مؤتمر اصدقاء برطلة
كلمة حق يراد بها باطل ( 1 )
كثيرةٌ هي الوسائل والاساليب التي تمارسها بعض أحزاب شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري ) وخاصة التي تصف نفسها بــ ( كبيرة ) – يقيناً هي كبيرة باموال شعبنا ولكل حادث حديث- , ومن هذه الوسائل المناورات والألاعيب السياسية والصفقات المعقودة في الظلام ـ وشعبنا أحوج ما يكون ان يتعامل بمبدئية ووضوح ـ ، ومن هذه الوسائل ايضا الاتفاق والاستقواء بقوى انتخابية كبيرة مقابل ذيلية مطلقة لها وهذا ما حدث في أنتخابات برلمان كردستان، ونعتقدهذا ما سيحدث في انتخابات البرلمان العراقي أيضاً،ومرورا بتأجير الاقلام الصفراء المتقيحه لتدافع وتنافح عن مجمل سياستهم ،ثم المحولات المستميه ومعظمها بطرق ملتويه وخبيثه لتهميش وأخراج الأحزاب القوميه والعمل القومي من الساحه للأنفراد بثمثيل شعبنا بغض النظر عما كان هذا سيؤدي الى الاضرار بالعمل القومي وبمصالح وحقوق شعبنا ،ولست هنا لتعداد كل الوسائل والاساليب بل لذكر غيض من فيضها . المؤلم في هذه الوسائل هي حرق محن وألام شعبنا وقودا لاستمرار هذه الاحزاب متربعة على مقاعد البرلمان المخصصة ( للمكون المسيحي ) ثم تحويل هذه المقاعد الى وزارة وتصريف المقاعد والوزاره وتمثيل شعبنا الى اموال تدر عليهم اضافة الى الاموال التي تأتيهم من حصة المكون المسيحي ( طبعا بعد اخذ الجزية ) ، هم يفضلون من الجمل اذنه على ان تكون هذه الاذن لهم ولا يهمهم اين يذهب الجمل والمقصود بالجمل هنا الاموال المخصصة لشعبنا .
مؤتمر اصدقاء برطلة هي شمعة اخرى احرقها المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري لاغراض كثيرة تخدم مصالح المجلس وكما ذكرناهذا ما دأب عليه بعض احزاب شعبنا وهي المتاجرة بمأسي ومعاناة شعبنا بما يخدم قضاياهم الحزبية والانتخابية ،وغالبا ما تأتي اثارة معاناة ومطاليب شعبنا ليس في حينها لكن في الوقت الذي تحتاج اليه هذه الاحزاب لاغراض ومنافع حزبيه وانتخابية بعد أن كانت قد ركنتها على الرف لحين الحاجه أليها والأمثله كثيره،وكثيرة هي الاغراض غير ما ذكرنا في نفس احزابنا التي تسمي نفسها كبيرة .
مؤتمر اصدقاء برطلة كرنفال كبير أقامه المجلس وهو يبعزق الاموال يمينا ويسارا ،وبما لديه من ماكنة اعلامية وأقلام مأجوره يجمل هذه البعزقة الظاهرة والباطنة ليصيرها عمل قومي ونضال , الظاهرة بصرف الملايين واقامة الدعوات والفنادق الفاخره والباطنة لا يعلمها إلا الله وهي من اليد لليد وبالعمله الصعبه،وكل هذه أموال شعبنا ودمائه ومحنه وتحت يافطة التغيير الديمغرافي هذه المره،وكما سبق لهذه الاحزاب ان اقامت مهرجانات اخرى تحت يافطات اخرى فوحدة شعبنا تاره وحقوق شعبنا تاره أخرى... الخ , وربما سنشهد مستقبلا لهذه الاحزاب اقامة مهرجان تحت شعار نهاية المسيحية في العراق (وسيقبضون ثمن هذا المؤتمر ايضاً) ما دام هؤلاء هم الفئة السياسية ( التجارية ) المتنفذة والمسيطره وبيدهم الحل والعقد ،وهم يسعون لترسيخ مكانتهم (تجارتهم ) ويبذلون كل جهودهم الى حجز مقاعد في الدورات البرلمانية واحدة تلو الاخرى، وسعيهم للوزارة اليتيمة سواءا في المركز او الاقليم كابينة بعد كابينة بحيث أختصر عملهم اللهاث الى مقاعد البرلمان فالوزاره فتمثيل شعبنا فالاموال والى دوره قادمه ليعاد نفس السيناريو وبين الدورتين لا زال شعبنا يئن تحت وطأة التهميش والتمييز والخوف والبطاله والفقر والأهمال والهجره والتغيير الديمغرافي ، انها دورة العمل القومي لهذه الاحزاب والى ان يقدر الله أمراً كان مقضيا ويخلو العراق من شعبنا تماماً ، بقدر ما أصبح ما يسمونه هؤلاء بالعمل القومي دورات مكرره ومؤلمه لشعبنا بنفس القدرأصبحت مقززة ومتقيحه ،وكما قلنا فان مؤتمر اصدقاء برطلة المنعقد في الفترة من 23 – 24 / 11 / 2013 هو نموذج لهذا والذي اقام هذا الكرنفال هو المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري .
