المحرر موضوع: ↔ أقلام حرّة / الأسرى العراقيّيـون في مُعتقلات إيران !!! ↔  (زيارة 900 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نادر البغـــدادي

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 12144
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 أقلام حرة ..
 بقلم / صفــــاء الهنــــدي :
 الأسرى العراقيين في معتقلات ايران .. ماهو مصيرهم وموقف حكومتنا وحكومة
 ايران منهم ؟
 في الوقت الذي أُهمِلَ فيه مصير الأسرى والشهداء والمفقودين في السجون
 والمعتقلات الايرانية وأٌقفِل ملَفَّهم من قبل الحكومتين العراقية والايرانية !
 لازال الأمل يحدو أهلٌ ينتظرون عودة أبنائهم بفارغ الصبر من الأسر وأمَّهات
 يحترقنَ كل يوم لحزنهن وحرمانهن من أبنائهن ، وزوجات وأبناء قد هجروا
 الوطن بعد فقدانهم الأمل بعودة رب أسرتهم، فهل يبقَ هذا الأمل ويجمع
 شمل هذه الأُسَر بعودة رجالها وأبنائها الأسرى والمفقودين ؟
 مضى اكثر من ربع قرن منذ أن حطَّت الحرب المفتعلة بين جمهورية العراق
 والجمهورية الأسلامية الأيرانية أوزارها والتي راح ضحية نزوات
 حكام البلدين مئات الآلاف من خيرة شباب الدولتين الجارتين ،
 ولازال مصير آلاف الأسرى العراقيين في السجون والمعتقلات الايرانية
 مجهولاً لحد الآن فضلاً عن مصير المفقودين، ولم يعرف الشعب العراقي
 موقف الحكومتين العراقية والايرانية السياسي والشرعي
 من هذه القضية المُهملة ! .
 بتأريخ 28-2-2013 أقامت النائبة أشواق الجاف عضو لجنة حقوق الإنسان
 مؤتمراً صحفياً في مقر البرلمان العراقي في محافظة السليمانية حول
 بيان مصير الأسرى والمفقودين في الحرب العراقية الإيرانية وحرب
 الخليج الثانية عام 1991 قالت فيه :
 جواب الجانب الإيراني لوزارة حقوق الإنسان إنهم سلموا كافة الأسرى
 الموجودين إلى الجانب العراقي .
 وتشير أرقام وزارة حقوق الإنسان بالعراق إلى أن 1627 عراقياً توفوا
 في أقفاص الأسر داخل إيران ، وتسلمت بغداد رفات 1166 منهم فقط .
 وتؤكد أن 50 ألف أسير في عداد المفقودين رغم تسلم 65 ألفاً في
 عمليات التبادل التي بدأت منذ العام 1990أبان النظام البعثي البائد .
 رغم توقيع مذكرة التفاهم بين دولتي العراق وايران في 2008 تعهد
 خلاله ممثلون عن ايران والعراق بتسريع وتيرة النشاط بشأن الأسرى
 والبحث عن المفقودين إلا أنها لم تنتهي لحد الآن
 ولم يعرف لحد الآن مصير 60 ستون الفاً من المفقودين العراقيين ،
 ويذكر ان الجانب الأيراني لم يُرجع الى العراق منذ سقوط النظام 2003
 ولحد الآن اكثر من 290 مئتان وتسعون رفاة جنود أسرى كانوا قد توفوا
 في السجون الايرانية . وفي إحصائية اعلنتها رابطة الاسرى والمفقودين
 العراقيين في 2008 , لازال مصير اكثر 5000 خمسة آلاف أسير عراقي
 في المعتقلات الايرانية مجهولاً !!
 الجدير بالذكر ان البعض من المؤسسات المدنية العراقية أصدرت بيان
 وحملة تضامن مع الاسرى العراقيين الذين مازالوا في السجون الايرانية ،
 ومناشدة وقَّعته أعداداً من الشخصيات الاجتماعية والثقافية في داخل
 وخارج العراق في 23-2-2013 بخصوص مصير الأسرى العراقيين
 لدى ايران جاء فيه :
 إلى كلِّ أحرار العالم ومحبي السلام ننشادكم بإسم الإنسانية والقيم
 الكونية للتضامن والتآزر معنا من اجل إطلاق سراح ألاف الاسرى العراقيين
 الذين ما زالوا في أقبية وسجون ايران الإسلامية , بالرغم من إنتهاء الحرب
 بين ايران والعراق منذ اكثر من عقدين ونيف , والعجب كل العجب أن
 تكون هذه القضية الإنسانية المأساوية , مغيبة وغائبة عن المنظمات
 الحقوقية والقانونية والمجتمعية في العراق والعالم ..
 بالرغم من سقوط النّظام السّــــــابق , وانتهاء الحرب بين البلدين
 منذ عشرات السنيين ..
 فيا احرار العالم ومحبي السلام : إننا نطالب المجتمع الدولي من
 خلال المنظمات الحقوقية والقانونية لتحمل مسؤولياته الأخلاقية
 والإنسانية في التضامن والعمل من اجل اطلاق سراح هؤلاء الاسرى
 الذين لا ينتظرون رأفة ولا رحمة من أجهزة السلطة في ايران وانما
 ينتظرون احرار العالم لتخليصهم من الاسر الذي ادى بحياة العشرات
 منهم لأسباب لاتخفى على احد , ومنها سؤء المعاملة وعدم العناية
 الصحية , مضافا إليها التعذيب الجسدي والنفسي لهؤلاء الاسرى
 على ايدي تلك الاجهزة القمعية , لذلك نناشدكم يا احرار العالم ..
 تحركوا من اجلهم .
 ومما يُحزن العراقيين ويندى له جبين الانسانية ان بعض الشخصيات
 الحكومية والسياسية في العراق تنفي وجود اسرى عراقيين في
 السجون الايرانية كما عبَّر عنه ابراهيم الجعفري في مؤتمر
 " الاسرى الفلسطينيين والعرب في اسرائيل "
 الذي عُقد ببغداد في 2012 ، الوقت الذي طالب فيه مجموعة من
 الأسرى العراقيين السابقين في إيران والذين لم يسمح لهم بتشكيل
 رابطة رسمية حينها تطالب بحقوقهم وقالوا " انه من العار على
 حكومة المالكي وعلى حزب الدعوة الإسلامي الحاكم إهمال ملف
 الاسرى والمفقودين والشهداء العراقيين في إيران في الوقت الذي تنفق
 فيه مليوني دولار على مؤتمر للاسرى الفلسطينيين " .
 ماهو مصير الآلاف من الاسرى العراقيين الذين لازالوا أحياءً في السجون
 الايرانية والشهداء والمفقودين العراقيين في ايران ؟
 وماهو موقف الحكومة العراقية من هؤلاء ومن هذه القضية تجاه شعبها ؟
 وماهو موقف حكومة ايران الشرعي والسياسي من هذه القضية ؟
 ولماذا أهملت الحكومة العراقية هذه القضية وأقفلت ملفَّهم ؟
 نطالب حكومة المالكي والاحزاب والتيارات المشتركة معها في الحكم
 الجواب والبيان الصريح والمفصل عن هذه القضية ، وأعادة فتح ملفاتها
 مع حكومة ولي فقيه ايران وأرجاع كل الاسرى المتبقين والكشف
 والبيان عن مصير الشهداء والمفقودين العراقيين في ايران .
   المصــــدر / منتدى المثقّــــــف .