المحرر موضوع: حينما نزل نوسترداموس من اسوار مدينة بابل القديمة!!  (زيارة 2800 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حينما نزل نوسترداموس من اسوار مدينة بابل القديمة!!

بقلم يوحنا بيداويد
ملبورن استراليا
28 كانون الاول 2013

مرة اخرى شاهدت شبح نوسترداموس (أحد أشهر المنجمين في التاريخ) في ازقة مدينة بابل العظيمة، نازلا من اسوار وخرائب جنائن المعلقة القديمة في احدى الليالي الاخيرة من سنة 2013 حاملا ناظروته وقارورته وقلمه وبضعة قصاصات الورق.

رجوته ان يحدثني قليلا عن احوال بلادي والحريق الذي اوقده الاعداء وبتعاون بعض الخونة من ابنائه بعد ان تحالفوا معهم كالصوص والمرتزقة. طلبت منه ان يسعفني بمقطع من اشعاره المملؤ بالغاز، لعلها تشير الى بابل القديمة واهلها ومصيرهم في السنين القادمة. توسلت به ان يبشرني ولو بخبر سار، لعله يحمل بين طياته امل انفراج وانتهاء العاصفة المدمرة التي ضربت بلداننا الشرقية، بسبب تضارب القيم والمصالح، وزوال الاخلاق والبديهيات التي كانت في السابق مرجعيات عند العقل لتقيم الاعمال ولتعيّر معاني الكلمات.

وبعد الحاح طويل ان يحدثني عن اهلي واقاربي وجذوري، في الاخير بدا حديثه معي والانزعاج يظهر وجهه. وكأنما يتحدث لكل العراقيين لا سيما الشعوب القديمة (الكلدان والاشوريين والسريان والصابئة المندائيين واليزديين والشبك وغيرهم) الذين اوشكت ان تقف الحياة في جسد مجتمعهم، كانت ملامحه تشير الى شيئا لا يسرني، ولا تحمل بين معانيها اي بشرى او مسرة فقال لي:
في هذه المدينة العظيمة، انتقل وعي الانسان من زمن الاسطورة والخرافة، الى زمن المعرفة والقانون والحكمة وبقية علوم المعرفية. لهذا لها قدسية خاصة اما مدرستها في علم التنجيم لازالت مصدرا لإلهامي لقراءة مستقبل الامم والشعوب العالم والناس لهذا تجدنني بين حين واخر اعود اليها لفحص ارائي.

انا لا اريد ان اضيف على الام ومتاعب على كاهل اهلكم أكثر ما  يحملون، في هذه المدينة التي اشرقت انوار المعرفة منها على البشرية منذ ان اسسوا التاريخ ورتبوا الايام والاشهر وفصول السنة لأول مرة فيه، حينما ظهر مفهوم التاريخ للوجود لأول مرة في التاريخ! ان الامور لا تجري ما تشتهيها السفن.

•   إن اقول ان لم تزيلوا الاملاح وتقلعوا الاشواك من البراري المحيطة بالمدينة (بابل) سوف تخنق الحياة فيها. وان ترجعوا مروجكم خضراء ملونة بشتى الالوان وتتفاعل وتتصارع الحياة من اجل بناء ذاتها لا من اجل انتحارها، فقبلتكم خاطئة ومصير بلدكم نحو زوال والتلاشي من الوجود.

•    إن لم تعيدوا جريان المياه في الجداول والترع التي تفرعت من النهرين الخالدين دجلة وفرات، التي اقامها اجدادكم سوف تمتلئ بالمياه الراكدة وتصبح معملا للقاذورات والجراثيم والامراض ستصيب ابناءكم، الذي تعودوا على السباحة فيها وتتحول مروجكم وبساتينكم الى اراضي قاحلة، وستنعدم الحياة في مدنكم بعد عدة عقود وجيرانكم يتنعمون!!

•   إن لم توقفوا الازدواجية التي كل  واحد منكم من اجل الاسترزاق والتي تعد خيانة في حد ذاتها دائما، سيكون هناك من بينكم من يفتح ابواب الاسوار للأعداء كما حدث عام 538 ق. م.، ومن حين لازلتم لحد اليوم تحت سلطة الغريب الذي قلما اصبح صديقا لكم!!.


•   كثير من قادتكم السياسيين يكذبون حينما يتكلمون عن الوحدة والمصير والمستقبل ووضعوا حياتهم مشروع شهادة من اجل قضيتكم، لكنهم  سراقتهم فوق كل شيء، لا يغيرون انفسهم وغير مستعدين للتراجع عن مواقعهم او مواقفهم و مصالحهم قيد شعرة واحدة.

