RT + وكالة الأنباء الفرنسية
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران تنتظر وصول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مساء اليوم الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني في زيارة عمل رسمية سيبحث خلالها مع الرئيس الإيراني الملف السوري والعلاقات التركية الإيرانية لاسيما الإقتصادية منها. ويسعى البلدان من خلال هذه الزيارة إلى إنعاش طبيعة العلاقات بينهما والتي أصيبت ببعض الفتور بسبب الأزمة السورية حيث تدعم إيران نظام الرئيس بشار الأسد بينما تدعم تركيا المعارضة. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قد قام بزيارة إلى طهران في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي 2013 بينما قام نظيره الإيراني جواد ظريف بزيارة إلى أنقرة في شهر يناير/كانون الثاني من العام نفسه. كما ينتظر أن يقوم الرئيس الإيراني حسن روحاني بزيارة إلى تركيا في الأيام القادمة حسب ما أعلنت عنه وزارة خارجية بلاده. ويأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه أردوغان فضيحة فساد حول تورطه في بيع كميات من الذهب إلى إيران بطريقة غير قانونية، بينما تم القبض في إيران على رجل اعمال ايراني بارز يلعب دورا أساسيا في الجهود الرامية إلى التخفيف من وطئة العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على طهران. من جانبها أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن رئيس الوزراء التركي سيلتقي عند زيارته المرتقبة مساء اليوم بالمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف، ووصفتها "بالزيارة المهمة جدا". وقالت أفخم "لقد دخلنا مرحلة جديدة من الحوار والإتصالات، ونحن نتمنى أن تستمر هذه الإتصالات وأن تأثر بشكل إيجابي على البلدين وعلى المنطقة ككل" وذلك في إشارة لعلاقة البلدين بالملف السوري. وتجدر الإشارة إلى أن تركيا التي تعتمد بشكل كبير في مواردها الطاقية على إيران وروسيا ، تخطط لزيادة وارداتها من النفط والغاز من طهران مقابل رفع العقوبات الدولية في إطار الإتفاق المؤقت الموقع عليه بجنيف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي والمتعلق بالملف النووي الإيراني، حيث يرافق أردوغان في هذه الزيارة إلى جانب وزير الخارجية أحمد داوود أغلو، وزيرا الطاقة والإقتصاد وذلك حسب مصادر صحفية إيرانية.
