان حتى الآن تدلنا مما لاشك فيه أنه كانت في العهود القديمة منطقة تحدها من الشمال بحيرة وان وغربها وادي الخابور وشرقها كركوك وجنوبها بلاد بابل وكان يعيش في هذه المنطقة قوم يُسمّى "شوباري" (مصدر رقم 3).

يعتقد بعض المؤرخين بأن السوباريين والسومريين ينتمون الى أصل واحد وأنهم مرتبطون مع البعض بصلة القرابة أو على الأقل أنهما كانا يعيشان معاً في شمال بلاد ما بين النهرَين قبل إنتقال السومريين الى جنوب بلاد ما بين النَهرَين وإستقرارهم هناك (الدكتور نعيم فرح: معالم حضارات العالم القديم، دارالفكر، 1973، صفحة 198). يذكر الدكتور نعيم فرح في كتابه المذكور أيضاً بأن السوباريين والسومريين ينحدرون من الگوتيين (أسلاف الكورد) الذين كان موطنهم سلسلة جبال زاگروس. إن أسماء كثير من المدن السومرية هي ليست أسماء سومرية، بل سوبارية، أمثال مدن: أور، أريدو، أوروك، سِپار، لارْسا، لَگَش، وكذلك قد تكون المفردات المشتركة بين اللغتين السوبارية والسومرية هي مفردات سوبارية، مثل كلمة "باتيس – باتيز" التي تعني "الملِك" (الدكتور سامي سعيد الأحمد: السومريون وتراثهم الحضاري، منشورات الجمعية التاريخية العراقية، بغداد، 1975). هذا يدعم الرأي القائل بوجود صلة القرابة بين السوباريين والسومريين. كما أنه في بعض مدن شمال بلاد ما بين النهرَين مثل مدينة آشور ونينوى، تم إكتشاف آثار للحضارة السومرية التي تعود لعصر فجر السلالات ولا سيما الفترة الأخيرة منه (طه باقر: مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، الجزء الأول، الوجيز في تاريخ حضارة وادي الرافدين، الطبعة الأولى، بغداد، عام 1973، صفحة 177). إكتشاف آثار سومرية في شمال بلاد ما بين النهرَين يؤكد على أن الموطن الأصلي للسومريين هو شمال بلاد ما بين النهرَين وأن السوباريين والسومريين عاشوا معاً هناك. هذا هو دليل مادي لا مكان للإجتهادات والتحليلات فيه .

يذكر الأستاذ اسكندر داود بأن السوباريين كانوا من أهم و أقدم شعوب المنطقة (اسكندر داود: الجزيرة السورية بين الماضي والحاضر. ‏مطبعة الترقي،‏1959 ، صفحة 119). يقول الدكتور نعيم فرح أيضاً بأن السوباريين (الشوباريين) هم أقدم الأقوام التي سكنت في شمال بلاد ما بين النهرين وسُميّت تلك المنطقة ب"بلاد شوبارتو او سوبار" (الدكتور نعيم فرح: معالم حضارات العالم القديم، دارالفكر، 1973، صفحة 198).

بدأت الحضارة السوبارية قبل الطوفان وكان من بين حُكام سوبارتو آنذاك، الملك "أينمن دور أنّا" الذي جاء بقوانين الحكمة والمعرفة للبشرية بعد إستلامها من السماء بإسم (سر آنو) التي شملت أسرار السماء ولوح الفأل والعرافة. كما أن المادة الحضارية لمملكة بابل و آشور مأخوذة من الحضارة السوبارية والسومرية.

ورد إسم "سوبارتو" في النصوص المسمارية المختلفة بصيغ عديدة: سوبارتو، سوبار، سوبير، زوبار، شوبارتو، شوبور...الخ. كانت بلاد سوبارتو تتألف من المناطق الجبلية العالية التي دوّنت من قِبل السومريين بإسم "سوبير". ظهر إسم "سوبارتو" في أقدم صيغة جغرافية سومرية بشكل "سوبير" في لوحة أثرية سومرية التي يرجع تأريخها الى زمن "لوكال – آني – موندو" حاكم مدينة "ادب" في الربع الأول من الألف الثالث قبل الميلاد، حيث تم تدوين الإسم الى جانب (إيلام وماراهشي وگوتيوم وآمورو وسوتيوم) (الدكتور جمال رشيد أحمد: دراسات كردية في بلاد سوبارتو، بغداد، 1984، صفحة 3؛ محمد امين زكي: خلاصة تاريخ الكرد وكردستان من أقدم العصور التارخية حتى الآن. ترجمة محمد علي عوني، الجزء الأول، الطبعة الثانية، 1961، صفحة 67). يمضي الدكتور جمال رشيد أحمد في حديثه في نفس الصفحة المذكورة بأن التسمية الآشورية ل"سوبارتو" هي "شوبارو و شوبريا" وأنه ظهر مفهوم هذا الإسم بشكل (علياتم) في النصوص الأكدية و الآشورية وتغيّرَ المصطلح الى "كوهستان - قوهستان" في العصر المبكر للإسلام و تمت ترجمته الى "بلاد الجبل" و التي شملت مناطق واسعة من أذربيجان و كوردستان، و من جبال البزر جنوب بحر قزوين، متخللةّ جبال زاگروس وطوروس وممتداً الى البحر الأبيض المتوسط  و كذلك أرمينيا. كان للسوباريين إله متميز إسمه "علياتم" الذي إتخذ فيما بعد مدلول مقاطعة إدارية ضمن الإمبراطورية الآشورية، بينما إستعمل الحثيون مصطلح "كور أوگو") الذي يعني "البلاد العليا" و التي قصدوا بها المناطق الواقعة بين جبال طوروس و نهر هاليس (خالص).

كما أنه سُميّت بلاد سوبارتو بإسم "سوبارتيم" في نص يعود الى زمن الحاكم الأكادي "نارام سن" الذي حكم عام 2291- 2255 قبل الميلاد. إستمر إستعمال هذا الإسم في العصر الأكادي بمعناه الواسع وشمل جميع المناطق التي تقع شمال بلاد ما بين النهرين، التي كانت تتضمن مناطق اللولو والگوتيين. لقد وردت في النصوص القديمة بأن سوبارتو كانت تضم أيضاً غرب كوردستان الحالي المحاذي لميتان (حازم هاجاني: مجلة متين، عدد 67، صفحة 103).

تم تدوين إسم "سوبار" في النصوص المسمارية بإسم "سوبارتو" لأن اللاحقة "تو" كانت تُضاف من قِبل السومريين كنهاية لكلمات الجهات الجغرافية. لقد تم ذكر إسم "سوبارتو" في لوحات جغرافية قديمة جداً وجِدت في مكتبة الملك الآشوري "آشور بانيبال" والتي تعود الى العهد البابلي، حيث أنه تم تقسيم العالم  في هذه اللوحات الى أربعة أقسام: شومر وأكاد في الجنوب الشرقي، إيلام في الشمال الشرقي، عمورو أو بلاد العموريين في الجنوب الغربي، سوبارتو أو بلاد السوباريين في الشمال الغربي. (جورج رو: العراق القديم، ترجمة وتعليق حسين علوان حسين، بغداد، وزارة الثقافة والإعلام، الطبعة الثانية، عام 1986، صفحة 411؛ طه باقر: مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، الجزء الأول، الوجيز في تاريخ حضارة وادي الرافدين، الطبعة الأولى، بغداد، عام 1973، صفحة 511؛ عامر سليمان: العراق في التاريخ القديم، الموصل، دارالحكمة للطباعة والنشر، عام 1992، صفحة 132-133).
 
يذكر المؤرخ "جرنوت فلهلم" بأن التسمية الجغرافية "سوبارتو" لم تكن تشير دائماً إلى مناطق محددة في شمال بلاد ما بين النهرَين، بل أنها في البداية كانت تدل على جزء من منطقة شمال شرقي دجلة، ثم إتسعت دلالتها لتشمل بلاد آشور وشمالي بلاد ما بين النهرَين، وأضحتْ أخيراً في النصوص البابلية الحديثة وصفاً أدبياً لبلاد آشور (جرنوت فلهلم: الحوريون تأريخهم وحضارتهم، ترجمة فاروق إسماعيل، دار جدل، حلب، الطبعة الأولى، عام 2000 م، صفحة 29). كما يذكر العلامة محمد أمين زكي بأن بلاد سوبارتو كانت تمتد من شمال غربي بلاد إيلام حتى جبال آمانوس التي تقع غربي نهر الفرات بين لواء أسكندرونة وولاية أظنه (محمد امين زكي: خلاصة تاريخ الكرد وكردستان من أقدم العصور التارخية حتى الآن. ترجمة محمد علي عوني، الجزء الأول، الطبعة الثانية، عام 1961، صفحة 67).

