بغداد: تضارب حول موعد إعدام برزان والبندر على طريقة البلبلة قبل تنفيذ إعدام صدام

[Sabah Yalda]

بغداد: تضارب حول موعد إعدام برزان والبندر على طريقة البلبلة قبل تنفيذ إعدام صدام[/color][/size][/b]
 
لندن: فاطمة العيساوي بغداد: «الشرق الأوسط»
مثلما حصل عشية إعدام الرئيس العراقي صدام حسين فجر السبت الماضي، ثارت بلبلة حول إعدام أخيه غير الشقيق برزان التكريتي وصديقه رئيس محكمة الثورة السابق عواد البندر بعد تأكيد مسؤول امس لتنفيذ الحكم فيهما فجر اليوم ونفي آخر ذلك.
وقال مصدر مقرب من الحكومة العراقية، رافضا ذكر اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية، انه «تم توقيع الأوراق الخاصة بهما وسيتم إعدامهما فجر غد (اليوم) الخميس»، لكنه أشار الى ان التكريتي والبندر «لا يزالان تحت الحماية الأميركية ولم نتسلمهما بعد». وفي وقت لاحق أمس، قال مستشار بارز لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، انه لم يحدد موعد إعدام برزان. وأكد سامي العسكري لرويترز، أن هذه المعلومات ليست دقيقة، وأن برزان والبندر سيعدمان على الارجح في الاسبوع القادم بعد العطلة.

ومما رجح تنفيذ الحكم فجر اليوم هو توجه محاميين من فريق الدفاع عن برزان والبندر من عمان الى بغداد أمس، حسبما أكد لـ«الشرق الأوسط» مصدر مقرب من عائلة الرئيس العراقي السابق. وأدين برزان والبندر وحكما بالإعدام في نفس قضية قتل 148 شيعيا في الدجيل في ثمانينات القرن الماضي. وقال ودود فوزي، أحد المحامين في لجنة الدفاع ان المحاميين، اللبنانية بشرى الخليل والاردني عصام العزاوي، توجها الى العراق حيث التقيا برزان التكريتي ورئيس محكمة الثورة السابق عواد البندر وسط توقعات بتنفيذ حكم الاعدام بهما فجر اليوم.

وقال فوزي انه تبلغ باللقاء بين المحاميين ورفيقي صدام حسين من خلال ابن عواد البندر، مضيفا ان هذا الاخير لا يعلم الكثير حول إعدام والده.

وناشدت آمال إبراهيم، أخت صدام من والدته وشقيقة برزان، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، من مقر إقامتها في العاصمة الليبية بطرابلس، «كل المنظمات العالمية والدولية ورؤساء العالم الاسلامي والعربي، إيقاف هذه المجزرة وهذا الحكم الباطل وغير العادل». من جهة اخرى, قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر لشؤون العراق، ندى دوماني لـ«الشرق الاوسط»، ان ابنة الرئيس العراقي، رغد صدام حسين التي تقيم في الاردن، كانت تقدمت بطلب الى السلطات الاميركية في العراق عن طريق اللجنة «لإجراء اتصال» مع والدها قبل اعدامه.

وأضافت ان الطلب لم يحو على أي تفاصيل حول كيفية اجراء الاتصال الا ان الاتصال الوحيد الممكن كان هاتفيا نظرا لعدم قدرة رغد على الانتقال الى العراق. وشرحت ان اللجنة سلمت الطلب، لكنها لم تتابعه بالفعل ولم تعرف ما جرى بالضبط.


http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=1&issue=10264&article=399977[/font]