المحرر موضوع: خبير: تقارب تركي إيراني يمهد لحل سوري  (زيارة 308 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ilbron

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6863
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
سكاي نيوز


وسط خلاف عميق بشأن الصراع في سوريا وتورطهما في دعم مباشر لأطرافه مع عدم قدرة أي طرف على إنهاء النزاع لصالحه، تأتي زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى طهران لتلطيف الأجواء بين الجارين المتنافسين من أجل التمهيد لحل توافقي يراعي مصالحهما و مصالح شركاءهما في سوريا.

ورأى رئيس مركز الشرق للدراسات السياسية مصطفى اللباد في اتصال مع سكاي نيوز عربية أن تركيا  "تعاني عزلة إقليمية وضغوط دولية بعد فشل الرهان على الإخوان في مصر وعدم حدوث اختراق في الملف السوري التي أصبح لها فيه نفوذ بدعم المعارضة."

وحققت إيران التي بدأت علاقتها بالغرب في التحسن على وقع اتفاق نووي، مكاسب بتعديل كفة القوة لصالح حليفتها الحكومة السورية مما مكن الأخيرة من الصمود حتى الآن.  لكنها تدرك في ذات الوقت صعوبة استمرار حليفها بشار الأسد في الحكم وسط الضغوط الدولية، بحسب اللباد.

وأمام هذه المعطيات، فإن محاولة التقارب الإيراني التركي تأتي لتلطيف الأجواء تمهيدا لتوافق إقليمي في سوريا، بحسب اللباد.

ووقعت إيران وتركيا خمس اتفاقات في مجال التجارة والطاقة والثقافة على هامش زيارة أردوغان لطهران واجتماعه مع المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني.

وقال أردوغان لدى وصوله طهران إن "عام 2014 سيشهد مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين"، بينما قالت الخارجية الإيرانية إنها تتطلع لعلاقات جيدة وحوار "يخدم المصالح الإقليمية".

ورأى اللباد أن الحل في سوريا يجب أن يراعي مصالح جميع الأطراف بما فيها مصالح طهران وموسكو وأنقرة  والغرب والدول العربية.

وقال: "مع عدم وجود منتصر حتى الآن ، سيكون الحل عبارة عن اتفاق طائف سوري على غرار اتفاق الطائف اللبناني ( عام 1989) بمعنى توزيع السلطة على الأطراف بما يحافظ على مصالح اللاعبين الإقليميين."

لكن على الرغم من ذلك، يبقى مضمون الحل وتفاصيله مرهون بالوضع الميداني على الأرض وقدرة الأطراف المتنازعة على تحسين وضعها بما يحسن موقفها التفاوضي، بحسب الخبير السياسي.