في سرد أسماء البلدان التي غزاها سرجون الأكادي الكبير، يشير نص مسماري الى حدود تلك البلدان. فيما يخص حدود بلاد سوبارتو، جاء في النص المسماري المذكور بأن بلاد سوبارتو كانت تمتد من "إيلام" الواقعة في شرق كوردستان الحالي الى جبال الأرز (جبال الأمانوس). كما يذكر بعض النصوص الأكادية بأن سوبارتو كانت تضم شرق كوردستان الحالي والجزيرة الوسطى والعليا وسوريا الحالية، ممتدةً الى حدود إسرائيل الحالية، وكانت بلاد سوبارتو تضم أيضاً قسماً من أرمينيا وبلاد الأناضول.

خلال الحكم السوباري، كانت القرى تخضع لسلطة المدينة المجاورة لها والتي كان يرأسها حاكم يُسمّى "باتيس –  باتيز" الذي يعني الملِك باللغة السوبارية والسومرية وعندما كانت سلطة مدينةٍ ما تزداد قوةً، كانت هذه المدينة تقوم بإخضاع بعض المدن الأخرى لسلطتها و حينذاك كان حاكم تلك المدينة يُلقّب ب"لوكال" (الدكتور نعيم فرح: معالم حضارات العالم القديم، دارالفكر، 1973، صفحة 198).

السوباريون كانوا شعباً مسالماً، لذلك كانت الحضارة السوبارية مبنية على السلم و السلام ولم يقم السوباريون بإستعباد الشعوب الأخرى أو إحتلال أوطان هذه الشعوب، بل أنهم نقلوا حضارتهم الى شعوب المنطقة.
 
يذكر علماء الآثار الألمان "فون أوبنهايم" و "هيوبرت شميدت" و "ناومان" بأن مملكة سوبارتو كانت مهداً لمدنية ذات طابع خاص، حيث أقام السوباريون حضارة مزدهرة وأن الآثار التي إكتشفوها في "تل حلف" وفي "جبلة البيضا" تشير الى إزدهار الزراعة و التجارة و بناء المدن في بلاد سوبارتو (مصدر رقم 5، 6). كان للسوباريين علاقات تجارية مع كل من أرمينيا و أسيا الصغرى، حيث تم العثور على لوحات أثرية تحوي مراسلات تجارية مشابهة لتلك الموجودة في الوقت الحاضر. كان للسوباريين تجّار و عملاء مقيمون في مملكة آشور و غيرها من الممالك لمساعدة مملكة سوبارتو في إزدهار تجارتها مع ممالك المنطقة. من بين السلع التي كان السوباريون يقومون بتصديرها الى جنوب بلاد ما بين النهرين، هي النحاس والقصدير والأقمشة والملابس و الجلود و الزيوت. كان يتم نقل صادرات بلاد سوبارتو عن الطريق المائي عبر نهرَي دجلة والفرات و كذلك عبر نهر الخابور، حيث عثر "فون أوبنهايم" و زميلاه على مرفأ نهر يعود للسوباريين (مصدر رقم 5، 6). 

كانت اللغة السوبارية هي أقدم اللغات وكذلك كتابتها المسمارية، حيث أن الحضارة السوبارية كانت تنافس الحضارة السومرية حتى في ظهور الكتابة بل وفي تدشين العصور التأريخية، فهناك الكثير من المفردات السومرية المأخوذة من اللغة السوبارية (الدكتور سامي سعيد الأحمد: السومريون وتراثهم الحضاري، منشورات الجمعية التاريخية العراقية، بغداد، 1975).

هناك تشابه في لغات أسلاف الكورد الگوتيين و الكاسيين و الكردوخيين و اللولويين و السومريين و السوباريين و الهوريين وغيرهم من الأقوام الزاگروسية. يذكر السير "سدني سمث" بأنه ليست هناك أية علاقة بين لغة هؤلاء الأقوام ولغات الأقوام السامية. هذا يعني بأن اللغة السوبارية تنتمي الى اللغات الهندوأوروبية.

كان تقديس الطبيعة وعبادة قواها سائدة في معتقدات السوباريين، حيث أن الصليب المتساوي الأضلاع الهوري – الميتاني كان رمزاً للإله "ميثرا". لا يزال يتم رسم هذا الصليب على أجساد الأطفال المرضى  ويتم وضعه في رقاب الأطفال والحيوانات الأليفة، كما يتم رسمه على الأدوات المنزلية. لذلك كانت عبادة الشمس من العبادات السائدة عند شعوب الشرق الأوسط ومصر (الدكتور جمال رشيد أحمد: دراسات كردية في بلاد سوبارتو، بغداد، 1984، صفحة 27). لا يزال تقديس الشمس باقٍ في بعض الأديان الحاضرة مثل الديانة الإيزيدية و الكاكەییة. كانت الشمس هي الإله الأول للسوباريين ومن ثم تأتي الكواكب الأخرى وخاصةً كوكب الزهرة والقمر، بعد الشمس في القدسية و العبادة. كما أنه من المفيد القول بأن السوباريين كانوا يحترمون الأديان الأخرى، الى جانب إحتفاظهم بمعتقداتهم الدينية و كانوا يمنعون التطرف والعنف. كان السوباريون و الأقوام الزاگروسية القديمة الأخرى يجعلون مقابر موتاهم بإتجاه شروق الشمس نتيجة تقديسهم لإله الشمس وكانوا يدفنون حاجيات الشخص المتوفي معه في قبره.

إكتشف علماء الآثار في "زيبار" أنقاض مدرسة لتعليم الأطفال التي يعود تأريخها الى العصر السوباري، حيث تم العثور فيها على قرميدات عليها دروس للأطفال والشباب في علوم الحساب وجداول الضرب والمعاجم. كما تم إكتشاف كُتب عديدة و رسائل التي كانت عبارة عن صكوك وقيود ومسائل رياضية وفلكية و نصوص تأريخية.

كانت مدينة "شريش" من المدن السوبارية الشهيرة، حيث دافع عنها السوباريون دفاعاً مستميتاً عندما حاصرها الملك الآشوري تيجلات بلاسر الاول، كما أن مدن كركوك وكفري وخورماتو وآمد (ديار بكر) من المدن السوبارية القديمة الباقية الى يومنا هذا.

لقد عثر علماء الآثار على بعض الأدعية الدينية، التي تُشير الى أنه كانت للمرأة مكانة مرموقة في المجتمع السوباري، حيث كانت المرأة متمتعةً بحريتها و إستقلاليتها في كثير من الأمور. الآثار المكتشفة تدل أيضاً على أن المرأة كانت تؤدي الأعمال الكتابية في الدواوين الى جانب الرجل (جورجي زيدان: العرب قبل الاسلام. الجزء الأول، الطبعة الثانية، دار الهلال، 1922، صفحة 67).

المصادر الأجنبية
 
1. T. G. Gelb (1944). Hurrians and Subarians.

2. Speisere, Ephraim A. (1930). Mesopotamian Origins. The basic population of the Near East. Philadelphia.

3. Smith, Sidney (1928). Ancient Kurdistan.

4. Herzfeld, E. (1968). The Persian Empire. Wiesbaden, page 158.

5. Oppenheim, Max von and Schmidt, Hubert (1943). Tell Halaf I.

6. Oppenheim, Max von and Naumann, R. (1950). Tell Halaf II.

mahdi_kakei@hotmail.com





غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

بدأت بأن هناك "سوبارتيون" في التاريخ، ثم قررت بأنهم أكراد، وبعدها دخلت الأجواء فعلا وبدأت تتحدّث عن المجتمع السوبارتي ...
المشكلة هي أن كل المصادر التي ذكرتها تجزم بأن الأكراد لهم تاريخ، ليست سوى مصادر كردية ... أي هذه المقالة ليست سوى موّال كردي.

آشور كيواركيس.

غير متصل ابن اور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 77
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ مهدي كاكه هي تحية واحترام
يذكر لنا التاريخ بان السوبارتبون كانوا متعبدون لاشور . قبل نزوح الاكديين الكلدانيون . ولم تشر اليهم والى معبودهم اشور .. ويعلمنا التاريخ المدون . بان السوبارتيون كان الههم اشور  وبعد نزوح الاكديين الكلدانيين من الجنوب الة مدينة ( شاراكوط ) تبنوا ذات الاله بعد ان احتلو اراضي السوبارتيون . واطلق عليهم ( بالاشوريين ) نسبة الى الههم الجديد .. اما ما ذكرته عن السامية والساميون ..( فالسامية مصدرها الكتاب المقدس فحسب . جعل الدكتور صاموئيل نوح كريمر . كل المفردات اللغوية  المتطابقة للغات الشعوب المجاورة لارض الرافدين . اكلق عليهم بالساميين .. وفي حقيقة الامر تاريخيا لم نجد في كل الرقم واللوائح الطينية تذكر او يذكر ( السامية ) . فاذن نحن الاكديين الكلدانيين لسنا بساميين
 من الناحية التاريخية .... وهذا خطأ علمي تالايخي يرتكب بحق الاكديين الكلدانيين ..

