المحرر موضوع: ألآ يكفينا قضم أصابع بدمنا..؟؟!!  (زيارة 2495 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جلال مرقس عبدوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 156
    • مشاهدة الملف الشخصي




    ألا يكفي أن نقضم أصابعنا ندما ..!!!؟؟

إذا كان للندامة أصبع يتوجب عضها كلما لمسنا تجاوزا يطغي على آمالنا وأمنياتنا لأننا نلطخها لتنصيب مرشحينا ، فإننا سنرى أنفسنا بعد حين أننا فقدنا جميع أصابعنا بما فيها الأرجل، بسبب جسامة وكبر المعضلات والنكبات التي تلاحقنا من لدن مسؤولينا ، لأننا لم نتعظ ولم نعتبر من مصدر مآسينا المجحفة بحقنا ، ومرد ذلك هو قصر تصورنا من جهة، وإنخداعنا بالشعوذات والشعارات المزيفة التي يطلقها الفاسدون من أجل تزيين قباحاتهم ، باعتبارهم النخبة الواعية التي يمكن الوثوق بها ، كالشحاذ يسترحم المارة بحفنة من المال  يستلطفوننا ، كونها تجاوزت سلبياتها الماضية، وانها بصدد تقليص مسافة البؤس حولنا لو أعدنا الثقة بها من جديد أثناء الإنتخابات..

 ومع إقتراب كل جولة إنتخابية جديدة تطل من على الشاشات لمختلف الفضائيات برامج حوارية مع المسؤولين تثير عواطف الناس، بأن الوقت قد حان لإقصاء المارقين في الفساد من واجهة المسؤولية، ولسان حالهم يقول ، لابد من أخطاء ترافق العمل والذي لا يعمل هو من لا يخطأ، وقد أفادتنا التجربة السابقة لنتجاوز أخطاءنا.. وكأن بركاتهم قد أنزلت من السماء علينا، وعلينا جميعا التبرك بها عساها أن تجبل فينا روح التسامح ناسينا أو متناسينا حجم معاناتنا من هذه الزمرة التي أفتيناها بالتسلط على رقابنا.

نتأسف أننا ننخدع بالكلام المبطن المعسول ، ولم نعد نتذكر آخر الأصابع التي أذيناها لنجيز للديناصورات أن تلتهم أصواتنا ونعيد كَرَّة العذابات من جديد تغزو مباهجنا، وهكذا نتحمل الجزء الأكبر من مشقة الحياة بإنحيازنا تجاه الديكتاتوريات (الطائفية، العشائرية، المذهبية، الحزبية الضيقة ) وتعود نفس الوجوه والعقول دون تغيير إلا في الزينة المزيفة ..

أما تعبنا من اللهاث خلف التسميات المقيتة التي هي دون شك سبب تفرقة الشعب الى شُعبٍ مهزوزة.؟!

متى يستيقظ فينا الضمير والقيم الرفيعة كي نرتقي الى مستوى المسؤولية الواعية في فرز الصالح من الطالح..؟! الى متى نُسَلِّم حياتنا للواقع المر المنكر..؟!

إذا كنا لا نملك عصا موسى للتغيير، فمن المؤكد أننا نملك الإرادة الحرة والعقل الراجح لو تملكنا زمام أمورنا بمحض إرادتنا دون الإنجرار خلف المسميات..


أي غباء نعيشه عندما نثق بشخص يخون أمانته وضميره وقسمه ، بأنه الشخص الملائم للخدمة كي نُزَكّيه..؟؟!!!!

يظن البعض من هؤلاء أن البلد وما فيه من خيرات وعقول وحقول مناجم ما هي إلآ أكشاك خاصة تستثمر على هواهم..

قلما نتذكر وعلى مدى عمر البلد منذ قرن تقريبا ، أن سارقا حتى للمال الخاص كان بمأمن من الملاحقة والعقوبة، وكان الخزي والعار يلاحقه وهو خجلان بدرجة ما... لكن السارق للمال العام في الوقت الحاضر يصول ويجول متباهيا بالبطولات التي أنجزها،  وبالكميات التي إستحوذ عليها في وضح النهار وكأن القانون ما هو إلا سطور غبية عقيمة الإجراء تجاهه..!

