المحرر موضوع: 2014 ورقم الكمال  (زيارة 2223 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جولـيت فرنسيس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
    • مشاهدة الملف الشخصي
2014 ورقم الكمال
« في: 03:23 31/12/2013 »
2014والبدء من جديد
في تمام  الساعة الثانية عشر ليلا من الليلة الاخيرة من عام 2013 نعتمد على الساعة التي ترفع صوتها بشكل يختلف عن الدقات الاخرى  بالنسبة لنا ,ونعتمدعلى الافراح التي تقام في دول العالم كلها منذ ولادة طفل المغارة والى اخر لحظة  , تعلن  انتهاء ووداع عام 2013 وكتابة 2014 بدلا عنه, فالتغيير صار والتجديد يبدأفي كل المجالات لان الانسان بطبعه يتطلع الى اسعاد نفسه في الحياة والذي لايعمل يعتبر ميت , والكل يتمنى ان يدخل في السنة الجديدة بامال وقرارات ورغبات وامنيات للاهل والكنيسة والوطن والقومية  وغيرها , يمكن ان تكون اسس وقواعد ايجابية للاصلاح والتقويم  والتعديل في الحياة الناجحة  اذا وضع لها خطط حكيمة  جيدة وخيّرة تطبق على الارض حتى تستطيع ان  توازي خطط الاشرار الذين بدأوا بالتفكير بها , هكذا اصبح الماضي حاليا ذكريات ,والحاضر يبدأ النظر اليه بثقة عظيمة  وقبول المستقبل الاحسن.
هناك وجهان  احدهما ينظر الى الوراء ويحب الماضي ومتمسك بالعادات والتقاليد والتراث واللغة والطقوس والالهة الكلدانية والاشورية قبل المسيح والحزب الغير فعال حاليا وغير نافع بالاحرى على الاكثر بالعناد  وايذاء الاخرين , ولكن يلزمون بيدهم الموبايل الذي اخترعه انسان اليوم  المحب للتطور والاكتشاف والعطاء , كابسط تغيير صار في الحياة ويهنئون الاخرين به . كم يكون فخرا لنا اذا ساهم شبابنا بهذه الاكتشافات ,ذلك الماضي صح له بدايات ,وهذا ما نفتخر به ولكن لم نفتخر بالذي جاء بعده  مثل  ما العرب هم اول الحضارة . نعم جائز ان يكون  صحيح  ولكن وجوب اضافة لمسات الايادي الماهرة في كل وقت عليها  وفي كل زمان  تماشيا مع العالم وليس بعكس التيار لان كل يوم  له بهجته الخاصة, وبما انه من صنع الله فلنبدع ونشع اشعاعه للاخرين وللدنيا  بالعمل سوية والوحدة مع الاتضاع  بقدوم رب السلام يسوع المغارة  واذا لم تتحقق الوحدة لابناء شعبنا  وصفاء القلوب في 2014 عندها ستنزل  نفس الامنيات  في عام 2015  والله يستر  .
أما الوجه الاخر الذي يتطلع الى الامام ويعمل للحاضر وللمستقبل باعتباره الهدف والغرض في الحياة  فلنسعى الى انعاشه بكل السبل المتطورة , والتاكيد عليه لانه فيه رجاء والرجاء مداه واسع جدا والتوصل الى اتفاق بكل شئ  للجميع .