تحياتي

مرقس اسكندر

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وحسب كلام السيد مرقس دندو  ( ويعلمنا التاريخ المدون . بان السوبارتيون كان الههم اشور  وبعد نزوح الاكديين الكلدانيين من الجنوب الى مدينة ( شاراكوط ) تبنوا ذات الاله بعد ان احتلو اراضي السوبارتيون . واطلق عليهم                  ( بالاشوريين ) نسبة الى الههم الجديد )
ولم يعترض على السيد دندو  المدعو ديفيد اوراها بقوله:
اشـــــــــــور  أرض الـمـهـد والـمـيـعاد... تـحية لـهذه الأرض ولشـعبـها المخــــــتار، اللذين تـسموا باسمه، لأنه الـســـر العـظيـم.

بمعنى فهو اعتراف بأن اصول الاشوريين القدامى فهو من الكلدانيين الذين نزحوا وسيطروا على بلاد اشور(شركاط حاليا) ونسبة للآله اشور الذي كان يعبده السوباريون قبلهم تسموا بالاشوريين..
وبمعنى ذلك فان الاشوريين القدامى كانت اصولهم كلدانية وكذلك الذين يدعون بالاشورية حاليا فاصولهم كلدانية ايضا..اين المفر؟؟!
ولكن ما تقصده من كلامك يا سيد ديفيد:
لهذا عبدوه وقدسوه لأنهم صنيعته وعمله  الذي خلقهم ووهب لهم أرض اشور التي اقاموا واستقروا فيها وعليها.
 هل كان هو الله بعينه(اشور الصنم) بقولك خلقهم؟؟!!
والان .. هل اشور هو اله الصنم ام اله الخالق الذي نؤمن به حاليا ام ارض الميعاد ولكن لمن هذا الميعاد وساكنيه من الغربة؟؟!!

غير متصل Eissara

  • الحُرُّ الحقيقي هو الذي يحمل أثقال العبد المقيّد بصبر وشكر
  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 591
    • مشاهدة الملف الشخصي
>>> يكتب أحدهم ... ويعلمنا التاريخ المدون. بان السوبارتيون كان الههم اشور  وبعد نزوح الاكديين الكلدانيين من الجنوب الى مدينة ( شاراكوط ) تبنوا ذات الاله بعد ان احتلو اراضي السوبارتيون . واطلق عليهم ( بالاشوريين ) نسبة الى الههم الجديد )

*** بعد ان فتح الأكراد باب المهازل على أنفسهم وهم يلهثون وراء أصل يتمسحون به فتارة هم ميديون وتارة سومريون واليوم سوبارتيون ولربما غداً يصبحون سوباريون وهونداويون وتويوتاويون حسب ما تسطّر لهم أهواءهم وحسب المزاج، فكما يقال : "لا شوك تحت اللسان" .

*** وها نحن اليوم أمام قطعة مسرحية أخرى، فالبعض الذين كانوا يتشدقون بالأمس بالبابليين فأصبحوا بابليين - كلديين، عزفوا عن بابل وها هم اليوم وبعصا سحرية أصبحوا أكديين - كلديين ولربما غداً يصبحون شيئاً آخر لا نعرف فهم والأكراد في سباق من يسبق الآخر في السفسطة .

*** لنرى اللامنطق الذي استعمله أحدهم إذا كان السوبارتيون يعبدون آشور،و "الكلديين" نزحوا من الجنوب الى (آشور - شرقاط حالياً) فباتوا يعرفون بالآشوريين لأنهم "تبنوا ذات الإله"، فماذا حدث لأهل آشور ؟ هل حلّقوا الى الفضاء الأعلى في صحون طائرة ؟ وكيف ينزح شعب ومن ثم يزيح شعباً بأكمله وهو فقط نازح ؟ يعني حتى الكلمات لا تعرفوا كيف تركبوها بطريقة منطقية، فقط صف حروف والسلام . 

>>> بمعنى فهو اعتراف بأن اصول الاشوريين القدامى فهو من الكلدانيين الذين نزحوا وسيطروا على بلاد اشور(شركاط حاليا) ونسبة للآله اشور الذي كان يعبده السوباريون قبلهم تسموا بالاشوريين..
وبمعنى ذلك فان الاشوريين القدامى كانت اصولهم كلدانية وكذلك الذين يدعون بالاشورية حاليا فاصولهم كلدانية ايضا..اين المفر؟؟!

*** كيف ينزح الكلديين الى منطقة السوبارتيين ويتبنون إلههم ويصبح إسمهم آشوريين ولكن الآشوريين هم كلديين ؟ يعني دخلوا الى مدينة آشورية وتبنوا إلهها وأصبح إسمهم آشوريين ولكن الآشوريين هم كلديين ؟ هذه المهزلة بعينها .

*** يقال " إذا بلغك أن أحمقاً إستفاد عقلاً فلا تصدق" ... وننتظر مهازل جديدة وأسماء جديدة واختراعات جديدة فلربما الغد يحمل معه كلديين - مريخيين وأكراد - زحليين .

