المحرر موضوع: الكوتا المسيحية والمحاولات المحمومة للاستيلاء عليها  (زيارة 2133 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل طلال منصور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 112
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكوتا المسيحية والمحاولات المحمومة للاستيلاء عليها

لا يخفى على احد بان المقاعد الخمسة لابناء شعبنا المسيحي في برلمان الحكومة المركزية والتي سميت بالكوتا لم تنصف هذا الشعب وقد غبنت حقه الذي كان يمكن ان يكون اكثر من ثمانية مقاعد لولا اتفاق الكتل الكبيرة على سلب هذا الحق من هذا المكون الصغير الذي كان تعداده يزيد على المليون نسمة حسب اخر احصاء سكاني في العراق ورغم المناشدات الكثيرة لرفع الغبن عن هذا الشعب الاصيل بكل تسمياته القومية بعد ان التفت الكتل الكبيرة حتى على التسميات القومية الكلدانية والسريانية والاشورية التي يتكون منها شعبنا المسيحي في العراق وسميت الكوتا (كوتا مسيحية) ولكن كل ذلك لم يزد هذه الكتل الا اصرارا على المقاعد الخمسة وهذا ما حصل .
المخجل في الامر بان هذه الكتل باتت تحاول مستميتة للاستيلاء على هذه المقاعد ايضا من خلال ترشيح بعض الشخصيات الموالية لها وتقديم الاموال ومنح الاصوات لهؤلاء المرشحين .
والذي يزيدنا خجلا ان بعض من يسمون انفسهم قادة شعبنا سال لعابهم وقدموا يمين الولاء والطاعة لقادة احدى الكتل الكبيرة مقابل بعص الاموال وعدد من الاصوات التي تاتيهم من غير ابناء شعبهم.
وقد ظهر ذلك جليا في الانتخابات الاخيرة في اقليم كردستان .
اننا في عصر الديمقراطية وقادتنا لا يخجلون من النزول الى هذا المستوى الضحل في محاولة للاستيلاء على حق المسيحيين من خلال التصويت لمرشح يختارونه لينفذ ويخدم اجندتهم ، وفي مقابل ذلك فان بعض ذوي النفوس الضعيفة من قادة شعبنا المسيحي والذين عرفوا بان شعبنا المسيحي سواء الكلداني او السرياني او الاشوري لا يريدهم وخوفهم من عدم فوزهم في الانتخابات لعدم ثقتهم بشعبهم وعدم ثقة الشعب بهم قدموا يمين الولاء والطاعة لمن يقدم لهم ضمانة حصولهم على اصوات من غير المسيحيين .
هنا نتساءل ما هي درجة الانحلال التي وصل اليها قائد كتلة كبيرة مثلا رئيس الوزراء او رئيس الاقليم او رئيس البرلمان او رئيس الجمهورية حين يعلم بمثل هذه الانتهاكات ولا يمنعها ؟
وما هي درجة الانحلال التي وصل اليها من يسمون انفسهم قادة شعبنا ويقدمون الولاء والطاعة لغير شعبهم المسيحي مقابل الوصول الى مقعد في البرلمان .
ايها الاخوة العزاء ادعوكم الى فضح مثل هذه الانتهاكات بكل الوسائل حتى لو كلفنا ذلك فقدان المقاعد الخمسة التي لا حاجة لشعبنا المسيحي بها اذا كان من سيتربع عليها هو خادم نذل للغير .
والى الامام

طلال يلدو الكلداني