أبوظبي - سكاي نيوز
قال رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا إن حل الأزمة السورية "لن يتم دون تشكيل حكومة انتقالية"، مضيفا أن بلاده ستواصل ضغوطها بهدف التوصل إلى ذلك.
وأوضح ليتا في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن التركيز الآن ينصب على عملية نقل وتدمير الأسلحة الكيماوية السورية.
وحول التوقعات بشأن مؤتمر "جنيف 2"، قال رئيس الوزراء الإيطالي إن "هناك أخبارا سارة وأخرى سيئة"، مبينا أن الأخبار السارة تكمن في نجاح عقد المؤتمر.
واعتبر انعقاد المؤتمر أمرا "بالغ الأهمية"، موضحا أن المطالب منذ أشهر عديدة كانت من أجل عقد المؤتمر، مشيرا إلى أن القرار بهذا الشأن اتخذ خلال اجتماعات قمة العشرين الذي استضافته مدينة سان بطرسبيرغ الروسية، منوها إلى أن إيطاليا طالبت "منذ البداية بعقد مؤتمر يشمل جميع الأطراف".
وحول الأخبار السيئة الناجمة عن "جنيف 2"، أوضح ليتا أنه "من الصعب للغاية أن ننظر للنصف الممتلئ من الكأس. نحن بحاجة للمزيد من النتائج الملموسة وما هو مهم حتى الآن هو أن عملية تدمير الأسلحة الكيماوية بدأت بالفعل وسوف تُستكمل حتى النهاية".
وأكد رئيس الوزراء الإيطالي أن "المشكلة الحقيقية تكمن في المستقبل، والمستقبل لن يتحقق سوى بتشكيل هيئة انتقالية في سوريا. إذن نحن في إيطاليا وفي الاتحاد الأوروبي سنستمر بالدفع باتجاه تشكيل الهيئة الانتقالية بأسرع وقت ممكن. ونحن نعتقد أننا سنتمكن من تحقيق هذا الهدف، كما نعتقد أنه علينا أن ندفع النظام السوري للقبول بتشكيل هذه الهيئة".
تدمير الكيماوي السوري
وحول تدمير الأسلحة الكيماوية السورية، قال ليتا إنه سيتم نقل الأسلحة من السفن الدنماركية والنرويجية إلى متن السفينة الأميركية، واعتبر أن التعاون الدولي في هذا الشأن هو الأهم.
وأضاف: "بالتوازي مع عملنا، تقوم كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بتجهيزات أخرى من أجل تدمير شحنات إضافية من الأسلحة الكيماوية السورية. وإيطاليا كانت من بين أولى الدول التي طلبت منذ البداية المشاركة بعملية تدمير الأسلحة، وانا متأكد أن هذه العملية ستثبت قدرة المجتمع الدولي على تحقيق إنجازات في هذه المواضيع، وإيطاليا تقوم بكل ما في وسعها".
وقال ليتا إنه لا يعلم بالضبط متى ستتم عملية نقل الأسلحة الكيماوية، مشيرا إلى أن ذلك سيتم خلال أيام أو أسابيع.
مصر وليبيا
وحول الأوضاع في مصر وقرار إيطاليا برفع حظر السفر إلى مصر، أوضح ليتا أن بعض الأمور تغير في مصر منذ أغسطس وأن "الوضع اليوم بات أكثر هدوءا".
وأشار ليتا إلى أهمية الدور الليبي في الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين الكثيف إلى إيطاليا كما حدث في العام الماضي.
وأضاف أن إيطاليا نظمت عمليات إغاثة عسكرية تمكنت من إنقاذ أكثر من 4 آلاف شخص في البحر المتوسط، و"نريد أن نساعد في تحسين الوضع هناك. لكن الأمر غير ممكن من دون خطوات لتهدئة الوضع في المنطقة ولذلك عملنا خلال الأشهر الماضية على بناء المؤسسات ودعمها في ليبيا".
وأشار ليتا إلى روما تقوم "بتدريب قوات عسكرية ليبية في كل من ليبيا وإيطاليا لتمكينها من حراسة الحدود من البر والبحر"، وأعرب عن قلق بلاده حيال الوضع الأمني في ليبيا، مضيفا: "من دون دولة مستقرة هناك سيكون من المستحيل السيطرة على موجات الهجرة وسنستمر بالضغط والعمل تجاه بناء المؤسسات هناك".
