المحرر موضوع: أصواتُنا لنا !  (زيارة 1592 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حكمت كاكوز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 371
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أصواتُنا لنا !
« في: 17:18 17/01/2014 »
أصواتُنا لنا !
 حكمت كاكوز منصور

في كل دورة انتخابية للبرلمان سواء كانت للبرلمان العراقي او لبرلمان الاقليم يتم وضع العصي في دواليب مسيرة الحركة لمنعها من الاستحواذ على مقاعد الكوتا، حيث تُستخدم عصي قانونية لإدخالها في ثغرات القانون الانتخابي بهدف انتزاع ما يمكن انتزاعه من هذه الخمس مقاعد الفقيرة، من قبل القوائم المنافسة والمدعومة من خارج بيتنا القومي. فمع قدوم واقتراب الانتخابات البرلمانية للدورة الجديدة تنشط الافكار لدى القوى المناوئة لسياسة الحركة، بغض النظر عن الطرف الذي يساندها، ويتم تحضير وطبخ اكثر من معوق من هذه المعوقات لمحاصرة المقاعد واحاطتها بهذه العصي بغية استنزافها لصالح قوى لا ترغب ان يكون لزوعا دور مهم في البرلمان. دور يحاولون تشتيته، عن طريق تشتيت مقاعد الكوتا ما بين حزبين او اكثر. مثل هكذا اجراءات على الحركة ان تتوقعها في الانتخابات القادمة. لكن كحركة سياسية اصبح لها خبرة وباع في مسلسل القفز على الموانع، ماذا عليها ان تفعل لوقف هذه الاساليب التي استطيع ان اصفها بالقانونية الخبيثة، والتي تنال من طموحات حركتنا السياسية في رسم سياسة حرة ومستقلة لشعبنا في العراق والبرلمان العراقي، وخصوصاً ان هذه الموانع صار يتم رفعها اكثر فاكثر لإعاقة وعرقلة القفز. فالأمم المتحدة لم توافق على مقترح احتساب اصوات شعبنا لقوائم شعبنا فقط، مما يعني احتمالية دخول اصوات لا تمت الى شعبنا بصلة، بعملية تكتيكية، ومن قبل قوى او احزاب مؤثرة لها ثقلها السياسي على الساحة العراقية، الى القوائم التي يتم دعمها من قبل هذه القوى، اي القوائم التي لا تمتلك خصوصية القرار المستقل، مما يسبب ارباكاً في العملية الانتخابية تحت جناح الديمقراطية، وتسبب في خلخلة الموازين. موازين قوى وتطلعات شعبنا، فتضحى الاحزاب الاصيلة خارج اطار السلطة وتبقى الاحزاب عديمة البدن، والواقعة تحت تأثير القوى الكبرى للاستفادة منها لمصالحها، وليس لمصلحة شعبنا.
اذن ما العمل ؟ وكيف نمنع الديمقراطية الخبيثة من ان تنخر في جسد شعبنا وتقطعه وتبعد الاحزاب المستقلة في الاستراتيجية والعمل ؟
في رأي الشخصي، ومن مبدأ العين بالعين، هو استخدام نفس التكتيك الديمقراطي المتوقع استخدامه من قبل هذه الاحزاب. فالتحالفات مشروعة، والاتحاد مع قوائم اخرى مشروعة ايضاً. لكن يبقى كيف سيتم اختيار الحليف ؟ وما هي وجه نظره تجاه شعبنا ؟ وكيف سيدعمه في مطالبه المشروعة ؟ وماذا سيكسب شعبنا من هذا التحالف ؟
كذلك العمل ومنذ الآن على تشجيع ابناء شعبنا ان يصوتوا لقوائم شعبنا فقط وعدم التبذير في اصواتهم لصالح الاحزاب الكبيرة والمتنفذة، لانهم يملكون الكافي من الاصوات التي تؤهلهم للحصول ما يكفي من المقاعد. والاصوات التي تأتيهم من شعبنا لا تزيدهم قوة وليس لها تأثير، في حين صوت واحد من اصوات شعبنا له تأثير على قوائمنا، ثم ماذا ستقدم لنا القوائم التي ليست من شعبنا لو تم التصويت لها ؟ ففي الانتخابات السابقة قام الكثيرين من ابناءنا في التصويت لقوائم بعيدة كل البعد عن طموحات شعبنا، متشدقين بالوطنية العراقية، وكأن احزاب بني جلدتنا ليسوا بالوطنيين، فماذا كانت النتيجة، نتيجة اقتراعهم لصالح هذه القوائم ؟ هل يستطيع احد ممن صوتوا لقوائم ليست لشعبنا ان يعطينا ولو منجز من منجزات القائمة التي صوت لها لصالح شعبنا في الفترة التي مضت ؟
ولنلتفت قليلا الى العازفين عن التصويت من ابناءنا، ولنحدد مكامن الخطأ سواء كان من القوائم المرشحة او العازفين انفسهم، عن طريق التحدث والمناقشة معهم بموضوعية وشفافية، ولو تطلب الامر لقائهم في بيوتهم، ولنضع مصلحة شعبنا فوق جميع المصالح. كذلك نهيئ له الوسائل اللازمة لتسهيل عملية الانتخاب.
فمن هذا المنبر ندعو جميع ابناء شعبنا اينما تواجدوا ان يدلوا بأصواتهم لصالح شعبنا وقوائمه، وان يترفعوا عن الخلافات والمهاترات ويضعوا مصلحة شعبنا فوق كل اعتبار، ويختاروا الوطنين ذوي الخبرة في العمل السياسي، بعيدا عن العاطفة، والعشائرية، والمناطقية…. ولتكن جميع اصواتنا لنا