•   الكثير من بينكم يرتدي رداء القومية وشعارتها ولكن في الحقيقة لم يتعمق في فهم جذور مشكلتكم وتاريخها، فسار وراء شعارات براقة فارغة من دون وعي، كما تسير الاغنام ايام الصيف واحدة ملتصقة بالأخرى دون ان تدري من يقودها هل هي لصوص ام الاعداء ام رعاتها ؟  فاصحبوا ابوقا لشعارات للحزب القائد الذي باع المصير منذ زمن بعيد وسكتوا لحد النهاية عنهم واليوم يقذون الاخرين بسهامهم.

• يتحدث البعض منكم وكأنه فوق فرس اشور او نبوذخنصر سيعيد امجاد امبراطوريتهم ولا يراه الناس حتى في ابسط مسيرة او مناسبة قومية وحينما يحضر كأنما ابن السلطان قد حضر يداه في جيبه، وحينما يكتب يظن نفسه منظر للامة.

• في بلدكم ان لم تزيد مقاعد الطلاب فالجهل سيغيم على مجتمعكم، وان لم توفروا القوت والمعرفة المستقيمة التي تشجع للحياة والامل سوف يزيد خوفكم برجوع عقارب التاريخ للوراء وانتم لا تعرفون لم يبقى لكم اي مقومات كي عودة الحياة اليكم كأمة.

•   ان لم تفهموا كيف يجري مسار التاريخ، وتسبقون احداثه وتستعدون لاستغلال تعرجاته وانحناءته في اقامة المتارس وتثقبوا لأنفسكم ثغرات فيه فتملؤوا مخازنكم من فرصه، فكل جدالاتكم باطلة حتى مسيحتكم مشكوك فيها، لا محال نهايتكم واحدة.
 ان لم تفهوا من تاريخ الامم والشعوب الاخرى وتعتبرونها درسا لأنفسكم هتافاتكم ما هي إلا صرخات الخرسان في اذن الطرشان. انتم وقادتكم من قررتم الموت عوضا عن التغير او التنازل من حصانكم.

دعني اذهب لان طريقي طويل، قل لحكماء اهلك، الله يرحمكم لانكم ستموتون قريبا!!.


غير متصل صقر الميكانيك

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1376
  • الجنس: ذكر
  • لا تيأسن أذا كبوتم مرة ... إن النجاح حليف كل مثابر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شكروتقدير للاستاذ بيداويد

ونقول ..فذكر ان نفعت الذكرى.لقد جئت مشكورا بكل العلل والاخطاء التي يمارسها ممن ادعوا النضال والتضحية في سبيل بلوغ الحقوق المشروعة لابناء جلدتهم,هؤلاء الذين صنعتهم الايادي الخبيثة ممن سبق وان نكل باباءتا واجدادنا,ان كانت الحالة وليدة شان سياسي نحن ضحيتة,فالمطلوب الانقلاب على الواقع بالاعتماد على العناصر النظيفة من ذوي الشان الاخلاقي في الانتماء الى واقع وتاريخ امتنا ليقودوا التاريخ بنكهة اجدادهم المخلصين وليكون الشباب الاداة الفاعلة في هذا الانقلاب بعيدا عن ترسبات الماضي وعنجهية عدم قبول الاخر .نامل ان نبلغ مبلغ اجدادنا بسواعد شبابنا عندها ننشد اننا امة حية يشهد اها التاريخ والحاضر.تحيلتي


                                                                                                                                                   زهير كولا

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز صقر ميكانيك المحترم

حقيقة  نحن والمجتمع الانساني نمر في مرحلة حرجة من التاريخ ، وما يحدث حولنا ابدا لا يبشر بالخير لا فقط لنا وانما لكل الامم والشعوب في المنطقة.
انها ازمة اخلاقية، ازمة فقدان الثقة بكل المعايير والمقايس، حتى الديمقراطية  تراها مشلولة الحركة في تحقيق اي شيء على الارض الواقع،لهذا احيانا تتمنى الناس الملكية والدكتاتورية والحاكم المستبد عليهم اكثر من نظام ديمقراطي فاسد ، لان يحقق عدالة غير  عدالة لكنها شاملة.

بالنسبة لنا سكان القدماء او القوميات القديمة، المقومات الموجودة في ايدينا قليلة ( اللغة والكنيسة) وان  الجهود المبذولة في القضية القومية على الرغم بدا كل يتحدث عنها  بعد ان سمع وعرف الخطر القادم هي جهود قليلة،  لا توجد رؤية لحد الان  لنا بسبب كثرة احزابنا وانقسامتهم والذي ان دل على شيء فهو يدل على عملية انحطاط المجتمع وليس ترقيته او تطوره نحو الافضل،

 العامل الثالث كثرة الاعداء الذين يحطيون بنا من الغرب اكثر من الشرق، فكل واحد يردنا رقما في معادلته  او سوقا او صوتا في انتخابه فقط بدون حقوق او وجود.