غير متصل ابن اور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 77
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يعود اسمهم الى الههم اشور وكما وردت هذه التسمية بلفظة انفور في بعض المصادر الرقيمية ( نسبة الى لغة الكاشيين ) كان يعيش قبلهم قوم لم تعرف لغتهم او اصلهم العرقي .وجاء ذكرهم في النصوص المسمارية منذ عص فجر السلالات تحت اسم ( السوبارتيين ودعيت منطقتهم السوبارتو . ولكن عابدي اشور سادو في تلك المنطقة كغازيين لها .واشتهرت منطقة السوبارتو بالعبيد حتى ان لفظة ( سوبارتي ) اصبحت مرادفة لكلمة ( العبد ) ورغم ان عابدي اشور ونينورتا تحاشوا هذه التسمية فانهم ظلوا ينعتون بها وخاصة من الكلدانيون الاكديين والسومريين ...كانت مدينة اشور والمنطقة الشمالية جزءا من الامبراطورية الكلدانية الاكدية ومن ثم امبراطورية اور الكلدانية الثالثة واصبحت ضمن دول المدن المستقلة ( عصر الممالك المستقلة ) امتد العصر الاشوري القديم من 2000 -- 1500 قبل الميلاد ورغم المحاولات التي شهدتها هذه الفترة لبناء بلاد اشور الا انها خضعت لمملكة اشنونا الكلدانية الاكدية بعد عام 1942 ق .م ومع ظهور ملكها شمش ادد الاول واقامته مملكة واسعة فان بلاد اشور في عهد خليفة هذا الملك دخلت ضمن امبراطورية بابل ولم تحقق استقلالها الا بعد انهيار السلالةالكلدانية الاكدية الاولى لتدخل بلاد اشور في عصرها الوسيط
دام العصر الاشوري الوسيط زهاء اربعة قرون ( 1500_ 911 ) ق .م . شهدت بلاد اشور خلال هذه الفترة من التقلبات السياسية والتغييرات العسكرية بين القوة والضعف وبين السيادة والتبعية للغير .. اما الاسباب التي ادت الى سقوط اشور ونينوى . نلخصها بالاتي .. سقوط نينوى واشور اسباب كثيرة ومتنوعة واهم الاسباب التي ادت الى سقوطها يتقدمها تطرف ملوك اشور في سياسات الاحتلالات ةالاغراق من النواحي العسكرية على حساب الحياة الحضارية وتكاد تكون اعوام حكم ملوكها حروبا متواصلة وبذلك حملو البلاد اكثر من طاقاتها البشرية والمادية . كما ان سياسة التدمير والقسوة والبطش والقتل الجماعي والتمثيل بالاسرى والارهاب واتباع سياسة الارض المحروقة . زادت من نقمة الشعوب وسخطها . اما بدعة الملوك الاشوريين في التهجير القسري والجماعي . فكانت اقسى الوسائل الجهنمية التي ابتكروها والتي قادت ليس فقط الىموت اعداد ضخمة من الاطفال والنساء والشيوخ ممن هجروا وا قتلعوا من ارضهم وا اجبروا تحت تهديد السلاح على قطع مسافات طويلة جدا تحت الشمس المحرقة .بل وقادت كذلك الى محو العديد من الاقوام من على خارطة المنطقة في حين كان الملوك الاشوريين في حملاتهم السنوية المتكررة يعودون بمختلف الغنائم فانهم لم يعطو اهتماما يذكر لتحسين البلدان والمقاطعات التابعة لهم ..من هنا جسدوا اقسى مظاهر الاستعمار القديم .ففي ربيع كل عام كان الملك يأمر جنوده ( [امر من الههم اشور وزوجته نينورتا ( الهة الحرب ) ليقودهم الى الحرب ويعود بالغنائم والجزية وقطار من الاسرى . والويل لمن يحنث بعهدهاو يتمرد حيث ينكل به ويقتل امام الناس او يستعبدون وتحرق مدنهم وقراهم ثم تعود الحملة ترافقها ارتال من الاسرى وسلسلة من العربات المملوءة بالغنائم والاسلاب المنهوبة . وكلما مرت السنون توسعت حدودصيد (الدولة الاشورية ) وتحولت حروب النهب بالتدريج الى حروب ضم والحاق غالية التكاليف , ولم يبذل المحتلون الاشوريونايما جهد لتمثيل حضارة وادي الرافدين المتطورة جدا لامبراطوريتهم المتدة او تحسين الاحوال المعيشية للشعوب الخاضعة لسيطرتهم شيد ازدهار الدولة الاشورية على حساب جماجم رعاياها الامر الذي جعلهم تواثين للمشاركة في احداث العصيان المتتالي من هما كان النظام الذي ارتقت الدولة الاشورية على اساسه ويحمل في احشائه ( القنبلة ) التي تتفجر داخله والتي ستقود الى سقوطه النهائي والابدي . كان اشور ناصر بال من مشاهير ملوك اشور ممن عرف بقسوته وبطشه وكثرة حملاته العسكرية بحيث اثار الفزع في منطقة الشرق الادنى . لم يكتف بسلخ جلود الكلدانيين المحتجين على اعماله الشريرة بل قام بنثر جلودهم واحشائهم في البراري وعلى اسوار مدنهم وقد مان يامر ايضا بتعذيب الاسرى العزل من المدنيين نساءا واطفالا وشيوخا وباستمتاع سادي مقرف . وحيث يقول عن ساديته .. اقمت اعمدتا في مدن الكلدانيين وسلخت جلودهم وكل الرؤساء المتمردين من الكلدانين في اكد ونيبور واور وبابل وكسوت الاعمدة بهم وبنيت بعضهم داخل الاعمدة وخوزقت علي الاخرين وحرقت العديد من الاسرى وبترت اوصالهم واتخذت الكثير منهم عبيدا ومن ضمنهم الحكيم الكلداني المتمرد احيقار ..وجدعت انوفهم وبعضهم قطعت اذانهم كما امسكت بعشرين رجلا ودفنتهم احياء في جدران بيوتهم واهلكت الباقي من اهالي المدينة عطشا وجوعا في صحراء الفرات يصف سنحاريب هجومه على بابل بقوله السادي ,,( هاجمتها كالاعصار وكالعاصفة اطحت بها .. لم اترك شيبا وشبانا اي فرد منلأت بجثثهم طرقاتها اما المدينة نفسها وبيوتها فقد دمرتها وحطمت وبالنيران قد خربتها من اسسها حتى سقوفها ولكي ينسى الكلدانيون في المستقبل حتى تراب معابده ..سلطت عليها المياه فحولتها الى برك اسنة ))
كان الاستيلاء على قلعة ما ثائرة انذارا بنهب المدينة وممارسة عملية الحرق والتخريب وتجريد محتويات القصور والبيوت الامنة واشعال النار فيها وينصب عرش الملك امام باب المدينة ويتم استعراض الاسرى امامه يقودهم ملك المدينة المستسلمة الذي يتحمل اعظم عذاب مبرح وكأن تقلع يناه او ان يحضر في قفص لغاية وضع نهاية لالامه الطويلة من قبل الملك الاشوري . اما زوجات الملك المهزوم وبناته فيكون مصيرهن بيت الحريم الاشوري ويتم تحويل اللواتي الاسيرات للرق والعبودية وفي ذات الوقت يبدأالجند بذبح السكان والاتيان برؤس الضحايا في حضرة الملك حيث يتم احصائها من قبل الكتبة ولم يكن كل الاسرى من الرجال يقتلون بل يتم تحويل الصبيان والصناع للاسر ليعهد اليهم باشق الاعمال في مشارع البناء الملكية والتي تتسبب موت الكثيرين منهم ..اما البقية الباقية من السكان فكانوا يستأصلون من ارضهم ويبعث بهم الى اقاصي الامبراطورية فيحل محلهم قوم اخرون . يصور عامل مدني كلداني من بابل في نفر نقمة الناس وسخطهم على بلاد اشور عندما تجرأفكتب للمك اسرحدون قائلا ..ليعلم الملك بان كافة البلدان حاقدة عليك وعلى الهك اشور بسبب استعانك بالهة نينورتا الهة الحرب وزوجها اشور ..وفي محاولة بحثية لجدولة حالات التهجير القسري واعداد المهجرين واماكن تهجيرهم بالاعتماد على مدونات ملوك اشور انفسهم ووثائق تدين الاشوريين بما فعلوا بالانسانية عموما قد عدد المهجرين في عصر الامبراطورية الاشورية ب ( اربعة مليون وخمسمائة كلداني مهجر من اور ونفر وبابل واكد وجميع المدن الكلدانية , اقتلعو من اوطانهم في اكثر من 220 حالة تهجير وبمسافات بعيدة بين اقاصي اطراف المملكة . ومن بين 122 حالة تهجير شملت حصة بابل . ومحيطها من الكلدانيين ومنهم الحكيم الكلداني احيقار و36 حالة من الميديين و18حالة من العيلاميين ...
الى المدعو والذي دعاني ( احدهم ) عليه ان يقرأجيدا التاريخ الرافدي .. اما الثاني . يختار بعض الحروف من الاسم الكامل ثم يطرحها حزب مزاجه وليس لها اي مصدر رقيمي تاريخي ...
مع تحياتي


المصدر
جورج رو
صاموئيل نوح كريمر

غير متصل نبيل دمان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اقتطعت التالي من موضوع بعنوان( ميزوبوتاميا- العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. الافكار الفلسفية- بقلم عبد الوهاب حميد رشيد من الحوار المتمدن بتاريخ 29- 9- 2012، اليكم النص للمقارنة مع بعض الطروحات:
إلههم الحامي (آشور). كما وردت هذه التسمية بلفظة (آثور) و (أنفور) في المصادر الآرامية والعربية. وكان يعيش قبلهم في نفس المنطقة قوم لم تُعرف لغتهم وأصلهم العرقي، وجاء ذكرهم في النصوص المسمارية منذ عصر فجر السلالات باسم (السوبارتيين)، وسميت منطقتهم (سوبارتو)، لكن الآشوريين سادوا المنطقة بعد استيطانهم. واشتهرت بلاد سوبارتو مصدراً لجلب العبيد منها، حتى أن لفظة (سوبارتي) أصبحت مرادفة لكلمة (عبد). ورغم أن الآشوريين تحاشوا هذه التسمية فإنهم ظلّوا يُنعَتون بها، خاصة من قبل ملوك سومر واكد وبابل(1).
كانت مدينة آشور والمنطقة الشمالية من البلاد جزءً من الإمبراطورية الاكدية، ومن ثم إمبراطورية اور الثالثة وأصبحت ضمن دول المدن المستقلة (عصر دول المدن الثاني). إمتد العصر الآشوري القديم على مدى الفترة 2000- 1500 ق.م.. ورغم المحاولات التي شهدتها هذه الفترة لبناء بلاد آشور إلا أنها خضعت لمملكة اشنونا بعد العام 1942 ق.م. ورغم ظهور ملكها القوي (شمس- ادد) الأول واقامته مملكة واسعة فإن بلاد آشور في عهد خليفة هذا الملك دخلت ضمن إمبراطورية حمورابي، ولم تُحقق إستقلالها إلا بعد إنهيار السلالة البابلية الأولى لتدخل بلاد آشور في عصرها الوسيط(2).
دام العصر الآشوري الوسيط زهاء أربعة قرون (1500- 911 ق.م). شهدت بلاد آشور خلال هذه الفترة تقلبات وتغيرات سياسية وعسكرية بين القوة والضعف والازدهار والركود وبين السيادة والتبعية. ولم تنفصل أحداثها عن تطورات الأحداث التي سادت منطقة الشرق الأدنى خلال هذه الحقبة التاريخية. وفي

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد نبيل الدمان ...مع التحية

لقد رأيت الموضوع موجودا في الحوار المتمدن للكاتب الذي اشرت اليه ولكن مصادره عديدة ومن ضمنها المصدرين اللذين ذكرهما السيد مرقس دندو
وهو لم يقل بأنه كلامي او من بحث يخصني ..وعليه فان ذلك يؤكد صحة ما ذهب اليه السيد دندو لوجود بحث في الموضوع من طرف ولنقل محايد..تقبل تحيتي

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سيد ديفيد
انظر الى كلامك فهو كله تهجم ولايشجع على الرد الا بنفس اسلوبك ونحن نترفع عن ذلك ..حيث لم تذكر شيئا صحيحا لتدافع عنه وهذا يدل على عجزك ، حالك حال الاخرين الذين يسيئون بكتابتهم للحوار المطروح..عليك ان تصحى
والمفروض على صاحب المقال ان يكون له رأي بالحوار الحاصل..وشكرا

غير متصل ابن اور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 77
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ديفيد المحترم
مهاترتك تدل على انك لست ملما بالمنطق .. ادناه بعضا من الاسئلة . هل يمكنك الاجابه عنها؟؟ سبق وان وجهت هذه الاسئلة للاستاذ المرحوم الدكتور داني جورج ( وهو معروف لدى الاوساط العلمية التاريخية . وذات الاسئلة وجهت الى المرحوم الدكتور بهنام ابو الصوف .. هل لديك الاستعداد للاجابة ؟؟
1 - في اي رقيم طيني او لوح ذكرت ( اللغة الاشورية )

2 - =  =  =    =       =   =    =  ( القومية الاشورية )

3 - =  =  =   =       =     =   = ( الامة الاشورية  )

4 - =  =  =  =        =     =   = ( الشعب الاشوري

بينما نلاحظ من خلال التاريخ والكتاب المقدس . بان الكلدانين ( امة ولغة وقومية وشعب ... اين انتم من هذا

ارجو الاجابة برصانة وموضوعية . لكي يتسنى لنا الاخذ بها . ومن ثم نضيف ما قد يضاف اليه ..