الاهداف الحقيقية التي اقام من اجلها المجلس الشعبي ( مهرجان اصدقاء برطلة )
1- الايحاء لشعبنا وللشعب العراقي بانه هو المتبني وصاحب النضال من اجل وقف التغيير الديمغرافي وتحويل قضية التغيير الديمغرافي الى ماركة مسجلة باسمه ( سنوضح لاحقا الارهاصات الاولى والبدايات الاولى للنضال الذي قام به شخصيات واحزاب من اجل ايقاف التغيير الديمغرافي ) .
2ـ بعد تحويل قضية التغيير الديمغرافي الى خانة المجلس الشعبي بالكامل ، هذا يعني بأن المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري هو الوريث الشرعي الوحيد لسهل نينوى وبالتالي هو الممثل السياسي الأوحد لشعب السهل وكل هذا سيؤول الى دعوة المجلس لشعبنا لانتخاب مرشحيه طبعا هنا في نهاية المطاف اقامة ( مهرجان اصدقاء برطلة ) هو لغرض انتخابي
3ـ الأموال التي ألت الى منظمي المؤتمر وهم المجلس الشعبي رغم وجود بعض الشخصيات للتمويه ( جل رجائي ان لا يصرح اشخاص من المجلس او من اقلامهم ان مهرجان اصدقاء برطلة هو عمل مشترك بينهم وبين الاخرين ) هذه الاموال التي جاءت من اكثر من مصدر بأسم شعبنا (وكل مصدر منح المجلس كان يكفي لأقامة المهرجان فتخيلوا أبناء شعبنا كم من الأموال تسربت اليهم) كما قلنا منها ما بعزق لاظهار المهرجان بابهة وفخامة ومنها ما حول الى مجموعة شركات ( المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ) في نهاية المطاف هناك تجارة وربح من هذا المؤتمر
4ـ التلميح لكل القوى السياسية ومكونات المجتمع العراقي في سهل نينوى بان التعامل يجب ان يكون ويتم مع مجموعة شركات ( المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ) وهذا هو تهميش لكل القوى القومية والسياسية لشعبنا الموجودة في سهل نينوى
5ـ المهرجان (المؤتمر) يدخل ضمن المحاولات المستميتة للمجلس الشعبي لخنق وتخريب أي محاولة لظهور عمل قومي حقيقي كلداني او سرياني في سهل نينوى خاصة وفي عراق بيث نهرين عامة
6 ـ محاولة تغطية على الارباك الذي يمر به المجلس الشعبي والصراعات الداخلية فيه واظهار المجلس الشعبي نفسه كتنظيم موحد وقيادتة منسجمة (وفعلا طفت على السطح وعلى هامش المؤتمر وفي نهايتة هذه الصراعات وستظهر في القادم من الايام )
هذه اهم الاسباب التي حدى بمجموعة شركات المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ان يقيم مهرجان ( مؤتمر اصدقاء برطلة )
وللحديث بقية
صباح ميخائيل برخو
27 / 11 / 2013
