قانون الانتخابات وكوتا شعبنا: مذكرة من كيان أبناء النهرين
بعد انتهاء انتخابات برلمان إقليم كوردستان الاخيرة والتي جرت في الحادي والعشرين من ايلول الماضي، واعلان النتائج النهائية لها حيث حصلت قائمة ابناء النهرين على مقعد واحد من مقاعد الكوتا الخمس المخصصة لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري. ومع ما شاب هذه الانتخابات من ملابسات تتعلق بالتوجيه للتصويت لكوتا شعبنا من خارج أوساط شعبنا، وبينما باشر مجلس النواب العراقي في حينه مناقشة قانون الانتخابات المقبلة للمجلس والمزمع إجراءها في الثلاثين من نيسان من العام المقبل 2014 والذي تم إقراره قبل أيام، كان كيان أبناء النهرين قد أجرى سلسلة من اللقاءات، وارسل مذكرة حول نظام الكوتا لشعبنا وضرورة عدم إفراغه من مضمونه، حيث تم توجيه هذه المذكرة الى السيد رئيس مجلس النواب العراقي واعضاء اللجنة القانونية في المجلس، وكذلك الى كل من مكتب رئيس جمهورية العراق، مكتب رئيس مجلس الوزراء الاتحادي، كتلة الرافدين في مجلس النواب العراقي، كتلة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في مجلس النواب العراقي، مكتب الامم المتحدة في العراق (يونامي)، بعثة الاتحاد الاوروبي في العراق.. وأدناه نص هذه المذكرة:إلى/ السيد رئيس مجلس النواب العراقي المحترم
/ السادة أعضاء اللجنة القانونية المحترمون
تحية طيبة...
لا يخفى عليكم ما يعانيه شعبنا الكلداني السرياني الاشوري (المسيحي) من أزمات اقتصادية واجتماعية منذ عشر سنوات وأكثر، وما يتعرض له من استهداف مستمر لخصوصياته الدينية والقومية، وما يتعرض له أبنائه من قتل وتهجير طالت حتى الرموز الدينية، إضافة إلى ممارسات التغيير الديمغرافي التي تتعرض له مناطقه التاريخية، إلى درجة باتت تهدد هويته واستمرار وجوده.. كل ذلك وغيره أدى إلى تراجع ثقة شعبنا بالعملية السياسية التي يرى أنها باتت تخدم الأغلبيات ولا تراعي مصالح الأقليات، كما خلقت لديه شعوراً بأن الدولة بمؤسساتها التشريعية والتنفيذية وحتى القضائية تقف عاجزة عن حماية حقوقه وممتلكاته المادية والمعنوية.. وبما أن النظم والقوانين تعتبر الضامن الأقوى لحقوق الأفراد والجماعات، وهي المعيار الحقيقي لمدى الإلتزام بالديمقراطية، وبما أن مجلس النواب العراقي مقبل على إقرار قانون الانتخابات الجديد وإجراء تعديلات عليه بما يتلائم ورؤية كل مكون ويلبي طموحات الشعب.. فأننا في كيان أبناء النهرين نرى أن يعاد النظر بقانون الانتخابات السابق لما يخصنا كمكون أصيل مازال يتشبث بوطنه رغم كل الصعاب.
ففي الوقت الذي نقّيم فيه عالياً قرار منح حق التمثيل الخاص لشعبنا في البرلمانيين المركزي والاقليمي من خلال نظام (الكوتا) الذي يضمن (5) مقاعد يتنافس عليها مرشحوا شعبنا، إلا أننا بتنا نشهد عملية إلتفاف على القانون من قبل الأغلبيات في محاولة للاستحواذ على تلك المقاعد عن طريق توجيه أعداد غفيرة من ناخبيهم للتصويت لقوائم الكوتا الخاصة بشعبنا ولمرشحين معينين.. وهو ما أفرز (ولمرحلتين انتخابيتين) وضعا شاذاً بين أوساط شعبنا السياسية وأثر سلباً على إيمان الناخب الكلداني السرياني الاشوري (المسيحي) بجدوى مشاركته في الانتخابات، كما خلق جواً من عدم الرضى لمحاولة جر شعبنا إلى صراعات ثانوية يكون فيها وقوداً للقوى والكتل الكبيرة.
عليه واحقاقاً للديمقراطية وإنصافاً لمكون أصيل فأننا في كيان أبناء النهرين نطالب بمعالجة هذه الثغرة القانونية وتعديل قانون الانتخابات بما يضع حداً لمصادرة إرادة شعبنا وتهميش صوته، ويضمن حق مصوتي الكوتا في اختيار ممثليهم عن طريق حصر التصويت لمقاعد الكوتا بأبناء شعبنا، وذلك لضمان شرعية التمثيل وتحقيق العدالة السياسية لشعبنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنسخة منه إلى:
مكتب رئيس جمهورية العراق.
مكتب رئيس مجلس الوزراء.
كتلة الرافدين في مجلس النواب العراقي.
كتلة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري في مجلس النواب العراقي.
مكتب الأمم المتحدة في العراق (يونامي).
بعثة الإتحاد الأوروبي في العراق..