مع تحياتي


مرقس اسكندر دندو

غير متصل Eissara

  • الحُرُّ الحقيقي هو الذي يحمل أثقال العبد المقيّد بصبر وشكر
  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 591
    • مشاهدة الملف الشخصي
قرروا على رأي ... هل أنتم بابليين ام كلديين ام لا سمح الله أكاديين ؟ لم نعد نعرف من أنتم ولا أنتم تعرفون، تماماً كالأكراد كل يوم يقرأون مقالة عن شعب ويلصقون أنفسهم به ومازالوا حائرين من هم ولا يعرفون، والآن وبعد كلديين نساطرة، كلديين آراميين، ها هي كلديين أكديين (زوراً ألصقتموها كاللصقة الإنكليزية) ولنرى ماذا سيخترع المتكلدنون الجدد .

تعيّبون على الآشوريين القدامى وتتهمونهم بأنهم استخدموا العنف ولكنكم تتجاهلون وعن عمد بأن الآشوريين لم يكونوا وحدهم من استخدموا العنف فكذلك الرومان (أحفاد الرومانية الكاثوليكية) واليهود (أحفاد إبراهيم على حدّ زعمهم وزعمكم على إعتبار ان إبراهيم كلدي) وكذلك اليونان، ولكن كل هؤلاء إبتلعتم الأساليب التي كانوا يستخدمونها في الحروب ولم يعلق في خياشيمكم سوى الآشوريين .  

نينورتا كان إله مذكر ولم يكن مؤنث وهو إله الحرب (قلنا هذا مراراً لمرقس دندو ولكن لا فائدة) يعيد ويكرر مما يجعلني أشك تماماً في المصادر التي قدّمها مستعملاً أسماء جورج رو واليهودي الأوكراني صموئيل نوح كرايمر .

الحكيم أخيقار لم يكن كلداني، رياء يضاف الى رياء .

أما عن التاريخ فنعرفه جيداً ولكننا لا ننتقي منه كما تفعلون وتلصقون أنفسكم بكل ما هبّ ودبّ فقط لكي تحصلوا على أصول وتتنكروا لأصولكم ولكن ما علينا فالفارغ لا بدّ ان يأت بفراغ لأن العدم ليس فيه إلا العدم وكما طلبنا من قبل، نطلب لكم اليوم مجدداً بصيرة قبل البصر وتفكيراً قبل الفكر وعندما تعملون copy and paste إعرفوا ماذا تكتبون لأنه إذا حرّفتم وزوّرتم لن يمض وقت إلا وينكشف أمركم وقد عرفكم رواد المنابر بهذه الأفعال .




غير متصل Eissara

  • الحُرُّ الحقيقي هو الذي يحمل أثقال العبد المقيّد بصبر وشكر
  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 591
    • مشاهدة الملف الشخصي
أود ان أوجه الى مرقس دندو الآتي : عيب عليك وأنت تقول بأنك حفيد شمّاس او إبن شمّاس بأن تزوّر وتحرّف وتنتقي من مقالات لا تعطي فيها حق من كتبها بذكر إسم الكاتب ولكن تضيف أشياء ملفقة ولكنني كشفتك ومجدداً عندما قرأت كيف أنك لم تتعلم عندما قلت لك بأن نينورتا ليس إسماً مؤنثاً بل مذكراً ولذا وبما أنني أعرف بأن جورج رو وصموئيل نوح كرايمر لن يكتبا بالأوصاف الحقيرة التي ذكرتها لذا تيقنت بأنك أضفت هذه الكلمات الخسيسة لأنها من نفسيتك المريضة وشخصيتك العفنة .

المقالة التي وضعتها مسروقة مع التحريف الذي أضفته أنت وما على القارىء سوى عمل مقارنة بسيطة لكي يجد كل التزوير الفاضح الذي قمت به وعليك الخجل من نفسك ان تكتب في هذه المنابر بعد اليوم، لقد كشفناك قبل الآن وها نحن نكشفك من جديد، وعيب عليك ان تدنس سيرة جدك أو أبوك بأن تزوّر، لقد عرفنا هذه الصفة في الأكراد ولكن يبدو بأن احتكاكم الطويل بهم قد جاء بصفاتهم الخبيثة إليكم.

المقالة التي زوّر منها مرقس دندو هي جزء من عدة مقالات كتبها عبدالوهاب حميد رشيد، ونحن كآشوريين لا نخجل بالتاريخ لكي نحرّفه وليس كما يفعل البعض من الذين لا تاريخ لهم ينفعهم ولا وجود يخبر عنهم فيلجأون الى الأساليب الرخيصة معتقدين بأنهم لن ينكشفوا وها هو المقال الأصلي الذي قصّ ولصق منه مرقس دندو مدّعي بنوة أور والكلديين صاحب التزوير .

وهناك مأخذ على كاتب المقال بأنه أخطأ في كتابة عدد من أسماء الملوك الآشوريين وهذه ميزة بعض الكتّاب العرب الذين يعرّبون الأسماء حسبما يخطر لهم وليس كما يجب كتابة الإسم، كما سيلاحظ القارىء بأنه في هذا القسم ليس هناك من ذكر لصموئيل نوح كرايمر بتاتاً ولكن هناك ذكر لجورج رو وغيره ممن إقتبس منهم الكاتب .

العصــر الآشــوري
(القديم، الوسيط، والحديث)

الآشوريون فرع من الأقوام الجزرية (السامية) الشرقية استقروا شمال وادي الرافدين (منطقة الجزيرة) منذ فترة تاريخية مبكرة. ولغتهم هي أحد فرعي اللغة الاكدية وينسب اسمهم إلى عاصمتهم و/ أو إلههم الحامي (آشور). كما وردت هذه التسمية بلفظة (آثور) و (أنفور) في المصادر الآرامية والعربية. وكان يعيش قبلهم في نفس المنطقة قوم لم تُعرف لغتهم وأصلهم العرقي، وجاء ذكرهم في النصوص المسمارية منذ عصر فجر السلالات باسم (السوبارتيين)، وسميت منطقتهم (سوبارتو)، لكن الآشوريين سادوا المنطقة بعد استيطانهم. واشتهرت بلاد سوبارتو مصدراً لجلب العبيد منها، حتى أن لفظة (سوبارتي) أصبحت مرادفة لكلمة (عبد). ورغم أن الآشوريين تحاشوا هذه التسمية فإنهم ظلّوا يُنعَتون بها، خاصة من قبل ملوك سومر واكد وبابل(1).

كانت مدينة آشور والمنطقة الشمالية من البلاد جزءً من الإمبراطورية الاكدية، ومن ثم إمبراطورية اور الثالثة وأصبحت ضمن دول المدن المستقلة (عصر دول المدن الثاني). إمتد العصر الآشوري القديم على مدى الفترة 2000- 1500 ق.م.. ورغم المحاولات التي شهدتها هذه الفترة لبناء بلاد آشور إلا أنها خضعت لمملكة اشنونا بعد العام 1942 ق.م. ورغم ظهور ملكها القوي (شمس- ادد) الأول واقامته مملكة واسعة فإن بلاد آشور في عهد خليفة هذا الملك دخلت ضمن إمبراطورية حمورابي، ولم تُحقق إستقلالها إلا بعد إنهيار السلالة البابلية الأولى لتدخل بلاد آشور في عصرها الوسيط(2).

دام العصر الآشوري الوسيط زهاء أربعة قرون (1500- 911 ق.م). شهدت بلاد آشور خلال هذه الفترة تقلبات وتغيرات سياسية وعسكرية بين القوة والضعف والازدهار والركود وبين السيادة والتبعية. ولم تنفصل أحداثها عن تطورات الأحداث التي سادت منطقة الشرق الأدنى خلال هذه الحقبة التاريخية. وفي منتصف الألف الثاني ق.م وعلى مدى قرن ونصف من الزمن خضعت بلاد آشور لسيطرة الدولة الميتانية(3).
وعند مجيء الملك آشور- اوبالط الأول (1365- 1330 ق.م) نجح في إرساء دعائم الدولة الآشورية بعد قضائه على المملكة الإيتانية وضمها لمملكته، ومع ذلك استمرت بلاد آشور تواجه حالة الصعود والهبوط لغاية نهاية هذا العصر(4).

تميز العصر الآشوري الحديث (911- 612 ق.م) بتصاعد القوة العسكرية للآشوريين إلى أقصاها وأصبحت بلاد آشور من أعاظم الإمبراطوريات التي عرفها العالم القديم. قُسّمت هذه الفترة إلى مرحلتين: الإمبراطورية الآشورية الأولى (911- 744 ق.م) والإمبراطورية الآشورية الثانية (745- 612 ق.م). سجَّل هذا العصر عموماً كثرة الأعمال العسكرية وتصاعد قسوتها وانفجار أحداث داخلية متواصلة إمتدت حتى قلب المملكة وداخل العائلة المالكة ذاتها. كما وصادف قيام الإمبراطورية انتشار استعمال معدن الحديد في الشرق الأدنى، فاستغله الآشوريين في بناء أضخم جهاز حربي عرفه العالم القديم، وصنعوا منه أسلحتهم الهجومية الفتاكة.

سجَّلت بداية العصر الآشوري الحديث ظهور رجل الساعة الملك الآشوري ادد- نيراري الثاني (911- 891 ق.م) مؤسس الإمبراطورية الآشورية الأولى. ومن الملوك الآشوريين الأقوياء في هذه الفترة آشور ناصر بال الثاني (883- 859 ق.م) الذي وطَّد كيان الإمبراطورية وجعلها قوية ومستقرة. جمع الصفات النموذجية للملك الآشوري: العسكري الفاتح القاسي والإداري المنظم والبَناء الكبير وشخصية قوية حازمة وقاسية. خلَّفه شليمنصر الثالث (858- 824 ق.م) الذي استمر في توسيع الإمبراطورية. صرف 31 عاما من فترة حكمه (35 عاما) في سلسلة حملات عسكرية متواصلة جعلته سيد الشرق الأدنى وآسيا الغربية والخليج العربي شمالاً وتخوم الأراضي الماذية وسواحل المتوسط. وفي الفترة الأخيرة من حياته تمرَّد عليه أحد أبنائه تُسانده 27 مدينة بضمنها آشور، نينوى، أربيل، عرفة (كركوك). أوكل الملك العجوز إلى ابنه الثاني شمس- ادد إخماد الثورة التي فجَّرت حرباً أهلية شعواء استمرت أربعة أعوام قبل القضاء عليها، حيث مات أثناءها شليمنصر الثالث(5). ولم تكن ثورة 827 ق.م الكبيرة وليدة أزمة داخل العائلة المالكة، بل كانت إنتفاضة للنبلاء القرويين وللمواطنين الآشوريين الأحرار ضد (بارونات) المملكة الكبار واستغلالهم وتجاوزهم لسلطاتهم(6).

اتسمت الإمبراطورية الآشورية الثانية بتصاعد واتساع قوتها وجبروتها بفضل تسلم العرش الآشوري تجلاتبليز الثالث (744- 725 ق.م) الذي بدأ تطبيق إصلاح إداري- عسكري شامل بهدف تقوية السلطة الملكية بصورة تدريجية مقابل التقليل من النفوذ المتفاقم للأُمراء الكبار(7).

اتخذ خليفة تجلاتبليز الثالث لنفسه لقباً اكدياً (سرجون الثاني)، وحكمت العائلة السرجونية بقية فترة الإمبراطورية في تعاقب مستمر على مدى قرن تقريباً (704- 612 ق.م) ومدوها بمزيد من القوة والعظمة، خاصة: سرجون الثاني، سنحاريب، اسرحدون، آشور بانيبال، الذين بلغوا بالإمبراطورية الآشورية أقصى حدودها.

بدأ سرجون الثاني السنة الأولى من حكمه بمعالجة الاضطرابات التي إنفجرت في بلاد آشور ذاتها، حرَّر أهلها من التجنيد القسري وجباة الضرائب قبل أن يوجه حملاته لتثبيت دعائم إمبراطوريته، علاوة على ازالته مملكة إسرائيل من الوجود ونقل الكثير من أهلها أسرى وإسكانهم في بلاد ماذي.

بعد أن خلّف سنحاريب أباه سرجون (704- 681 ق.م)، وجَّه نشاطه الحربي أولاً لإخضاع التمردات في الشام وبابل، وحاصر مملكة يهوذا. وفي تعامله مع بابل، أظهر سنحاريب قسوة بالغة. دحر المتمردين العام 703 ق.م، وعندما ثارت بابل ثانية (689 ق.م) عندئذ صبَّ جام غضبه عليها. دمَّر "المدينة المقدسة والعاصمة الثانية للإمبراطورية التي حظيت باحترام كافة الملوك السابقين". وبعد ثماني سنوات من تخريبه بابل (681 ق.م) لاقى سنحاريب، وهو يتعبد في معبده، "المصير الذي يستحقه"، حيث "هُشِّم بنصب الآلهة الحامية" على يد أحد أبنائه {8}.

أوقع اغتيال سنحاريب الدولة الآشورية في أزمة سياسية حادة نتيجة الصراعات التي نشبت داخل الأُسرة المالكة. ورغم عدم استمرارها طويلاً، فإن اسرحدون اضطر إلى شق طريقه لعرش والده بحد السيف ضد جيوش إخوته. وكان أول عمل له التكفير عن فعلة والده سنحاريب تجاه بابل، فأمر بإعادة بنائها، بينما تعامل مع الأطراف الأُخرى المتمردة في إمبراطوريته بالقسوة والبطش. ومع أنه حقق سلاماً قلقاً محفوفاً بالمخاطر، لكنه وجَّه جيوشه لفتح مصر وحاصر ممفيس العاصمة وفتحها (679 ق.م).

وحسب وصية اسرحدون، اعتلى عرش آشور ابنه الأصغر آشور بانيبال (668-627 ق.م) الذي اشتهر بمكتبته في نينوى ولُقب بـ: نساخ نينوى(9). بينما عين أخاه الأكبر حاكماً على بابل. واصل سياسة أسلافه بتجريده الحملات الحربية ضد حركات التمرد في أرجاء إمبراطوريته، واستكمل مشروع والده في فتح مصر، ودخلت جيوشه مدينة طيبة عاصمة مصر العليا. وفي العام 651 ق.م تمرَّد عليه أخوه حاكم بابل فنشبت حرب أهلية بين الأخوين دامت ثلاث سنوات إنتهت بدخول جيوش آشور بانيبال بابل واحتراق أخاه داخل قصره. وهكذا تحقق في عهده تهشيم كافة حركات التمرد والعصيان، ولم تظهر الإمبراطورية الآشورية بمثل تلك العظمة ولا بمثل تلك القوة الهائلة في أي وقت مضى. لكن ثمن ذلك كان كبيراً، فالحروب والقتل والخراب تركت آثارها في النفوس غضباً وحقداً ورغبة عارمة في الإنتقام بإنتظار اللحظة الحاسمة، وأصبح الجيش الآشوري مرهقاً ومستنزفاً بفعل قرون من الحروب الدموية الطاحنة، ووجدت الإمبراطورية الآشورية نفسها محاطة من كل الجهات بحلفاء مشكوك فيهم وأعداء حاقدين. وهكذا، فرغم مظاهر العظمة تلك، كانت الإمبراطورية الآشورية في واقع الحال أضعف من أي وقت مضى باتجاه الإنحدار والإنهيار السريع.

إن حالة الغموض التي اكتنفت السنوات الأخيرة من حكم آشور بانيبال، وهو المشهور كغيره من الملوك الآشوريين التباهي بتسجيل أحداث انتصاراته سنوياً، قد تُفسر الاضطرابات الداخلية والنكسات العسكرية التي قادت سريعا إلى زوال بلاد آشور العام 612(10).

لسقوط الإمبراطورية الآشورية أسبابها الخاصة، تتقدمها تطرف ملوك آشور في سياسة الفتوحات والإغراق في النواحي العسكرية على حساب الحياة الحضارية. وتكاد تكون أعوام حكم ملوكها حروباً متواصلة، وبذلك حمَّلوا البلاد أكثر من طاقاتها البشرية والمادية. كما أن سياسة القسوة والتدمير والبطش والقتل الجماعي والتمثيل بالأسرى والإرهاب واتباع سياسة الأرض المحروقة، زادت من نقمة الشعوب وسخطها. أما بدعة الملوك الآشوريين في التهجير الجماعي، فكانت أقسى الوسائل الجهنمية التي ابتكروها والتي قادت ليس فقط إلى موت أعداد ضخمة من الأطفال والنساء والشيوخ ممن هُجِّروا واقتُلِعوا من أرضهم وأُجبروا تحت تهديد السلاح قطع مسافات طويلة جدا تحت الشمس المحرقة، بل وقادت كذلك إلى محوا العديد من الأقوام من على خريطة المنطقة. وفي حين كان الملوك الآشوريون في حملاتهم السنوية المتكررة يعودون بمختلف الغنائم لبلادهم فإِنهم لم يعطوا اهتماما يُذكر لتحسين أحوال البلدان والمقاطعات التابعة، من هنا جسّدوا أقسى مظاهر الاستعمار القديم(11).

