المحرر موضوع: تحية الى مؤتمر برطلا  (زيارة 2575 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شـامـايـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 194
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية الى مؤتمر برطلا
« في: 12:22 14/11/2013 »

                                   تحيـة لمؤتمـر بـرطـلا

تحت شعار (لا للتغيير الديموغرافي في الاراضي المسيحية التاريخية ) سيعقد مؤتمر برطلا تشارك فيه شخصيات وطنية معروفة من خارج ساحتنا القومية ، متناولين قضية وطنية عامة مهمة ترعى حقوق المواطنين في صيانة مكونهم الجغرافي من الارباك والتشويه ، ليس رفضا لاخوتهم بالمواطنة ولكن صيانة لخصوصيات اجتماعية تساعد على الاستقرار والشعور بالكرامة الوطنية من اي مؤثر سكاني قد يؤثر على ممارسة الشعائر والتقاليد التي تعزز ثقة المواطن بوطنيته مهما كان حجمه او دينه او قوميته مما دعا الخبراء في كتابة الدستورالعراقي لمعالجة هذه القضية .
تساءل بعض الاخوة لماذا برطلا ؟ بينما في الوطن مواقع اخري ولاخوة من غير المسيحيين يشاركون هذه المعاناة ، ما هذا التخصص تمييزا او محاباة وانما التحرك الذي برز في المنطقة خصوصا في مدينة برطلا وما تلاه من متابعات حركت الغيارى من ابناء العراق لتكون المعالجة عامة جامعة (وليست خاصة مستثناة بمنطقة فقط) بل تهدف كل بقعة من الوطن وكل مكون يشكو ويعاني من المشكلة فالمشاركون في المؤتمرمن مختلف المكونات القومية والدينية ،كما ان تحرك رعاة المؤتمر سبق وان تحركوا كثيرا ليس في الوطن فقط وانما خارجه ، وكذلك ليس بين المسيحيين( أبناءالشعب الكلداني السرياني الاشوري فقط) بل تحركوا عند منظمات انسانية ايضاوكانت هنا استجابة خصوصا لما يجري من تغييرات سياسية تصحبها مظالم تنال المكونات المستضعفة اولا،  وهي هنا نموذج لمعالجة وطنية تحاول ان تجتاز الخصوصيات التي نعاني منها في ظروفنا السيئة ، وهذه المعالجة مشروعة وسهلة الاستجابة من قبل المسؤولين لانها لاتكلف الاخر وليست على حسابه انما اجراءات ادارية قوية ، فارض العراق واسعة تنادينا لاستثمارها وتعميرها ، كما ان المؤتمر يعقد في هذا الظرف الصعب الذي يعصف بالمنطقة يخلق المبررات لتصعيد الاضطرابات وعدم الاستقرار ، لذا نأمل ان تكون تجربة تدلل ان ابناء العراق قادرون على تجاوز مصاعبهم ومشاكلهم ، وان المكونات الاضعف مصانة في الوطن  وان للدستور دوره وفعاليته وان احترامه واجب على كل مكونات الشعب ، وان الظرف الراهن يطلب من كل مخلص ان تكون هنا ك انتباهة وطنية لما يجري وتجاوز الخلافات بل التلاحم لمجابهة اي ظرف طارئ وهكذا على السلطة ان ارادت مشاركة شعبها في صيانة امن البلد واستقراره ان ترعى المغبونين وتخفف من معاناتهم وتقوي عندهم مشاعر الثقة بالوطن وبالاخوة الوطنية .
تحية للمؤتمرين وامنية ان يوفقوا في طروحاتهم ومعالجاتم ويعطوا مثلا للممارسة الوطنية الصادقة كما نأمل ان تكون للسلطة الوطنية الاذن الصاغية للاصغاء للمطاليب والرعاية كي يشعر المواطن انه قادر على المشاركة في اية معالجة وطنية .


                                                                                                سعيد شـامـايـا
                                                                                                14/11/2013