المحرر موضوع: تقرير : الاقليات في العراق؛ غرباء في وطنهم ويعانون ظروف قاهرة والاستهداف ...  (زيارة 1037 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عيون اخبارية

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 823
    • مشاهدة الملف الشخصي
تقرير : الاقليات في العراق؛ غرباء في وطنهم ويعانون ظروف قاهرة والاستهداف ...

بقلم: خضر دوملي - 17-01-2014
تقرير : الاقليات في العراق؛ غرباء في وطنهم ويعانون ظروف قاهرة والاستهداف المستر والهجرة والتغيير الديموغرافي في مناطقهم

 وصف تقرير الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية ( IHRSUSA ) وضع الاقليات بأنها هش وغير مضمون على ارض الواقع والمعطيات تؤشر على انها تمر بظروف قاهرة وخوف مستمر من المجهول بسبب قيام المجاميع الارهابية والخارجة عن القانون بتجاوزات فظة واعتداءات مستمرة من دون اي خوف من السلطات او القانون، مما يؤدي الى ان يدفع ابناء هذه المكونات حياتهم وممتلكاتهم ثمنا بسبب هذا التقاعس من قبل السلطات الحكومية.

وقالت الجمعية في تقريرها السنوي عن اوضاع حقوق الانسان فيما يتعلق بحقوق الاقليات بأن
 مناطق الاقليات تعاني التهميش وعدم وجود عدالة في التعيينات " ان اغلب ابناء هذه المكونات هم من ذوي الدخل المحدود ومنهم من هو تحت خط الفقر بسبب البطالة وعدم وجود العدالة في التعيينات، وكذلك بسبب الاهمال الواضح في المجال البلدي والخدمي في مناطقهم الى جانب التهميش في العديد من المجالات التي ضمنها لهم الدستور".
واشار تقرير الجمعية العراقية بأن "القوى الارهابية تسيطر على مناطق ابناء المكونات وتنفذ عملياتها بكل سهولة وهي قادرة على اطلاق التهديدات او عمليات الاغتيال، وهناك في بعض المدن يقوم هؤلاء بجرائمهم أمام عناصر القوى الأمنية التي تحاول أن تغض النظر قدر الإمكان والإبتعاد عن الاحتكاك والاشتباك مع هذه الجهات لخوفهم من التصفيات والثأر في المستقبل !! ويدفع ثمن ذلك ابن المكون المغلوب على امره وهو الخاسر الدائم في البلد".

ويستعرض التقرير اوضاع الاقليات في العراق وخاصة المسيحيين الذين تستمر هجرتهم من البلاد مبينا ان : اهم اسباب الهجرة الجائرة التي فرضت على المسيحيين في العراق كانت بسبب التشدد الديني وتصاعد الخطاب الطائفي والكراهية والالفاظ العنصرية، كمثال ( دعوة الى عدم المشاركة في افراحهم واحزانهم ، او عدم السلام عليهم، ومنع شراء اي شئ من ممتلكاتهم، ومضايقة الفتيات والنساء ان كانوا في الدوائر او المدارس او الشارع، واسماعهم كلام غير لائق، ومطالبتهن بضرورة تغطية الرأس !! ).
ويبين التقرير بأن :هذه الاوضاع أدت الى تعرضهم للعزل التدريجي و استهدافهم المستمر وخاصة ما يعانونه في مدينة الموصل بالسيطرة على قسم من حصة بيع منازلهم " ان هذا أدى الى تصرف واضح ومنظم من خلال عزلهم تدريجيا ً عن المجتمع العراقي، كانهم غرباء في وطنهم، فضلا ً عن استهدافهم من قبل الارهابين، ومليشيات الاحزاب المشاركة في العملية السياسية من خلال عمليات القتل والخطف والابتزاز، وفي مدينة الموصل تضع المجاميع الارهابية علامات استفهام على بيوت المسيحيين وتطالب بحصة من قيمة البيع وان لا تتم عملية البيع رغم انزال نسبة 30 % من قيمته الحقيقية."
وبحسب التقرير يقدر عدد المسيحيين في العراق اليوم ما يقارب ( 600 - 700 ) الف بعد ان كانوا ( 1.600.000 ) نسمة.
ووفق الاحصائيات التي وردت في التقرير بأن "اعداد المسيحيين الذين قتلوا في العراق بسبب الاعمال الارهابية المنظمة لعام 2013 كان ( 15 ) قتيلا ، ليصبح العدد الكلي لضحايا هذا الشعب منذ عام 2003 ولغاية الان ( 1103 ) قتيلاً، كما جرى الاعتداء على (98) كنيسة ودير ومزار"

