المحرر موضوع: متى نعرف واقعنا ونقدر مسؤولياتنا  (زيارة 1149 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شـامـايـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 194
    • مشاهدة الملف الشخصي
                      متى نعرف واقعنا ونقدر مسؤولياتنا
       لنكن منصفين نشعر بالمسؤولية ونحن نحاسب غيرنا              سعيد شامايا
   ما نحن فيه يتطلب ان نجد طريقنا موحدين مدركين المرحلة ومتطلباتها لا مفترقين يائسين
 تطالب الشعوب سلطتها الوطنية من اجل تحسين اوضاعها وحين تتوسع الفجوة بين الشعب والسلطة يرتفع صوتها محاسبا او متهما , وكلما زاد البون بينهما زادت الشكوى وصولا الى تقاطع يوحي برفض الاخر ومحاربته بغية تغيير موقفه او تغييرهو, ما بين موقف السلطة واهمالها لشعبها وبين رفض الشعب مطالبا بحقه تظهر فئة تتحمل مسؤولية رسم الخارطة السياسية , و تنشأ كيانات مؤيدة للسلطة منتفعة من افضالها التي يرفضها الشعب المعاني واخرى تؤيد الشعب رافضة الاسلوب القاهر لارادته, تلك هي الاحزاب التي ترسم الخارطة السياسية , بمواقفها المتباينة وعلى الشعب ان يدرك المواقف على حقيقتها ويقيمها.
هذا وضع وواقع ألفناه خلال تاريخ قرأناه وعشناه ان كان في عراقنا او في بلدان اخرى ولشعوب اخرى لتصبح دروس وعبر على من ينهج ويتحمل المسؤولية السياسية  فيستفيد منها . فتلك المسؤوليات مرصودة مادامت صاحبة القرار تستطيع المعالجة بيدها الموازين وامكانيات المعالجة ومفضوحة مواقعها حين تستثمرها من اجل مصالحها الخاصة وحياتها بعيدا عن الشعب المعاني الذي يناضل من اجل تغييرها حين لا ينفع الاصلاح النسبي لاسكات الاصوات الرافضة يبقى واعيا لمطلبه محملا من يعمل في الساحة السياسية الوطنية احزابا كانت اومنظمات ومؤسسات مسؤولية الاخطاء ليكون له موقفه من الاحزاب التي تقف الى جانب السلطة مستفيدة من افضالها على حساب شعبها .
اما بالنسبة لواقع شعبنا الكلداني السرياني الاشوري فالامر يختلف والمحاسبة ايضا تختلف وكلمتي هذه لاخوتي الذين يبرون اقلامهم لتصبح حادة كالنبال تطعن احزابها(والمجلس الشعبي الذي يمثل مساحة شعبية واسعة)  في ساحتها دون تمييز محملة اياها مسؤولية اوضاعنا المترديةوعدم اصلاح شأننا!!!وتتوالى التهم بنغمات مؤلمة تصل درجة الخيانة  .
المفروض ان يدرس من ينهج النقد او التقييم للوضع السياسي المعين ويلم بالواقع على حقيقته ويكون منصفا مجردا من الرغبات او المشاعر او المصالح الخاصة او العلاقات الشخصية وخطابي هذا للاخوة الذين ينعمون ببعدهم عن معاناة شعبهم اما وهم على تلة الامان خارج الاطر والمسؤوليات السياسية او ينعمون بغربتهم عن وطنهم وشعبهم المعاني ولا هم لهم الا ان يتناولوا حجارتهم يرمون بها على هواهم من يختارونه من العاملين في الوطن ومسالكه الصعبة بل المرة واحيانا  المهددة لوجودهم . من حق كل غيور ان يقول الحق المطلوب ومن يحبسه يكون شيطانا اخرس لكنه ان نأى عن الحقيقة والحق حتى ان كان متوهما فهو كافر وظالم . من واجب الجميع ان نرتقي الى مستوى المسؤولية ولا نجعل من السياسة نزهة او لهوا او ترفيها او حبا للظهور .
لقد درج رافضوا الاحزاب بكل الوانها وانتماءاتها متهمين اياها بالخيانة والسعي من اجل مصالحها محملين اياها مسؤولية معاناة شعبنا من اجل مكاسبها الخاصةعلى حساب المصالح العامة مقترة على الشعب من اجل اغتنائها وملء جيوبها من اموال الشعب الكافر بوجودها متمنيا اختفاءها كاحزاب خائنة انتهازية .
ليعلم الاخوة المتبارون في هذه الاشكالية ان الساحة السياسية ان خلت من احزابها تركد كمياه اسنة لا حراك ولا فعل او تطور, وتبقى الامورتابعة لمن يقررمصيرها حسب اهوائه صاحب المسؤولية والقرار منصفا كان او جائرا وهذا لا يرضاه الناقد النبيه الذي يكثر على الاحزاب وجودها اما ان كان في خياله ان يحل هو او من يفضلهم محلها التي ينفيها ويرفضها فعليه ان يشد الحزام في ارض العمل و يلم بالموقع والظروف التي يتمناها لاحزابه كي لاتتكرر الحالة التي رفضها .
ليعلم الاخوة الرامون الاحزاب بنبالهم من نحن  كتكوين سياسي مشروع وما هو تكويننا السلطوي وما هي الامكانات التي ترصد لشعبنا الكلداني السريان الاشوري من خزينة الدولة وكم السطة والقرارات والدخل المادي  التي يتمتع بها السياسيون في ساحتنا وكم هي المكاسب  (هنا لا اقصد ما يدور خارج ساحتنا وعن المسؤوليات من خارجها  وحتى عن اخوتنا من يعمل فيها) نحن لسنا دولة ايها الاخوة ولا خزينة لنا توفر عطاءات واعانات ما خلا ما يرد بشكل عطاءات دولية او انسانية لا علاقة للاحزاب بها ترد ايضا بشكل خاص الى لجان او منظمات انسانية ولا تخضع الى المراجعة او الى مخطط اوبرنامج معين خاص بالتنظيمات السياسية, وبعض احزابنا لا ينال منها الا شيئا يسيرا او حتى ان نال كالاعانات التي تسهل بعض المهام والنشاطات السياسية كالتي تقدم من قبل مكتب الرجل الغيور الاستاذ سركيس اغاجان فلا تتجاوزتلك الاعانات المهام والنشاطات المحدودة كاجور نقل او نشراو اعلام اولقاء او مؤتمر(هنا لن نكون بصدد الاصلاحات والبناء والمساعدات للجان الاعانة فهي خارج حدود العمل السياسي واحزابه) وحتى الاحزاب التي تحظى بتلك المساعدة المذكورة بالكاد توفي الالتزامات , اما وقودها الحقيقي هو من نضال وعرق العاملين ووفاء ظالم اخرهو  الاساءة الى سمعة تلك العناصر الفعالة العاملة دون اجورفأين الغنى وملء الجيوب  التي تشجع على بيع الذمم ,,,,حقا هناك اختلاف في الرأي السياسي  وهناك اختلاف في الامكانات من الاعانات التي تصل من اهلنا في الوطن والمهجر لكنها ليست بحجم الاغتناء الذي يرونه بحجم الخيانة وبيع النفس والذمم , ان ما يسمعه رامي الاحزاب عن احزاب في السلطة ومؤيديها عندنا اوعند غيرنا ومن هم حولهم من رجال اعمال ومنتفعين ومسؤولين وما يجنونه في فترات خيالية من اموال ايضا خيالية كل هذا يزحفونه على احزابنا دون ان يتعبوا انفسهم ليصلوا الى الواقع والحقائق ودون ان يطلعوا على حياة واسلوب عيشهم لنكن منصفين وشجعان ولا نتبع الاساليب الرخيصة بل نقدم الى موقع العمل ونسعى الى المعالجة الحقيقية النزيهة واقول هذا لاخوتنا في المهجر(رغم ان منهم من يبذل ما بوسعه ليكون مشاركا لمن يعمل في الوطن)  ليعلم بعض الاخوة ان تنقل سياسيين ما بين بغداد والموصل واربيل وقرانا في سهل نينوى وفي كوردستان او من لازال يعمل في تلك المناطق الساخنة الخطرة دون اية مساعدة بواقع يهددهم وكم كانت مصاعب ومواقف كادت تعطي حياتهم ثمنا لذلك التحرك ,وصاحبنا في موقعه الامين لا يصدق ان هناك من يغامر من اجل قضية هي اسمى القضايا بل يؤولها مكاسب مادية دون ان يطلع على واقع اولئك المضحين .
و محاسبة ظالمة اخرى تدعي ان هذه الاحزاب خابت وفشلت ولم تقدم لشعبها ما تنادي به وتعد , وكانها صاحبة السلطة بيدها الشد والحل , التفاتة بسيطة لواقع الوطن وشعبه وما يعانيه الاكثرية وكم من الوعود يمطرها المتنفذون دون تطبيق و وكم من الاحزاب المخلصة خارج ساحتنا  التي ناضلت وصانت نقاءها ومبادئها وقدمت التضحيات مع ذلك لا زالت تنادي وتناضل محرومة حتى من مستحقاتها الوطنية , هل يقارن رامي احزابنا بنباله هذه الاوضاع بدقة وامانة وهو يقيم واقعنا منصفا ؟ ام  هل تبادر الى ذهنه او حرّكته مشاعره القومية ان يساهم على الاقل اعلاميا من اجل قضيتنا بغض النظر عن اي ميل لاية جهة؟؟؟
للاسف الكثير من ابناء  شعبنا الف الغبن والظلم يصرفهما بالشكوى والتذمر محاولا ان يلقي المسؤولية على الاخرين ليريح نفسه نفسيا ويجد المبرر للشكوى حتى وصل الامر ببعضنا بل باكثرنا ان نركن الى اليأس ونفقد الثقة بالاخر بدءا بمن حولنا وانتهاء بالسلطة وقاعدتها السياسية ليتعاظم الحقد الداخلي ماسحا كل صور الوطن (وعذرا لمن تضيق به السبل بسب امور تهدده اوجوع ينتظره يبقى بعيدا عن المرتجى في الوطن او اية معالجة يستنفذها  فيستجيب للغربة) علينا ان نستنفذ كل ما بوسعنا متألفين متعاونين فللوطن مستقبل وحياة افضل و لنا فيها حصة نستحقها ان كنا متحدين باهدافنا وان اختلفنا داخليا  حقا ن احزابنا صغيرة وقيد النمو ولها جهود مع القوى الوطنية الخيرة وهي تنتظر العون من الكل باسلوبه النبيل نقدا او توجيها او مساهمة اما الهدم ومسح المساعي والتنكر لمجرد الرغبة في المعارضة والرفض فهذا الهدم بعينه .
امامنا امران مهمان المؤتمر الشعبي الثاني والانتخابات النيابية القادمة وكلاهما مهم ومؤثر على مستقبلنا ويحملان امالا وطموحات لو تظافرت جهود شعبنا ليكون لنا موقعنا المميز في الساحة الوطنية وهذا محك لكل المتبارين لانها قضية مصيرية .