المحرر موضوع: جنين ينتحر  (زيارة 1988 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جولـيت فرنسيس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
    • مشاهدة الملف الشخصي
جنين ينتحر
« في: 23:44 08/12/2013 »
جنين ينتحر
حضرت محاضرة عن تكوين الجنين والقوانين في السويد  والاجهاض   وغيرها من الامور الكثيرة هنا والتي تختلف عن الشرق ,القاها الدكتور مازن  للشباب في أخوية مار بولس التي  كانت تجمع الشباب في مدينة  اسكلستونا  وهو جاء من استوكهولم , بالحقيقة انها لن تروق لي كثيرا فكان نتاجي الاول بالكتابة  في السويد, تقريبا قبل خمس سنين واكثر ان اكتب  لمجلة الفكر المسيحي عن هذا الموضوع .ابونا الفاضل  يوسف توما رئيس التحرير للمجلة لم ينشر كتابتي  في وقتها فشعرت بخيبة امل وبالعيب والعاب وماذا عملت ؟.في هذا الشهر من عام 2013 استلمت المجلة  واذا بالموضوع قد نشر في صفحة نتاج القراء  بعنوان صرخة جنين يُنحر..اتتني اراء بانه موضوع حلو وقضية  هكذا أكتبه ايضا  لقراء هذا الموقع اتمنى ان تصل الفكرة , جاء فيه :
كنت مدللا وابن زماني
حينما كانت أمي تحملني
تتهافت عليها التهاني ,لأنّي سأملأ البيت أغاني
سأخلّد اسم أبي في المكان والزمان
لكنني أنا جنين تكونت في بلاد الانتشار
 كثيرا ما حاولت الانتحار
وأنا خلية حيّة في غاية الصغر
بكيت دما قالوا هذا نورمان
رفست دفست هززت حبلي السرّي,حسبته أمي
نهاية الوحام ,وقبلته بالفرح والامتنان
أردت أن أقطعه بأسناني ولكن ليس اي اسنان
أردت أن أعصره بيدي الصغيرتين
فشلت ,لانّهما يدان ضعيفتان
صرخت عاليا ولكن سكني كان محكم الجدران
لماذا ؟
لأنني سمعت بأنّي لم اكن في البلانير
لأنني حسبت ناقصا في المحاضرة
لأنني صرت فرضا وجبرا
لأنني تكونت وأنا بعيد عن الله والقدرة
لأنّ الوقت لم يحن ولم أكن في الفكرة
على الاغلب بسبب المال والشهرة
يتصرفون بموتي واجهاضي وبدون حق وأخلاق
وخاصة في الاشهر الاولى من حياتي على أي اساس
ألا أستحق العيش ؟ آه كم أنا حزين
كم أنا قلق على مستقبلي
كم أنا متألم على اضطهادي
عند تدخل الدين والاهل والاصدقاء يزداد النار اشتعال
واذا تدخل الحكم والقضاء فلاجل الانانية ياتي الحلال
أما انا فمن أنا؟ وماذا أقول؟
أبقى أصرخ :أنا كائن حي ,ياناس منذ تكويني
والمسيح أحبني وقد باركني
رجائي هو أن تحافظوا عليّ وتدافعوا عني
والا طردت خارجا فأداس تحت الرجلين
يا الهي ويا أبي ويا أمّي ويا محبيّ
أنا مستقبل الحياة بكل فخر ,عظموني
أنقذوني  أنقذوني...
                       جوليت فرنسيس ,السويد/اسكلستونا