ووفقا للتقرير فان اوضاع الايزيدية لم تكن بأحسن من المسيحيين فهم ايضا يعانون الاهمال والتهميش و الاستهداف المستمر اذ يبين التقرير بأن " الايزيدية وبسبب انتمائهم الديني والقومي تعرضوا للظلم والغبن والتهميش، مع انعدام واهمال واضح للخدمات في مناطقهم، وانتشار البطالة في صفوفهم "
مبينا انه : منذ عام 2003 ولحد الان فقد ابناء هذا المكون ( 879 ) شخصا ً من جراء العمليات الارهابية، ومقتل ( ( 24شخصا ً في 2013 في عمليات مختلفة .

والايزيدية ؛ هم من الاقوام العريقة في العراق، كأقدم ديانة توحيدية، لهم تقاليدهم وطقوسهم واعرافهم الاجتماعية ومناطقهم التاريخية لديانتهم، ويتواجدون في محافظة دهوك، في مناطق زاخو وتوابعها وسميل وفي محافظة نينوى ينتشرون في قضاء سنجار وقضاء شيخان وقضاء تلكيف ومناطق بحزاني وبعشيقة وباعذرا، ويقدر عددهم اليوم ما يقارب ( 600 ) ألف نسمة يؤمنون بالحرية والعيش المشترك.

الى جانب الايزيدية والمسحيين يورد التقرير احوال الصابئة المندائيين الذين يعدون من سكان العراق الاصليين، واغلب تجمعاتهم ومراكزهم تكون قرب نهري دجلة والفرات، وابناء هذه الطائفة يؤمنون بالتسامح وينبذون كافة اشكال العنف.
اذ يوضح التقرير بأن ابناء هذا المكون " قد تعرضوا الى هجمات متعددة من قبل الارهابيين منها (عمليات الخطف، والقتل، والاعتداءات على ممتلكاتهم) في مناطق سكناهم وعملهم، مما اجبروا على الرحيل والبحث عن ملاذ آمن في العراق، وان ما يقارب 93 % غادروا البلد، ويقدر عدد ضحاياهم ( 169 ) شخصا ً. الى جانب التهديدات المستمرة لإبناء الطائفة، فقد تعرض، بتاريخ 15 / شباط الماضي، سليم ضامن، ممثل مجلس شؤون طائفة الصابئة المندائيين في قضاء سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار، وعائلته، الى اعتداء داخل منزلهما اصيب على اثرها بجروح خطيرة من قبل اشخاص مسلحين مجهولين. فيما تعرضت السيدة ( س . مهدي حطاب ) في منزلها بتاريخ 23 / شباط المنصرم في منطقة الاسكان بمدينة الناصرية الى اعتداء من قبل شخص مجهول يحمل سكين طعنها مع ابنتها، وتم نقلهم الى المستشفى لمعالجتهم.
الوضع بالنسبة للمكون الشبكي لم يكن هو الاخر هادئا في 2013 بحسب التقرير نزح المئات منهم من مدينة الموصل نتيجة استهدافهم المستمر و قتل العديد اثر عمليات ارهابية ايضا .
ويشير التقرير ان الشبك الذين ينتشرون في ( 72 ) قرية وبلدة تابعة الى محافظة نينوى، واغلب هذه القرى تنعدم فيها الخدمات الاساسية، ويقدر عددهم بين ( 300 الى 400 ) الف نسمة، ولقد تعرضوا بعد عام 2003 الى سلسلة من الهجمات الارهابية، وقد تم ابعادهم عن الموصل فنزحوا الى ناحية برطلة وبقية القرى المجاورة، وان هذه الاعمال مقصودة لاحداث التوترات بين أبناء المكونات في هذه المناطق.
ميضفا بأن " الارهاب يسعى الى محاولات إفراغ الموصل من المكون الشبكي مثلما عمل مع المكون المسيحي من خلال الهجمات والمضايقات وعمليات القتل والتفجيرات المستمرة مع قيام الخارجون عن القانون في مدينة الموصل بمنع ابناء الشبك من حق التصرف بممتلكاتهم !! الى جانب تهديدهم بمغادرة المدينة"
وبحسب التقرير الى جانب المغادرة : تعرضوا الى عمليات التفجير والاستهداف المستمر وبسبب هذا الامر نزحت ( 6500 ) عائلة نتيجة اعمال العنف ( 530 ) منها نزحت خلال شهري آب وأيلول الماضي، وفقد ابناء هذا المكون، بسبب الحرب الطائفية، ( 1300 ) شخصا ً منذ عام 2003 ولغاية الان.
وخرج التقرير بمجموعة توصيات موجهة لمؤسسات الدولة والحكومة دعت فيها الى القيام بضمانات فاعلة وملزمة لـ : تأهيل المسؤولين وابناء الاغلبية لقبول الآخر واحترام قيم التعايش السلمي في العراق. و تفعيل القوانين التي تدعو الى مناهضة العنف والتطرف.وتعزيز روح المواطنة بين أطياف الشعب العراقي..
ودعت التوصيات ايضا الى : ضرورة العمل من اجل الحفاظ على خصوصتهم ومعالجة ظاهرة التغيير الديموغرافي في مناطقهم والتصدي للتوجهات الخارجية التي تدعم مكون على حساب آخر.و ايجاد ملاذ آمن لإبناء المكونات في العراق، للحفاظ على خصوصيتهم.ومعالجة ظاهرة التغيير الديموغرافي في مناطق تواجد ابناء المكونات، ومحاسبة من يقف خلفها.
من الجوانب الاخرى التي شملتها التوصيات هو التأكيد على تعامل مراكز الشرطة مع ابناء المكونات بمهنية والاهتمام بمناطق المكونات من النواحي الخدمية وفي مقدمتها نقص المستشفيات والمراكز الصحية، والابنية المدرسية بمراحلها الثلاث، وشحة المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والكهرباء وجمع النفايات. وتوفير فرص العمل ومحاربة التمييز ضد ابناء المكونات في تعيينات الدولة.
في الجانب القانوني دعت التوصيات الى : تعديل فقرات قانون الاحوال الشخصية لضمان حقوق المكونات، والغاء فقرة الديانة من الاحوال الشخصية. والاسراع في إنجاز معاملات ذوي الشهداء من ابناء المكونات.و ضرورة فتح مكتب لوزارة حقوق الانسان في احدى مناطق سهل نينوى لتلقي شكاواهم.
ومن اجل محافظة الاقليات على طقوسهم ودعت توصيات التقرير الحكومة الى : اعطاء المكونات الذين يتواجدون في مناطقهم او التي تعتبر مراكز تاريخية لهم حرية التمتع بطقوسهم فلا تفرض عليهم طقوس ابناء الاغلبية مثل عاشوراء او شهر رمضان او اي مناسبات آخرى.

والجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية ( IHRSUSA ) طوعية غير حكومية مستقلة تهدف الى تعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة للمواطنين العراقيين في ظل المواثيق والعهود الدولية ودستور عراقي فاعل من خلال اصدار البيانات والتقارير.
وتقوم بتنمية قدرات الناشطين والعاملين في منظمات المجتمع المدني والمؤسسات العامة من خلال أقامة الورش والمؤتمرات والندوات وفي المجالات المختلفة . وتسعى منذ تأسيسها عام 1999 الى التواصل الهادف مع جميع الاطراف المحلية والدولية للنهوض بالواقع العراقي المتردي، حيث يحتاج البلد الى العديد من الاصلاحات الجذرية لتحسين البنية التحتية، وتقديم الخدمات الاساسية للمواطن العراقي، وإنهاء العقبات التي تواجه التنمية والتعليم، والضغط على الحكومة لمحاربة العنف والارهاب وحماية القوانين

 ويتميز العراق بكونه متعدد الثقافات ومتنوع ألاطياف فهناك المجاميع الكبيرة مثل القومية العربية والكردية الى جانب أبناء الاقليات او المكونات الاصيلة مثل (الكلدان، السريان، الاشورين - الارمن - الايزيدين - الصابئة المندائيين - الشبك - التركمان - الاكراد الفيلية - الكاكائية – والبهائية والزرادشتية) وضمن الدستور العراقي الصادر في عام 2005 وفي ديباجته تقول ( يؤكد على نهج الدولة بأعتماد مبادئ المساواة والمشاركة واحترام قواعد القانون وتحقيق العدل والمساواة لكافة العراقيين) كما كفل القانون العراقي حرية حق الحياة والمعتقد والدين للمواطنين، وان تحترم ممارسة شعائره الدينية ومناسباته القومية وان لا يهان رمزا او شخصا هو موضع تقديس او تمجيد او احترام لدى طائفة دينية وان تتكفل الدولة حرية العبادة وحماية اماكنها وفقا للتقرير.


Read more: http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=151344#ixzz2qj3GXrbc



Read more: http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=151344#ixzz2qj34hSPC