أصدقاء برطلة ... أصدقاء الحق والعدل والأنسانية
أنطلق مؤتمر أصدقاء برطلة يومي 23-24 تشرين الثاني بعد جهود حثيثة بذلتها العديد من الشخصيات المهتمة بالسلم وحرية الشعوب وديمومتها في أماكن تواجدها التأريخية ممن هم من برطلة أصلا وممن هم من خارجها وألتأم شمل المثقفين والمناضلين من أجل الحرية والعدالة الديمقراطية والحق والعدل ليجتمعوا معا في أنجاز يعتبر الأول من نوعه في مجال التغيير الديمغرافي وسلب حقوق القوميات المتعايشة سلميا ضمن المجتمع العراقي منذ عشرات القرون من الزمان .
من خلال المتابعة المباشرة وعبر القنوات الأعلامية والصحفية المختلفة للمؤتمر طيلة فترة أنعقاده لمدة يومين لاحظت وبالتأكيد لاحظ معي جميع المهتمين بالأمر وخاصة من يعملوا من أجل أيقاف عمليات التغيير الديمغرافي في مناطق مختلفة من العراق وخاصة مناطق تواجد المسيحيين الأصلية بما فيهم برطلة التي كان لها النصيب الأكبر في ذلك بعد أن كانت تلكيف قد عانت من نفس المشكلة قبل عقود من الزمان , ما لاحظناه من المنظمين والمؤتمرين أن المهتمين بهذا الشان هم من المناضلين العراقيين الذين يتمتعون بصفحات ناصعة في حياتهم السياسية والعملية والثقافية وهم ممن بذلوا زهرة شبابهم ويعملون لما تبقى من عمرهم من أجل وحدة العراق وحريته ورفاهية شعبه وصيانة حقوق الفرد العراقي بمختلف تلاوينه وأنتماءاته ومعتقداته فكانوا هؤلاء السباقون للمطالبة بأيقاف هذا الجرم الذي وقع ويقع على بلدات شعبنا بما فيهم برطلة منذ زمن النظام البعثي المباد الذي كانت بداية التغيير الديمغرافي في برطلة في زمن المقبور صدام وحكمه الطاغوتي وقد شارك في ذلك الحدث الأليم الذي طال بلدتنا السريانية العريقة للأسف الشديد عدد من أبناء برطلي الذين كانوا مسؤولين في حينها في فرق وشعب البعث المقبور وسوف لن نتطرق هنا على أسمائهم لأنني تطرقت لهم في العديد من كتاباتي وتقاريري الصحفية ولكن بالتأكيد هم معروفون من قبل أبناء شعبنا السرياني في برطلي !! وللأسف وبكل وقاحة حضر البعض منهم أعمال المؤتمر بعد أن وجهت لهم الدعوة كما يبدو ! .
يا أبناء مدينتي برطلي الكرام حان الوقت كي تعرفوا من هم أصدقائكم ومنهم المدافعين عن حقوقكم ومن يبذل جهدا من أجل أعادة حقوقكم المسلوبة تمعنوا جيدا بمنظمي المؤتمر وبالأسماء اللامعة التي عملت وتعمل كخلية نحل من اجلكم ومن أجل تأريخكم السرياني العريق وعودوا الى خلفية هؤلاء الرجال المناضلين أقرؤوا أسمائهم وأبحثوا عن تأريخهم ( كاظم حبيب القيادي السابق في الحزب الشيوعي العراقي وزهير كاظم عبود الوطني الهارب من ظلم الطاغية صدام ورشيد خيون الوطني الذي كرس أفكاره لخدمة البشرية لالأذلالها كما فعل الطغاة وآخرون من الحضور في المؤتمر التي برزت صورهم وكان حضورهم يحمل الكثير من المعاني الوطنية السامية !! أعضاء في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وقياديين سابقين وحاليين في الحزب أضافة الى العديد من كوادر الحزب الشيوعي الكردستاني وهم رئيس وأعضاء المؤتمر البارزين ) لم يكن لهؤلاء المناضلين الأبطال أية مصالح مع شعب برطلي خاصة والشعب المسيحي العراقي بشكل عام سوى تقديم ما بوسعهم من أجل قضية عادلة والعمل بجد وأخلاص من أجل أعادة الحقوق المسلوبة والحد من أتساع رقعة التغيير الديمغرافي الذي طال بلدتنا السريانية العريقة وسوف يزحف لغيرها لولا العمل الجاد والمخلص لهذه النخبة الوطنية الشريفة من أبناء العراق , وبالمقابل تعرفوا لابل أعرفوا عدوكم الذي أوصل بلدتنا السريانية الى ما هي عليه اليوم من خلال البدأ بعملية التغيير الديمغرافي بمباركة أعداء الحق والأنسانية ممن كانوا يتباهون ببدلاتهم الزيتوني ويعملون على تهديم أسوار المدينة العريقة خدمة لأسيادهم الطغاة المارقين وبعد سقوط الطغاة الطائفيين وأصحاب المصالح الخاصة الذين لاهم لهم سوى رفع المبالغ المنهوبة والمسلوبة من قوت شعبنا وأيداعها في البنوك العالمية حتى تحين فرصة الهروب وترك الشعب العراقي يلملم جراحه .
تمنياتي للمؤتمر بالنجاح بالرغم من صعوبة المهمة في ظل الطائفية المقيتة وتسلط الأحزاب الدينية التي سعت وتسعى من أجل أهدافها المرسومة والتغيير الديمغرافي واحدا منها ! وأملي أن يكون البيان الختامي الذي كان المفروض ان يصدر وينشر حال انتهاء أعمال المؤتمر يتظمن الصيغة النهائية لأيقاف أو أنهاء عملية التغيير الديمغرافي لمناطق تواجدنا الأصلية وأن يدنوا من آذان الذين يعملون من أجل ذلك كي يوقضوا ضمائرهم ويتركوا بلداتنا وخاصة برطلة الى قراهم ومدنهم التي نزحوا منها ليس للسكن والهروب من الأرهاب كما هو معلن بل لغاية في أنفسهم باتوا يعلنوها صراحة .
المجد والزهو لكل من يعمل من أجل الحق والعدالة الأنسانية والخزي والعار لكل سالب للحق ولكل من يحاول أستغلال المسالمين بالقوة والمال المنهوب .
يوســــف ألـــو 25/11/2013