العامل الرابع  هو ان هجرتنا وتشتتنا في الدول الغرب والشرق ازالت منا فرصة تشكيل اي قوة على ارض الواقع .

العامل الخامس  حسب المقولة المشهورة : "ان الحقوق تؤخد ولا تعطى"، وعملية الاخذ دائما تحتاج الى اصرار و قوة وعمل ثوري وكفاح وبذل الدماء هذا ما لا نتصف به حقيقة نتيجة  ديانتنا وتعليمها.

 اخي صقر حتى الطبيعة تجعل من الكائن المسالم ضعيف  في البيئة المحيطة به، لهذا ترى في كل مخلوق له طريقة للدفاع عن الذات ، حتى الحشرات على الرغم من صغرها لكنها  تلدغ من اجل الدفاع عن نفسها او توفير قوتها .

 اما نحن كنا عبر التاريخ نتخلص من اعدائنا بحكمة ، اليوم اعدائنا اكثر حكمة منا او بالاحرى لم يعدنا حكماء!!.

انا ايضا مثلك اتمنى تحصل نهضة فكرية جديدة لنا على الاقل نحافظ على كيان مجتمعنا الذي تعبنا كثيرا ( كفريق)  في حمايته بكل الطرق في الكنيسة و المؤسسات القومية لكن لحد الان الامال ضعيفة.

شكرا لمرورك وتعليقك

يوحنا بيداويد

غير متصل Masehi Iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شكرا للكاتب يوحنا بيداويد على المقال الجميل و المعبر و عيدكم مبارك و كل عام و شعبنا بالف خير

كل ما اوردته بمقالتك صحيح ، و بالفعل أصابنا اليأس من حالتنا و لا نرى أي شعاع أمل في أن نتكاتف من جديد و نفرز جهه قادره على تمثيلنا الصحيح ليس على مستوى الوطن لكن تمثيلنا بين شعوب الارض مادمنا نحن شعب لنا خصوصيتنا و تأريخنا و لغتنا واحده ، بالاضافة لكون الخطر علينا جميعا هو خطر واحد و لا يفرق بيننا.

كم تمنينا أن نكون يدا واحده ، و أن يعي من يدعي بأنه سياسي أن عليه أن يضحي من أجل وحده شعبنا قبل أن يطلب من ألاخرين أن يضحوا ، و كم تمنيت أن نجد اليد النظيفة التي يمكن أن نثق بها و يثق بيها كل شعبنا ، حتى تلقى الدعم من أبناء شعبنا بشتى الوسائل و لا تنتظر أن يرمى لها شيئا من فتات موائد الآخرين .....

أن شاء الله تحدث المعجزة في سنة 2014 و يقبل الجميع بالحل الصحيح ...... الف تحية لك و للكتاب الوحدويون

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز مسيحي عراقي
شكرا لتعليقك وتقيمك والله يوفقك ويوفق كل من يقول الحق في وجه الاقوياء
ويكشف الحقيقة المرّ احيانا كالجرح او المرض الخبيث لا محال لابقائة جزء من الجسم فيجب ازالته
مشكلتنا هي اننا لا نعرف الحقيقة  ولذتنا هي الاصرار على عدم  فهمها ، اذا عرفناها كل واحد من سوف يغير رايه،
نشاطرك  بالامنيات بان تكون سنة 2014 سنة الخير والبركة لكل العراق والعراقيين و بالاخص لابناء شعبنا

اخوكم يوحنا بيداويد

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم

تحية...
عيد سعيد، كل عام وانتم بخير.

مشكلتنا حتى لو عرفنا الحقيقة، إما لانرغب بتطبيقها او لانستطيع تطبيقها.
مشكلتنا إننا نتقاوى على بعضنا البعض، بينما نحن لاشيئ في نظر الآخرين.
مشكلتنا ندعي باننا مثقفين واكاديميين واصحاب تاريخ، وصاحبك نوسترا داموس يقول بأنكم اجهل الناس ولن ينفع الكلام معكم طالما بقيتم على عقليتكم هذه التي ترفض قبول الأخر كما هو وتلغي وجوده وتريد التحكم باختياره، لماذا لا تستعرضون عضلاتكم هذه على الذين يحاولون مسح وجودكم إن كنتم اقوياء فعلا كما تدعون؟

مقال جميل ولكنه محزن يعكس الوضع التعيس الذي نحن عليه والذي سيقودنا الى مرحلة اليأس مالم يشعر الجميع بخطورة ما وصلنا إليه.

اخوكم
جاك الهوزي

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز جاك الهوزي
شكرا لمداخلتك ولمرورك
انا معكم في  قضية عدم اعتراف بالاخر وهضم الحقوق الاخرين او تمثيلهم  
شخصيا انا لم ولن انكر كلدانيتي ولا انكر حق الكلدان في الوجود او الدفاع او المطالبة بحقهم مثل الاخوة الاشوريين او السريان.