أي عصر من الفساد نعيشه..!! أي لقمة حرام تتذوقونها يا سادة السراق..!! أي قبر سيضم تفاهاتكم المخزية يا ......!!!

كمعادلة لِتَساوي الطرفين ، من لا يحترم قدسية الله ، لا يخشى القانون = لا يخلص لتربة وطنه ..

إذن لنتذكر أن موعد الإنتخابات يقترب من نهاية الموعد ، بنفس السرعة علينا الإبعاد عن المغازلات الزائفة ، لئلا نعض أصابع أطفالنا في المهد وأجدادنا في القبور أيضا ، لذا نقول وبصريح المنطق والمثل المشهور - جيف السمكة مبعثه الرأس-


جلال مرقس عبدوكا


غير متصل مازن عبدوكا

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 11
    • مشاهدة الملف الشخصي
تسلم ايدك استاذ على هذا الموضوع لكن مع الاسف لا توجد اذان صاغية لان اذانهم اغلقت من زمان عن الوفي بالوعود التي يوعدون بها شعبهم و كما ذكرت المثل المشهور جيف السمكة مبعثة الراس .


   مازن عبدوكا

غير متصل جلال مرقس عبدوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 156
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى أبن العم العزيز مازن...
شكرا على ردك .. نعم آذانهم مكبوسة لا يدخلها صوت الحق ، يجب فتح بوق أصواتنا على حدتها لعلى دويها يخرسهم ويبكيهم فزعا كي يتوبوا عن أفعالهم المخزية..

ملاحظة ...حدث سهو أثناء طبع عنوان الموضوع فجاء - بدمنا - بدلا عن - ندمنا -

جلال مرقس

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
القدير جلال مرقس عبدوكا

تحية وبعد



شكرا على الكلمات المقتضبة ولكنها كبيرة بمعناها، لقد مللنا حقا من الكتابة فاذان الكبار مسدودة باطنان من الاسمنت ،لاتسمع وحتى القضاء بات مسيسا فاسدا مسيرا حسب الرغبات، فاذا فسد الملح فبماذا يملح؟ لايصلح بعد لشئ إلا لان يطرح خارجا ويداس من الناس.
هذا هو القضاء الذى لطالما نظرنا اليه بانه منصف فخابت امالنا به
فلو بحثنا علميا فى حالة تكاثر البكتريا فنراها كيف تنقسم على ذاتها بسرعة فتولد بكتريا اخرى واجيالها تكون اجيالا مقاومة حتى للمضادات الحيوية، هذا حال بلدنا فالبكتريا فى كل مكان، فتحولت هذه المجهريات بفضل الظروف التى اوجدتها ووفرتها لنفسها ولتتقوقع فيها وتتخذ منها قلاعا حصينا لتخرج منها تماسيحا تبتلع الاخرين
لا نلوم ولا اظن ان الشعب ملام لانه لايملك عصى موسى فى التغيير لان افواه التماسيح مفتوحة  فى كل مكان وننتظر لحين ايجاد بدائل اقوى للننقض ونخلص انفسنا والاخرين فاولئك كانوا مجهريات فيجب ان يعودوا الى ما كانوا عليه.

شكرا لكم



احتراماتى
وليد حنا بيداويد  

غير متصل جلال مرقس عبدوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 156
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ وليد حنا المحترم

تحياتي وتقديري لك وعلى ردك الجميل ..
أخي وليد .. إذا كانت الأزمات محاطة بنا من كل جانب علينا أن لا نيأس ، وعدم السكوت عليها ،
وتكثيف إجتهاداتنا بالكتابة المتواصلة والجريئة .
لعل بارقة تنير دروب المغشوشين ..
أشكرك يا أخ وليد مع جزيل حبي وتقديري

جلال مرقس