المحرر موضوع: آشوريو العراق يُسـتأصلون بمباركة احزابهم  (زيارة 12132 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سامي بلو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 201
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
آشوريو العراق يُسـتأصلون بمباركة احزابهم
                                                                         
سامي بلو

قد يبدو العنوان مثيرا للجدل بعض الشئ، ولكني ساحاول ان اطرح للقارئ قراءاتي وقناعاتي الشخصية من خلال المتابعة المستمرة للاحداث خلال العشرة سنوات المنصرمة، وما آلت اليه احوال شعبنا في العراق، والصورة القاتمة لمستقبلنا كأمة على ارض اباءنا، تلك التي ساهمت في رسمها احزابنا العاملة على الساحة، سواء بدافع منافعهم الحزبية والشخصية، أو بدون قصد بسبب قصر نظرهم في قراءة الاحداث. وبامكان هذه الاحزاب ان تدفع عنها هذه التهمة، منفردين او مجتمعين، لانهم معنيين جميعا، واقصدهم جميعا، ولن استثني منهم احدا، وكل حزب يعتقد بان له قاعدة جماهيرية فهو معني. اما الدكاكين الحزبية المدفوعة الايجار (والسرقفلية)، المتشكلة من رئيس حزب وسائقه وفراشه (والجايجي) واولاد اخيه، او رئيس حزب واولاده وكناته وبناته ونسائبه، او رئيس حزب وابناء خالاته وعماته، مثل هؤلاء لايمكن ان نثقل عليهم بالرد وشعبنا يعفيهم من هذه المسؤولية.
في هذا المقال سوف اشير الى شعبنا الاشوري (الكلداني، السرياني) بالاسم الاول، وفي الوقت الذي اكن كل الاحترام لمن يختلفون معي اليوم في هذا الامر، ولكنهم يؤمنون بدون ان يعكر صفاء افكارهم وقناعاتهم باننا شعب واحد وموحد قوميا، مشتت كنائسيا وطائفيا، فهؤلاء تجمعني واياهم الكثير من المشتركات، ويفصلني عنهم اختلاف غير عصي للحل، وستجمعنا الايام واياهم دائما ونلتف حول طاولات الحوار من وقت لاخر كابناء امة واحدة، لمناقشة قضايا امتنا المصيرية. أما الانفصاليون واصحاب نظريات القوميات الجديدة المستحدثة، فلا مشترك يجمعنا، وحتى مسيحيتهم لم تعد تجمعنا، لانها زائفة، فالمسيحية محبة، وهم ابعد ما يكونوا عنها، فالحقد يملأ قلوبهم، والكراهية تسكن ارواحهم، وتخرج منهم كسهام مسمومة موجهة لابناء امتهم، لذا فان افكارهم المسمومة وقناعاتهم لا تعنيني، فهم لي بمثابة القش وحطام الاشياء وحبات الرمل الراكدة على الارض ترتفع في الاجواء مع كل زوبعة قومية، وتدور في محيطها، حتى يترأى للناظر بان قوة الزوبعة تكمن في ما يتطاير حولها، ناسيا بان تيارات الهواء العنيفة التي يحدثها الاشوريون الغيارى هي السر في قوة الزوبعة، وما أن تهدأ الزوبعة حتى تعود تلك الاجسام المتطاير وتترسب وتركد في حضيضها على الارض.
إن ابناء امتنا وخاصة المهتمين بالشأن القومي الاشوري باتوا على يقين بان الامور تسير على معظم الاصعدة بالاتجاه المعاكس من مصالحهم القومية، لابل انها تعمل على استأصالهم من ارض ابائهم بصورة متسارعة، وبعملية منظمة يساهم فيها جميع الفرقاء السياسين في العراق. كل هذا يجري امام انظار احزابنا السياسية العاملة على الساحة العراقية دون ان يرف لهم جفن، لابل نراهم قد وضعوا الملفات القومية على الرفوف ليعلوها تراب الزمن، ووضعوا نصب عيونهم بدلا عنها مصالحهم الحزبية، ومقاعد البرلمان ليس لخدمة شعبهم بل لمنافعهم ومن اجل مناصب المحاصصة الحكومية، ديدنهم التغزل بالمتنفذين الذين يقدمون لهم ولاحزابهم المعونات المادية. واصبح السؤال الذي يدور على لسان كل غيور من ابناء امتنا هو: مالذي يجري على ساحتنا القومية في العراق؟ والى اين تاخذنا هذه الاحزاب التي طاب لها الجلوس على كراسي تعاستنا؟ لقد مرت عدة دورات نيابية، وها نحن على ابواب انتخابات دورة جديدة، ويحق لشعبنا ان يسأل مالذي تحقق لنا على ايديهم، وما الذي جنيناه من (نضالهم) ومن نشاطهم السياسي؟ شعبنا لا ينتظر الجواب منهم، لانه معروف، لان شعبنا لم يسمع صوت اي منهم يهدر في اجتماعات مجلس النواب مدافعا عنهم ومطالبا بحقوقهم المسلوبة، بالاضافة الى الواقع المرير الذي يعيشه شعبنا، وضياع اسمنا القومي من على الساحة العراقية، والتجاوزات على اراضينا وبلداتنا، وعمليات التغيير الديموغرافي المستمرة، كل هذه الحقائق تعكس عجز هذه الاحزاب ليس عن تحقيق طموحات شعبنا في انتزاع حقوقه القومية على ارض ابائه وحسب، انما هي عاجزة وخجلة حتى عن رفع صوتها في وجه من يهمشنا ويعمل على اقصائنا ومسح اسمنا القومي من على قائمة مكونات الشعب العراقي القومية، والاكتفاء باعتبارنا مسيحيين وفقط.
بعد التغيير الذي حصل في العراق في 2003 ظهرنا وظهر اسمنا القومي الاشوري في بغداد العاصمة، ممثليين بجماهيرنا واحزابنا (القومية) التي قررت التخلي عن قوميتها فيما بعد، ولم يعد يهمها امرها طالما المناصب محفوظة. ولم يمر وقت طويل على التغيير في 2003 حتى دعت هذه الاحزاب الى مؤتمر قومي شامل ليعقد في بغداد، دون اي دراسة معمقة حول ما ستؤول اليه الامور ودون النظر جليا في تابعية الشخصيات والمجموعات المجتمعة وعرابيها، وجاءت هذه الاحزاب بمجموعات من الكهنة لتبارك هذا التجمع وقراراته، على غرار ملوك اشور قبل 2500 سنة، وما ان خرج المجتمعون ومعهم كهنتهم من ذلك المؤتمر حتى انقلبوا على ما قرروه، كل بمقتضى مصلحة الجهة التي تتبناه، وكان هذا المؤتمر بمثابة النكسة لشعبنا، لان في هذا المؤتمر تمت المساومة على قضيتنا القومية، ورسم كل حزب لنفسه خارطة الطريق للحصول على اكبر قدر من المنافع الحزبية والشخصية بعيدا عن محور القضية القومية، فالقضية القومية لم تعد الهدف بالنسبة لهذه الاحزاب، بل المنافع الخاصة، وان جاءت هذه المنافع على حساب قضيتهم القومية، وهذا ما اثبتته السنين التي تلت ذلك المؤتمر عندما قبل هؤلاء الساسة الجلوس على كراسيهم كمسيحيين فقط، دون الاشارة الى انتمائهم القومي، فقد ساوموا على اشوريتهم وتنازلوا عنها مقابل الكراسي الوفيرة والمال.
هل كلفت احزابنا السياسية نفسها بالتفكير ولو قليلا، لماذا يصر الفرقاء السياسين في العراق على اعتبارنا مكون ديني مسيحي فقط؟ ربما، ولكن يبدو ان الموضوع ليس مهما لديها، ولهذا لم تحرك ساكنا من اجله. إن الاحزاب الكوردية الحاكمة هي من بدأت بتسميتنا كمكون ديني، وبعد 2007 نسجت الاحزاب الحاكمة في بغداد على منوالهم، وليس هذا غريبا، فالخصوم تلتقي عندما تلتقي مصالحهم. إن هذا الاصرار على اعتبارنا مكون ديني لم يأتي اعتباطا، بل طبخ وانضج في مطابخ الاحزاب الحاكمة سواء في بغداد او في اربيل، والتهمته احزابنا بشراهة. إن هذا الاصرار على اعتبارنا مكون ديني مسيحي فقط، وبحسب راي المتواضع له اسبابه، ومنها صدور اعلان الجمعية العامة للامم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الاصيلة في ايلول 2007، حيث وضع الاحزاب الحاكمة في العراق على المحك، إما ان يتعاملوا معنا كشعب اصيل، وبموجب هذا الاعلان يترتب لنا التمتع بكافة حقوقنا القومية والثقافية بما فيها حقنا في تقرير المصير على ارضنا التاريخية، وحقنا كشعب ان نتمتع بحصتنا من المصادر الطبيعية للبلاد واستثمارها في برامج التنمية لصالح شعبنا بالطريقة التي نراها مناسبة، وليس كما يفصلها لنا الاخرين، ليناسب مقاسات مصالحهم. اما الحل الاخر فكان ان يدفع حكام العراق باتجاه اعتبارنا مكون ديني مسيحي فقط، ورأوا بان الاخير هو الانسب وعليه بدأوا بترويجه لانه يخدم مصالحهم ولا يكلفهم شيئا، سواء كان ذلك في الاقليم او في المركز. فاعتبارنا مسيحيين فقط وسلخنا عن اسمنا القومي، يسهل عليهم فيما بعد تصنيفنا إما مسييحين عرب او مسيحيين كرد، وحينها تختزل حقوقنا في امر وزاري من وزارة الاوقاف، وفي احسن الاحوال في (اولا) مرسوم جمهوري يمنحنا حقنا في ممارسة شعائرنا الدينية، ومع هذا المرسوم (ثانيا) سياسة مغازلة رؤساء الكنائس بالخلع المادية والهدايا، ووضعهم في الصفوف الامامية والتعامل معهم كمسؤولين دينيين ودنيويين لشعبا، وتهميش اية قيادة حقيقية غير دينية تحاول الظهور في الساحة، عدا من يقبل ان يجلس، بصمت ابدي، على الكراسي وينتفع على حساب هذا التهميش لامة هي اعرق من غيرها على ارض الرافدين، ومعها (ثالثا) ديوان للوقف المسيحي لادارة ابنية كنائسنا. هذا هو الكرم الديمقراطي لمن يحكم العراق بحق امتنا، وهو اعلى ما يحصل عليه شعبنا المسيحي من حقوق. أليس هذا ما يجري على الساحة سواء في الاقليم او في المركز؟ أليس واضحا انهم في الوقت الذي يبعدون رجال دينهم من ساحات السياسة، نراهم يقربون رجال كنائسنا منها، ويتعاملون معهم كمسؤولين عن شعبنا.
بعد ان علمنا ماهي حقوقنا كمسيحيين، دعنا نرى ما هي حقوقنا كأشوريين، وكشعب اصيل يعيش على ارض ابائه، وماذا اقر المجتمع الدولي بخصوص ذلك، حينها سيتضح لابناء امتنا لماذا يدفع حكام العراق باتجاه جعلنا مكون ديني مسيحي فقط، وبعد ان وجدوا لهم احزابا تدعي تمثيلنا، ولكنها تبارك لهؤلاء الحكام خطواتهم لتجريدنا من حقوقنا الشرعية وبالتالي استئصالنا كشعب اصيل.
ما ادرجه ادنا هو جزء مما أَسَسَ عليه المجتمع الدولي اعلانه المرقم 295/61 لسنة 2007 بشأن حقوق الشعوب الاصيلة:
إن الجمعية العامة،
ــ إذ تؤكد مساواة الشعوب الأصلية مع جميع الشعوب الأخرى، وإذ تسلم في الوقت نفسه بحق جميع الشعوب في أن تكون مختلفة وفي أن تعتبر نفسها مختلفة وفي أن تحترم بصفتها هذه،
ــ وإذ تؤكد كذلك أن جميع المذاهب والسياسات والممارسات التي تستند أو تدعو إلى تفوق شعوب أو أفراد على أساس الأصل القومي أو الاختلاف العنصري أو الديني أو العرقي أو الثقافي مذاهب وسياسات وممارسات عنصرية وزائفة علميا وباطلة قانونا ومدانة أخلاقيا وظالمة اجتماعيا،
ــ وإذ يساورها القلق لما عانته الشعوب الأصلية من أشكال ظلم تاريخية، نجمت عن أمور عدة منها استعمارها وسلب حيازتها لأراضيها وأقاليمها ومواردها، وبالتالي منعها بصفة خاصة من ممارسة حقها في التنمية وفقا لاحتياجاتها ومصالحها الخاصة،
ــ وإذ تدرك الحاجة الملحة إلى احترام وتعزيز الحقوق الطبيعية للشعوب الأصلية المستمدة من هياكلها السياسيـة والاقتصادية والاجتماعيـة ومن ثقافاتها وتقاليدها الروحية وتاريخها وفلسفاتها، ولا سيما حقوقها في أراضيها وأقاليمها ومواردها،
ــ وإذ ترحب بتنظيم الشعوب الأصلية أنفسها من أجل تحسين أوضاعها على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومن أجل وضع حد لجميع أشكال التمييز والقمع حيثما وجدت،
ــ وإذ تؤكد أن تجريد أراضي وأقاليم الشعوب الأصلية من السلاح يسهم في إحلال السلام وتحقيق التقدم والتنمية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي والتفاهم وإقامة علاقات ودية بين أمم العالم وشعوبه،
ــ وإذ ترى أن الحقوق المكرسة في المعاهدات والاتفاقات والترتيبات البناءة الأخرى المبرمة بين الدول والشعوب الأصلية أمور تثير، في بعض الحالات، شواغل واهتمامات دولية وتنشئ مسؤوليات دولية وتتخذ طابعا دوليا،
ــ وإذ تعترف بأن ميثاق الأمم المتحدة والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وكذلك إعلان وبرنامج عمل فيينا تؤكد الأهمية الأساسية لحق جميع الشعوب في تقرير المصير، الذي بمقتضاه تقرر الشعوب بحرية وضعها السياسي وتسعى بحرية لتحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،
ــ وإذ تضع في اعتبارها أنه ليس في هذا الإعلان ما يجوز الاحتجاج به لحرمان أي شعب من الشعوب من ممارسة حقه في تقرير المصير وفقا للقانون الدولي،
ــ وإذ تؤكد أن للأمم المتحدة دورا هاما ومستمرا تؤديه في تعزيز وحماية حقوق الشعوب الأصلية،
ــ وإذ تقر بأن لأفراد الشعوب الأصلية أن يتمتعوا دونما تمييز بجميع حقوق الإنسان المعترف بها في القانون الدولي وبأن للشعوب الأصلية حقوقا جماعية لا غنى عنها لوجودها ورفاهيتها وتنميتها المتكاملة كشعوب، وإذ تؤكد ذلك من جديد،
ــ وإذ تقر بأن حالة الشعوب الأصلية تختلف من منطقة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر وأنه ينبغي مراعاة ما للخصائص الوطنية والإقليمية ومختلف المعلومات الأساسية التاريخية والثقافية من أهمية،
تعلن رسميا إعلان الأمم المتحدة التالي بشأن حقوق الشعوب الأصلية، بوصفه معيار إنجاز لا بد من السعي إلى تحقيقه بروح من الشراكة والاحترام المتبادل:
هذه بعض النقاط التي اترتكز عليه اعلان الامم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الاصيلة، وبلا شك فان بعض الدول التي وقعت عليه، مرغمة، سوف تسعى للالتفاف عليه بطرق متعدد لحرمان اي من الشعوب الاصيلة في بلدانها من حقوقه التي شرعها المجتمع الدولي، وهذا ما نراها ونلمسه يحدث في العراق تجاه شعبنا الاشوري، مثال صارخ لاعرق شعب من الشعوب الاصيلة، الذي قدم للبشرية الكثير، واليوم يعيش ابنائه على ارض ابائهم، محرومين من حقوقهم وبمباركة احزابهم.
لنا عودة لاكمال مقالنا ولنلقي مزيدا من الضوء على الطريق الذي رسمته احزابنا لنفسها، بعيدا عن طموح ومصالح جماهير امتنا، ونعرج فيه على بنود اعلان الامم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الاصيلة.
شكرا لاضافة ما تراه قد سهونا عنه لاغناء الموضوع
alkoshbello@gmail.com



