الاخ سامي هاويل تحية طيبة:-
لا اعتقد انه من الضروري عودة الكرسي البطريركي لكنيستنا المجيدة(كنيسة المشرق الاشورية) برئاستها الحالية المتمثلة بشخص قداسة البطريرك مار دنخا الرابع على الاقل في الوقت والظروف الحالية التي يمر بها بلدنا الحبيب العراق (بين النهرين). لما سيكون لهامن تداعيات و صعوبات ومخاطر على الصعيدين الايماني الديني والقومي.
فان كان بعودة الكرسي الى العراق سيحل مشاكلنا الدينية المستعصية والشائكة مع التيارات الدينية المتعصبة الخطيرة التي بسطت سيطرتها الاخطبوطية على جميع مفاصل ومرافق الحياة في الدولة العراقية التي لحد هذه اللحظة يتم فيها اعتابرنا كاهل ذمة اقل مرتبة ودرجة من المسلم بشكل عام , ولا يوجد قانون مطبق على ارض الواقع يحرم ويجرم كل محاولة للتفرقة الدينية والمذهبية او المساس بقدسيات الاديان الاخرى التي تمثل حاليا الاقلية في العراق, فوجود الكرسي وعدم وجوده سوف لن يغير تلك النظرة الدينية المتطرفة الدونيةنحونا نحن (المسيحيين) شيئا.
اما على الصعيد القومي والسياسي فانا من اوائل الناس الذين يرفظون قطعا وجزما جملة وتفصيلا دخول القادة الدينيين لكنيستنا بالمعترك السياسي مهما كانت الظروف التي تمر بها امتنا الاشورية لان السياسة شي والدين شي اخر يكفي ان يصلي القادة الدينين لاجل ابناء الكنيسة ويحثوهم على خدمة الوطن والبلد الذي يعيشون فية اسوة ببقية المكونات الدينية والاثنية والقومية الاخرى في عراقنا الغالي.
يوجد الكثير من الاحزاب والمؤسسات القومية لشعبنا تعمل على ارض الوطن ولها جماهيرها وشعبيتها وخبرتها وحنكتها السياسية القادرة على مزاولة الامور السياسية افضل بكثير على ما ظن من القادة الدينيين الذين يريدون اقحام انفسهم وكنائسهم يوما ما في هكذا معترك ضخم وواسع.
هجرة ابناءنا وبناتنا مستمرة لان ظروف العراق هي من سيئ الى اسوا والوضع السياسي في العراق ايضا لا يبشر بخير فمن الافضل وبحسب رايي ان يبقى الكرسي البطريركي في مكانه الحالي لحين استقرار الوضع في الشرق الاوسط خاصة في الدول العربية وعندئذ لكل حادث حديث.
اعياد ميلاد مجيدة وكل عام وشعبنا وامتنا الاشورية وكل الاخوة المتحاورين والاعضاء في موقع عنكاوة دوت كوم بالف خير ...........ودمتم