الأخ انطوان الصنا
تحية المحبة
شكرا على ايضاحاتك التي قد اتفق مع بعضها واختلف مع البعض الاخر , والاختلاف ليس خلافا على الاطلاق .
كنت اتمنى ان يكون ردك لي بمقالة مستقلة لكي لا ينحرف جوهر النقاش عن فحوى كتابة الأخ زيد وتبدأ المناوشات الجانبية في افكار لا علاقة لها بموضوع الكاتب الذي يظل متفرجا وهو صاحب الشأن . أملي أن لا يكون ذلك هدفك الحقيقي من مداخلتك .
قضيتان أتجنب مناقشتهما لقناعتي بطريقهما اللانهائي ولن تصلا بي الى محطة هادئة وهما قضية الدين وقضية السياسة . ويدخل جهدك في القضية الثانية بما ان المشاريع القومية المتواجدة على الساحة مسيسة وهذا رأيي الشخصي.
أنا ترعرت في بيئة اغلبها عربية واسلامية ولكني حافظت على نقائي الكلداني , ولم تستطع , مع كل احترامي للمبادئ والعقائد , ان تجرف مشاعري الكلدانية الاممية , او ان تذيبها الحركات القومية , او تهزها المغريات الحزبية . انت , يا أخ انطوان , نشأت في بيئة مسيحية كلدانية ، ومحيط غالبيته من الاكراد المسلمين , ولن اضيف اكثر من ذلك كونك حر في اختيار ما انت عليه الان .
انا لست معروفا بلقبي الذي أمامك لا على المستوى المهني او الاداري ولا حتى الاجتماعي . كتبته منذ بدء كتابتي على المواقع ليدل على اصول والدي واجداده من القلعة الشامخة التي انجبت معظم رجال الدين الكلدان عبر التاريخ ودافعت ببسالة عن كل المسيحيين باطيافهم والوانهم المختلفة . وللعلم ان والدي غادرها في الخامسة عشر من عمره , وانا لم أحضى بزيارتها اكثرمن خمس مرات , اولها واخرها في مرحلة دراستي
الثانوية . ولكني اظل افتخر واتشرف بانتمائي اليها .
اعتز باللغة الكلدانية .. لغة أمي وأبي واجداد اجدادي ... اشد يدي على اللغة السريانية واللغة الاشورية مكملتي كنيستي المشرقية ... احيي لغتي العربية ..من دلتني على تاريخ امتي واوصلتني الى ما انا فيه , وتمكنني من محاورتك الان .
قوميتي كلدانية.. زاملتني في وطني ورافقتني في رحلتي الى مهجري وسترقد معي في اخرتي . لن اسمح ان تحتويها اية جهة فئوية مهما كان طول تسميتها .
ودمت لي زميلا في القلم وصديقا في الموقع
د. صباح قيّا