غير متصل stendaleen

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 80
  • كلداني وافتخر والمايعجبة ينتحر
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
في هذا المقال سوف اشير الى شعبنا الاشوري (الكلداني، السرياني) بالاسم الاول

هذا الكلام الذي تلحُّون به وبشخطة قلم
سيجعلنا ان نفترق والى الابد
والمستقبل سيثبت ذلك

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
آشوريو العراق ، من كاعهم مستأصلين يا اخينا سامي بلو الموقر. ما يقارب من1500سنة كانوا نساطرة.. ولكن لعنة الانكليز حلت على شعبنا المسكين التي كانت مقصودة..  ومنهم انقسمنا وتشرذمنا..!! انه القدر الاحمق...اا
أما الاحزاب بذات المسمى، فالاشورية اصبحت وسيلة لديهم ليعبّوا بالسكلّة ركي، لأن الاشورية ليست بمبدأ او هدف... مجرد تسمية نفعية ليس الآ..تحياتي للجميع
[/size]

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق من أيا جمعية آشور بانيبال العزيز سامي بلو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة
ليس بوسعنا إلا ان نقول لكم للحقيقة التي يجب أن تقال وليس مجاملة ً ولا رياءً او نفاقاً كما قد يحلو للبعض أن يتصوروا بورك قلمكم وعاشت أياديكم على هذا المقال فوق الرائع وتصوركم العلمي الموضوعي الدقيق الذي لا يرضي بعض القلة لحقيقة ما يجري من احداث بين أبناء أمتنا ودور أحزابنا شبه السياسية التي تتشدق زيفاً بالشعارات القومية ليلاً ونهاراً عبر وسائل الأعلام ، وتتاجر بقضايانا القومية مقابل المناصب والمنافع المادية وتتملق بمذلة مهينة مستضعفين لأنفسهم للأقوياء الكبار في بغداد وأربيل لمن يدفع لهم أكثر وقبولهم باعتبارنا مكون ديني وليس مكون قومي أصيل في وطن الأباء والأجداد . لقد أسهبتم في ذلك خير إسهاب وأعطيتم للموضوع حقه وزيادة . عليه أقول بوركت جهودكم ورؤيتكم الثاقبة لجوهر الموضوع ، كم كان سيكون الأمر جميلاً ورائعاً ومفيداً لو كان لدينا الكثير من مثقفينا يمتلكون مثل هذه الرؤية القومية الرائعة التي تتساوى بين جميع مكونات أمتنا المذهبية دون أن تلغي أو تقصي احداً منها . ولكن مع الأسف الشديد دائماً هناك من يتصيد في الماء العكر ولا يريد خيراً لهذه الأمة ويرمي بسهامه المسمومة بالباطل في الظلام على الخيرين والغيارى من مثقفي أمتنا . لقد قلتم الحقيقة من خلال مقالكم هذا وأصبتم كبدها عسى أن تأتي بثمارها الطيبة ، وبقدر تعلق الأمر بنا شخصياً نحن نضم صوتنا الى صوتكم ونشد أيدينا على ايديكم ونؤيدكم في كل ما ذهبتم إليه من تشخيصات لمواقع الخلل والضعف في واقع أمتنا ووندعم ومقترحاتكم البنائة لتجاوزها ودمتم بخير وسلام ذخراً لأمتنا .


                        أخوكم وصديقكم : خوشــابا ســولاقا - بغداد

غير متصل م.نينوى للتكافل الاجتماعي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 72
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  الاخ العزيز سامي بلو المحترم
 تحية طيبة ...
 صدقت اخي العزيز بما ذهبت اليه من تحليل سياسي ... واوضحت الحقائق لجماهير شعبنا المتعطشة لحقوقها المسلوبة والواعية بمكائد و مصائد أحزابنا ولا يمكن كسبهم للعمل الحزبي وذلك لظهور حالة ازمة ثقة بين الطرفين هذه الحقيقة تحتم على احزابنا بان ينتبهوا على ما هو واقع حال شعبنا قبل فوات الأوان لانه لا ينفعهم شيء بعدما وقع الفأس على الرأس !!!؟  وان القوى الكامنة في الامة لا محالة من تفعيلها وتكون محققة للاهداف القومية وليس الدينية ...ونشكركم على ما جاهدتم من اجل توضيح الحقيقة .

   تقبل خالص تحياتي .....عوديشو بوداخ

غير متصل david ankawa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 317
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
Keeping are language and heritage and faith and continue to do that with honor whats makes us proud to be the Sons and Daughters of the great fathers Al Ashorayeen because we kept are promise to them when others lost it all and the Arabic language dominated their homes and churches even their names

غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز سامي بلو المحترم
تحية طيبة
في كل اوقات الحرب وعند كل الشعوب، يصبح ميزان المصالح النفعية والتشبث بالدين يتفوق على ميزان الفكر والثقافة.
لكن سياتي اليوم الذي فيه يفيق الشعب على نفسه، ما دامت مقومات الاصالة ثابته وموجودة.
تحياتي
   ثائر حيدو

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ والاستاذ سامي بلو المحترم

تحية لك اخي الكريم وانت تسطر الحقيقة وتحلل الواقع وتثير اسباب العله لتوضيح الخفايا من النوايا بهمة غيور يملك البصر والبصيرة ورؤية سليمة في سير مجريات الاحداث والانتكاسات المترتبة عليها والتي تحدو بنا نحو مستقبل مثير للمخاوف ويفرض علي امتنا واقعاً جديداً يمحوا وجودنا القومي على الساحة السياسيه ، اننا كابناء امة واحده علينا يقع وزر همومها وعلينا تحمل ويلات نكوصها،  لذا فبطاقات الجميع وعطائهم يعلى شأنها وتُطرق مسامع الاخرين كلمتها ، حقاً من المؤسف ان ينغر وينجر الكثيرون لاهثين وراء مصالحهم متغافلين جوهر قضيتنا القوميه ،  ومن المؤسف ان يتشدق البعض بالمسيحيه في الوقت الذي يزرعون فيه بذور الفرقة والانشقاق بها يهيئون الاجواء لمن يروم اطلاق رصاصة الرحمة على هذه الامه،
 بوركتم وبورك يراعكم  والرب يلهمكم ويعضدكم لخدمة ابناء امتنا ومناصرة الحق وقول الحقيقه .
تقبل فائق احترامي

غير متصل قيصر شهباز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 412
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ سامي بللو المحترم،

احييك على اتيانك بمقالة ذات المحتوى المنطقي وتحليل الواقع الحالي لامتنا في العراق، ان عمل المنظمات السياسية تحت تسمية دينية في مجلس النواب لهو خطر للغاية وعملية انتحارية لمى تبقى من امتنا في البلد. انها مماثلة لمن يحفر قبره بيديه، ان التسمية الدينية سوف تقضي على وجود امتنا العريقة على المدى القريب، من الواجب لكل فرد من امتنا القيام بمعارضتها والضغط وتنبيه احزاب امتنا باليقظة واصلاح الامور قبل فوات الاوان بما يخدم الحقوق القومية لامتنا الاصيلة صاحبة الحق في الارض، ان الانسان الكلداني السورياني الاشوري يستحق الى وجود قيادة حكيمة متميزة بالشعور بالمسؤولية، قيادة امة عمل جليل يحتاج الى رجال ونساء في مستوى المسؤولية الجليلة.

دمتم في خير امتنا يا اخ سامي بللو، مقالة رائعة حقا.

اخوكم قيصر

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز سامي بلو .... شكرا لكم على ما بذلتموه من جهد في طرحكم لهذا الموضوع

من المؤسف ان يكون دور الحركات والأحزاب والمجالس التي تدعي تمثيلنا في السلطتين التشريعية والتنفيذية – البرلمان والحكومة – دورا ثانويا غير مسؤولا وغير مؤثر البتة وهو السبب الذي كرس معاناة ابناء أمتنا طوال السنوات العشر المنصرمة، وما لحق بنا وبهم من ظلم وتهميش وما جلب لشعبنا من كوارث منها الهجرة القسرية والتهجير المبرمج، والاسباب ذكرناها مرارا وذكرتموها هنا اليوم بدقة وبتحليل منطقي، دون ان نزكي أحدا او نعفي احدا من المسؤولية التاريخية والأخلاقية التي ترتبت على هذه الأخفاقات التي لا زالت مستمرة وبوتيرة اعلى كون ممثلينا يتصارعون بوتيرة اعظم فيما بينهم ليحظوا بالكرسي والجاه والمال بعيدا عن اخلاقية التزاماتهم وتعهداتهم لأبناء أمتهم.

وان الذين يتصارعون اليوم على الكراسي القادمة لهم نفس التوجهات والدليل كثرة القوائم المتصارعة وحجم المشاركين غير المنطقي – الذي يقدر بالعشرات – لأختيار خمسة اشخاص ليؤدوا نفس الدور الذي اداه الاخرون وكما يؤديه ايضا العرب والكورد والتركمان والشبك وغيرهم.

ان ما يجري الان هو مخطط مبرمج له ويشارك من يدعي تمثيلنا في السلطات الثلاثة في تنفيذ هذا المخطط الذي يدعو ويعمل لأجهاض حقوق الشعوب الأصيلة وتهميش دورها دستوريا من خلال تهميش الحقوق ولوائح القوانين التي اقرتها المواثيق والقوانين الدولية كون عراق اليوم كدولة بوليسية تحكمها التيارات المذهبية والأسلام السياسي ويسيرها اناس يضعون مصالحهم ومصالح احزابهم في المقدمة هي دولة في حل عن الألتزام بواجباتها الوطنية والدستورية تجاه الشعب العراقي عموما والشعوب الأصيلة والتي تسمى بالأقليات على وجه الخصوص وباعتقادي فان الأمور ستبقى عما هي عليه ان لم تسير نحو الأسوأ الى ان ياتي اليوم الذي يثور فيه الشعب وبمساعدة المجتمع الدولي على الطغاة والمستبدين الذين يحكمون باسم الديمقراطية المزيفة وشكرا لكم.

كوركيس أوراها منصور

غير متصل برديصان

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1165
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
      السيد  سامي بللو المحترم   اننا ذاهبون من خطاء الى اخر  لذا يجب ان ينتبه شعبنا الاشوري من الان قبل اجراء الانتخابات  ودعوة من رشح نفسه للانتخابات  ان يقوم باجراء ندوات والاعلان عن مايقدمه من برنامج انتخابي  فاذا ظهر على انه بعيد عن التوجه الى تثبيت الجانب القومي للكوتا يجب تنبيه المرشح على هذه المساءله فاذا لم يعر لها اهميه يكون العزوف عن انتخابه واجب قومي وديني اما اذا بحث الموضوع ووعد بالعمل على تطبيق مايتبناه يكون ملزما اذا وصل الى البرلمان العمل على تبديلنا الى مكون قومي اصيل   ملحوظه المطالبه بهذا ليس بحد ذاته التنكر لديننا انما هو تعزيز للدين    الاستاذ سامي كلامك اكثر من منطقي ورائع  لذا يجب على المسؤلين الاخذ به على محمل الجد    تحياتي      بغداد

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ سامي بلــّـو

شكرا على هذا المقال الذي يطرح المشكلة والحلّ في آن.

المشكلة الأولى هي طريقة التفكير الكلاسيكية للشعب الآشوري: (آخونواتن كو أترا) لدرجة حصر إرادة الشعب الآشوري في آشور المحتلة بقرارات حــُـزيباتنا العاملة هناك، ولكنني أرى مشكلة أخرى في الحلّ الذي تفضلت به (العمل على تفعيل الشرائع الدولية) وهي أن هذا التفعيل لن يبدأ إلا بتكاتف آشوريي المهجر وتغيير طريقة تفكيرهم كونهم يعيشون في ظروف مغايرة تماما لمن يطلقون ذريعة "إيدان خوت كيفا"  (يدنا تحت الحجر).

وبعد وضوح تقاعس مؤسساتنا السياسية العاملة في العراق وفقدان الأمل منها، وكذلك مؤسساتنا السياسية في المهجر والتي رمت نفسها في المستنقع العراقي القذر لكي تستطيع تبنــّـي نفس الذريعة كونها أصلا غير مؤهلة، بات من الضروري إعادة التموضع وذلك بالقيام بمؤسسات "قومية" تضمّ ناشطين مؤمنين بالقضية الآشورية (الهوية والأرض) وطرح المسألة الآشورية على الرأي العام الدولي قانونيا، وحكومات المهجر سياسيا، كون الشرق الأوسط محكوم من تلك الحكومات.

باختصار شديد : مشكلتنا في العراق هي أننا لسنا مشكلة

آشور كيواركيس - بيروت



غير متصل Dr. Simon Shamoun

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 302
    • مشاهدة الملف الشخصي
Dear Brother Sami Bello

I commend you for your very interesting article. You have given a reader a detail analysis on the current situation of our people and the so called Assyrian political parties and their role in displacement and miserable situation of our people. Since 2003, in my opinion, I did NOT notice any substantial contribution by our political parties. They simply did NOT deliver anything to our beloved people and they did NOT advance the "Assyrian Cause". They missed a golden opportunity to work on behalf of our people, but decided to work for their own personal well being. It is so sad situation that these political parties have lost touch with our people, hence our people lost trust in their leadership.

Again, I wish you all the best in writing more articles in the near future on topics relevant to accelerating the "Assyrian Cause" in our homeland..

Sincerely yours

Dr. Simon Francis Shamoun
Senior Reserach Scientist & Professor
Canadian Forest Sevice & University of British Columbia, Vancouver, Canada

غير متصل سامي بلو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 201
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ابناء امتي الاعزاء

اود ان اشكركم على مداخلاتكم ، سلبية ام ايجابية ، فجميعا اعتبر منها وهي بالتأكيد تغني الموضوع ، وسوف تعطيني زخما اكبر للكتابة ، وسوف يكون لهذه المداخلات تأثيرها عند نشر الجزء الثاني من الموضوع اياه لالقاء مزيد من الضوء على نشاط احزابنا على الساحة السياسية العراقية وعجزها الواضح من القيام بتحمل مسؤولياتها تجاه امتنا الاشورية (الكلدان والسريان) ونثبت بما لا يقبل الشك بان ما آلت اليه احوال امتنا في العراق ساهمت هذه الاحزاب فيه

ولكم دائما تحياتي
سامي بلو

غير متصل awni alsafar

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 158
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحياتي لك الصديق والجار العزيز سامي مزيدا من التنوير بمقالاتك التي تفصح الحقائق وشكرا.

غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز سامي بلو المحترم
عادة ما اتفق مع ما تكتب من مواضيع وتطرح من افكار، الا انه في هذا الموضوع ارى بان السبب الرئيسي لما وصلنا اليه ليست احزابنا وتنظيماتنا او اعضاء البرلمان الذين ينتخبهم شعبنا الكلداني السرياني الاشوري لتمثيله، فبرأي ان السبب الرئيسي لاطلاق التسمية الدينية على الكوتا الخاصة بشعبنا هو عدم اتفاقنا على تسمية قومية واحدة، فأمامنا خياران احلاهما مر، الخيار الاول تقسيمنا الى قوميات مختلفة وهذا اعتبره انتحارا قوميا وسياسيا خاصة في الظروف التي يمر بها الوطن بصورة عامة وشعبنا بصورة خاصة حيث مع وحدتنا نرى ان دورنا لا يكاد يذكر في المعادلة السياسية فكيف يا ترى لو انقسمنا الى ثلاثة او اربعة اقسام، ولما يتعذر الخيار الاول نجد انفسنا مرغمين على الخيار الثاني الذي يوحدنا تحت التسمية الدينية وهذا هو السبب الرئيسي لاستخدامه وليس العمل من اجل الحقوق الدينية لان هذا يتناقض مع ارادة شعبنا في الحكم المدني، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فأن ذلك يحولنا الى اهل ذمة. ولكن كما ذكرت ان الهدف من هذه التسمية هو لتوحيدنا فقط حيث لا سبيل اخر لذلك ومن يملك طريقة اخرى لتوحيدنا بتسمية قومية واحدة فليطرحها مع علمي المسبق بانها لا تضع حلا لاشكالية التسمية لا بل اعلم جيدا بعدم وجود مثل هذا الحل السحري فعال على ارض الواقع وخير دليل على ذلك الانتخابات التي خاضها شعبنا لحد الان حيث ترشحت قوائم بتسميات قومية منفردة سواء اشورية او كلدانية وكان مصيرها عدم تحقيق اية نتائج كما نعلم.
اما القاء اللوم على الاحزاب فباعتقادي انه اجحاف بحقها ولنكن صريحين لو قام احد الاحزاب او الاعضاء الخمسة او حتى العشرة الفائزين بعضوية البرلمانين (بغداد واربيل) بالاتفاق على تسمية واحدة كلدانية او سريانية او اشورية فهل سيتفق معهم الجميع (منظمات وكنائس وافراد) ام سيكون مثل هكذا قرار بمثابة اشعال نار بين ابناء الشعب الواحد. لنكن واقعيين لو تبنى كل اعضاء البرلمان العشرة ما جاء بطرحك فهل ستنتهي المشكلة انني على يقين بان ذلك لا يحل الاشكالية وخير دليل هو الردود على هذا المقال الذي يتفق البعض مع ما جاء به ويعارضه البعض الاخر بشدة. والدليل الاخر ان الاحزاب تبنت تسميات مختلفة /اشوري/ كلداشورية/ كلدواشورية/ كلدواشورية سرياني/ كلدانية/ كلدانية سريانية اشورية... فهل تمكنت اي منها ان تحقق الاجماع الشعبي عليها؟ وهذا يدل على ان الاحزاب حاولت ولكن الشعب لا يجمع على اي من محاولاتها.
واخيرا اكرر ما ردده العديد من المسؤولين حينما يقولون لنا: اتفقو على تسمية معينة كي نستخدمها لكم؟
هذه كانت بعض ارائي الخاصة بالموضوع ولك مني خالص التحيات والى المزيد من كتاباتك القيمة.
يوسف شكوانا

غير متصل سامي هاويل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 365
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية للأستاذ سامي بلو  المحترم على هذه المقالة القيّمة، فهي برأيي خطوة في إعادة تقييم مرحلة كلفتنا الكثير على الصعيد القومي، وعلينا تكثيف الجهود لتحديد مكامن الخلل أملاً في أيجاد حلول منطقية قبل فوات الأوان.

الأخ العزيز يوسف شكوانا المحترم

أنا متفق تماماً مع ما ذهب إليه الأستاذ سامي بلو بخصوص الدور السلبي لفعالياتنا السياسية في الوطن، وأسمح لي أن أبدي رأيي بما تفضلت به في مداخلتك أعلاه.
بالنسبة لصراع التسميات بالرغم من أنه كان موجوداً بين ابناء أمتنا ولكن أحزابنا السياسية هي التي شرعنته من خلال الإقرار بالتسمية المركبة، وهذه التسمية المركبة هي التي طمست هويتنا القومية وأقصتها، وهي التي قادت الأمور لكي نًعرف اليوم بأنتمائنا الديني.

جميعنا تواقين للوحدة ، ولكن إذا كانت المسيرة نحو الوحدة سبباً في تغييب قضيتنا القومية فيجب علينا إعادة النظر في الآلية المتبعة لتحقيق الوحدة، لأنه ماذا سنستفاد إذا ما توحدنا كمسيحيين بينما فقدنا قضيتنا القومية ؟
كما يجب علينا أن نوفر مستلزمات الوحدة وآلية تحقيقها والتي تكمن في توحيد الخطاب القومي الآشوري وفق رؤى منطقية، وهذه مسؤولية النخبة، لأن النخبة هي التي تقود الجماهير.

كما إنني لا أعتبر الخيار الأول الذي ورد في ردك أعلاه أنتحاراً قومياً، بل أعتبره خسارة وهدر الطاقات، لأنه إذا كان  هناك من يعمل من أجل الحقوق القومية للكلدان فهي ذات الحقوق القومية الآشورية، لإنها نفس الأرض ونفس اللغة ونفس التاريخ ونفس الشعب وكذلك بالنسبة للذين يطالبون بحقوق السريان، ولا أعتقد بأن التيار الكلداني سيطالب ببابل ولا السرياني سيطالب بارض داخل الحدود السورية، فاين المشكلة إذاً ؟ ولكن ما يحدث هو بروز هذه المجموعة تدعي بالأنتماء القومي الكلداني والأُخرى تدعي بأن السريان قومية بحد ذاتها ، وكلتا المجموعتين لحد هذه اللحظة ليست لهم مشاريع قومية، ولا مطاليب قومية، وكلتا المجموعتين برزتا على الساحة بعد سقوط النظام عام 2003 ، وكلتا المجموعتين تعملان بشكل مكثف لألغاء الوجود الآشوري. طبعاً هذا ما يتمناه أعدائنا.
الخطأ القاتل الذي أرتكبته أحزابنا السياسية هو أنهم أسقطوا قضيتنا الآشورية بأتباعهم آلية الوحدة المتمثلة بتركيب التسميات كردة فعل لدعاة الأنتماء القومي الكلداني والسرياني، وبذلك أعطوا كامل الشرعية لهاتين المجموعتين اللتان تفتقران الى الشرعية المتمثلة بالبرامج القومية السياسية والقاعدة الجماهيرية، كونهم في واد والجماهير في واد آخر، وهكذا تحولت آلية تحقيق الوحدة المتمثلة بالتسميات المركبة الى عامل مساعد إما لتقسيمنا الى ثلاثة قوميات ، أو جعلنا ثلاثة طوائف تتوحد في أنتمائها الديني، ولهذا أصبحنا نُعرف بأنتمائنا الديني كمسيحيين، في الوقت الذي كانت لدينا قضية قومية عبر مسيرة تزيد على القرن وأستحقاقات قومية أقرتها دول العالم ، كلها أختفت فجأة، فبرأيك أيهما أسوء، لو كان التيار الآشوري قد أستمر في مسيرته القومية الآشورية ومن يدعي بالأنتماء القومي الكلدني أو السرياني عملوا بشكل منفصل عن التيار الآشوري مع مراعاة الأحترام المتبادل والتنسيق بينهم، أم وضعنا الحالي الذي نعيشه اليوم ؟
لذلك يتوجب على النخبة ذات الفكر القومي الآشوري الأبتعاد عن صراع التسميات وتكثيف الأتصالات فيما بينهم والعمل على صياغة الخطاب القومي الآشوري والأنطلاق من حيث وقفت المسيرة القومية الآشورية، وأنا كلي ثقة بأن الوحدة الحقيقية ستتحقق والقضية القومية ستعود الى ماكنتها من جديد.
أضع لحضرتكم الرابط أدناه وهي مقالة لها صلة بالموضوع
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=1033241

تقبلوا تحياتي
 

غير متصل سامي بلو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 201
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صديقي العزيز يوسف شكونا
ايها الاشوري الغيور، منذ متى كان اسمنا الاشوري سببا في انتحارنا قوميا، نحن من يعلم جيدا، انت وانا وكل من فتح عينيه على قضيتنا القومية الاشورية منذ نعومة اظافره, ورضع من كتابات السلف وفلسفتهم ونضالهم، نحن من يعلم بان لولا اسمنا القومي الاشوري، ولولا من دفع حياته ثمنا له، من اشور خروبوت ومرورا برتل الشهداء الذي لم ينتهي لحد يومنا، لولا هذا الاسم الذي ناضلوا من اجله، لما كان لدينا اليوم قضية شعب وامة في المحافل الدولية وعلى ارض الوطن ايضا، ولكُنا اليوم مسيحيين عرب (اتباع الكنيسة الكلدانية والسريانية) ومسيحيين كرد (اتباع كنيسة المشرق)، وهذا مايحاول الفرقاء السياسين في العراق الوصول اليه اليوم وبمساعدة احزابنا السياسية على الساحة العراقية التي عقد لسانها وبح صوتها امام مغريات هؤلاء الفرقاء.
والان سؤالي: اذا كانت وحدتنا قد تحققت كشعب مسيحي حسبما ترى؟ فاين هي قضيتنا القومية؟ وماهي المرحلة القادمة التي تخطط لها هذه الاحزاب لطرح قضيتنا القومية؟ وهل لديهم خطط سرية وبرامج سرية لاتعلم بها جماهيرنا الاشورية؟ اتمنى، ولكن الجميع يعلم بان مقاعد البرلمان والمناصب الادارية اصبحت الهدف والقضية، وليس غير هذا. أليس هذا المسار هو الذي يقود الى انتحارنا قوميا

لك تحياتي ومحبتي وسررت جدا بمداخلتك المفيدة جدا، وانا واثق بأننا على مركب واحد وفي اتجاه واحد نحو اهدافنا القومية.

سامي بلو

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ يوسف شكوانا

لو سلمنا جدلا بما تفضلت به لاستنتجنا بأن الشعب الآشوري يفتقر إلى الوعي القومي وبرأيي هذه حقيقة مؤسفة، ولكن حتى بذلك فالذنب هو ذنب مؤسساتنا التي كان من المفترض أن تكون "أحزابا"، أي مدارسا قومية قبل كل شيء.

والمسيرة السوداء لقافلة التسميات بدأت من المصالح الشخصية وليست الحركة الديموقراطية "الآشورية" هي من بدأها، بل سبقها إلى ذلك مؤسسات سياسية طالما سعت إلى إرضاء التائهين وراء مواعظ الدين، سواء كان ذلك في أوروبا أم في سوريا من أجل نيل رضى الناخب وأموال القسم الطائفي من المهجر الواسع وبدأ ذلك بتسمية "الشعب السرياني الآشوري"، ونفس الأسلوب تبعته الحركة في العراق، والإثبات على ذلك هو عدم مطالبتها لحقوق الشعب الآشوري حتى تحت التسمية الكوميدية، ولو كانت قد طالبت بحقوق لـ"الكلدو آشوريين" لما كان الأخ سامي قد تكبــّـد العناء في كتابة رسالته التي تعتبر إنذارا حول ما نحن ذاهبون إليه.

تذرّعت مؤسساتنا السياسية بآغا بطرس على أنه استعمل التسمية المركبة، ولكنها تناست أنه استعملها من أجل استرجاع الوطن المغتصب واعتبرت ذلك من الخيال.

تبنــّـت مؤسساتنا السياسية التسمية المركبة على "الشعب" ولكنها لم تتبناها على نفسها (إسمها كمؤسسات) حرصا على عدم انقسامها ولكنها لم تأبه لإنقسام الشعب

خسرت مؤسساتنا السياسية "القوميين الآشوريين" من كافة الطوائف ولم تعد اليوم سوى مأوى لجماعة "إحجي مسيحي" من شيوعيين وبعثيين ومستكردين (مسيحيين) ولو جالسناهم وناقشناهم لرأيناهم في عالم آخر

ولكي لا نسهب في الحديث عن الهوية، فلنذهب إلى الحقوق :

رفضت مؤسساتنا السياسية الوطنية البطلة، كل مطلب مصيري (إقليم، منطقة آمنة، محافظة) ذات خصوصية آشورية أو مسيحية أو كلدوآشورية أو كلدوآشورية سريانية ... على أن هذا المطلب عنصري فيما عملت من خلال "الجبهة الكردية" وطالبت في برامجها بدعم تحرير ما يسمّى "كردستان" على أنه مطلب وطني (المادة السادسة من البرنامج البنفسجي على مدى أكثر من عقد)

رفضت مؤسساتنا السياسية نفس المطالب على أنها ضدّ المادة السابعة من الدستور الكردو-إسلامي البغدادي الذي ينص على غدم إقامة أقاليم ذات نزعة قومية، ولكنها قبلت إقليم ما يسمّى "كردستان" ورفعت وريقة القانون الإداري المؤقت فوق رأسها أمام كاميرات الإعلام العالمي الذي لا يعرف حتى اليوم ما هي القضية الآشورية

افتقرت ولا تزال مؤسساتنا السياسية تفتقر إلى العقيدة (سمّها عقيدة "شعبنا") وهي لا تزال حتى اليوم مؤسسات غير عقائدية ....

فأي تربية تريد للقسم الضال من الشعب الاشوري ؟ مع هكذا "حــُـزيبات" ؟؟؟ هل تريد أن تقوم أمتك بالإعتماد على النماذج البائسة التي تراها في الردود أعلاه ؟ إنها حلقة مغلقة بإحكام، فالقسم الضال من الشعب الآشوري يدعم هؤلاء الذين ربــّـوه على "الواقع"، وهؤلاء يستمدون قوتهم من أعداء الأمة الآشورية بدعم البسطاء.

لذلك فالحلّ الوحيد هو أن "نَجود بالموجود" (كما يذهب القول اللبناني) أي لنعمل بما لدينا من ناشطين "مستقلين" مؤمنين بالهوية والأرض الآشورية، والذين لا يؤمنون بالواقع، لأن واقعنا قذر والعمل القومي لا علاقة له بالقذارة.

آشور كيواركيس - بيروت

غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
العزيزين سامي هاول وسامي بلو المحترمين
ما الطف الحوار عندما يناقش النقاط المطروحة بمثل هكذا اسلوب نستفاد منه جميعا
اشكركم على الردين اللذين اوضحا بعض الغموض في المسالة المطروحة للنقاش ولكن في الوقت نفسه شعرت بانني لم اكن واضحا بما فيه الكفاية في مداخلتي وللتوضيح اقول: انني لا افضل العمل تحت التسمية الدينية ولقد قلت انه الخيار الثاني وهو مر ايضا كما هو الخيار الاول المتمثل بالتقسيم، وان التسمية الدينية ليست لتحويل مطالبنا من قومية الى دينية وانما تستخدم فقط من اجل توحيدنا لاننا لحد الان لم نتفق على تسمية قومية توحدنا كما لا تلوح في الافق علامات التوصل الى حل، وعن العمل تحت التسمية الدينية اكدتُ خطورتها  وذكرتُ موضوع اهل الذمة. ومع هذا اكرر هنا راي بانه لو خيروني بين ان نكون ثلاث قوميات منفصلة او ان نجتمع قوميا تحت التسمية الدينية لاخترت الحل الثاني لانني مقتنع بأن انقسام ما تبقى من شعبنا يعتبر وضع نهاية مؤلمة لمسيرته الطويلةـ هكذا اراها ومن هذه الرؤية اجد نفسي اضع وحدتنا القومية قبل التسمية. اما القول ليعمل كل تحت تسميته فالاغلبية ترفض ذلك والدليل كما ذكرت يتمثل في نتائج الانتخابات ولما كان تركيزكما على التسمية الاشورية فيا اعزائي لقد ترشحت قائمة في الانتخابات الاولى بالتسمية الاشورية  اسما وبرنامجا اي اشورية 100% فما الذي حققته، فلو كانت هذه التسمية توحدنا لايدتها الاغلبية، كما هناك تنظيمات تصر على التسمية نفسها فاين هي جماهيرها، وقل الشئ نفسه عن التسمية الكلدانية, انني اعتبر هذا دليلا على ان موضوع الوحدة ياتي بالدرجة الاولى لدى الاغلبية ولا تتقدم عليه التسمية اذا تسبب تقسيمنا. ومع كل هذا اقول ان تسمية الكوتا سواء كانت قومية ام دينية فتبقى خمسة اعضاء من مجموع 325 لا يكون بامكانهم انجاز الكثير لانهم اقلية عددية ضئيلة وسط اكثريات معظمها لا تتذكر وجودنا الا في مناسبات خاصة. وهل تقسيم هؤلاء الخمسة الى ثلاثة اقسام سيزيدهم قوة؟   
النقطة الاخرى هي قناعتي بأننا نلقي اللوم على احزابنا ونطلب منها ان تفعل شئ في الوقت الذي حاولت اكثر من مرة وفي كل مرة توافق الاكثرية ثم ينقلب عليها البعض فماذا تريدون من احزابنا ان تفعل وكما نعلم انها لا تملك حلا سحريا للاشكالية لا تستطيع فرض التسمية التي تقرها، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فلو فرضنا ان احزابنا لا تكمل واجبها في اقرار التسمية القومية الواحدة فلماذا لا تقوم النخبة بانجاز هذا الامر المهم والذي نعاني كلنا من تبعاته. اما القول بان احزابنا اعطت الشرعية للتسميات الاخرى فلا اتفق معه فاننا لا نعيش في عالم مثالي فطالما هناك من يحاول تقسيمنا (مهما كانت الدوافع) وهناك من اصحاب القرار من يدعمه ويسانده فيحصل على الشرعية وليس بحاجة الى احزابنا كي يعطوها له. والامثلة عديدة كلها من ارض الواقع، فكم من مرة يكون الاتفاق على وفد موحد يمثلنا في مناسبة معينة فيتفاجأ الوفد باحضار ممثل آخر من قبل (الاقوياء) ليمثل تسمية اخرى وعند الاستفسار يقولون علينا ان نحترم حقوق الاخرين كما نحترم حقوقكم (اي يقسموننا باسم العدالة وحقوق الانسان)، ففي مثل هذه الحالة من اين حصل الاخر على الشرعية؟ هذا هو الموجود على ارض الواقع وكلنا نعلم بان العدل الذي نقرا عنه لا وجود له فعليا. فيا اعزائي كلنا نعلم اننا لم نكن متحدين ومتفقين على تسمية واحدة فأتت احزابنا وقالت علينا ان نتفرق او نتبنى تسمية مركبة، فاحزابنا لم يكن امامها خياري التسمية الواحدة ام المركبة فلو كان كذلك فانني على يقين لتمسكت بالتسمية الواحدة ولكن خياراتها كانت بين الوحدة والانقسام وهي صائبة عندما تختار الوحدة، لو سالت اي فرد لاختار تسمية واحدة توحدنا ولكن هذا غير موجود على ارض الواقع فامامه تسمية مفردة تقسمنا وتسمية مركبة توحدنا وباعتقادي بان الفرق بين طرحينا يكمن في ماذا نختار هنا.
اشكركما مرة اخرى وتقبلو خالص تحياتي
يوسف شكوانا 
   

غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ اشور كيوركيس
بالحقيقة لم اود الرد على ما كتبت لانني اعلم مسبقا بانك تصر على ما تؤمن به ولا تقبل بالاراء الاخرى، الا ان ما جاء في ردك من امور غريبة دفعتني الى توضيح بعض النقاط، اولها استخدامك بعض الكلمات الغير لائقة رغم اعتزاز اعداد كبيرة من شعبنا بها مثل (التسمية الكوميدية) و (حزيبات) كما وتطلق على قسم من شعبنا بالضال وتصف واقعنا بالقذر ولا اعلم كيف تفرق بين الاحزاب والحزيبات كي نرى على اي منها ينطبق لقب (حزيبات) وكما نعلم ان لديك تنظيم اشوري 100% وتقول بان مؤسساتنا القومية (خسرت الاشوريين) وبهذا وفروا لك فرصة ذهبية لضمهم الى حزبك (يالله الله وأيدك) اما وصفك قسم من شعبنا بالضال فلا اعلم من اعطاك الصلاحية بنعت قسم كبير من شعبنا لم تراه في حياتك ولا تعرف واقعه ومع ذلك تصفه بالواقع القذر، (شعب ضال واقعه قذر شيوعيين وبعثيين ومستكردين) لا اعلم لماذا اكتفيت بهذه الالقاب فاللغة العربية غنية بامثالها، ليكن الله في عون شعبنا على هكذا مثقفين ومفكرين ونخبويين. اما النقطة الاخرى فقولك انهم رفضوا الاقليم والمنطقة الامنة والمحافظة ولم تقل هل انك تؤيدها كلها ام بعضها وهل تعرف الحدود الادارية للمحافظة المنشودة ومن يسكنها ونسبة شعبنا فيها، فاقول لك دع سكان المنطقة يقررون ما هو صالح لهم فاهل مكة ادرى بشعابها ولو طلبوا مساعدتك عندها يكون الامر مختلفا، اما عن تسمية كردستان فاتمنى ان تتفضل الى العيش في المنطقة واطلق عليها ما شئت لا ان تعيش في بلد اخر وتفرض ارادتك على سكان المنطقة. واخيرا اقول اعمل بالطريقة التي تراها صحيحة وليس من حق احد ان يمنعك وسوف ننتظر النتائج وتاكد لو حققت ربع مطالبنا لتجد الاغلبية تفديك بالروح والدم.
يوسف شكوانا
ولك مني همسة اخيرة: انكم بمثل هذه النعوت لشرائح من شعبنا هيأتم لتعصب الاخرين وبالنتيجة خلق حالة الانقسام.

غير متصل بولص يوسف ملك خوشابا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 347
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ يوسف شكوانا المحترم : كما قال احدهم (تكلم لكي اراك) وانا شخصيا لا اعرفك ولم التقي بك سابقا ولكنني ألآن عرفتك جيدا ولو سألتني عن رأي بك فساجيبك بانني وجدت فيك العقل المنطقي والواقعي الذي يتعامل مع قضيتنا بموضوعية خالية من المزايدات الفارغة التي اوصلتنا الى ما نحن فيه .. اخي العزيز لو كان هنالك استفتاء نزيه لكل ابناء شعبنا الصامد في ارض آبائه واجداده لكانت آراؤك هي الفائزة حتما لانها الواقع الذي يعيشه هذا الشعب في صراعه المرير  في الوطن وهو غير الاحلام والمزايدات التي تهب رياحها من الخارج ... وكما يقول المثل المصري (اللي ايدو في المية مش زي اللي ايدو في النار) ... ما الذي تستطيع مؤسساتنا السياسية ان تفعله اكثر من هذا في ظل هذه الظروف المعقدة .. ان كل حزب او قائد سياسي يتمنى ويناضل من اجل احقاق رغبات ومطالب شعبه من اجل تاريخه الذي ستسجله له الاجيال  القادمة ولكن ماذا تفعل هذه المؤسسة او القائد اذا كانت الظروف القاهرة تتحتم عليه ان يسلك طريقا لا يمثل كامل طموحات شعبه ولكنه الاقرب الى الواقع الممكن ؟ هل يترك الجزء لانه لم يتمكن من الحصول على الكل ؟ كما فعل العرب عام 1948 حين رفضوا تقسيم فلسطين بينهم وبين اليهود وعادوا ألآن يتوسلون للحصول على جزء من الذي كانوا سيحصلون عليه آنذاك ... نحن ما يهمنا هو وحدتنا التي ستكون بمثابة موضعنا الدفاعي الاخير للحفاظ على ما تبقى من وجودنا وان من يحمل الافكار والتصورات التي تتعارض مع الواقع الذي نعيشه فله الحق بطرح ما يريد ولنرى الى اين ستصل تلك الطروحات ... تقبل مني فائق الاحترام والتقدير لما تحمله من افكار منطقية وواقعية .....

غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخوة المتحاورين
تحية
براي المتواضع، ارى ان الفشل السياسي جاء من  اعتراف السياسيين بكلمة * الوحدة* التي معناها باننا نجمع اكثر من واحد عرقيا او اننا ثلاثة عروق مختلفة ومن دين واحد، كان ذلك باعتقادي خطاء سياسيي كبير ، وكذلك ايضا جاؤوا بتسميتهم الثنائية و الثلاثية لنا ،والتي فرقتنا اكثر و جعلتنا  اسم هجين بعرقنا و اسم هجين  على قوميتنا.
بمذاهبنا ، نعم نحن ثلاثة مسميات او اكثر وعلينا التوحد لنكون شعب مكتمل بمقوماته العرقية المعروفة للجميع و التي هي اللغة ـ الجغرافية ـ الدين*المذهب* والتراث الخ-- ،  طبعا من كان المسؤول عن تعددنا المذهبي هو الكنيسة ، والتي هي الان تراجع نفسها لتجعلنا نتوحد مذهبيا باسم مقبول يرضى الجميع وهذا الذي يجب علينا جميعا ان ندعمه بكل الامكانيات السياسية والفكرية لنكون صوتا واحدا. مع خالص تقديري
ثائر حيدو

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ المحترم يوسف شكوانا..مع التحية
اقولها مسبقا باننا قد اختلفنا سابقا وفي ردود عديدة .. ولكن ردودك اعلاه جعلتني ان اقف متأملا بعمق كلماتك التي اصبحت تنظر لأطياف شعبنا وباعتدال وذلك بعد ان وصلت الامور بشعبنا الى مفرق طرق ان استمرينا في تضادد وبفرض شمولية واحدة على الاخرين ، فذلك ما يجعل المقابل اكثر تعنتا وصلابة في موقفه ونتائج ذلك اصبحت واضحة ومعروفة حتى في تشقق احزابنا الموجودةبالساحة...بصراحة ان كلامك يشمل جميعنا ان كان من الاشورين او الكلدان او السريان المستمرين تعنتا..
بينما ارى الاخ سامي بلو يحاول ان يفرض تسميته التي يعتبرها بمعتقد او عقيدة جوهرية، بذكره متعمدا..  امتنا الاشورية (الكلدان والسريان)
والتي تزيدنا مقتا لها..ويكفي ان أنقل له الرابط المذكور ادناه والذي يعود لعمه الكاهن العظيم بثقافته الادبية والضالع بعدة لغات الاب القدير سعيد بلو الذي كتب فيه مايلي:

http://kaldaya.net/2014/Articles/02/14_FrSaidBello.html

واترككم بسلام

عبدالاحد قلو

غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ بولص يوسف ملك خوشابا
شكرا على كلماتك ورايك بالموضوع المطروح للمناقشة واكرر هنا بأن الفرق بين التمنيات والواقع شاسع لا يمكن تجاهله والا تكون نتائجه سلبية ان لم تكن مدمرة، انني شخصيا اتمنى الكثير ولكن اعمل من اجل الممكن كي لا اتيه في الخيال، وحول موضوع التسمية اقول مرة اخرى ان الاتفاق على تسمية مفردة نجتمع عليها هي امنية الاغلبية ان لم تكن امنية الجميع لان هذا الموضوع يتصدر اهتماماتنا ولقد استنزف الكثير من طاقاتنا ولقد جرت محاولات عديدة من قبل اطراف معينة لوضع حد لهذا الجدال ولم يفلحوا، واذا كان من بامكانه انجاز هذا المطلب على ارض الواقع وليس بالكتابات فماذا ينتظر؟ فما اسهل المطالبة بنصف الشرق الاوسط (ولا اعلم لماذا نصفه وليس كله) لمن هو في الخارج وما اصعب الذهاب الى عمله او مدرسته لمن يعيش وسط العبوات والمفخخات والكواتم ووسط اكثرية تهمشه. استشهد المطران فرج رحو في الموصل فهاجر معظم  شعبنا منها وتم الهجوم البربري على كنيسة سيدة النجاة وهاجر ثلاثة ارباع شعبنا منها، اتمنى ان يذكر لي احدهم ان اسلوب حياة فرد في الخارج تغير ولو ليوم واحد نتيجة اي من الحدثين الماساويين، لا بل نجد احدهم يتطاول عليهم ويقرر بخياله (الواسع جدا) انهم ضالون لانهم لا يقولون (نعم) لما يطرحه من افكار بعيدة عن واقعهم. تقبل تحياتي

الاخ عبد قلو
اولا اشكرك على ردك وما تضمنه من كلمات الا انني اختلف معك في قولك بان كلماتي (اصبحت) تنظر لاطياف شعبنا باعتدال. فاننا لم يسبق وان تعرفنا على بعضنا فلم يلتقي احدنا بالاخر ولم يتحدجث اليه فمعرفتنا هي من خلال كتاباتنا، وقولك (اصبحت) تدل على انني كنت انظر لاطياف شعبنا بنظرة مختلفة لما هي عليه الان فتغيرت (لا اعلم متى) لتنظر باعتدال، وهنا اطلب منك الدليل على التغيير المزعوم، ولما اعلم علم اليقين بعدم وجود الاختلاف التي تتصوره اؤكد لك ان هذا هو اساس قناعتي ولم تتغير او تصبح بشكل اخر واذا كان رايك متأتيا من نظرتك الخاطئة على زوعا فاقول لعلمك لقد وجدت مبادئ ونهج زوعا تتطابق مع قناعتي هذه. مع تحياتي.
يوسف شكوانا

غير متصل عصام المـالح

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 392
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية للاخ المحترم سامي بلو,

الاخوة المتحاورون,

مقال تحليلي رائع ويدلل من عنوانه على خيبة الامل الكبيرة التي اصابت شعبنا من جراء فعاليات احزابنا على الساحة القومية. انني اتفق تماما مع الاخ سامي هاويل فيما ذهب اليه وهو اذا كان للاخوة السريان والكلدان مطالب قومية وليس فقط مشاريع قومية لكنا قد قطعنا شوطا مهما في تحقيق مطالبنا القومية المشروعة. بينما ما نراه على الساحة للاسف هي مشاريع مبرمجة ضد قضيتنا القومية الاشورية  ولا اعتقد بان هناك اية مبالغة في اي مطلب يحقق لنا استقرار على ارض اجدادنا.

الاخ يوسف شكوانا المحترمو تقول:

اقتباس
انني لا افضل العمل تحت التسمية الدينية ولقد قلت انه الخيار الثاني وهو مر ايضا كما هو الخيار الاول المتمثل بالتقسيم، وان التسمية الدينية ليست لتحويل مطالبنا من قومية الى دينية وانما تستخدم فقط من اجل توحيدنا لاننا لحد الان لم نتفق على تسمية قومية توحدنا كما لا تلوح في الافق علامات التوصل الى حل، وعن العمل تحت التسمية الدينية اكدتُ خطورتها  وذكرتُ موضوع اهل الذمة. ومع هذا اكرر هنا راي بانه لو خيروني بين ان نكون ثلاث قوميات منفصلة او ان نجتمع قوميا تحت التسمية الدينية لاخترت الحل الثاني لانني مقتنع بأن انقسام ما تبقى من شعبنا يعتبر وضع نهاية مؤلمة لمسيرته الطويلةـ هكذا اراها ومن هذه الرؤية اجد نفسي اضع وحدتنا القومية قبل التسمية

من يضمن ان العمل تحت مسمى ديني سيوحدنا؟ هل نسينا ان اصل الانقسام الحاصل هو طائفي بالدرجة الاساس؟ اذا كان هناك بالفعل نية صادقة في المطالبة بالحقوق القومية تحت مسميات اخرى غير الاشورية لهان الوضع. كانت ستتوحد الجهود لتحقيق تلك المطالب المتمثلة بالارض في اقليم خاص بنا. اما ما نود تحقيقه هو المطالبة بأقليم اشور ومن يريد ان يكون كلدانيا او سريانيا فليكن لا احد يستطيع منعه من ذلك حاله كحال الاخرين من الكورد والشبك والعرب وكما هو راض بذلك في الاقليم الكوردي.

للاسف ان احزابنا تخلت عن ما بدأوه الاولون قبل قرن من الزمن وبدلا من الثبات على ذلك الطريق والتأثير بالاخرين لتكملة المسيرة نرى ان المشاريع الجديدة التي ولدت بعد الاحتلال هي التي اثرت باحزابنا وجعلتها تنجرف مع تيارهم الذي يريد ان يقضي على اي طموح قومي حقيقي. 

عصام المالح
"Everybody wants to go to heaven, but no body wants to die"
Peter Tosh

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ المحترم يوسف شكوانا
لقد كان ردي واضحا، وأنني لم اقل التقينا وتعارفنا وتسامرنا..ولكن حددت ذلك من خلال الردود وفي هذا الموقع بالذات..ولكن لتعرف الاختلاف في منهجك او نهجك الحالي عن زوعا ، فيكفي ان اسمها الحركة الديمقراطية
الاشورية..تقبل تحيتي

غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ عصام المالح المحترم
انني اعرفك من خلال كتاباتك التي اعتز بها وانتظرها دائما، وعن موضوعنا هنا فكان محددا بتسمية الكوتا وليس بتحويل حقوقنا من قومية الى دينية فان ذلك لو حصل فاكرر قولي بانه سيحولنا الى اهل ذمة. انني لم اقل بذلك لا من قريب ولا من بعيد وانما تلخص رأي بانه من الافضل ان تكون لنا كوتا واحدة وان كانت باسم ديني يعمل نوابنا من اجل نيل حقوق شعبنا القومية خير من السير في طريق يؤدي الى تقسيم هذه الكوتا التي في حالة وحدتها تمثل 1%  الى واحدة اشورية واخرى كلدانية وثالثة سريانية وعلى الارجح سيظهر من يطالب بالارامية والسوراي، لكل منها مقعد واحد او مقعدان. اما لو كان بالامكان الاجماع على اسم قومي واحد للكوتا فانه الحل المثالي ولا يفوق عليه حل آخر، ولكننا نعلم ان هذا الامر بعيد المنال ولتفادي الانقسام لا بد من اللجوء الى البدائل التي تنحصر اما في الانقسام او في العمل تحت التسمية الدينية للكوتا وهنا يظهر رايان فريق يضع التسمية في اولوياته وفريق اخر  يضع الوحدة في المقدمة. ولناخذ الواقع فالكوتا صدرت بالتسمية الدينية ولم نسمع لحد الان ان اي من نوابنا طالب بمطالب دينية فكلنا نعلم ان مغزاها هو قومي تم تسميتها بالتسمية الدينية فقط لتجنب اشكالية التسميات التي نعاني منها. هذا ما اراه على ارض الواقع.
مرة اخرى تقبل خالص تحياتي واحترامي
يوسف شكوانا


الاخ عبد قلو المحترم
انني سالتك عن قولك بانني (اصبحت) انظر لاطياف شعبنا باعتدال. مؤكدا لك ان موقفي ثابت لم يتغير، فتعود وتقول (الاختلاف في نهجي او نهج زوعا) بالحقيقة لم افهم ما تقصده بذلك، فلا اسم زوعا تغير ولا موقفي منه او فيه تغير، اما قولك ان اسم زوعا هو الحركة الديمقراطية الاشورية فهذا لم يتغير ايضا، فاذا اين التغيير؟ عندما اقول انني اعتز بكافة تسمياتنا فهذا لا يعني انني يجب ان اقف ضد كل ما يحمل التسمية الاشورية هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فموقفي من زوعا ليس مبنيا على اسمه الاشوري فهناك العديد من التنظيمات تحمل الاسم الاشوري وهكذا عن التنظيمات التي تحمل الاسم الكلداني او السرياني اجد نفسي قريبا من بعضها وبعيدا عن بعضها الاخر، انني احدد موقفي منها على اسس معينة ليس فيها عامل التسمية التي تحملها ولا اخفي عليك ان اهم ما استند عليه هو نظرتها الى وحدتنا القومية (بالاضافة الى اسس اخرى) ومن هذا المنطلق تجدني اتفق مع بعضها مهما كانت تسميتها واختلف مع البعض الاخر مهما كانت تسميتهم ايضا. اما ما يجمعني مع زوعا فهو تطابق قناعاتي مع نهجه، واطمئنك بعدم وجود اي تغيير.
تقبل تحياتي
يوسف شكوانا  

غير متصل سامي هاويل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 365
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الكريم يوسف شكوانا المحترم

بداية أُقدر عالياً شعورك المسؤول وحرصك الشديد على مستقبل شعبنا ووحدته.

جاءت مداخلتك التي خصت وجهة نظري في تعليقي الأول على الموضوع مركزة، وفيها الكثير من الأمور تحتاج الى شرح مفصل، وذلك يتطلب رد مطول، لذلك سأُحاول الأختصار قدر الإمكان متمنيا أن أكون موفق في أيصال الفكرة.

قبل كل شيء أود التأكيد على نقطة مهمة جداً، ألا وهي أن الأنشقاقات  الكنسية حصلت أولا ومن ثم ألتزم كل شق أحدى هذه التسميات، وبذلك فإن التسميات ليست السبب بقدر ما هي نتيجة لتلك الأنشقاقات.والتعامل مع النتيجة في هذه الحالة لا يجدي نفعاً.

أخي الكريم
هناك أمران مهمان يتمحور حولهما نقاشنا، وهما
1- القضية القومية
2- الوحدة
من وجهة نظري أرى أن القضية القومية هي أهم من الوحدة، لأنه في الشان القومي لا تنفع الوحدة بدون قضية ( خاصة إذا كانت الوحدة هي سبب ضياع القضية ) . كالتي حدثت قبل عقد من السنين ولحد يومنا هذا.

ولو بحثنا في أمر قضيتنا القومية سوف نستخلص الى أمر مهم جداً ، وهو إن هذه القضية أخذت طابعها القومي الآشوري منذ نشأتها في العصر الحديث، ربما يتسائل البعض كيف ؟ وهذا سؤال مشروع لابُد من الإجابة عليه وكالتالي

لو عدنا بمراجعتنا من حيث أنطلقت مسيرتنا القومية في التاريخ المعاصر فسنرى بأنه.....

1–  على الصعيد العسكري
    أنطلقت حركتنا القومية  في فترة الحرب العالمية الأولى، بعد تعرض أبناء شعبنا في مناطق جنوب شرق تركيا الى مذابح أرغمتهم للمشاركة في الحرب بشكل رسمي الى جانب الحلفاء حيث بدأت معالم القضية القومية بالظهور بشكل واضح وأخذت مكانتها بين قضايا شعوب المنطقة، وأستمرت لسنوات طوال الى أن توقفت على الصعيد العسكري بعد نكبة سميل عام 1933. وبقيت ساكنة لعقود في هذا المجال الى أن أعلنت الحركة الديمقراطية الآشورية الكفاح المسلح عام 1982. ومن خلال النظر الى طبيعة الحركة القومية على الصعيد العسكري يتجلى لنا بوضوح معالمها وخصوصيتها القومية المتمثلة بـ ( الآشورية ).

2- على الصعيد الفكري
    لابُدّ لنا أن نقر بأن رواد الفكر القومي "الحقيقيين" في العصر الحديث كانوا ينتمون الى مختلف طوائف كنيستنا الشرقية، بالأخص الكلدانية، والسريانية ( بشقيها )، فقد وضعوا اللبنات الأولى في بناء الفكر القومي المعاصر، وهنا أيضاً نرى بوضوح أعتمادهم ( الآشورية ) كهوية قومية جامعة، مستندين الى حقائق التاريخ القديم والحديث ومعطياته عبر قرون من الزمن.  

3- على الصعيد السياسي والدولي
    يعتبر الشعب الآشوري حليفاً لمجموعة دول الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، بإقرار أبرز هذه الدول وفي مقدمتها المملكة المتحدة، وقد عمل القادة الآشوريين حينها على تدويل القضية الآشورية من خلال طرحها في المحافل الدولية كعصبة الأمم وغيرها من الأتفاقيات الدولية الأخرى، بعد أن تأكد لهم النوايا الخبيثة للحكومة العراقية حينها بدعم من الأنكليز والفرنسيين، وهناك مئات الوثائق التي تخص القضية الآشورية في أرشيف الأمم المتحدة وبعض الدول العظمى بإنتظار من يعيد فتح تلك الملفات المهمة.

    هكذا تأسست قضيتنا القومية في العصر الحديث، وبرزت على الصعيد المحلي والأقليمي والدولي على حد سواء بخصوصيتها الآشورية الجامعة. عليه نؤكد بأن الآشورية خرجت من طورها التسموي، لتعود وترتقي مجدداً الى مستوى الهوية الجامعة لكل أبناء هذه الأمة من أقصاها الى أقصاها، وبما أنها تُعتبر هوية، فلا يمكن بأي شكل من الأشكال وضعها على الطاولة لمناقشتها، لأن ذلك يعتبر بتراً للمسيرة النضالية، وبالتالي إسقاطاً لمشروعية القضية القومية برمتها.

أما بالنسبة الى أختيارك الوحدة تحت غطاء المسيحية بأعتباره برأيك أهون الأمرّين، أسمح لي أن أقول بأنني لا أتفق معك في هذا الأمر، لأن هذه الوحدة تحت غطاء المسيحية حتماً سوف تنهي وجودنا القومي شعباً وأرضاً وتاريخاً وقضية، وهذا ما يحصل في أيامنا هذه. وأنا أُفضل أن نتمسك بآشوريتنا كهوية وعنوان لقضيتنا القومية ونترك من يرغب العمل تحت أي من المسميات الأخرى، شريطة أن نكون مقربين وصادقين مع بعضنا البعض لأنه كما ذكرت في مداخلتي الأولى فإن الحقوق التي سيحصل عليها هؤلاء الأخوة هي ذات الحقوق التي ننشد لتحقيقها، هذا بعد أن يضعوا برامجهم القومية والسياسية ، لكي نطلع عليها وليس كما يحدث الآن فجل طاقاتهم يصرفونها على محاربة أي شيء يحمل أسم آشوري، ( طبعاً هؤلاء هم قلة قليلة وهم من أقصد وليس كافة أبناء أمتنا من الكنيسة الكلدانية والسريانية ) وإذا ما قال أحدهم باننا لن نحصل على حقوقنا مجزئين ، فأنا أقول لن نكون مجزئين، لإننا سنقف بقوة مع كل تنظيم كلداني يحمل برنامج قومي واضح وصريح ويطالب بأرضنا وحقوقنا القومية وهنا تكمن أهمية الوحدة أو بالأحرى ( الوحدة الحقيقية ) وكذلك الحال مع أي تنظيم سرياني ، أليس هذا أفضل بكثير من إضاعة سنوات وسنوات بحثا عن مسميات ؟؟؟.
أما بالنسبة الى القائمة المرشحة تحت الأسم الآشوري والتي لم تحقق شيء فالسبب الرئيسي ليس كونها في المسار الخطأ، بل لأنها ظهرت كتنظيم على الساحة خلال فترة قصيرة جدا وهي تحت مطرقة أحزابنا السياسية قبل جاكوج الأعداء ، وكلنا على دراية بشحة الوعي القومي بين أبناء أمتنا لهذا وهناك العديد من العوامل الأخرى "لا يسعني هنا ذكرها" جميعها مجتمعة حالت دون أن تفلح هذه القائمة في الأنتخابات.

بالنسبة الى موضوع شرعنة صراع التسميات تأكد بأن أحزابنا هي من فعل ذلك ، ببساطة لأنها صاحبة الشأن، وصاحب الشيء هو الذي يشرعنه وليس الغريب، بغض النظر عن كونه صاحب قوة ونفوذ أم لا،
أخي الكريم
فعلى سبيل المثال أحزابنا هي التي ألتزمت الصمت وقفزت على مقررات أجتماعهم في لندن أيام مؤتمر المعارضة العراقية حينها في عام 2002، فهي من سكتت على ترشيح القيادات الكردية لتنظيم يمثل الكلدان كأمة مستقلة بحد ذاتها في المؤتمر، مجرد كي لا يفرطوا بمقاعد في المؤتمر ، لقد كان لإحزابنا حينها أمكانية التأثير من خلال الأنسحاب وأعلان الأحتجاج والأستنكار، خاصة وإن هذا المؤتمر كان قد وُضع تحت المجهر من قبل العديد من مراكز القوة في العالم.
وأحزابنا بأعتبارها ممثلة لهذه الأمة فهي صاحبة الشأن  وهي من أقرت التسمية المركبة، بدليل نرى تأزم الأمور بشكل كبير بعد مؤتمر التسمية عام 2003. أما دور القوى المؤثرة على الساحة فهو تغذية الصراع بعد أن فتحت لهم أحزابنا أبواب قضيتنا القومية على مصراعيها.

أما بخصوص ما حققته أحزابنا أو ما كان بإمكانها تحقيقه فهذا شأن آخر ، نحن لا نلوم أحزابنا لأنها لم تحقق شيء، ولكننا نلومهم على صمتهم المطبق ونلومهم على عدم مطالبتهم بحقوقنا القومية، ونلومهم لأنهم بدلا من أن يفعلوا ذلك، تفرغوا الى أمور داخلية معظمها سُخرت في سبيل مصالح حزبية وفردية وليس من أجل تحقيق الوحدة كما يزعمون ، وأعتقد بأن النتائج كفيلة في إثبات ما أقوله.

أنهي مداخلتي هذه بالرد على سؤالك الوجيه حول دور النخبة في تحقيق ما لم تحققه فعالياتنا السياسية، نعم فالنخبة اليوم تقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة على كافة الأصعدة وهي ايضا ستكون في قفص الأتهام إن لم تتحرك في هذا الأتجاه، وحضرتك أخي العزيز يوسف شكوانا تعتبر أحد الشخصيات النخبوية ، لذا دعونا نخرج من دائرة الصراعات التسموية والحزبية ، ونعمل على تكثيف الأتصالات بجميع الناشطين في الشأن القومي الآشوري، حينها صدقني سوف تتحقق الوحدة بعد أن نعيد الأعتبار لقضيتنا القومية المقدسة ونجعلها ضمن البرامج المطروحة على الساحة السياسية في الوطن وعلى وجه الخصوص في مراكز القرار في العالم بغية تدويلها.

تقبل تحياتي

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الأخ يوسف شكوانا

لقد ردّيت على كتابتك بشكل موضوعي ولم تستطع دحض ما ذهبت إليه في ردّيK وأنا أتفهم أسلوب "النصيحة" المعتاد من أجل الإلتفاف على الموضوع ولكنني لا ألتزم به مع احترامي لك.

"حــُـزيب" : حزب غير عقائدي (تصغير معنوي وليس كمــّـي بالضرورة – رغم أن كافة أعضاء حـُــزيبانتا حول العالم مجتمعة، لا تتعدّى نسبتهم النصف بالمئة من عدد الشعب)، وأرجو ألا تردّ لائما إياي على استعمال هذه العبارة إلا حين تذكر لي أي من مؤسساتنا السياسية لديها عقيدة وما هي.

آشور كيواركيس - بيروت

غير متصل سالم كجوجا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 112
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ يوسف شكوانا
تحياتي
 
      تحليلاتك واقعية سيما عندما تضع الأولوية لوحدة شعبنا.
ورأيك في التسمية الدينيية أراه صائباً، فسببها هو إنقساماتنا الداخلية فاحتار الناس بماذا يخاطبونا، فوجدوا أن التسمية الدينية هي القاسم المشترك لشعب تعددت أسماؤه، رغم عدم تحبيذها من كل أحزابنا القومية حسب رؤيتي للواقع.
     إن إنقساماتنا فرضت علينا واقعاً جديداً لانرغبه، لأن الأسم الواحد لم ينجح بجمعنا لحد الآن.مع العلم أني أرى أن  الأسم الواحد الذي إبتدأ النضال القومي به هو(الآشوري) ،ولكن مالعمل إذا لم يجتمع الشعب تحت خيمته؟ فلابد من منفذ... فاضطرت أحزابنا  إلى تسميات مركبة طويلة التي بدورها لم تنل رضى كل الأطراف، وهكذا اختصر غيرنا الطرق إلينا بأسم المكون المسيحي، رغم أن حقوقنا الممنوحة الآن ليس لها علاقة بالحقوق الدينية،  فاللغة الرسمية أو المحافظة المقترحة التي نشكل فيها نسبة سكانية جيدة مع الشركاء هي في خانة الحقوق القومية لا الدينية.
  أن نمشي سوية أفضل من أن نكون متفرقين متناقضين ، إلى أن ينضج الوعي.
                                              سالم كجوجا

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
أما الانفصاليون واصحاب نظريات القوميات الجديدة المستحدثة، فلا مشترك يجمعنا، وحتى مسيحيتهم لم تعد تجمعنا، لانها زائفة، فالمسيحية محبة، وهم ابعد ما يكونوا عنها، فالحقد يملأ قلوبهم، والكراهية تسكن ارواحهم، وتخرج منهم كسهام مسمومة موجهة لابناء امتهم، لذا فان افكارهم المسمومة وقناعاتهم لا تعنيني، فهم لي بمثابة القش وحطام الاشياء وحبات الرمل الراكدة على الارض ترتفع في الاجواء مع كل زوبعة قومية، وتدور في محيطها، حتى يترأى للناظر بان قوة الزوبعة تكمن في ما يتطاير حولها، ناسيا بان تيارات الهواء العنيفة التي يحدثها الاشوريون الغيارى هي السر في قوة الزوبعة، وما أن تهدأ الزوبعة حتى تعود تلك الاجسام المتطاير وتترسب وتركد في حضيضها على الارض.

قضية لا تعنيني بعد كل ما كتبته تشبه عندما يقوم احدهم بشراء جهاز موبايل وعندما ينتهي من شرائه ويذهب الى البيت يسال والدته "ماما هل ستسمحين لي بان اشتري هذا الموبايل؟"

البرهان حول لا يعنيك كان يمكن ان تقدمه بطريقة وحيدة وهي بان لا تذكرهم على الاطلاق.

والاسلوب اللذي استعملته لا ادري ما هي فائدته فاي شخص يستطيع ان يستعمله سواء ضدك او ضد غيره. لنرى كلماتك:

لا مشترك بيينا...مسيحيتهم زائفة...حقد...كراهية...سهام مسمومة...قش وحطام...حضيض...

اذا كان هدف القوميين الاشوريين بان ندافع عن هكذا ثقافة التي انت تنشرها كثقافة اشورية فكلا انا لن ادافع عن هكذا بؤس وانما ساتمنى ان تفشل وبان يفشل من امثالك باقصى سرعة ممكنة.

اما قضية موضوعك وهو انك لا تعترف باي حزب او حزيب فهذا شئ جيد جدا وخطوة نحو الامام وهو شئ على اي شخص ان يفعله وهذا لا اقوله للانتقاص من قيمة العاملين في الاحزاب كما تفعل انت وغيرك وانما لتتعلم انت وغيرك بان تفعلوا بانفسكم , وعندها سترى ان المشكلة ليست في الحس القومي اللذي جعلك بان تكتفي بانتقاد غيرك وانما المشكلة هي عدم وجود الحس بالمسؤولية الفردية.



غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز سامي هاول المحترم
اشكرك جزيل الشكر على مداخلتك القيمة وما طرحته من افكار اتفق مع بعضها واختلف مع البعض الاخر ولا اجد ضرورة تكرار ما اتفق به معك كالسرد التاريخي ونضال شعبنا تحت التسمية الاشورية ودور الكتاب الكلدان والسريان في اقرار هذه التسمية... كل ذلك يعتبر حقائق ثابتة لا يمكن ان نختلف عليها، ولكن الاختلاف يظهر بطريقة تعاملنا مع الواقع والدور الذي نحدده له، فاسالك هنا هل يستند اصحاب القرار في الوطن على هذه الحقائق التي ذكرتها في التعامل معنا؟ اعتقد بان الجواب واضح بالنفي للنتائج التي نراها، اما قولك بانك ترى القضية القومية اهم من الوحدة فلا خلاف عليه ايضا وهذه لم تكن نقطة خلاف ايضا ولكن الخلاف هو ايهما اهم التسمية ام الوحدة، وهنا لا اعلم كيف يمكن ان نتوحد عندما يتعصب كل طرف لتسمية معينة ويلغي الاخرى وبمعنى اخر ان صراع التسميات يقضي على الوحدة ويرسخ الانقسام، اما اذا عملنا من اجل الوحدة فعندها نجد اننا قضينا على حالات التعصب والغاء الاخر الذي اشترك معه بكل المقومات باستثناء التسمية التي تربى عليها ويعتز بها كما اعتز انا بالتسمية الاخرى، وللايضاح اكثر ايهما افضل ان يقول الاشوري للكلداني مثلا اننا قومية واحدة وهذه اسماؤنا نابعة من حضارتنا وتاريخنا وارضنا ولغتنا... انني اعتز بتسميتك كما تعتز بتسميتي، ام يقول له ابتعد عني وابحث لك عن طريق اخر لان طريقي خاص بتسميتي فقط. ربما سكان الصين او الهند او حتى الامارات بامكانهم فعل ذلك اما شعب بقي منه على ارض الوطن ما لا يكفي لملئ مدينة واحدة فاتعجب كيف لا يسعى من اجل الوحدة. فيا اخي العزيز لنتكلم بالواقع فهل تعلم كم سيكون عدد كل قسم من الاقسام التي تقول لتعمل منفصلة عن بعضها وماذا يكون تاثير كل قسم في البلاد وفي المحيط الذي يعيشه. وماذا سيكون موقع القضية القومية في مثل هكذا واقع.
اخي العزيز: لننظر الى واقعنا ونحدد قدراتنا ونتحرك بموجبها كي لا نسقط سقطة مميتة، كم من شعبنا سيرجع للعيش على ارض الاباء والاجداد مهما اختلفت الظروف، بدليل ان الذين هاجروا بسبب نظام صدام لم يرجع احدهم بعد القضاء عليه والذين هاجروا بسبب الحصار لم يرجع احدهم بعد رفع الحصار والذين هاجروا لانقاذ ابنائهم من الخدمة العسكرية الالزامية لم يرجع احدهم بعد الغاء الخدمة الالزامية والذين هاجروا بسبب الارهاب هل تعتقد انهم سيرجعون الى الوطن اذا تم القضاء على الارهاب؟ مهما كانت اسباب الهجرة فانها لا تنطبق على الجميع فمثلا سبب البطالة يشمل الشباب ولكن المتقاعدين ليسوا بحاجة الى عمل فكم متقاعد رجع؟
ان تجميلك لصورة الانقسام بقولك لينفصل الكلداني ويعمل من اجل حقوقه وكذلك السرياني وبالنتيجة هي حقوق واحدة كالحقوق الاشورية!!! ولا اعلم هنا هل تعتقد ان العراق اصبح سويسرا كي تسير الامور بهذه العدالة البساطة ومراعاة حقوق الغير؟ لا يا اخي الكريم عندما يتقلص عدد مقاعد الكوتا لا يقال لهم حتى (الله بالخير) اذا تمت دعوتهم لاجتماع غير مهم.
في الختام اقول انه لحد الان لم يذكر اي كاتب ما هي الاهداف التي لم يتمكن نوابنا من تحقيقها بسبب الاسم الديني للكوتا الذي وقف عائقا دون تحقيقها ولكانت تحققت لو كان اسمها قومي اشوري، ارجو ممن لديه مثل هذه النقاط ذكرها ربما ستكون السبب في تغيير قناعتنا. في عام 1992 بدأت التدريس بلغتنا واطلق عليها اللغة السريانية فهل وقفت التسمية عائقا بوجه تقدم الدراسة ام استمرت الى الجامعة فلناخذ اللغة قدوة لنا.
اكرر ان مثل هكذا نقاش ممتع ومفيد في نفس الوقت وتقبل خالص تحياتي
يوسف شكوانا
   

غير متصل فاروق كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 311
    • مشاهدة الملف الشخصي
في البداية ، لا يسعني ألا ان أحي قلم الاستاذ  سامي بلو ، الذي سطر هذ الصرح الفكري الذي يشخص مكامن الخلل ويضع  قضيتنا القومية في مسارها القويم بعد ان تعرضت للانكسار والتحريف ، لذلك سوف لن أعقب  او اضيف شيئا ، لان الموضوع  متكامل وواضح  وفيه من السلاسة في  الطرح والمعالجة  بما يجعله  بحق مادة ينهل منها التواقين لفهم ابجدية القضية القومية لكل من يؤمن بالارض الاشورية التاريخية .
لكن الأمرالذي دعاني الى هذه المداخلة .. هو ، انه على الرغم من ان الكاتب قد شخص العلة والداء لمعاناتنا ومأسينا ، ووصف الدواء والبلسم الشافي الذي يوصلنا الى بر الامان ، نجد ان بعض الاخوة يحاولون ( وعن قصد )  اعادة الامور الى المربع الاول من خلال الاستغراق في البحث عن  الداء والعلة التي انتفت الحاجة الى اضاعة الوقت لتشخيصها في مختبرات التحليل والتشريح ، بعد ان قدم الملفان سامي بلو الدواء الناجع لها وعلى طبق من ذهب .
وعندما حاولت البحث عن تفسير مقنع لمحاولاتهم في العودة الى المربع الاول واللف والدوران في عزفهم على وترالوحدة  والاتحاد والتسمية والواقع والتعايش واليد التي تحت الحجر او اليد التي في الماء الحار او البارد ... ، فأنني لم اجد ما يبرر لهم ذلك سوى .. الفوبيا الاشورية .
والدليل على ذلك هو غياب المشروع القومي المتعلق بالارض من اجنداتهم من خلال الاصراروالرغبة في  الغرق في تفاصيل انتماءنا الكنسي ووحدتنا ومسيحيتنا وكما ذكرنا قبل قليل ، في وقت لم نجد شعبا قد أجل استحقاقاته القومية وحقوقه المشروعة وتهاون مع الاجنبي ومع من يحتل ارضه بحجة بعض ازماته الذاتية  والداخليه ....  ومن الجانب الاخر نجد ان لديهم  استعدادا منقطع النظير للعيش تحت الوصاية العربية  والكردية من اجل ان لا  يعيشوا أحرارا على الارض الاشورية وفي ظل الراية الاشورية  وهم اشوريون ابا عن جد ، لذلك نجدهم  كمن يحاول المراهنة على كسب المزيد من الوقت الذي سيكون بحسب تصورهم كفيلا بقلع معظم الشعب الاشوري من ارضه التاريخية ، او  استأصاله من ارضه الاشورية كما ذكر استاذنا الكبير في عنوان مقاله .
واخيرا فأني أتوجه اليهم بالسؤال التالي  واقول:
احتفظوا بالتسمية التي ترغبونها واتحدوا تحت التسمية التي تفضلونها ... ولكن.. هل أنتم مستعدين للمطالبة بأرض الاباء والاجداد  ، الارض الاشورية التي تقع تحت الاحتلال الكردي وتحت سلطة الحكومة الاتحادية في نينوى  ؟؟؟؟؟
ان هذا السؤال هو بيت القصيد في شعر قضيتنا القومية  ، بمعنى آخر ، لنطالب بارضنا التاريخية  ، الارض الاشورية ،  ونطالب بحمايتها دوليا  بعيدا عن  مصالح وتوجهات الاحزاب السياسية ،وبعيدا عن الكوتا واعضاء البرلمان ، لان هؤلاء ليسوا منزلين من السماء ، و لايمثلون  تطلعات وطموحات شعبنا الاشوري  ، ومن كان مؤمنا بالارض الاشورية  فأن الطريق الى ذلك واضح المعالم ، ومن لا يؤمن بالارض الاشورية فننصحه بالبقاء اسيرا للتوجهات الحزبية واسيرا للكوتا المسيحية التي تخدم الاجندة الكردية والعربية ، واسيرا لمأزق التسمية الذي اختلقته تلك الاحزاب ليكون ذريعة وحجة للتقاعس وكسب الوقت  للاستفادة من المناصب والكراسي .
حول سؤال الاخ يوسف شكوانا عن الاهداف التي لم يتمكن النواب في البرلمان من تحقيقها بسبب التسمية الدينية للكوتا ،   هذه الاهداف هي :
اولا : تنفيذ الاجندة الكردية بتجنب كل ما يتعلق بالقومية الاشورية والتركيز على ما يتعلق بالجانب المسيحي الديني .
ثانيا : عدم المطالبةبتطبيق المادة 125 من الدستور  برغم قصورها وعلاتها التي  تنص على منح الحقوق الادارية والسياسية و الثقافية والتعليمية..... للاشوريين والكلدان والتركمان ، لان هذه المادة الدستورية يمكن ان تكون اساسا في المطالبة بادارة اراضينا التاريخية وتحت التسمية القومية ، لان هذه المادة ليس معناها حق الرجل في ادارة عائلته  ... وبدلا من  ذلك تراهم يلجئون الى استحداث  محافظة سهل نينوى خارج نطاق الدستور وليست من صلاحية مجلس الوزراء
ثالثا : عدم المطالبة مطلقا بتطبيق المادة 140 لتحديد هوية الارض الاشورية التي تم احتلالها  وجرى فيها التغيير الديموغرافي من قبل العرب والاكراد وتركيز احزابنا ونوابنا على انصاف الاكراد فقط دون التطرق لتطبيق هذه المادة لاسترجاء ارضنا من المحتل الكردي .
رابعا : عدم الاعتراض على الدستور الكردي الذي يعتبر  اقضية تلكيف وبغديدا والشيخان ضمن حدود الاقليم ، وهذه المناطق  هي التي يحاولون اليوم انشاء محافظة للمكونات فيها...
خامسا : عدم المطالبة بالحق القومي المتمثل بالارض الاشورية  واللف والدوران خلف مشاريع وهمية .
مع تحياتي للجميع
فاروق كيوركيس



غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ فاروق كوركيس المحترم
اطلعت على مداخلتك ولاحظت فيها ابتعادا عن الموضوع الذي هو تحديدا عن الفرق بين تسمية الكوتا بالاشورية ام بالمسيحية والبحث في ايجابيات وسلبيات كل تسمية (للكوتا) الاانك تسطر كل النواقص والامور التي لم تتحقق وتحور بعض الذي تحقق تجمعها كلها في سلة وتعزي سببها الى الاسم المسيحي للكوتا!! وفبما يخصني تقول:
1 تنفيذ الاجندة الكردية بتجنب كل ما يتعلق بالقومية الاشورية والتركيز على ما يتعلق بالجانب المسيحي.
بحسب معلوماتي ان بعض الانجازات التي تحققت هي مثلا المدارس السريانية التي تدرس كل المواد بلغتنا الام وفي جميع المراحل الدراسية/ استحداث المديرية العامة للثقافة السريانية/ مديرية التعليم السرياني/ جمعيات ونوادي ثقافية واجتماعية مثل المركز الثقافي الاشوري/ اصدار جرائد ومجلات اذكر منها بهرا وبانيبال/ انشاء فضائيات تلفزيونية مثل اشور وعشتار/ اذاعات وقنوات تلفزيونية محلية مثل اذاعة اشور في اكثر من منطقة وتلفزيون اشور ايضا/ احياء المناسبات القومية مثل راس السنة البابلية الاشورية ويوم الشهيد الاشوري/ حرية عمل الاحزاب والمنظمات ولنا منها العديد نعرفها جميعا.... فاذا كانت كل هذه لا علاقة لها بالقومية الاشورية فلم اعد اعلم عن اية اشورية تتحدث؟ كما انك تذكر النقطة ولم تذكر اية امثلة على تركيز اعضاء البرلمان على ما يتعلق بالجانب الديني، هناك العديد من الامثلة تثبت عكس ذلك.
2 عدم المطالبة بتطبيق المادة 125 (منح الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للاشوريين والكلدان والتركمان).
يا ليتك تذكر لنا اي من هذه الحقوق غير مطبقة وما هو سبب عدم تطبيقها وما علاقة الغير مطبق بالاسم الديني للكوتا ، فبحسب معلوماتي ان المسؤولين الاداريين يتم انتخابهم من مناطقهم مثال على ذلك مجالس الاقضية والنواحي ومدراء البلديات وغيرهم من المسؤولين الاداريين كمدير ناحية القوش وقائمقام كل من تلكيف وبخديدا وهكذا المناطق الاخرى، وسياسيا فحرية عمل الاحزاب تشمل الكل حتى الذي يؤسس حزب يقتصر عليه واخوته واولاده له حرية العمل وفتح مقر، والتعليمية فالقانون صادر بالتعليم باللغة الام الا ان الاكثرية الساحقة من اولياء الامور ترفض تطبيقه وبذلك تعد مدارسنا السريانية في محافظة نينوى على اصابع اليد الواحدة، فما علاقة الاسم الديني للكوتا بهذا الرفض.
3 عدم المطالبة مطلقا بتطبيق المادة 140 لتحديد هوية الارض الاشورية التي تم احتلالها.
تقول المادة 140 (التطبيع، الاحصاء، وتنتهي باستفتاء في كركوك والمناطق المتنازع عليها لتحديد ارادة مواطنيها) وعنها اقول ان سبب عدم تطبيقها ليس الكوتا المسيحية وانما هو اكبر من ذلك بكثير حيث تعتبر مسالة كركوك وتعقيداتها مسالة مصيرية للعديد من (الكبار) وهنا لا اجد اية علاقة للاسم المسيحي للكوتا بهذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد وتبقى المشكلة نفسها لو تغير اسم الكوتا الى الاشورية. هذا ومن ناحية اخرى فكما هو واضح ان المادة تقول استفتاء لتحديد ارادة مواطنيها، ولا الومك اذا لا تعلم مسبقا نتائج هكذا استفتاء ولكنني اقول لك ان في المنطقة اكثر من 50 مدرسة كردية للايزيدية ومدرستان سريانيتان. وهل تعلم ايها الاخ العزيز ان عدد الايزيدية في ناحية القوش هو حوالي 45000 نسمة بينما عدد المسيحيين 7000 
  4 عدم الاعتراض على الدستور الكردي الذي يعتبر اقضية تلكيف وبغديدا والشيخان من ضمن حدود الاقليم.
وهنا لا اجد داعي لتكرار ما كتبته اعلاه الا ان الاستفتاء الذي تطالب به هو الذي سيقرر الا انه لمعلوماتك فقط ان مجموع العوائل المسيحية في كل قضاء الشيخان هو 130 عائلة فقط.
هذه الارقام هي على ارض الواقع وليست الارقام التي نتمناها في امريكا واوربا واستراليا. اما قولك ان محافظة سهل نينوى خارج نطاق الدستور وليست من صلاحيات رئيس الوزراء فلم افهم المقصود منه الا ان القانون ينص على:   
مشروع تعديل قانون المحافظات غير المنتظمة بإقليم المرقم ( 21 ) لسنة 2008
استنادا إلى أحكام البند (أولا ) من المادة ( 61 ) والبند ( ثالثا) من المادة ( 73 ) من الدستور صدر القانون الأتي :
1) يضاف هذا النص الى احكام المادة(7) في احكام اختصاصات مجلس المحافظة لتصبح الفقرة الثامنة عشرة منه وكما يأتي : ((تستحدث المحافظة ويعين ويغير مركزها واسمها وتثبت وتعدل حدودها ويفك ارتباط الاقضية والنواحي منها وتلحق بمحافظة أخرى بمرسوم جمهوري يصدر بناء على اقتراح مجلس المحافظة وموافقة مجلس الوزراء ومصادقة رئيس الجمهورية اوبقرار من مجلس الوزراء وبمصادقة رئيس الجمهورية))
لقد جرت لحد الان العديد من الانتخابات وترشحت لها عشرات القوائم كل منها تتضمن 10 مرشحين فيقارب عددهم 200 مرشح وكلهم وافقوا على خوض الانتخابات تحت اسم الكوتا المسيحية فما بال بعض من في الخارج يعارض ويحاول فرض ما يرغب عليهم، والذي يريد ان يعمل من الخارج فانني متاكد ان تسمية الكوتا لا تقف في طريقهم.
ختاما عن قولك (الفوبيا الاشورية) لا يسعني الا ان اقول (الله يسامحك) فاما ان لا نرى الواقع ونسبح في الخيال والا فلدينا فوبيا اشورية.
تقبل تحياتي
يوسف شكوانا