"شئ جميل ان نستطيع الالتفات للوراء ,دون حنين ودون ندم ودون حقد ايضا "" مقولة قالها (باولو كويلو) "
كثيرون يعبرون عن ارائهم مع هذا المفكر بقولهم لاداعي للرجوع الى الماضي ولا اريده ولا اتذكره, ماذا بقى منه وماذا حصلنا منه ,بينما اخرين يرون من الصعب نسيان الماضي السعيد واللحظات الجميلة فيه والنافعة .ولكن  الذين يتمسكون بالماضي ويطيلون النظر اليه ويفتخرون به , يلاقون صعوبة لانهم يستغرقون في تفكير كئيب باخطاء الماضي وهكذا تصير اطلالتهم على المستقبل قاتمة والرغبة في العمل تقل .  فلانفع من البكاء على اللبن المراق  كما يقال,, وكثيرا ما تاتي  عندها المقولة العظيمة ( التاريخ يعيد نفسه) وهذا ما عشناه  فعلا لابناء شعبنا  ولوطننا  عبر التاريخ , بين يدي كتاب عن ابناء شعبنا (أزمنة في بلاد الرافدين ) للدكتور افرام عيسى , كثير من المرات رددت هذه العبارة, التاريخ يعيد نفسه منذ قتل المسيحيين والارمن في تركيا ونحن احفادهم , والى احداث سميل  واحداث 2003 ولحد الان كلها  أثرت ودمرت  الوجود المسيحي في الشرق  والعراق , اذن ليس ربح في الحزن والتاسف على الماضي  ولنكف عن النظر الى الوراء والتفكير في سقطات الماضي وتقصيراته  ولنتقدم بنظرة وخطوة  الى الامام مستفيدين من الناجح في الماضي .وخلق  الحاضروالمستقبل السعيد بثقة وأمانة ,في الكتاب المقدس جاء "اسعى نحو الغرض والهدف  فيليبي 3،13،14 فاصبح لنا غرضا اخرلنا ولوطننا  وللمجتمع , ولنعش اليوم بعدم ضياع لحظات الجد اينما كنا  اذا في الخارج ام في الداخل  , المهم انتهاز الفرص المواتية للفوز و اثبات الوجود والحضور والنجاح والشهرة في كل الاصعدة  .
فالبابا فرنسيس بابا روما ابو الفقراء ورئيس الكنيسة الكاثوليكية  وغبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك بابل على الكلدان في  العراق والعالم , لم ينظروا الى الوراء ويفكروا باستقالة من سبقوهم  ولم تفتر حماستهم كآباء روحيين لنا ,بل بدأوا بالعمل والسفر والترشيح  والطاعة اهم شئ  في الكنيسة والقبول باستلام مهمتهم الجديدة المملوءة بالمخاطر لان الكنيسة بحاجة الى اب وراعي وخادم  بحق وكان قرارهم المفرح المملوء بالرجاء للرعية قوة وامل وطمانينة حتى يعملوا لحاضرهم ولمستقبل ابنائهم  ولازالو , نطلب من الله ان ينعم عليهم وعلى كل من بدواخلهم  دواعي الخير والسعادة للاخرين  ,  فالرجوع الى الوراء والى الاف السنين يجعلنا جامدين فاترين  في العمل والتطور , لان التطورشمل كل شئ حتى علم اللاهوت ,والتطور يجب ان يصير في القلب من تضحية  ونقاء وقناعة  حتى يحدث تغيير في السلوك  والابتعاد عن التشاؤم خاصة عند البعض فالرقم 13 ودعناه جاء عام 2014 اللطيف الذي مجموع ارقامه_( 7) السابع هو رقم الكمال  فالسعي الى ربع الكمال  في كل شئ وليس كله لانّ الكمال هو لله  .. فعام 2014  انشاء الله يكون خيرعلى ابناء شعبنا  اينما كانوا بالهمة والاخلاص في العمل ووحدة الكنائس ووحدة السياسيين المسيحيين كافي تفرقة  وبالنزاهة ونكران الذات والتضحية,, والافضل لو دخل المسيحيين بقائمة واحدة في الانتخابات القادمة في بلادنا العراق  دون التعالي الواحد على الاخر ولكن عادت حليمة مرة ثانية وبلا عودة يا حليمة.                                                                  
فلنبدأبالفرح ونسجل لائحة  بكل  حالات المرح والرضى  التي اعطاها الله لنا هبة مجانية نعترف بها ونثيتها حتى تكمل بصدق, وتخفف من الالام التي تصيبنا بشكل وباخروتبعدناعن الرؤية الغامضة في الامورالتي تعزل الفرد عن التطورالذي ملأ الدنيا , ولكنه ملئ بالعقل والتمييز والحرية الحقيقية من طرف الاخرين في العالم , نعم يوجد مبدعين من ابنائنا  الحمد لله ولكننا نطمح الى المزيد,ونستعمل الذكاء والحكمة والرويّة ومحبة المسيح حتى نحقق ولو قليلا من امنيات الخيرين في هذا العام وكل عام.
 وأخيرا وليس اخرا
 وأما الكريم فبالمكارم يفكر وعلى المكارم تقوم سيرته  
 ونحن بالتهاني والتبريكات نتبادل ـ كل عام وانتم بالف خير ـ
                        جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا