المحرر موضوع: القوائم الصفراء !  (زيارة 1287 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
القوائم الصفراء !
« في: 01:24 11/01/2014 »
القوائم الصفراء !
مع بداية كل دورة انتخابية، تشحذ الاحزاب هممها، وتحاول تقوية مراكزها بالإعلان عن برامجها وخططها في خدمة الشعب، وليس الشعب في خدمة الحزب كما فعل الحزب في العهد البائد. فتعقد الاجتماعات، والمؤتمرات، وفي كل الاتجاهات شمالية وجنوبية، يمينية ويسارية، داخلية وخارجية، فتكون اما رئيسية او جانبية او فرعية او (سانديوكية!) او (مشيكانية!). وبالطبع مثل هذه الاجتماعات تأخذ طابع (مثالي!) في (الحرص!) على مكتسبات المواطن والشعب والامة و(ليس!) المكتسبات (الشخصية!).
 فكأمة، الامة الكلدوآشورية السريانية، بالرغم من عدم تشكيلها لأحزاب سياسية خاصة بها، كانت تحرص دوماً على مصلحة الشعب العراقي ووحدته اولاً، بالرغم من تهميشها سياسيا وادارياً من قبل الدولة والحكومات السابقة، ومنذ بزوغ العراق كدولة في بداية العقد الثاني من القرن الماضي. فسياسة الاقصاء والتقزيم وحتى التخوين، باعتبارنا مسيحين (تابعين!) للغرب، تجاه شعبنا كانت معالمه واضحة، بالرغم من نبوغ شخصيات من ابناءنا جرى استغلال امكانياتها بشكل فعال في بناء العراق وتطوّره. تنبّه الى هذه السياسة التي رافقت نشوء الدولة العراقية، ابناءنا الغيارى، فجرى وبخطوات حثيثة وحذرة، تشكيل اول حزب سياسي مُعلن ومُعارض لسياسة السلطة الشوفينية، اطلق عليه الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا)، الذي كان ولا يزال بحق اول حزب يعمل على الساحة السياسية العراقية، حيث التفت جماهيرنا بكافة طوائفه حوله وساندته ونظرت اليه، ولا تزال، بانه امل شعبنا، لأصالته ولاستقلالية قراراته وعدم تبعيته الى اي جهة حزبية، عربية كانت ام كردية. وفعلاً كان حضوره المتميز بعد السقوط واضحاً في حكومة المركز والاقليم. هذا الحضور وهذه الاستقلالية في العمل السياسي كان مدعاة لظهور احزاب مصنّعة ومصطنعة، وحتى كارتونية، نزلت الى الساحة السياسية في حملة لسحب البساط من تحت الحركة، محاوِلةً اضعافها وتشتيت موازريها ومسانديها، بالترغيب والـ(ترغيب !)، وبث روح الفرقة بين مكونات شعبنا. فكانت الاقلام الصفراء (الحمراء سابقاً !)، والحاقدة اول من ساند هذه الحملة على حزب الجماهير (زوعا)، وبدأت بكيل الاتهامات المختلفة والمبتكرة، الغاية منها اسقاط الحركة جماهيرياً وسياسياً، لهثاً وراء كعكة لعينة !
هذه الاحزاب الصفراء التي ولدت منها الاقلام الصفراء، لم تنفك من تفريخ احزاب وكيانات انشطارية غايتها تشتيت اصوات الناخبين للحصول على جزء من الكعكة الموعودة. فانبثقت (قوائم صفراء!) تمثل كيانات يقودها (متمردون!) واخرى (مجهولون!). مجهولون مدعومون من خارج بيتنا القومي يحاولون السطو على الكوتا بمساعدة من (تحولوا!) من المسيحية، وبحسب مصدر كنسي، وليس مصادرنا، حيث ارتمى في احضانهم اعتى (وارصن!) قلم (اصفر!) وانشط (حرباء!) على الساحة القومية بعد عام 2003 ليصبح (دمية!)، لا لشيء وانما للكعكة وللكعكة فقط التي يسيل لعابه لها منذ امد طويل، وبشهود رفاقه!
اسئلة تراودني... لماذا 13 قائمة لأبناء شعبنا ؟ هل هي بسبب حالة التشظي التي سببها القلم الاصفر ؟ ام الديمقراطية التي جاء بها العم سام ؟ ديمقراطية سمحت لكل من له نفوذ عشائري بتشكيل قائمة، استطيع ان اصفها بالصفراء ايضاً، وسمحت لمن استقوى بالكبار من الساسة بتشكيل قائمة اكثر صفاراً، وسمحت لمن يرى نفسه اكبر من الـ(جمل!)، كونه يقود منظمة هنا وجمعية هناك، بتشكيل قائمة تضرب في عمق الرقم (13!)، المتهم بالشؤم.
الا يرى هؤلاء الدخلاء على الساحة اعدادنا تتناقص ؟ ام هم الى هذا الحد اغبياء في الحساب ؟   
 هل زيادة الكيانات تخدم مصالح شعبنا الاخذ بالتناقص ؟ ام تزيدنا تشتتاً ؟
كلا والف كلا، انهم على علم بكل صغيرة وكبيرة، وبما آل وستؤول اليه اعداد شعبنا، لكنهم يلهثون خلف الـ(الثريد!) ليملئوا كروشهم على حساب مأسي شعبنا.
حتى نكون اوضح وحتى لا نُسقِط الاحزاب العريقة سياسياً نقول لجماهيرنا ولشعبنا الكلدوآشوري السرياني: احذروا الدخلاء واللاهثين خلف الـ(باجة!) الذين اصطفوا في هذه القوائم الصفراء... اعطوا الخبر لخبازه، فلسنا محتاجين الى خبازين يخبزون على الانترنت ويسوقون الخبز عليه... هنالك واقع سياسي على الارض وليس واقع افتراضي على الشبكة العنكبوتية، هذه الشبكة التي صار يستغلها كل من هب ودب لتسويق الخبز (الاصفر!) لشعبنا، ويركب امواجها عبر البحار والمحيطات ليحمل لنا سموم حقده وعقده وخيباته وفشله...
جماهيرنا وشعبنا العزيز:
 تقدموا جميعا للانتخاب وانتخبوا القوائم الاصيلة... انتخبوا المسلحة بالثقافة والخبرة بمعرفة الواقع على ارض الواقع... انتخبوا الوطنية المحبة لأهلها ولشعبها... انتخبوا الساكتة العاملة، بدل الثرثارة الدجالة... انتخبوا الخبيرة المتماسكة، عوضا عن الدخيلة (اللملوم!) ... انتخبوا الموحِدة وليس المُشَتِّتَة، فالقوائم الصفراء تحاول لملمة شِتاتِهم لتشتيت شمل شعبنا الكلدوآشوري السرياني.
في الختام لا يسعنا الا ان نقول:
 بارك الله بأحزابنا العريقة وبقوائمها الاصيلة والله يكفينا شر القوائم الصفراء !!   
اوراها دنخا سياوش     
[/size][/font][/color]