ففي ربيع كل عام تقريباً كان الملك يدعو جنوده "بِأمر الإِله آشور"، ليقودهم للحرب، ويعود بالغنائم والجزية وقطار من الأسرى. والويل لمن يحنث بعهده أو يتمرد حيث يُنكل به ويُقتل الناس أو يُستعبدون وتُحرق المدن والقرى والغلال الزراعية وتُقلع الأشجار، ثم تعود الحملة ترافقها أرتال من الأسرى وسلسلة من العربات المملوءة بالغنائم والأسلاب المنهوبة: منتجات زراعية، معادن ومصنوعات معدنية- الذهب والفضة والرصاص والنحاس، مصنوعات عاجية، أواني معدنية وأثاث خشبية بما في ذلك ممتلكات قصور الحكام المتمردين المنهوبة مع نسائهم.

وكلما مرت السنون توسعت "حدود صيد" الدولة الآشورية، وتحولت حروب النهب بالتدريج إلى حروب ضم والحاق غالية التكاليف. ولم يبذل الفاتحون الجدد إيما جهد لتمثيل حضارة وادي الرافدين- المتطورة جداً- لإمبراطوريتهم الممتدة أو تحسين الأحول المعيشية للشعوب الخاضعة لسيطرتهم. وهكذا صارت الثروة تنتقل بإنتظام من مناطق الأطراف نحو المركز. فكان الآشوريون يأخذون الكثير ولا يعطون سوى النزر اليسير.. شُيد ازدهار الدولة الآشورية على حساب بؤس أحوال رعاياها، الأمر الذي جعلهم تواقين للمشاركة في أحداث العصيان المتتالية. من هنا كان النظام الذي ارتقت الدولة الآشورية على أساسه يحمل في "أحشائه" ألـ "جرثومة" التي ستقود إلى سقوطه.

كان آشور ناصر بال من مشاهير ملوك آشور ممن عُرف بقسوته وبطشه وكثرة حملاته العسكرية بحيث أثار اسمه الفزع في منطقة الشرق الأدنى. لم يكتف هذا الملك بسلخ جلود الحكام المتمردين ونثرها على أسوار مدنهم، بل كان يأمر أيضاً بتعذيب الأسرى العُزَّل والمدنيين نساءً ورجالاً وأطفالاً وبإستمتاع سادي."أقمتُ عموداً على مدينته وسلخت (جلود) كل الرؤساء المتمردين وكسوت العمود بها. وبنيت بعضهم داخل العمود وخوزقت عليه آخرين. وأوثقت بعضهم حول العمود… وبترت أوصال الضباط الملكيين الذين أعلنوا العصيان. وحرقت العديد من أسراهم بالنار واتخذت الكثير منهم عبيداً، وجدعت أنوف بعضهم وقطعت آذانهم وأصابعهم وقلعت عيون آخرين. وضعت عموداً من الأحياء وآخر من الرؤوس، كما علقت جماجمهم على جذوع الأشجار حول المدينة ثم أحرقت شبابهم وشاباتهم بالنار. أمسكت بعشرين رجلا ودفنتهم أحياء في جدران قصره..." وأهلكت بقية جنوده عطشاً في صحراء الفرات...(12)" يصف سنحاريب هجومه على بابل "هاجمتها كالأعصار، وكالعاصفة أطحت بها... لم أترك من سكانها شيباً وشباناً أي فرد فملأت بجثثهم طرقاتها. أما المدينة نفسها وبيوتها فقد حطمتها وخربتها وبالنيران دمرتها من أُسسها حتى سقوفها، ولكي ينسى (الناس) في المستقبل حتى تراب معابدها...سلَّطت عليها المياه فحولّتها إلى مراع(13)."

كان الإستيلاء على قلعة معادية انذاراً بنهب المدينة وممارسة عملية الحرق والتخريب وتجريد محتويات القصور وإشعال النار فيها. ويُنصَب عرش الملك أمام باب المدينة ويتم استعراض الأسرى أمامه يقودهم حاكم المدينة المستسلمة الذي يتحمل أعظم تعذيب مبرح، كأن تقلع عينيه أو أن يحضر في قفص، لغاية وضع نهاية لآِلامه الطويلة من قبل الملك. أما زوجات الحاكم المهزوم وبناته فيكون مصيرهن بيت الحريم الآشوري، ويتم تحويل اللواتي من أصل غير نبيل للرق والعبودية. وفي ذات الوقت يبدأ الجند بذبح السكان، والاتيان برؤوس الضحايا في حضرة الملك حيث يتم احصاؤها من قبل الكتبة. ولم يكن كل الأسرى من الرجال يقتلون، بل يتم تحويل الصبيان والصناع للأسر ليعهد إليهم بِأشق الأعمال في مشاريع البناء الملكية التي تُسبب موت الكثير منهم، أما البقية الباقية من السكان فكانوا يُستأصلون من أرضهم ويُبعث بهم لأِقاصي الإمبراطورية فيحل محلهم قوم آخر(14). يُصور عامل مدني بابلي من نفر نقمة الناس وسخطهم على بلاد آشور عندما تجرأ فكتب لملكه اسرحدون قائلاً "إن مليكي يعلم بِأن كافة البلدان حاقدة علينا بسبب الدولة الآشورية(15)."

وفي محاولة بحثية لجدولة حالات التهجير القسري وأعداد المهجرين وأماكن التهجير بالاعتماد على مدونات ملوك آشور أنفسهم ووثائق مُكمِلة.. قُدِّر عدد المهجرين في عصر الإمبراطورية الآشورية بـ 5ر4 مليون مُهجَّر أُقتلعوا من أوطانهم في أكثر من 220 حالة تهجير وبمسافات بعيدة بين أقاصي أطراف المملكة. شملت هذه الأعداد مختلف سكان الإمبراطورية، بما فيهم أعضاء من العائلة المالكة وعناصر وظيفية مدنية وعسكرية عالية ولغاية الجنود والعبيد. ومن بين 122 حالة تهجير معروفة شملت حصة بابل (القبائل الكلدانية والآرامية)36 حالة تهجير والميديين 18 وعيلام 13(16).

قُدمت بعض المبررات لكثرة حروب الآشوريين وقسوتهم وبشاعة ممارساتهم ضد الأقوام الأُخرى. يرى طه باقر أن هذه السمعة السيئة التي تكونت عن الآشوريين تعود إلى دعايات اليهود ضدهم نتيجة الحملة الآشورية ضد اليهود(17). لكن الدولة البابلية الكلدانية (العصر البابلي الحديث)- ف9- اشتهرت بسبي اليهود مرتين في عهد ملكها المشهور نبوخذ نصر الثاني، ومع ذلك عُرفت (الدولة البابلية) حاملة مشعل الحضارة السومرية- الرافدينية. بينما يرى جورج رو أن الحروب الآشورية اقترنت بالمعتقدات الدينية التي تعظم الإِله الوطني (الإِله الحامي) وحماية أرضه وتوسيع مملكته والحفاظ على مكانته وتعظيمها(18). وهذا صحيح جداً، لكن هذه المعتقدات الدينية وجدت وبقيت سائدة منذ نشوء الحضارة السومرية الناضجة، بدءاً بدول المدن، شاملة كافة مراحل هذه الحضارة ولغاية سقوطها دون أن تظهر هذه السمعة القاسية على أي من الممالك والإمبراطوريات التي ظهرت في وادي الرافدين باستثناء الآشوريين.

ربما سبّبَ العاملين التاليين، بالإضافة إلى العقيدة الدينية والدوافع الاقتصادية، زخما أقوى في دفع العجلة الآشورية نحو الحرب والقتل. الأول والأهم هو الفجوة الحضارية بين جنوب البلاد وشماله (ف1/1، ف2/2)(19). العامل الآخر، تمثل في انتشار استخدام الحديد واستغلاله من قبل الآشوريون بتركيز شديد لبناء آلتهم الحربية. وهكذا فإِن العقيدة الدينية والدوافع الاقتصادية مقرونة بالتخلف الحضاري وتوفر سبل بناء الآلة الحربية (الحديد) كلها اجتمعت لدى ملوك اشور لإِظهار قسوتهم وبطشهم وإشباع أطماعهم وإستغلالهم.