ولكن لا امل في تقليد الاخرين وعقليتهم
نحن الكلدان منذ عشرة سنوات انا اقول يجب ان نسير على خط الاعتدال والعمل الجدي والمثابر في القضية القومية لا ان تكون فقط شعارات او انتهاز الفرص او وسيلة للاسترزاق لانه فعلا هناك خطر على وجودنا كلنا. و لا ان نجعل تعصب الاخرين سببا لشعورنا الكلداني، نحن مسيحي العراق مصيرنا واحد، نحن والاخوة الاشوريين والسريان لنا روابط عضوية كبيرة معا والان  اصبحنا اقرب واحد للاخر اجتماعيا ( حتى الانصهار بالدم في هذه الايام يفوق كثيرا عن ما مضى عن طريق المصاهرة، هنا ان لا اقول يجب ان نصبح اشوريين ولا متعصبين مثل متعصبينهم  حتى وجدنا بينهم متعصبين ينكرون وجدونا الكلداني) وانما يجب ننظر اليهم بعقلانية وواقعية واخوة مسيحية ونتعامل معهم على انهم اخوة لنا  في المصير من كل جوانب من المسيحية واللغة الواحدة الوطن لواحد  ودمائنا جميعا مختلطة منذ  بداية المسيحية والى اليوم معا  بدا سواء اردنا ام لم نريد.

مرة اخرى شكرا لمرورك

يوحنا بيداويد

غير متصل Masehi Iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أعزائنا
لكني لا أفهم ما المقصود ب (( هضم حقوق الآخرين )) فهل يا ترى حصل على حقوقه جزء من أبناء شعبنا حتى نقول (( هضم حقوق الآخرين ))
قد يكون خمسة اشخاص بالبرلمان العراقي و مثلهم ببرلمان كوردستان يتمتعون ببعض المميزات و عدد من السفراء العراقيين من أبناء شعبنا بالعالم أيضا حصلو على ميزات شخصية لهم ..... منافع شخصية ليس الا .....

السؤال ماذا قدم النواب لعموم الشعب العراقي ، و نوابنا بالذات ماذا كان دورهم في العشر سنوات الماضية  في قضايا شعبنا و هي قضايا هامة من بينها التغيير الديمغرافي و  فرص العمل و التوضيف و أنشاء جامعات في مركز توجدنا في سهل نينوى و توزيع المناصب بشكل عادل وفقا للاختصاص و الكفاءه .

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز مسيحي عراقي
الحقيقة هناك مثل عندنا بالسورث اهل زاخو يقول: " هم بوما خوند بازَيلي" . ومناسبة ضرب هذا المثل هو ان نقارن انفسنا بالامم والشعوب التي كانت تعيش حولنا كيف حالها اليوم وكيف حالنا.

نحن نركض اليوم  وراء فراغ، اسماء ، مصالح، قلت لاخوتي قبل ساعات حتى لو كان لنا عشرات النواب مذا سيعملون او سينجزون؟
كان من المفروض ايجاد مخرج او خلاص لانباء شعبنا في حماية ذاته، في ثلاث دورات السابقة كان للمسيحيين اكثر من ست او سبع اعضاء برلمان ماذا انجزوا لكلي نتصارع في 13 قائمة من اجل خمس مناصب؟ هل هناك حرية ابداء الراي، هل فعلا هناك قانون مدني او دولي في العراق؟ لماذا نضحك على الفقراء والبسطاء. لنقل بكل وضوح كل واحد يتصارع من اجل رزقه والعمل القومي ليس بالطريقة التي يتصارع الاخوة الاعداء ( عنوان قصة الكاتب الروسي الكبير دوستويفسكي)  اليوم معا من اجل الكراسي .
الله يستر

فقط اتمنى من كل كاتب ومفكر وناقد  الذي يكتب اليوم ان يراجع او يحفظ مقالاته اليوم ويراجعها بعد خمس او عشرة سنوات حينهما لياتي يناقشنا ؟
 قبل خمس سنوات التقيت بالاخ المرحوم د. حكت حكيم والاخ ضياء في مكتب مجلس القومي الكلداني في اربيل وتحدثنا عن موضوع دخول الكلدان بقائمة واحدة ولم نفلح بصول الى نتيجة،  ولم يمضي شهر حتى خسر الكلدان لان دخل بقائمتين،  ولو كانقد  دخل بقائمة واحدة كان على الاقل له مقعد او مقعدين ، ماذا تعلمنا من تلك التجربة؟

اخطائنا تكرر لان ليس لدينا سياسيين حقيقيين يهمهم الشعب او الوطن والا لم يكن هناك صراع من اجل المقاعد ،  بل كان  بينهم من يحزم الامر لصالح العام. والكل يسير ورائه
وشكرا