وزير ونائب مسيحيان يبحثان في نينوى تعرض مناطق أبناء مكونهما لـ"تغيير ديموغرافي"
08-12-2013 - 19:46
السومرية نيوز/ نينوى
أكد وزير البيئة سركون صليو، الأحد، وجود تغيير ديموغرافي يحدث في مناطق المسيحيين بسهل نينوى، مبيناً أن أغلب أراضي المسيحيين تم الاستيلاء عليها من قبل الوحدات الإدارية في المناطق المسيحية بسهل نينوى وتوزيعها كقطع أراض سكنية على سكان السهل من الشبك والكرد والأيزيديين، فيما انتقد النائب المسيحي عماد يوخنا قيام المنظمات الدولية بتسهيل توطين المسيحيين خارج العراق.
وقال صليو في مؤتمر عقده، اليوم، في محافظة نينوى وحضرته "السومرية نيوز"، إن "هناك تغييراً ديموغرافياً يحدث في مناطق المسيحيين في سهل نينوى"، مشيراً إلى أن "هذا التغيير قد لا يكون نتيجة سياسة مبرمجة، او ربما هناك أجندات تعمل على إحداثه".
وأوضح صليو أن "أغلب الوحدات الادارية الموجودة في مناطق سهل نينوى تقع في بلدات مسيحية، وبقية سكان سهل نينوى من الشبك والكرد والايزيديين لا توجد في بلداتهم او قراهم وحدات ادارية"، لافتاً إلى أن "ذلك جعل الوحدات الإدارية تستحوذ على جميع اراضي المسحيين الزراعية وتوزيعها كأراض سكنية على بقية المكونات، وبالتالي فإن المسيحيين هم من خسروا اراضيهم وجرى عليها تغيير ديموغرافي".
وبين وزير البيئة أن "زيارتي اليوم الى محافظة نينوى تأتي من اجل ايجاد سبل تفاهم بشأن تلك الإشكالات"، مؤكداً أن "محافظ نينوى أثيل النجيفي وعدنا بمتابعة هذه الامور شخصياً، كما سنلتقي اعضاء مجلس المحافظة من اجل بحث هذا الموضوع معهم والامور التي تتعلق بدوائر وزارة البيئة في نينوى".
من جهته، قال عضو مجلس النواب عماد يوخنا في المؤتمر ذاته، إن "العراق يعاني من مرض الهجرة، وبالاخص المكون المسيحي الذي بات في هجرة متواصلة من جميع المحافظات الى بلدان اخرى بسبب الوضع الامني المتردي وسوء الخدمات"، موضحاً أن "مساهمة المنظمات في توطين المسيحيين خارج بلادهم ومساعدتهم على الهجرة، بالإضافة الى إعطاء التأشيرات من قبل العديد من بلدان العالم للعوائل المسيحية، كل ذلك شجع على استمرار عملية هجرة هذا المكون".
وطالب يوخنا، الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية بـ"ضرورة توفير الأمن والخدمات لهذه العوائل لمنعها من الهجرة"، مضيفاً "كما نرفض رفضاً قاطعاً تدخل المنظمات في مساعدة توطين المسيحيين في بلدان خارج بلادهم واعطائهم التأشيرات لدخول تلك البلدان".
وأكدت منظمات مدنية، في تشرين الثاني الماضي، استمرار هجرة المسيحيين من العراق وإقليم كردستان، عازية أسباب ذلك إلى غياب الاستقرار الأمني والتهميش الاقتصادي وغياب الخدمات في مناطقهم.
وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1% من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في ثمانينيات القرن الماضي بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.
ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسة هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.