هوامش الفصل الثامن

1 - سليمان، عامر، "العصر الآشوري"، العراق في التاريخ، ص119..، نفسه، "جوانب من حضارة العراق القديم"، العراق في التاريخ، ص194..، باقر، طه، مقدمة في تاريخ…، ص120،476.., DeMieroop,P.48..,Hallo,William W.,P.113.
2 - سليمان، عامر، العراق في التاريخ، ص199..، باقر، طه، مقدمة في تاريخ…، ص481- 482.
3 - امتدت الدولة الميتانية من بحيرة آن (الاناضول) وحتى اواسط نهر الفرات الاعلى ومن جبال زاكروس حتى الساحل السوري. كانت غالبية سكانها من الحوريين.. انظر:سليمان عامر، العراق في التاريخ، ص131..، رو، ورج، ص129..، باقر، طه، مقدمة في تاريخ…، ص489.. وسبقت الاشارة الى ان هناك من يرى في اصل الحوريين والميتانيين والكاشيين انهم جميعاً ينتمون الى مجموعة عرقية لغوية واسعة (الهندو اوربية)، اي انهم آريون.. (رو، جورج، ص306).
4 - سليمان، عامر، العراق في التاريخ، ص128- 133..، باقر، طه، مقدمة في تاريخ….، ص486-487.
5 - باقر، طه، مقدمة في تاريخ…، ص506..، رو، جورج،ص400.
6 - رو،جورج، ص403- 404.., Hallo,William W.,P.125.
7 - باقر، طه، مقدمة في تاريخ…،511..، سليمان، عامر، العراق في التاريخ، ص132- 133..، رو، جورج، ص411.
8 - رو، جورج، ص431.
9 - عثر في مكتبة قصر آشور بانيبال على اكثر من 25 الف رقيم نقلت جميعها الى المتحف البريطاني.. انظر،علي،فاضل عبدالواحد،سومر: اسطورة وملحمة، ص30.., Nicholas, P.16. Postage,
10 - سليمان، عامر، العراق في…، ص155- 159..، باقر،طه، مقدمة في تاريخ…، ص513-528..، رو،جورج، ص414- 447.
11 - في اسباب سقوط الامبراطورية الآشورية، انظر: باقر، طه، مقدمة في تاريخ…، ص527-528..، رو، جورج، ص382- 448.., Hawkes, Jacquetta, P.92.
12 - رو، جورج، ص391- 392.
13 - نفسه، ص430- 431.., وأيضاً Hawkes,Jacquetta,P.84-85.
14 - كونتينو، جورج، ص257- 258.
15 - رو، جورج، ص412.
16 - Mass Deportation and Deportees in Neo-Assyrian Empire,by Oded,Bustenay and others, Bonn, Germany, 1979,p.2-28.
17 - باقر، طه، مقدمة في تاريخ…، ص530- 531.
18 - رو، جورج، ص383- 384.
19 - نفسه، ص100- 101، 117- 118..،سليمان، عامر، العراق في…، ص192.





غير متصل مهدي كاكه يي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 216
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أشكر جميع السادة الذين قاموا بالتعقيب على المقال و على إهتمامهم بالموضوع و إثرائهم للموضوع من خلال الحوار و المناقشات الجادة التي يقومون بها.

بالنسبة الى سؤال الأستاذ مرقس اسكندر حول الإله آشور، ضمن هذه السلسلة من المقالات، سأتناول هذا الموضوع في الحلقتَين 8 و 9 اللتين هما عن الآشوريين. حول نزوح الأكديين الى بلاد سوبارتو، يتفق جميع المؤرخين و علماء الآثار حول حدوث هذه الهجرة و هنا أذكر أقوال بعض المؤرخين حول هذا الموضوع على سبيل المثال لا الحصر.

العلامة الدكتور (ويل ديورانت Will Durant)، في كتابه الشهير (قصة الحضارة)، الجزء الأول، صفحة 469 يذكر ما يلي: كان ثلاثمائة ألف يسكنون في نينوى أيام مجدها في عهد آشور بانيبال، و كانوا خليطاً من الساميين الذين وفدوا إليها من بلاد الجنوب المتحضر مثل (بابل و أكاد) و من قبائل غير سامية جاءت من الغرب و لعلهم من الحيثيين أو من القبائل تمت بصلة إلى قبائل ميتاني، ومن الكورد. و يضيف العلامة ديورانت: الآشوريون هم خليط من الشعوب و ليسوا شعباً واحداً على الإطلاق، فيهم كل الأجناس الذين سكنوا قديماً بلاد ما بين النهرين تقريباً.

كما أن "هاري ساغز" في كتابه (عظمة آشور)، يذكر في صفحة 170 و 173 ما يلي: إن قبائل الآشوريين ما كانت تنحدر من أب واحد، و كان الآشوريون شعباً هجيناً، وهم يعرفون ذلك... ومنذ أقدم الأزمنة كان لديهم تأريخ إثني خليط  وهذا مذكور في النقوش الملكية.

الدكتور توفيق سليمان يقول ما يلي: وتُبيّن لنا الرسوم والنقوش التي خلّفها الآشوريون لأشخاص، أنهم كانوا يُشكلّون خليطاً من البؤر البشرية المحلية في بلاد ما بين النهرين، ومن البؤر البشرية التي تعود بأصولها إلى الأرض الأرمينية (الدكتور توفيق سليمان: دراسات في حضارات غرب آسيا القديمة، صفحة 161).

بالنسبة الى إنتماء الكلدانيين الى الساميين، ها نرى أن العلامة ديورانت يذكر ذلك و كذلك العلامة طه باقر يعتبر الأكديين جزءً من الساميين، حيث يذكر في مقدمة كتاب "من ألواح سومر" للمؤرخ صمويل كريمر (Samuel Noah Kramer) الذي قام بترجمته الى اللغة العربية في صفحة 8 ما يلي: (الأقوام السامية هي تلك الأقوام التي تكلمتْ بإحدى اللغات السامية كالأكدية والبابلية والآشورية في العراق والأمورية والكنعانية والآرامية والعبرانية في ربوع الشام والجزيرة العربية.

مرة أخرى أشكركم جميعاً


غير متصل Eissara

  • الحُرُّ الحقيقي هو الذي يحمل أثقال العبد المقيّد بصبر وشكر
  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 591
    • مشاهدة الملف الشخصي
كاكا ئي

من قال بأننا مهتمين بما كتبت ؟ ما كتبته لا يعدو عن كونه محاولة بائسة لإيجاد ما ليس موجوداً أصلاً .

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور مهدي..مع التحية
فيما يخصني وربما معظم الكلدان، فاننا نتتبع مقالاتك المتسلسلة هذه، وان كان لنا اختلاف فيما تطرحه او يختلف عليه اصحاب الردود وحتى فيما بينهم، فذلك يتطلب الحوار وتقبل الرأي الاخر والنقاش بموضوعية وبأقتدار..وهذا ما نامله من جانبنا وبما هو صالح للقراء الكرام.. ونحن بانتظار الاجزاء الاخرى من تسلسل مقالاتك وبالاخص الثامن والتاسع..وكل شيء قابل للنقاش ..والواثق من نفسه يمشي ملكا ولا يطمس راسه في التراب مثل النعامة.. مع تقديري

غير متصل wesammomika

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1654
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأُمة مُستقلة عن الكلدوآثور
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى جميع الاخوةالمتحاورين تحية طيبة

بصراحة ان كاتب هذه المقالات والبحوث التحريفية يحاول جركم الى نزاع وصراعات كي يبقى يتفرج عليكم!!! ونحن ومع احترامي للجميع قد اصبحنا وبكل صراحة مهزلة لمن لايساوي شيئا في هذا البلد ،،،
يااخوان نعم ان مايفعله المدعو كاكه ئي هو السياسة التي يسعى اليها اعداء شعوبنا وبجميع تسمياتها القومية والتاريخية المتعددة ،،انها نفس السياسة التي انتهجتها ولازالت تنتهجها كل من يتعاقب على الحكم في العراق وزيادة هوى الشقاق فيما بينا سواءا كنسيا وقوميا ولهذا السبب ارجوكم ان لاتدخلوا الصراعات التي يدور بين الاخوة .. وفي مقالة تخص الغريب وان اقحم الاسم الاشوري في مقالته وانما لغاية شريرة !! ..وحيث يحاول من خلال هذه المقالات والبحوث المزيفة ان يجرنا الى صراع التسميات ..وهو يعلم جيدا ان العلاقات التاريخية للكورد لم تكن فقط مع الاشوريين !! كما سمى عنوان المقالة ! ..وانما علاقة الكورد ومصالحهم كانت ولاتزال  مع الكلدان والسريان الاراميين ايضا ..وكي لاننسى تاريخيا ..واعتقد ان الكاتب لو كان يملك قليلا من الشجاعة ،،لكان كتب موضوعا تاريخيا عن المجازر التي حدثت لشعبنا السرياني الارامي على يد قبائل كردية كانت قد هجمت على مناطقنا السريانية الارامية وخصوصا بلدة (بغديدا ).وهذا الكلام ليس من عندي وانما تاريخ بغديدا وحسب الوثائق والمخطوطات تقول هذا الكلام ..ومدى الخراب والدمار الذي خلفته تلك القبائل الكردية في الحقبة الزمنية والتاريخية السابقة ،،،

لذلك اقول للاخ كاكه ئي لاتتكلم عن العلاقات التاريخية لانها سوداء فيما بيننا وبين اسلافك القدماء ،،،

كما ارجو من الاخوة جميعا الاستجابة لندائي وترك الاخ كا كه ئي لانه لايريد خيرا لشعوبنا ذات التسميات الثلاث التاريخية وهذا مايثبته تاريخ اسلافه ..ولكم مني خالص الشكر والتقدير جميعا ولكاتب المقال .


وسام موميكا _ بغديدا السريانية
>لُغَتنا السريانية الآرامية هي هويتنا القومية .
>أُعاهد شعبي بِمواصلة النضال حتى إدراج إسم السريان الآراميون في دستور العراق .
(نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل)
ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