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

اخي العزيز: لننظر الى واقعنا ونحدد قدراتنا ونتحرك بموجبها كي لا نسقط سقطة مميتة، كم من شعبنا سيرجع للعيش على ارض الاباء والاجداد مهما اختلفت الظروف، بدليل ان الذين هاجروا بسبب نظام صدام لم يرجع احدهم بعد القضاء عليه والذين هاجروا بسبب الحصار لم يرجع احدهم بعد رفع الحصار والذين هاجروا لانقاذ ابنائهم من الخدمة العسكرية الالزامية لم يرجع احدهم بعد الغاء الخدمة الالزامية والذين هاجروا بسبب الارهاب هل تعتقد انهم سيرجعون الى الوطن اذا تم القضاء على الارهاب؟ مهما كانت اسباب الهجرة فانها لا تنطبق على الجميع فمثلا سبب البطالة يشمل الشباب ولكن المتقاعدين ليسوا بحاجة الى عمل فكم متقاعد رجع؟
يوسف شكوانا
[/size]    

هذه النقطة اعتبرها اهم نقطة وليس فقط في هذا الشريط والتي للاسف تتعرض الى اهمال متقصد جدا.

سبب قول البعض باهمية الابتعاد عن الواقع وعدم الاعتراف به هو ان يبتعدوا بالذات عن هذه النقطة.

وانا لا اعرف كيف سيشرح احدهم نقطة المطالبة بالارض بشرط ان لا يرجع احد اليها؟

من يغادر ارض معينة فبكل بساطة سياتي اخرون وسيعيشون في هذه الارض.

لماذا يريد البعض ان تبقى ارض معينة خالية لا يعيش عليها احد في حالة هم تركوها؟

انا لست ضد فكرة عدم الاعتراف بالواقع ولكن علينا ان نتمكن من التفريق بين الامور وخاصة في النقطة اعلاه. لان عدم الاعتراف بالواقع هو ليس دائما مفيد وانما قد يكون مميت وقاتل ايضا.

هناك الان من يضع قضية الارض والتي هو لا يريد الرجوع اليها ليعرقل اية مناقشة اخرى ...

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الملفان فاروق كوكيس يقول
 و لايمثلون  تطلعات وطموحات شعبنا الاشوري  ، ومن كان مؤمنا بالارض الاشورية  فأن الطريق الى ذلك واضح المعالم ، ومن لا يؤمن بالارض الاشورية فننصحه بالبقاء اسيرا للتوجهات الحزبية واسيرا للكوتا المسيحية التي تخدم الاجندة الكردية والعربية ، واسيرا لمأزق التسمية الذي اختلقته تلك الاحزاب ليكون ذريعة وحجة للتقاعس وكسب الوقت  للاستفادة من المناصب والكراسي.

هل نسيت مقولة الارض لمن يزرعها..ولذلك فالارض لمن يسكنها؟ فجنابك ساكن في بيت في اميركا وهو ملك لك بالرغم من انه لم يكن وطنك اساسا، فهل يستطيع ان يقول احدا اخرج منه؟!
هكذا، وبأي سلطة تستطيع اخراج شعب بكامله من ارضك التي تدعي بها،  وأن كان اجدادك سكنوا فيها ردحا من الزمن وهنالك الذين سكنوا قبلهم وبعدهم فكيف تكون لأجدادك حصرا.؟.سذاجة في التفكير..انه وهم!!
فأن كانت هذه فكرتك..فالقومية التي تدعي بها فهي أساسا باطلة ..
واِلحاحكم في الادعاء وبما لاتمتلكون، ما هو الاّ لجلب الأذية والمآسي للمسيحيين الساكنين في وطنهم العراق..وسيكون للتاريخ كلمته.!!

غير متصل فاروق كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 311
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ يوسف شكوانا المحترم
أنا تكلمت عن قضيتنا القومية ، وعن  مطلب الارض الغائب  من اجندة الاحزاب و الكوتا  واعضاء البرلمان .
وان المكاسب او الانجازات التي سطرتها ، فأنها وطالما كانت تحت سلطة الاحتلال الكردي  فسوف يتم اجهاضها تباعا وكما تعرف فان المدارس  تقوم بتدريس التاريخ الكردي وتمجد المجرم سمكو الشكاكي  وتعتبره رمز تاريخي ... والصحافة والفضائيات تطبل وتزمر للقائد البرزاني وللتجربة الكردية وتعتبرنا مكون كردستاني  ، والمناصب والكراسي  يستفيد منها اصحابها ولا يستفيد منها شعبنا المغلوب على أمره .. والخ.
ثم لماذا لا يكون ما ذكرته  موازيا لمطالبتنا بحقنا القومي في ارضنا التاريخية  ؟؟  ولماذا تكون  تلك المدارس والصحافة والفضائيات بديلا لحقوقنا القومية وفي مقدمتها الارض  ؟؟؟ وهل سنكون  عاجزين كأمة اشورية  عن  تحقيق وانجاز ما يمن به الاخرين علينا  بأموالنا ومستحقاتنا  من ثروة البلاد ؟؟؟

(( يسرقون رغيفك ، ثم يعطونك منه كسرة .. ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم .. يا لوقاحتهم )) الكاتب غسان كنفاني

مع التحية
فاروق كيوركيس

غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ فاروق كيوركيس المحترم
قبل كل شئ احييك على اسلوبك الجميل في الحوار بحيث تجعل المحاور يتمعن بما تكتبه سواء اتفق معه ام اختلف، كما احييك لاعتزازك الكبير بالارض الاشورية كما تكرر في ردودك، واسمح لي ان اناقش معك بعض الاراء التي طرحتها، حيث من ناحية تلوم احزابنا (بعدم المطالبة مطلقا بتطبيق المادة 140 لتحديد هوية الارض الاشورية) ومن ناحية اخرى تكرر مطالبتك بالارض الاشورية، لذلك ساناقش هذين الرأيين بما اراه وبحسب قناعتي.
المحور الاول: المادة 140 والتي تمر بثلاث مراحل هي التطبيع ثم الاحصاء وتنتهي بالاستفتاء لتحديد ارادة مواطنيها، وكلنا نعلم بوجود خلاف كبير بين مختلف الاطراف على تطبيق هذه المادة مما ادى الى المماطلة وكسب الوقت والان هناك من يقول انها اصبحت (اكسباير) (كل شئ جائز في العراق حتى مواد الدستور لها وقت الصلاحية كالبسكت واللبن) ولو القينا نظرة على الطرفين المؤيدين لها ومعارضيها نجد ان المؤيدين يرون لا بل يجزمون ان نتائج الاستفتاء تكون بصالحهم وعلى العكس فالمعارضين يرون ان النتائج لا تكون بصالحهم، ولنأتي الى قضيتنا فماذا تعتقد ستكون النتائج ايها الاخ العزيز ولقد ذكرت لك بعض الارقام في الرد السابق، ان الاستفتاء يعتمد على الساكنين في المنطقة وتكون النتيجة بحسب رغبة الاكثرية وهنا ياتي دور الذين تركوا الارض وهاجروا، سؤالي لك هو: هل نحن على استعداد للرجوع الى اراضينا وباعداد كبيرة بحيث نشكل الاكثرية؟ والجواب على هذا السؤال هو لدي ولديك وليس لدى الاحزاب العاملة على ارض الوطن لانها متمسكة بالارض رغم كل الصعوبات ومهما حاولوا فلكل فرد منهم صوت واحد لا اكثر.
المحور الثاني: المطالبة بالارض الاشورية، وطبيعة اشكالية الارض المطالب بها هي نوعان، النوع الاول ما تم بيعه بصورة رسمية واوراق ثبوتية وهذا النوع لا يمكن لاحد المطالبة به، ومما يؤسف له لقد خسرنا اجمل بلداتنا نتيجة البيع لمن يدفع اكثر، اما النوع الثاني وباعتقادي هذا هو المقصود هي الاراضي المتجاوز عليها، وهنا ايضا هنالك اجراءات قانونية وسياقات رسمية معمول بها وللمطالبة بها لا بد من توفر المستلزمات القانونية واولها ان يكون المطالب بها مالكها او على الاقل من سكنة القرية، اذ ليس من المعقول ان اطالب انا بارضك او تذهب انت الى المحكمة وتطالب ببيتي، وباعتقادي ان هذا السياق هو المعمول به وبهذا الطريق تم استرجاع العديد من القرى والاراضي والبعض الاخر لا زال قيد الانجاز رغم وجود الصعوبات والعراقيل، الا ان موضوع التجاوز ليس حالة موحدة اذ لكل حالة حيثياتها وخصوصيتها ويتم التعامل معها بصورة منفصلة عن الحالات الاخرى. ولكن العامل المشترك بينها هو توفر العناصر المطلوبة كاثبات الملكية ومطالبة المالك وكما قلت كل حالة تكون منفردة، اما ان تقول (اعادة الارض الاشورية) كشعار نرفعه على غرار دولة تحتل ارض دولة اخرى معترف بها دوليا مثلا كاحتلال العراق للكويت او احتلال الارجنتين لجزر الفوكلاند فهناك حدود ووثائق معترف بها، اما قولك اعادة الارض الاشورية فاول سؤال تواجهه هو ما هي حدود هذه الارض وعلى اية فترة من التاريخ تستند في تحديدها، لنترك زمن الامبراطوريات وحدودها ونقفز الى القرن الاخير فحدودها كانت تختلف باستمرار فواقع ما قبل الحرب العالمية الاولى يختلف عن ما بعد الحرب، وقبل عام 1933 يختلف عما بعده، وقبل عام 1961 يختلف عما بعده وهكذا الاعوام 1988 و 1991و 2003 في كلها حصلت تغيرات كبيرة على الواقع فعلى اية فترة تستند في رسم حدود الارض، ومناطق بغداد كالدورة والنعيرية وكيارة والكرادة وكراج امانة ... هل تعتبرها ارض اشورية، ان المصطلح بحاجة الى توضيح كي لا تتعدد تفسيراته، خلاصة القول ان الطريقة الصحيحة هي مطالبة مالك الارض رسميا في حالة وجود تجاوز ودور الاحزاب (كلها) واعضاء البرلمان يجب ان يكون دعم الطلب بالطرق الاصولية والذي يتخلف يفقد مبرر وجوده، كما ان للخارج مسؤولية في دعمهم بالطرق المتاحة وبحسب القوانين.
الخلاصة: نلاحظ ان العامل الرئيسي والاساسي في المحورين هو الانسان على الارض فهو الذي يحق له الادلاء بصوته عند الاستفتاء وهو الذي يحق له المطالبة باسترجاع الارض المتجاوز عليها وبعدم وجود من يسكن الارض لا يخدمنا اي من المحورين المذكورين.
في الختام ارجو ان لا يفهم من هذا ان كل الامور تسير بحسب القانون وبصورة سلسة، ان الامر ليس كذلك فلا زال هناك العديد من الامور العالقة واشكاليات لم يتم حلها لحد الان ولكن المطالبات مستمرة بطرق اصولية مختلفة ولم تتوقف وكما قلت لكل حالة خصوصيتها.
تقبل خالص تحياتي
يوسف شكوانا   

غير متصل فاروق كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 311
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز يوسف شكوانا المحترم
انت ايضا اشكرك على اسلوبك الادبي الجيد في الحوار .....
وانا لا اشك مطلقا في  انتمائك القومي وحبك وحرصك لمستقبل مضمون  وآمن لمستقبل امتنا الاشورية بالتساوي مع العرب والاكراد .
ونظرا لاقتصار النقاش والحوار   بيني وبينك  ...  ولوجود بعض النقاط المهمة والحيوية التي يبدو  لي انها غائبة عنكم  .. فانني افضل ان نتواصل بيننا.. بداية بالايميل  ..   وبعدها نتفق على  وسيلة اتصال  افضل كالتلفون  او السكايب  وغيرها  ... لانني مهتم جدا  بانشاء جسر بيننا وعلى الاقل لادامة  علاقاتنا كابناء لشعب واحد وامة واحدة .
وهذا هو الايميل الخاص بي :
gorguis_farouk@hotmail.com
وهناك رسالة شخصية في حسابك في عنكاوة كوم
مع التقدير
فاروق كيوركيس